رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى

موقع أيام نيوز

ليهبيبي يفرح بيه
صمتت عائشه غير قادره على قول اى شىء انكسار اختها يجعلها تتألم بشده
تكره كونها حامل و اختها قد حرمت من تلك النعمه نظرت اليها نوار و قالت بتوتر
ربنا يكملك على خير يا حبيبتي و الله انا فرحانه ليكى من قلبي و عمري ما حسدتك او غيرت منك او
لتضع عائشه يديها على فم اختها توقف سيل كلماتها و قالت بابتسامه صغيره
عارفه يا نوار و ابني ابنك يا حبيبتي هو هيلاقي احن منك و لا ام حلوه و طعمه كده
لتضمها نوار بقوه و الدموع ټغرق وجهها بحرقه قلب أمرأه تشتاق ان تحمل داخل احشائها طفل من الرجل التى احبته بصدق طفل يحمل صفاتها و صفات والده طفل يسعد حياتها و ينيرها بجمال ابتسامته و ضحكاته التى ټخطف القلب و الروح
وصل الجميع الى تلك القاعه الكبيره و الذي سيقام بها حفل زفاف اصغر شباب عائله بركات
كان جميع اهل البلده موجودين فى ذلك العرس 
كان مصطفي يقف يستقبل المعازيم بابتسامه وقوره لكن عقله سارح فى والده الذي دلف اليه قبل ان يغادر المنزل ليجد داخل عينيه شىء مالم يفهمه كأنه اراد ان يقول شىء ما و ذلك زاد الالم و احساس الذنب داخل مصطفي
جعله لا يستطيع الشعور بالسعاده بفرح ابنه و زواجه 
خاصه كلما وقعت عينيه على عائشه و نوار الذان يجلسان فى مكانهم و كأنهم اغراب يمسكون ايدي بعضهم بعضا عيونهم على باب القاعه ينتظرون ضلعهم الثالث حتى يضموه
بين ضلوعهم يحمونها حتى من نفسها و مما سيحدث
الفصل السادس عشر
وصلت السيارات امام مركز التجميل كل من الاخوه الثلاث فى سياره دون احد اخر فقط هم
بالطبع فنوار و عائشه رفضوا رفضا قاطعا الذهاب معهم و اوصت كل منهم زوجها الا يترك حلم بمفردها و لا يسمح لها باي شكل منالاشكال الركوب مع راغب و جنه
فاذا كانت هي تعاند نفسها لدرجه المۏت حزنا و قهرا فهن لن يسمحا لها بذلك
كانت جنه تقف امام حلم تبتسم بسعاده كبيره رغم ارتعاش يديها و ذلك الالم اللذيذ التى تشعر به فى معدتها بين شوق للخروج اليه و رؤيه نفسها فى عينيه
و بين خۏفها الفطري كأى عروس على ابواب حياه جديده
و كانت حلم تنظر اليها و تتخيل نفسها هى من ترتدي ذاك الفستان الرقيق و تظهر بتلك الهيئه الملائكيه تنتظر نظره عينيه اليها بشوق و حب
حاولت اخراج نفسها من تلك الافكار فهذا هو اختيارها و قرارها فلتتحمل بصمت و ساعدها صوت جنه و هي تقول بتوتر
تفتكري هعجبه 
اكيد ما شا الله زى القمر
اجابتها حلم بصدق حين ابتسمت جنه حين اقتربت منها احدى فتايات مركز التجميل و قالت بأبتسامه واسعه
يلا يا عروسه العريس وصل
لتمسك جنه يد حلم و هى تقول بخجل رغم الابتسامه الواسعه التى ترتسم على وجهها
انا مكسوفه اوى ارجوكي متسبنيش
ربتت حلم على يد جنه و قالت لها پألم لم يشعر به غيرها
انا معاكى و مش هسيبك
فتح باب مركز التجميل و اقترب راغب بخطوات ثابته قويه
و كانت خطواته القويه بصداها فوق الارضيه المثقله تتردد داخل قلبها النازف دون رحمه كانت عيونها ثابته عليه و عيونه ثابته على جنه التيتنظر ارضا بخجل
ليست عيون عاشق ولهان يحقق حلم حياته و لا شاب يخطوا خطواته الاولى فى مستقبل جديد مليىء بالامل بل كهل هرم فاقد الشغف وزاهد فى الحياه و ذلك زاد من الم قلبها و روحها
لم ينظر اليها و لو نظره خاطفه هو لن يسمح لنفسه بذلك رغم ان جنه تنظر ارضا و لن ترى نظراته لكنه قرر من الان ان يكون لجنه بكامله لن يرى حلم من جديد بعينه العاشقه سيحاول نسيانها رغم صعوبه الامر لكن هذا ما يجب ان يفعله رجل مثله لا يعلم طعم الخيانه و لن يعرفهيوما
وقف امامها لعده ثواني صامت يحاول ان يجد ما يقوله او يفعله شىء ما مما يقومون به فى مثل تلك المواقف لكنه لا يتذكر و لا يعلم وكأنه لم يرى مثلا اخوته يوم اعراسهم ماذا فعلوا غسان قبل ان يمسك يدها كان يضمها الى صدره بقوه و يدور بها و هو ېصرخ كطرزان ويوسف 
هو لن يستطيع فعل كل ذلك اخذ نفس عميق ثم مد يده امامها و قال
عروستي الحلوه
ابتسمت حين ظهرت يديه امام عيونها ثم رفعت عينها له بابتسامتها التى تخلق بداخل اي من يراها سعاده لا توصف و وضعت يديها فىحضن يديه بعد ان تركت يد حلم و قال بصوت هامس و صلها و وصل لمن تقف جانبهم تصرخ دون صوت تبكي بلا دموع
مبروك عليا انت يا جنه
لمعت عيونها بعشق لا يخطئه من ينظر اليها و ضمت اصابع يديها حول اصابع يديه و قالت بخجل شديد
مبروك عليا انا يا راغب و يارب اقدر اسعدك
كلماتها و اااااه من كلماتها انها تقول ما يجب عليه قوله ليجد نفسه ودون شعور منه 
يارب انا اللي اقدر اسعدك و افرحك و وعد مني اعمل كل اللى قدر عليه
تدخل كل من غسان و يوسف الذان كانا يتابعان ما يحدث بصمت و عيونهم ثابته على تلك التى تجمد جسدها و تحجرت نظراتها
فأقترب منها يوسف فى نفس اللحظه الذي قال غسان لراغب
يلا بقا هنتأخر على الناس فى القاعه 
اومىء راغب بنعم و ضم يد جنه بين ذراعه
و سار بها فى اتجاه السياره ليقول يوسف سريعا قاطعا اى محاوله من اى من جنه او راغب فى جعل حلم تصعد معهم الى السياره
حلم تعالي يلا معايا
و امسك يدها يجذبها الى السياره
و خلال ثوان
كان موكب العروس يتحرك فى اتجاه القاعه الكبيره
كانت حلم صامته تماما لم تتحدث بحرف واحد و كان يوسف يلاحظ جيدا يديها التى ترتعش حركه فمها المتشنجه اهتزاز ساقها ليقول بهدوء
العند وحش و اول واحد بيدفع تمنه اللى بيعند نفسه علشان ممكن يجي على حساب نفسه و قلبه و روحه و مايرجعش فى كلمه قالها اوحاجه عملها
لم تنظر اليه بل كانت تستمع لكلماته و من داخلها تعلم صحته ليكمل هو كلماته قائلا
انسي ان انا اخو راغب و افتكري بس انى ابن عمك و جوز اختك لو محتاجه ټعيطي يا حلم عيطي
خرجي كل اللى جواكي كتر الكتمو حبس الدموع هيخليكى ټنفجري فى الاخر و انت الوحيده اللى هتدفعي تمن كل ده
ادارت وجهها الى جه النافذه و سالت تلك الدموع بصمت دون ان يهتز جسدها حتى
ظلت تلك الدموع تسيل على وجنتيها حتى هدأت تماما و ظل هو صامتا تماما تارك لها كامل الحريه و الوقت بعد عده دقائق كانت تفتح حقيبتها و تخرج مرآه صغيره و بدأت فى اصلاح زينتها و عادت ترسم على ملامحها الجمود البرود و الامبالاة
يعلم انها ابدا لن تظهر له او لغيره ضعفها و انكسار روحها و لكن يكفي انها اخرجت و لو جزء قليل من المها علها تستطيع تحمل القادم
فى سياره راغب كانت تنظر اليه بحب تحاول ان تمتع
تم نسخ الرابط