رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى

موقع أيام نيوز

و ايضا احتماليه ان تكون لغيره فى يوم من الايام
وصلت حلم الي البيت الكبير لتجد عمها يجلس فى مكانه المعتاد على ذلك الكرسي الذى كان لجدها يوما ما يجلس عيله الان دائما بينيديه كتاب الله لكن اليوم وحين دلفت من الباب رفع عيونه اليها و قال بأبتسامه
عائشه ولدت اول حفيد لعيله بركات نور الدنيا يا حلم
مبروك يا عمي يتربا فى عزك
اخفض عينيه و هو يعود لكتاب الله يقرأ بهدوء دون ان يرد على كلماتها لتغادر هى قاصده غرفه عائشه و قبل ان تصل اليها وجدت يوسفيقف هناك و كانه ينتظرها
اقتربت منه لترى توتره و قلقه الواضح على ملامحه لتشعر بالخۏف على اختها لكنه قال
راغب كلمني و بيقول انه مش لاقي ماما
هدأت دقات قلبها قليلا و لكنها قالت بهدوء
تعالى نبعد شويه علشان عايزاك فى موضوع مهم
شعر بالاندهاش من كلماتها و كاد ان ينهرها لبرودها و عدم اهتمامها لكنها قالت ما جعله يسير معها بصمت
انا عارفه هي فين
وصلوا الى تلك الشرفه الموجده فى اخر رواق الغرف و التى تطل على الحديقه الخلفيه و تكلمت هى مباشره
قافله من قوافل الدار لاقيتها فى بلد صغيره هدومها مقطعه و بقالها فتره طويله قاعده فى الشارع
كان ينظر اليها پصدمه وعدم استيعاب و قال پغضب
انت بتقولي ايه مين دي اللى كانت قاعده فى الشارع ازاى ده راغب لسه قايلي النهارده
اخفضت راسها فهي تقدر تلك الحاله و تقدر حجم الصدمه تركها على وقفتها و غادر الشرفه و نزل سريعا الى مكان جلوس والده لم تلحقبه لكنها تعلم جيدا ما سيحدث و يصلها الان صوته و هو يخبر والده انه سوف يحضرها الى هنا و سوف يقوم بتجهيز الملحق لها حتى لاتلتقي بأحد او تضايق أحد حل الصمت من جديد ثم صوت خطواته التى تقترب منها التفتت اليه ليقول هو بأمر
يلا نروح لها
ظلت واقفه مكانها و قالت بهدوء
اهدى يا يوسف متقلقش عليها دلوقتي بيتم الكشف الطبي عليها و فى اكثر من خمس اشخاص فى خدمتها
انا عايز اشوفها و اطمن بنفسي و اجبها هنا مش هسيب امي فى دار رعايه
صړخ بها پغضب و عصبيه لتقول هي بهدوء
و مين قال انك هتسيبها بس قبل ما تروح لها جهز الملحق مش هتروح تشوفها و بعدين تمشي و تقولها هبقا اجي اخدك و لا ايه رايك
صمت قليلا ثم اومئ بنعم ولانت نظراته و هو يقول باستفهام
هى عامله ايه 
ابتسمت ابتسامه صغيره حتى تطمئه و قالت
متقلقش هى كويسه و انا موصيه عليها كل اللى فى الدار و انت اصلا عارف الدار عندنا بتتعامل ازاى مع كل نزلائها ما بالك بقا بيهاهى
اومئ بنعم ثم قال
بكره الصبح هروح اجبها
اكيد
اكدت له بهدوء لتعود ملامحه تترسم عليها معالم الڠضب و هو يتوعد راغب باسوء عقاپ
اغلق الهاتف مع اخيه و هو ينظر فى جميع ارجاء ذلك المنزل الصغير الذى يسكن فيه هو و والدته بعد كل ما حدث يلوم نفسه انه لم يخبراخوته من قبل كيف قصر فى حقها كل ذلك الوقت هو قرر ان يتحمل مسؤليتها وقف امام والده ېصرخ فيه بصوت عالى دون احترام انه سلبي و هو سبب جبروت والدته و اليوم تدفع هى الثمن بمفردها لذلك قرر انه لن يكون جزء من هذه العائله و بعد ذلك الموقف بقليلمن
الوقت اتصل بيوسف يخبره انه هو الوحيد الخاسر فى كل ما حدث و انه يحمله ذلك الذنب الكبير و انه لن يعتبره اخيه من تلك اللحظه
اغمض عينيه يتذكر ما حدث مع جنه حين عاد اليها وعيها فى المستشفى و علمت بما حدث زاد اصرارها على الطلاق و رفضت بشده انتستمع اليه او ان تعطيه فرصه اخرى و رغم رفضها لوجود حلم الا انه ايضا كان يهرب من ذنبه الكبير و يلقيه على حلم اذا لم ترفضحبه لها لو لم تبتعد عنه لم ادخل جنه دائره انتفام لا دخل لها بها و لم يكن كل ما حدث قد حدث
الان يعترف هو اخطئ هو المذنب هو ذلك الشيطان الذي تسبب فى حدوث كل هذا
بدأ يضحك بصوت عالي و كأنه لم يكن يبكي
منذ ثوان قليله
ثم جلس ارضا يبكي بصوت عالي كالاطفال وهو يقول
و كأنه يتحدث لشخص اخر غيره
انت بتضحك على مين انت الغلطان انت اللى عملت كده فى نفسك انت الغلطان انت الغلطان
كانت تعمل بتركيز شديد عليها ان تنهي هذه الاوراق قبل رحيلها فمديرها شخص صعب الطباع و لا يقبل بالتقصير فى العمل
وهي ايضا لا تحب ان يقال عنها انها مقصره ان هذا العمل كان من اكثر الاشياء التى ساعدتها على التخلص من ذلك الاحساس البغيض التي كانت تشعر به بعد الطلاق
رغم محاولات راغب الكثيره معها ان يجعلها تتراجع عن امر الطلاق الا انها ظلت مصره على ذلك من داخلها تشعر ان ما يقوم به مجرد كلام لا ينبع من قلبه يمكن انه يشعر بالذنب او لا يريد خساره كل شيء
ان چرح قلبها الذى احبه بكل ذره فيه روحها التى كانت تهفوا الى كلمه حب صادقه منه كانت قد اكتفت من الانتظار الذى لا يوجد فىاخره امل او اى فرصه للنجاح
كانت تعمل بتركيز شديد رغم تلك الدوامات التي يدور فيها عقلها و لم تلاحظ ان هناك عيون تنظر اليها بابتسامه رقيقه تختفي و تتحول الى تكشيره كبيره حين ترفع عيونها و تلتقي بهم
انهت ما كانت تقوم به و قبل ان تغادر مكتبها وقف امامها زميلها فى الشركه يخبرها بعض المعلومات و يعطيها بعض الاوراق و منوسط حديثه قال بأبتسامه
معلش بقا بتقل عليكي بس بصراحه مش هثق في حد غيرك يخلصلي الورق و بدقه
ابتسمت بخجل و لكنها حقا سعيده بتلك الكلمات انها كلمات تمتدح عملها التي اصبحت تعشقه بشده فقالت بخجل
متقلقش هيكون على مكتبك بكره ان شاء الله
و غادرت من امامه سعيده لكنها قد اشعلت الڼار فى قلب من يتابعها طوال الوقت و كأنها روحه لكن تسير على قدمين
طرقات على باب غرفته يعلم انها هي و لكن غضبه يتصاعد يود ان يمسكها بقوه و ېصرخ بها و هو يقول
لا تنظري لاحد غيري لا تبتسمي لاحد غيري لا تكوني جميله فى عيون احد غيري 
طرقات اخرى ليقول من بين اسنانه
ادخل
دلفت الى المكتب و تلك الابتسامه العفويه ترتسم فوق شفاهها كعادتها ليقف سريعا هو لم يعد يحتمل كانت تنظر اليه باندهاش لكنتحول الى صډمه حين وقف امامها و قال
عايز رقم والدك
ليه 
سألته بحيره ليرفع حاجبه و قال من بين اسنانه و بسخريه
هعملك استدعاء ولي امر
لترفع حاجبيها بأندهاش ليقول هو موضحا لكن پغضب مكتوب
عايز احدد معاه معاد علشان اطلب ايدك
ايدي انا
رددت خلفه بزهول ليقول ببعض الغيظ
اومال ايد والدك !
نظرت اليه بحيره لعده ثوان ثم قالت بأقرار
انت تشوف العمى و لا تشوفني ده انا ساعات كنت بحس انك نفسك ترميني من الشباك او تسمني مثلا
ظل صامت ينظر فى
تم نسخ الرابط