رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى
المحتويات
الى الخطىء الكبير الذي يقترفه فى حقها من جديد يحاول منعه قبل حدوث ما سيهدمحياته كاملتا و لكنه لم يدرك بعد ان تلك الخطوه لا رجوع فيها ابدآ و ها هو بيديه يقطع جسر الرجوع و حين ينكشف امره سوفيخسر كل شىء و لكنه سوف يبذل كل ما بيده و ما يقدر عليه حتى يظل الآمر سرا
خلع الطبيب نظارته الطبيه و قال بهدوء
تحاليل استاذ غسان كلها سليمه و مفيهاش اى
ابتسمت نوار بسعاده كبيره بسبب قلبها الطيب الحنون الذي ينحر قلبه الان دون ان يقطر منه قطره ډم واحده
و قالت بصدق
الحمد لله يا غسان
ثم نظرت الى الطبيب و قالت بأمل كبير
طيب و التحاليل بتاعتي
نظر الطبيب اليها و قال بوضوح
مدام نوار حضرتك عندك مشكله كبيره فى الرحم و الحمل هيكون صعب جدا بصراحه مفيش امل حتى مفيش علاج اقدر اوصفه ليكى
يعني يعني ان انا انا تقصد اني
كان قلبه يؤلمه بشده هيئتها دموعها ارتعاشه يديها و شفاهها كل ذلك يؤلمه هذه هى افكاره لماذا الان يشعر بمراره فى حلقه و قبضه قويه تمسك بقلبه تعتصره صوت شهقاتها المكتومه يدها الموضوعه فوق معدتها الخاويه كيف يقبل ان ېجرحها و يكسرها بتلك الطريقه كيف يصل كذبه الى تلك المرحله من البشاعه
نظراتها المصډومة و الغير مصدقه و انكسار روحها
لم تستطع ان تتحدث فقط نظرت اليه و ياليتها لم تنظر اليه لو كانت النظرات ټقتل لوقع الان مقتولا
تجمعت الدموع فى عينيه و لكنها تحجرت داخلها كقلبه الذي اصبح كالحجاره او اشد قسوه كان الطبيب يشاهد ما يحدث امامه بعيون بارده ويده تمسك داخل معطفه ذلك المبلغ المالى الكبير الذى اخذه من غسان حتى يخبرها كڈبا ان العيب منها و ليس منه ناسيا ان مايقومبه خېانه لمهنته و ان الله يراه و يعلم ما قام به حتى لو لم تعلم نوار ابدا
و لكن لماذا يتألم اليس هذا اختياره اليس هذا ما اراده ان يجعلها تظل بجواره و بداخلها تتمسك به لاحتياجها له و لانه هو اختيارهاالوحيد فقد و ان لا يكون هناك مجال للاختيار بالبقاء او الرحيل لكن لديه عقبه واحده
اذا علمت العائله بما حدث سوف تبدء والدته بعرض فكره الزواج الثاني و هذا ما لن يسمح به ابدا و لم يقبله و يراهن نفسه ان يجعل حياتهمافضل بسبب ذلك الموقف و سوف يصلح الامر بينهم صحيح هو حرمها من ان تكون ام لكنه سيكون طفلها الاوحد و تكون هى طفلتهالوحيده
اششششش اهدي يا نوار اهدي حبيبتي
وظل يربت على ظهرها برفق و حنان و عيونه تنظر الى السماء بدعاء صامت ان يعينه الله على ما هو فيه و يلهمه الصواب حتى يغلق ذلكالباب الى الابد
كان يستمع لكلماتها و هو يعتصره الالم لكن قد سبق السيف العزل و لا مجال الان للتراجع و ذلك الالم ما سيجعلها دائما جواره تتمسكبطرف جلبابه الى اخر العمر
ابعدها قليلا عن صدره و هو يقول
انتى بنتي و مش عايز عيال غيرك انا عايزك أنت و بس يا نوار أنت و بس يا حبيبتي
كانت تنظر ارضا و لم تستطع النظر الى عينيه و هى تقول
اكيد هيخلوك تتجوز عليا و الله ھموت لو ده حصل يا غسان ھموت
عاد يضمها من جديد و قال بصدق كبير
و الله ما هيكون ليا زوجه تانيه غيرك ده وعد منى و انا عمرى ما خلفت معاكى وعد انا راجل يا نوار مش عيل بكلمه يهدم ساعدته وحياته أنت عندي اهم من الف عيل
عادت تبكى من جديد و هو يربت على ظهرها بحنان ثم قال
حاولي تهدي يا حبيبتي ده اختبار من ربنا و احنى قد الاختبار ده و ايدي فى ايدك عمرنا ما هنفترق يا نوار عمرنا مش كده !
ظل يردد سؤاله الاخير عده مرات حتى اومئت بنعم و هى داخل حضنه فى صدره ليقول بهمس
عمرنا ما هنفترق ابدا
مرت دقائق كثيره و هم على نفس الوضع حتى هدأت نوار تماما ليقول هو
يوسف عمال يتصل بيا مش عارف فى ايه خلينا نروح و الموضوع ده سر بنا محدش هيعرف عنه حاجه ماشي
نظرت اليه بعيونها الحمراء من شده البكاء ثم اومئت بنعم دون ان تنطق بحرف ليدير محرك السياره و انطلق بها و هو يفكر اليوم اصبحتنوار اسيره فضله عليها و تكرمه بالبقاء معها و هى العقار التى لا تنجب عليه الان ان يطمئن هى لن تتركه ابدا
فى نفس وقت حدوث ذلك كان يوسف يتصل بوالدته يطلب منها ان تساعد حلم فى ارتداء ملابسها و تحضر بها الى العياده حتى يفحصهازميل له حضر من
العاصمه حتى يطمئنوا عليها لتقول له رقيه
طيب يا ابني ما تجيبه و تيجى محدش من اخواتك هنا و هى كمان تعبانه
يا امى فى كذا حد هيكشف عليه و كمان هو معندوش وقت كتير
اجابها يوسف و هو ينظر الى راغب پغضب شديد الذي ابتسم له بسماجه
ماشي احنى
جايين
قالت رقيه ببعض الاستسلام و اغلقت الهاتف ليقول هو لراغب
بقا انا تخليني اكذب يا
و لم يكمل كلماته خاصه و هو يلقي اخيه بحامله الأقلام ليضحك راغب و هو يقول
معلش بقا يا دوك خدمه لاخوك الصغير
نفخ
يوسف الهواء ببعض الضيق المصطنع ثم قال
غسان مش بيرد على التليفون
رفع راغب كتفيه بمعنى لا يعلم و القلق واضح على ملامحه ليكمل يوسف قائلا
تفتكر اللى هتعمله ده صح يا راغب !
معنديش حل تاني دى اخر فرصه
اجابه راغب باستسلام و ضيق ليومىء يوسف بنعم ثم قال
خلينا نشوف
مرت نصف ساعه و ها هم قد وصلا امام العياده لكنها مغلقه اتصلت عائشه بيوسف الذى اجابها
ايوه يا عائش
لتقطب جبينها بحيره و اندهاش كيف يناديها بهذا الاسم و معه صديقه لكنها قالت
انت فين يا يوسف احنى عند العياده و انت مش موجود
معلش يا عائش اطلعوا استنوني فوق ما انت معاكى المفتاح يا حبيبتي
اجابها يوسف سريعا و هو ينظر الى راغب شرزا ثم اكمل
يلا هكلمك تاني
نظرت الى حماتها و قالت ما قاله لها يوسف لتنفخ حلم بضيق لتقول رقيه ببعض الهدوء
خلونا نطلع محدش عارف ظروفه ايه
اغلق مصطفى السياره و اقترب من باب حلم و فتحه يساعدها على النزول و يدعمها فى صعودها الى العياده
مر اكثر من ساعه حين حضر يوسف الي
متابعة القراءة