رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى
المحتويات
عينيها لايعلمون من أثر الأدوية المسكنة أم هى تريد الهروبمنهم جميعا
كان الجميع صامت و كأن على رؤسهم الطير لا يجدون كلمات يقولونها أو تفسير و تبرير
لا أحد يفهم ما فعله أحمد و كيف وصل الأمر لدرجة سقوط حلم من فوق السلم و رد فعله البارد
وقف مصطفى و هو يقول موجها حديثة إلى يوسف
خد مراتك و روح يا يوسف دى حامل يا إبني و مش حمل تعب
أنا كويسة يا عمي مش هقدر أمشى و أسيب حلم لوحدها
قالت نوار بإقرار
روحى يا عائشة كلام عمى صح و أنا هفضل معاها هنا
قومى يا عائش لازم حد يرتاح علشان كلنا نقدر نهتم بيها
أومئت بنعم ليقترب يوسف من جده و قال
قوم يالا يا جدي روح معانا
فى تلك اللحظة تحرك راغب ليجلس أرضا فى إحدى أركان الغرفة و من موقعة يستطيع أن يراها جيدا كان الجميع يشعر بقلقه و خوفه ولكن لا أحد يستطيع التحدث أو قول أي شىء
يلا يا مصطفى أنت و غسان روحوا أنتوا كمان
أنا هفضل معاكم علشان لو أحتاجتوا أى حاجة
قال غسان موضحا سبب رغبته فى البقاء لتنظر رقيه إلى راغب وقالت
أخوك موجود معانا معتقدش أنه هيرضى يروح
أتصلى بيا لو أحتاجتي أى حاجة
أومئت بنعم مع إبتسامة صغيرة ليغادر مع والده و جده عادت رقيه تجلس فى مكانها على الأريكة و نظرت إلى ولدها الذى لم يحرك ساكناعيونه ثابتة على حلم
إذا كانت حلم قد أغلقت حياتها فما ذنب إبنها
لو تعرفى حسيت بأيه وقت ما شوفتك وقعه على الأرض قلبى وقف كنت ھموت يا حلم أنا مستعد أقتل عمي لو ده
هيرجعك للحياة و يفرحكو يخليكى تنسي كل إللى حصل زمان لو تعرفى يا حلم أنت عندي أيه و شايفك إزاى و
كان عقله يفكر فى كل هذا دون أن ينطق بحرف واحد
كان يتمني أن ېصرخ بكل ذلك الكلام لتسمعه هى و الجميع وكل الدنيا تسمعه أيضا
كانت هى فى عمق أحلامها ترى نفسها الحاكم و بيدها صولجان و هذا الصولجان قادر على تحويل كل الرجال إلى تماثيل مشوهة الشكل و كانت هى تدور فى كل الشوارع و حين تلتقي برجل توجه إليه الصولجان و تحوله إلى مسخ مشوه تمثال سيء الشكل يكره الجميع النظرإليه
الفصل الثامن من سقر عشقي حلم
هاي يا بيبي
أهلا ياقلب البيبي
قال بحب لتقول هى بدلال
هنروح على فين يا بيبي
أدار محرك السيارة و هو يقول
على الشالية بتاعي فى الساحل و ده يا قلبي بقى محدش يعرف عنه أى حاجة
داعب وجنتها بأطراف أصابعه و أكمل باستفهام
بس مقولتيليش عملتي أيه فى عدنان
إبتسمت و هى تسترخي على الكرسي وقالت
متقلقش هو كمان مسافر عنده شغل غيري
و ضحكت بصوت عالي ثم قالت
ياااااه يا أحمد أخيرا نرتاح شوية من عدنان و الكبارية و الزباين
نظر إليها بابتسامة صغيرة و قال
أوعدك اليومين دول هيبقوا بالعمر كله
متعرفش محامي يكون شاطر كده يطلقني من عدنان
نظر إليها باندهاش ثم قال
أول مره أعرف إنك عايزة تطلقي من عدنان
وضعت يديه على وجنتها و بدأت فى إغماض عينيها كقطة صغيرة يداعب صاحبها فروها الكثيف بدلال ثم قالت بصوت يحمل الكثير منالحزن و البكاء المصطنع
أنت عارف يا أحمد عدنان بيعمل فيا أيه و بيجبرني على أيه بعدين أنا مش بحب غيرك و مفيش حاجة بتمناها فى حياتي قد أنىأعيش قربك أنت الشخص الحنين إللى بيحبني و بېخاف عليا
نوصل يا قلبي و نتكلم براحتنا و أوعدك أنفذ كل إللى أنت عايزاه
أبتسمت بدلال و أغمضت عينيها و أراحت رأسها على الكرسي باسترخاء ثم فتحتها تنظر إليه بحب ثم ضغطت ذر مشغل الموسيقى و رفعتالصوت على أقصاه و بدأت بالتمايل على النغمات و تغني معها بصوتها الذي يخترق كل حواسه و يصل إلى قلبه مباشرة ناسيا ربه الذىيراه
ظلت حلم تصرخ پهستيريا كبيرة و راغب يحاول تهدئتها بمساعدة والدته حين خرجت نوار سريعا تنادي الطبيب و حين كان يحاول راغبإمساك يديها تزيد فى صړاخها حتى قالت رقيه بصوت عالي
أبعد يا راغب أبعد
ليتراجع إلى الخلف مزهول من صړاخ والدته عليه و لكن الحالة التي عليها حلم لا تسمح الأن لأى عند أو إظهار أى مشاعر أو حب
تراجع إلى مكانه الذى كان يجلس فيه لكنه ظل واقف ينظر إليها بعيون حزينه مټألمة
دلف الطبيب و مساعديه و طلبت الممرضة من الجميع أن يغادروا الغرفة لكن راغب ظل واقف مكانه لا يريد التحرك
يشعر بالخۏف يرى الخسارة أمام عينيه يريد أن يقترب منها ېصرخ فى وجهها لماذا ترفضين حبي لماذا لا ترحمين قلبي الذى يتسول حبك و يرجوا قربك و يتمنى وصالك
ظل واقف فى مكانه و الطبيب يحاول السيطرة على حالة حلم و إعطائها حقنه مهدئة حتى بداء صوت صړاخها فى الهدوء و بدأت كلماتها تتضح
بكرهك بكرهك هو إللى قټلها هو إللى قتلني
خرج الطبيب من الغرفة ليلحق به راغب رغم أن جسده و روحه لا يريدان مفارقة جانبها
وقفوا ثلاثتهم أمام الطبيب الذى قال بأقرار
أنا مش فاهم سبب للى حصل بس من الواضح أن المړيضة بتعاني من أنهيار عصبي أنا أديتها مهدئ و أما تفوق هبعت لها الدكتورة النفسية من الواضح أنها محتاجة مساعدة
صمت إدراك وفهم و نظرة أخرى من رقيه لولدها تذكره بما أخبرته به سابقا
صاحى و لا نايم
لا نايم يا ست الكل و روحى هى إللى بتكلمك
أجابها بمرح أضحك رقيه و هى تدلف من الباب و أغلقته خلفها و هى تقول
عايزة أتكلم مع أبني شوية ينفع
جلس جوارها على الأريكة و أنحنى يقبل يديها و هو يقول
هو أنا أطول يا ست الكل تحت أمرك طبعا
ربتت على كتفه و هى تقول بحب كبير
ربنا يبارك ليا فيك و فى أخواتك
صمتت
لثواني كان هو ينظر إليها و بداخله يشعر أن ما تريد التحدث عنه يخص حلم و أنهم على وشك المشاجرة ككل مره لكنه اليومسوف يتحاور معها يحاول أن يوصل لها مشاعره و يوضح لها ما بداخل عقله من أفكار تجاه حلم
نظرت إليه رقيه و قالت
أنا عارفة إنك عارف أنا عايزة أتكلم فى أيه
أومىء بنعم لتقول من جديد
طيب و أخرتها
متابعة القراءة