رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى
المحتويات
يديه تتمني أن يغرزها داخل قلبه و تتوسله بعيونها أن يحبها كما تحبه أن يشعر بها قلبه كما هو يسكن قلبها
مبروك يا جنة ربنا يقدرني و أقدر أسعدك
لتقول هى بسعادة
أنى بقيت مراتك دي أحلى حاجة فى الدنيا و مش عايزة من الدنيا أكتر من كده
لم يستطع أن يجيب كلماتها بأي شىء لذلك تحرك يخلع الجاكيت ثم قال
غيري بقى هدومك علشان نصلي
كانت أسعد لحظاتها و هى تقف خلف راغب زوجها و هو إمامها فى الصلاة كم حلمت و تخيلت ذلك و الأن يتحقق كل ما كانت تراه حلمبعيد غير قابل للتحقيق تخشى على قلبها أن يتوقف من كثرة السعادة و لكن كيف تكذب أذنها التي تستمتع بسماع لهمس صوته و هو يقرأ القرآن و كيف تكذب عينيها و هى تري قدميه أمامها حين ترفع عيونها عن الأرض و حين سجودها كيف تكذب أنفها و هى تشمرائحته عطره المميز الذي يملىء رئتيها
أنا جعان جدا تعالي نشوف عاملين لينا أيه
كان يحاول التهرب منها لا يعلم ماذا يفعل أو يقول و لكن إلى متي كانت نظرات عيونها العاشقة كلماتها الرقيقة لفتاتها الخجله التي تثيرمشاعره تجعله و بأنانية شديدة يشعر بسعادة بالغه أن هناك من هى فى جمال جنة و رقتها تحبه كل هذا الحب و أنه يستحق أن يغرم بهشخص ما لتلك الدرجة إذا حلم مخطئة و هى الخاسرة و يعود يلوم نفسه و هو يشعر بالڠضب من نفسه و من كل ما يحدث و لكنذلك الصوت الداخلي الذي يشبه صوت والدته كثيرا مع آخر كلماتها له قبل رحيله من قاعة العرس أغمض عينيه و تلك الكلمات تتردد داخلعقله
فى صباح اليوم التالي كان الصمت التوتر و القلق الكل يشعر و كأنهم على صفيح ساخن الكل متحفز كان يوسف يشعر أن كل فردمن أفراد العائلة يبتسم فى وجه الأخر و لكن خلف ظهره يمسك پسكين حاد جاهز أن يطعن بها من يخالفه فى الرآى
غابت حلم عن طاولة الطعام ليس هربا و لا حزنا و لكنها أرادت أن تتناول وجبة الإفطار مع جدها خاصة بعد تركهم له طوال يوم أمس
كانت رقيه تنظر إلى غسان بضيق خاصة و هو كل دقيقة و أخرى يهمس فى أذن نوار بشىء ما فتبتسم بخجل
مقولتليش يا غسان أمتى بقا هتروح أنت و مراتك للدكتور أو تخلي عائشة تكشف على نوار
توترت ملامح نوار لكن غسان نظر إلى أمه پغضب مكتوم و قال ببعض البرود
و مين قالك إننا مرحناش و مين قالك أن العيب من نوار
كانت رقيه تستمع إليه و الڠضب بداخلها يتصاعد و يزداد و مع آخر كلماته ضړبت الطاولة بيديها و هى تقول
ليقف غسان
بصمت شديد ينظر إلى أمه بهدوء يصل حد البرود أمام نظرات يوسف المراقبة و مصطفي المتحفزة و دموع نوار التى سالتفوق وجنتيها بغزاره و عائشة التي تنتظر رد فعل غسان فى محاوله لفهم كل تلك التناقضات التى تتكون منها شخصيته
مراتي عمرها ما قللت إحترام معاكي و عمرها ما قالت أو عملت حاجة غلط و موضوع حلم و راغب خلص خلاص و إبنك أتجوز نوارزعلانه أو فرحانه صعبان عليها أختها أو لأ كل ده جواها هى و بتتعامل مع الجميع بأحترام و في المقابل لازم الكل يتعامل معاهابنفس الأحترام و غير كده مش هقبل يا أمي
كان الڠضب واضح بشده على ملامح رقيه التي لم تستطع السيطرة على نفسها خاصة و كلمات إبنها الكبير تقلل منها و تضعها أمام مرآةحقيقتها
طيب يا غسان أسمع آخر كلام عندي خلال شهرين لو مراتك مبقتش حامل هجوزك
و تحركت تغادر طاولة الطعام وقبل أن تضع قدمها على أول درجات السلم وصلها صوت غسان يقول
و أنت لو فضلتي بنفس طريقتك يا أمي بعد شهرين أنا و مراتي هنسيب البيت
ألتفتت تنظر إليه پغضب ليقترب خطوة واحدة جعلت نوار تقف خلفه مباشرة
و أكمل قائلا
و أنا متجوز يا أمي و عمر ما هيكون ليا زوجة تانية غير نوار
و لم ينتظر أن يستمع إلى أى كلمة أخرى ألتفت إلى نوار يمسح دموعها و
قبل رأسها كنوع من الإعتذار و ليس فقط إعتذار عن كلمات والدتهو لكن إعتذار عن خطئه الكبير و ذنبه الذي لم يغتفر يوما
زاد الشك داخل عائشة من موقف غسان و ڠضبها أيضا و كان يوسف يشعر بالحيره
أما مصطفي فكان يرى أمامه نتيجة أفعاله هو و والده و أخيه مستسلم تماما لذلك الثمن الذي سيدفعه هو و أولاده
و كانت رقيه تنظر إلى نوار پغضب شديد و لو كانت النظرات ټقتل لسقطت نوار أرضا فاقده للحياة و ظل الأمر متوقف لعدة لحظات لتعودرقيه تصعد درجات السلم إلى غرفتها مباشرة و شيطانها يلعب بعقلها و يرسم لها الكثير من الخطط المدمرة
يلا يا جدي لازم تاكل
كانت تحاول إطعامه من أكثر من عشر دقائق و هو لا يستجيب لها عيونه ثابته عليها يحاول أن يعتذر منها بتلك النظرات التى تغلفهاالدموع و هى كانت ترى كل ذلك و تشعر به خاصة محاولته المستميته فى تحرك أصابع يديه
لكنها و دون إيراده منها تجاهلت كل ذلك و بداخلها إحساس بالبرود و كأن من يجلس أمامها ليس بجدها أنه شخص غريب لا تعرفه لمتشعر بالشفقة فهل شعر هو يوما بالشفقة عليها فليجرب الأن
بدأت تتحدث بما يؤلم قلبها دون أن تهتم بتلك الدموع التى ټغرق وجهه مع كلماتها
راغب أتجوز يا جدي راغب إللى كنت بتدافع عنه علشان تعرف أن كل الرجاله أنانيه انت عارف مش هقول أنه خاېن عارف ليه
صمتت لثواني و هى تأخذ أنفاسها پغضب و عيونها تنظر فى كل الأتجاهات يظهر بها الألم و چرح عميق واضح للجميع لكنهم
متابعة القراءة