رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى

موقع أيام نيوز

بمشاغبة و هى تداعبها بحاجبيها
مبقاش جنة لو مكنتش فضولية
لتضحك حلم من جديد بصوت عالي مر الوقت بين الصديقتان فى مرح و كانت رقيه و نوار يقفان عند باب المطبخ الخلفى يتابعان مايحدث حتى قالت نوار
أكثر واحدة بتخرج حلم من عزلتها و الحالة النفسية السيئة إللى هى فيها
لتقول رقيه ببعض الشرود غير منتبه لكلماتها و تأثيرها على نوار
لولا أن راغب بيحب حلم و لسه شايف منها أمل كنت خطبت جنة ليه هى دى البنت إللى تفرحه و تسعده بجد
تجمعت الدموع فى عيون نوار و لم تعلق على تلك الكلمات لكنها تحركت خطوتان حتى تصعد إلى غرفتها لتجد غسان يقف هناك ينظرإليها باعتذار عن كلمات والدته التى ضايقته رغم تفهمه لموقف أمه و خۏفها على إبنها الذى كاد يكمل عامه الثلاثين بعد عدة أيام أكملتسيرها و وقفت أمامه و هى تقول
حمدالله على
السلامة رجعت بدرى النهارده
قبل جبينها و هو يستنشق رحيقها المميز و الذى يتغلل إلى روحه يربت على قلبه المحمل بالأثم و الذنب
أقتربت رقيه من وقفتهم و هى تقول
أطلع شوف راغب و خليه ينزل عمك هيصحى كمان شويا و أنت عارف إللى بيحصل كل مره
نظر إلى نوار التى نظرت أرضا ثم نظر إلى والدته بلوم لتقول رقيه بهدوء بعد أن أقتربت عدة خطوات من نوار و ربتت على كتفها بحنان
يا بنتى أنتى و أخواتك البنات عندى زى بناتى و غلاوتكم من غلاوة ولادى الثلاثة أنتوا عندى ولاد دلال الله يرحمها مش ولاد أحمد
ثم أبتسمت بتشجيع و هى تكمل كلماتها
أطلعى بقى مع جوزك ساعديه علشان يغير هدومه بسرعة و صحوا راغب و أنزلوا بسرعة
غادرت نوار مع زوجها فى نفس اللحظة التى علا فيها صوت هاتف المنزل
توجهت رقيه إليه و جلست على الأريكة الكبيرة التى تجاوره و وضعت قدم فوق الأخرى و أجابت ليصلها صوت يوسف الذى أبلغها بأنهم سيتأخرون اليوم فلدى عائشة عملية ولاده متعثرة و هو أيضا لديه عملية قلب مفتوح لطفل لصغير
أغلقت الهاتف و هى تدعوا لهم و لأولادها جميعا بصلاح الحال و الرزق الحلال و الذرية الصالحة
كان بركات يجلس فى غرفته يفكر بهم ماذا فعل بحياته حتى يكون له ولد كأحمد بكل ما يقوم به من أعمال مشينة و سيئة بماذا أذنب وبماذا أخطئ معه و كيف يكون أخطئ و ما قام به معه قام به مع أخيه الأكبر و ها هو مصطفى إبن يفتخر به و أب جيد و زوج رائع ورجل أعمال مميز
بماذا أخطئ حتى ېقتل ولده زوجته ويجعل فتياته يخجلن من كونه والدهم لا تستطيع إحداهم أن تنظر فى عينية براحة و أمان دائما هناك لوم ظاهر فى عيونهم لوم عن ذلك اليوم الذى طلب منهم أن يتناسوا أن والدهم هو من قتل والدتهم و ليس هذا فقط سكوته أمام أفعاله المخجلة وما كان يكترفه من أخطاء تجاه والدتهم و أيضا تجاههم و هو يتنقل من إمرأه لأخرى و من حا نه لأخرى و يعود يوميا يخرج غضبه فى والدتهم المسكينه حتى ماټت من تأثير ضرباته المتكررة و التى لا تحمل أدنى رحمه
وضع رأسه بين يديه بهم و هو يقول 
لا حول و لا قوة إلا بالله حسبى الله و نعم الوكيل حسبى الله و نعم الوكيل
أستيقظ أحمد و هو يآن پألم فرأسه سينفجر من كثرة الصداع يشعر و كأنه كان يجلس داخل إحدى تلك السماعات الكبيرة الخاصة بالأفراح
أعتدل جالسا و هو يتذكر حسن و جمال حسن و رقة حسن و هى بين ذراعية أنه يتمنى ألا يعود إلى واقع عائلته و بيت العائلة و بناته
لا يريد مفارقة أحضانها و مفارقة كلماتها المعسولة التى تشعره بقيمته و أهميته خاصة حين تجلس جواره تسمعه تلك الكلمات الرقيقة عنكونه رجل أحلامها و كم هو غالي و مهم و بداخلها حب كبير له و كم
تتمني أن تكون جواره و أسفل قدميه طوال حياتها في حين لا يرىمن أهله و لا يسمع منهم سوى الكلمات الچارحة و اللوم و العتاب و أنه دائما أقل من أخيه الذى ينال دائما ما يسحتقه و يأخذ دائما منه مايريده
هو الإبن الذى يمسك كل أعمال العائلة يتزوج من الفتاة التي يحبها و تنجب له الصبيان و هو لا يستطيع العمل و لا يتحمل و أيضا تزوج دلال صديقة رقيه فتاة بسيطة من عائلة بسيطة و متوسطة الجمال أيضا و لم تنجب له إلا الإناث
نفخ الهواء بضيق و رفع عنه الغطاء و غادر السرير
ليدلف إلى الحمام يأخذ حمام دافئ يبعد عنه الإرهاق و التعب و غادر الحمام يلف وسطه السفلي بشرشف الحمام وقف أمام مرأة طاولة الزينة و بداء فى ترتيب خصلات شعره المبلله و 
و حين أجابته قال سريعا
وحشتينى أوى يا قلب أحمد
أبتسم و مازالت يديه تداعب خصلاته المبلله و قال
أكيد يا قلبى هجيلك النهارده بس عايزك تسربى عدنان بقى عايز أبات معاكى كام يوم
صمت لثواني ثم قال
و لا أقولك أيه رأيك نسافر يومين كده الغردقة و لا الساحل حتى
أتسعت إبتسامته و قال سريعا
خلاص أستنى منى تليفون النهارده بس جهزى شنطتك
سلام يا قلبي
و أغلق الهاتف و توجه إلى الخزانه و أخرج ملابسه ثم بداء فى ترتيب حقيبته و وضعها فى إحدى جوانب الغرفة ثم أتصل بأحد معارفه و رتبمعه الأمر
ثم توجه إلى باب غرفته و أغلقها بالمفتاح و توجه إلى سريره يتمدد عليه باسترخاء فهو يعلم جيدا ما سيحدث الأن
طرقات على الباب و صوت أحد أبناء أخيه يطلب منه الإنضمام إلى
الطعام و رغم أنهم لا يكونوا جادين فى ذلك الطلب إلا أنهم لا يتوقفونعنه و رغم أنه يرفض كل مره إلا أنهم أيضا لا يتوقفون
ليس عليه سوى أن ينتظر أنتهائهم و ذهاب كل منهم إلى غرفته و سيغادر و يرتاح منهم قليلا
كانت تتابع كل مأشراتها الحيوية حالتها ليست بخير و ضغطها مرتفع و هى تشعر بأرهاق شديد و لا تستطيع المغامرة بحياة المريضةو طفلها لذلك أتصلت بزميل لها ليحضر معها تلك الولاده حتى تقلل من حجم مخاطر خطئها و هى فى تلك الحالة
كان يوسف ينتظرها بالخارج حين أتصلت به و أخبرته بما تشعر و أنها بحاجة لوجوده فاتصل
بالبيت يخبرهم أنهم سيتأخرون و لكنهأيضا لم يرد أن يقلقهم لكنه يتابع حركاتها و قلبه يشعر بالخۏف و القلق و التوتر
كانت تشرح لزميلها حالة المړيضة بالكامل و كل مايقلقها و لكنه شعر بها أنها وصلت إلى نهاية تحملها لما هى فيه فأقترب منها سريعا وضمھا بين ذراعيه لتغمض عينيها باستسلام لذلك الدوار الذى لم تعد تتحمله
حملها سريعا و توجه بها إلى غرفة الكشف و لحق بهم زميلها و بداء فى فحصها بشكل سريع و يوسف يقف خلفه يكاد القلق يفتك به
حتى أعتدل الطبيب و نظر إلى يوسف و قال
مبروك يا دكتور يوسف دكتور عائشة حامل
الفصل الخامس من سقر عشقى حلم 
حين
تم نسخ الرابط