رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى
المحتويات
هو لن يتحمل خسارتها و لن يقبل بذلك و اذا استمر وضعهابهذا الشكل لن يتردد فى اجهاضها و لو للحظه صحتها و حياتها اهم من اى شيء اخر
دلف الجميع الى الغرفه و اقتربت نوار سريعا من اختها تضمها بحنان و هى تبكي بصمت ليقول يوسف بصوت مخټنق
هتكون كويسه ان شاء الله هتكون بخير
المهم الولد يا يوسف
دلفت حلم من الباب مندفعه و هى تقول لنوار بقلق شديد متجاهله الجميع
اخبرتها نوار بما حدث بأختصار لتنظر الى يوسف و قالت بأستفهام و قلقل واضح
هتبقا كويسه يا يوسف مش كده
نظر اليها يوسف ليهولها منظر عينيه و الخۏف الواضح فيها ليسقط قلبها اسفل قديمها لكنه اومئ بنعم و هو يقول
ان شاء الله هتكون بخير
ثم نظر الى امه وقال بأقرار غير قابل للنقاش
ولو الحمل فضل خطړ عليها هتجهض صحتها عندي بالدنيا
تعال وصلني يا راغب و كمان مينفعش تسيب مراتك لوحدها انت لسه عريس يا حبيبي
لم تهتم حلم لها او لراغب و اظلت واقفه تضم نوار و تمسك يد عائشه و كان غسان يقف فى احدى اركان الغرفه يتابع ما يحدث بصمتتام يكفى ما هو فيه
انتبه من افكاره على صوت حلم التي تضم نوار التي لم تتوقف عن البكاء
نظرت اليها نوار پخوف لتبتسم لها حلم بتشجيع و قالت بهدوء رغم انها خائفه وبشده هى ليست حمل خساره جديده وقالت بهدوء
متقلقيش انا ويوسف معاها ولو حصل اى حاجه هكلمك على طول
أومئت نوار بنعم ليقترب غسان من يوسف و وضع يديه فوق كتفه و هو يقول
اومئ يوسف بنعم ليربت غسان على كتف يوسف عده مرات ثم تحرك فى اتجاه نوار و غادروا لتقترب حلم و تقف جوارعائشه تنظر اليها پخوف ليقول يوسف بشرود
تقوم بس بالسلامه و كل ده هيتغير
لم تفهم ماذا يقصد لكنها لم تعقب على كلماته ظل هو يقبل يديها عده قبلات و هو يهمس من بين قبلاته
هتبقي بخير اوعدك هتكوني بخير ان شاء الله
لكن الخۏف الساكن داخل قلبها قلقها على حلم و ما تفعله دون معرفتهم و حاله نوار و وعدها لها بأن تظل جوارها و تجد لها حل صحيح هى الاخت الوسطى لكنها تشعر بعاطفا الامومه تجاه اختيها و يتألم قلبها من اجلهم و تشغل عقلها بحل مشاكلهم مثل اى ام تدورحياتها حول اولادها و كان اكثر ما يتعب قلبها احساسها بقطرات المطر التى تلمس يديها من وقت لاخر و قلبها يخبرها انها دموع حبيبها وهذا ما يجعلها تشعر بالاختناق حقا و ايضا تعافر من اجل فتح عيونها او تحريك يديها حتى تمسح عنه دموعه
عائشه كويسه ايه اللى حصل لها
ضمھا برفق و ربت على كتفها عده مرات حين قالت رقيه پغضب و هى تجلس بجانب مصطفى
الهانم عايزه تخلص من حفيدي مش مكفيها ان اختها مخلفتش لحد دلوقتي لا كمان عايزه تخسرنا الحفيد الوحيد كمان
كان مصطفى يستمع لكلماتها بضيق شديد ولكن راغب اقترب خطوه و قال پغضب مكتوم
الدكتور قال ان ضغطها عالي و ان فى حاجه مضياقها و ده اللى ممكن يسبب الاجهاض
وايه اللى مضايق الهانم متجوزه دكتور قد الدنيا جناحها فوق ينضرب بيه المثل من جماله و شياكته عايزه ايه تاني الهانم علشانتحافظ على حفيدي اصلا انا مش هسمح لها انها تخسره
قالت رقيه پغضب شديد لتتراجع جنه خلف راغب پخوف ولم يتحدث مصطفى فى شئ خاصه مع وصول تلك الرساله له ليغادر من جوارهاببرود اندهش له راغب لكنه اخذ جنه وصعد الى
جناحه وحين اغلق الباب قالت جنه پخوف
هو فيه ايه انا اول مره اشوف ماما رقيه كده
نظر لها راغب بحيره ثم قال بعد عده ثوان
هى بس خاېفه
على عائشه و البيبى مټخافيش
اومئت بنعم ثم بدأت تنظر الى جناحها و هى تبتسم بسعاد كبيره هذه المره الاولى التى تراه فيه جميع الحوائط ملونه بألوان مبهجه وبها بعض الاشكال اللطيفه المتداخله و اثاث راقي و مميز ظلت عيونها تدور فى كل مكان حتى وقعت عينيها على احدى الحوائط و قالت بأندهش
ده قرنفل صح حلم بتحب القرنفل جدا
جحظت عيون راغب بقلق و خوف و
هو ينظر الى المكان التى تنظر اليه انه كان يعد الجناح لينال اعجاب حلم و كان يضيف فيه كل الاشياء التى تحبها فرسم حائط كامل به زهور القرنفل
اقترب منها سريعا و قال ببعض التوتر
اصل انا كمان بحب القرنفل علشان كده يعني
نظرت اليه و قاطعته قائله بأبتسامه واسعه
بجد ! اصل انا كمان بحبه جدا جدا
ليبتسم لها بتوتر و قلق لعده ثوان ثم قال
خلينا نغير هدومنا و نام انا بجد تعبان جدا من السفر و اللى حصل كمان
عندك حق انا كمان تعبانه اوى اعصابي باظت جدا
تحركت تخرج لها ملابس و هى تكمل
شكل نوار قلقني عليها اوى كمان حلم لما شفتها حسيت فيها حاجه متغيره بس ملحقتش اتكلم معاها لما ترجع ان شاء الله و نطمنعلى عائشه هبقا اقعد معاها و افهم ايه الحكايه
كان يستمع الى كلماتها و هو يفكر اين كانت و ماهذا الاختلاف الذى لاحظه عليها لماذا يشعر ان هناك شيء غريب بها شيء لايفهمه و لم
يعهده فيها من قبل تمدد على السرير و هو لا يستطيع التوقف عن التفكير فيها حتى انه لم يشعر بالوقت نظر الى جانبه ليجدجنه تنام باسترخاء و سلام و راحه و عاد ضميره يؤنبه من جديد ما ذنبها و بما اخطئت حتى يظلمها بتلك الطريقه الذنب ذنبه هو فقط
ظفر الهواء خارج صدره بضيق و استغفر الله فى قلبه و عقله و اطفئ النور و اغمض عينيه حتى ينام
يآن پألم يبكي بصمت مخټنق بتلك القيود لا يستطيع الفكاك منها يشعر پالنار تشتعل فى جسده من كثره الالم و ما يحدث فيه و هو لميتخيله يوما غروره و كبريائه قد دهس تحت الاقدام دون رحمه او شفقه كما كان يفعل فيها لم يكن يتخيل يوما ان يكون ثمن ما قام بهغالي الى تلك الدرجه و هل سينتهى ذلك العڈاب يوما او ستنتهى حياته اولا
الفصل التاسع عشر
بعد مرور شهر
كانت أحوال البيت الكبير و الذي يضم كل عائلة بركات تزداد تعقيد
و تزداد صعوبة كانت العلاقات بين حلم و رقيه مقطوعه تماما
فى
متابعة القراءة