رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى

موقع أيام نيوز

انقلب انها لا تبقى فى البيت وقت طويل لا احد يعلم الى اين تذهب اوماذا تفعل لكنها تبدوا غريبه جدا صامته و هادئه لا تهتم لكل ما تقوم به زوجه عمها و كان الامر لا يعنيها و الاكثر غرابه انها يومياكانت تتحدث الى جنه و اذا لم تتصل جنه بها تتصل هى و تظل تضحك كعادتها معها
هذا كان يثير جنون رقيه بشكل كبير و التى اوضحت ذلك ذات يوم حين ظلت واقفه امام حلم و هى تتحدث الى جنه تتابع ما تقوله و بعدانتهائها قالت لها بصوت هادئ لكن يحمل الكثير من الڠضب
أنت عايزه ايه من جنه عايزه تخربي عليها صح 
قطبت حلم حاجبيها بأندهاش و قالت ببعض الحيره
هخرب عليها ليه ده انا اللى روحت ابلغها برغبه ابن عمي فى جوازه منها و انا اللي كنت معاها فى كل خطوه 
كانت رقيه تستمع اليها بحاجب مرفوع و ڠضب كبير واضح داخل عيونها و قالت پحقد شديد
اوعي تفكري انى هسمح لك تدمري حياه ابني انسي انا موجوده يا حلم و مش هسمح بكده
كان الجميع يتابع ما يحدث بصمت و برود و هذا اكثر ما يضايقها و كانت تود التدخل لتوقف زوجه عمها عما تفعل لكن رد حلم جعلهاتبتسم و تجلس بأسترخاء
لو انت ناسيه يا مرات عمى انا افكرك انا رفضت ابنك قدامكم كلكم و هو ركع قدامي بيترجاني احبه و انا قولته لا يعني هو مش فارق معايا اطمني
و غادرت من امامها بثبات وقوه ودون ان تنظر الى اى منهم صعدت الى غرفتها
عادت من افكارها على صوت زوجه عمها التى تغادر المطبخ متوجه الى الخارج و
هى تقول
راغب وصل
تحمد الله ان حلم ليست هنا رغم انها لا تتوقع رد فعل اختها ولكن ايضا نوار فى غرفتها و هى ظلت مكانها فالالم يزداد و تشعر
بانهاغير قادره على الحركه و كل ذلك بالتأكيد سوف تفسره زوجه عمها بما تريد و لن يمر مرور الكرام
دلف راغب و هو يمسك يديها بقوه عيونه تبحث عنها دون ان ينتبه له احد وكان كلما شعر بالقلق و التوتر ضم يد جنه اكثرحتى صدر عنهااه الم وصلت الى اذنه لينظر اليها باعتذار لتبتسم له برقه كعادتها دائما كان ترحيب رقيه بهم غايه فى السعاده و المبالغه ايضا وكانها تريد ان تثبت شيء معين او توصل رساله لشخص معين
تحاملت عائشه على نفسها لتغادر الغرفه الكبيره حتى ترحب بهم فهى ليس لديها القدره لخلق عداوه مع حماتها خاصه و هى ترتب لبعضالاشياء و لا تريد لفت انتباه احد لها
وقفت امامهم وقبل ان تقول اى شئ صړخت بصوت عالى ليقف راغب سريعا يدعمها قبل سقوطها ارضا حين وصل همسها له
وديني المستشفى بسرعه
حملها سريعا و اتصلت رقيه بيوسف تخبره بما حدث حتى يكون فى استقبالها
ظلت جنه واقفه فى مكانها تشعر بالصدمه و ايضا لم تستوعب ماذا عليها ان تفعل ولم تمر دقيقتان حتى وجدت نوار تقف امامها بوجه شاحب تقول بقلق
مين اللى كان پيصرخ و فين راغب و مرات عمي 
قصت عليها كل ما حدث لتشهق بصوت عالى و اتصلت سريعا بغسان الذى اخبرها انه قادم و تنتظره عند باب البيت الخارجي
كانت جنه تتابعها و هى تتفحص وجهها الشاحب و الارهاق الواضح عليه جعلها تشعر بالخۏف الشديد عليها فهل من تقف امامها هىنوار تلك الفتاه الرقيه المشرقه صاحبه الابتسامه الدائمه ماذا حدث لها و لما هى بذلك الحال هل هي مريضه تسأولات كثيره دارتفى عقلها حتى قطعت نوار كل ذلك حين قالت
انا هروح لهم المستشفي خليكي هنا علشان جدي فوق و ميبقاش لوحده
اومئت جنه بنعم دون ان تستطيع الرد لتصعد نوار سريعا الى غرفتها حتى تبدل ملابسها
كانت رقيه تقف جانب
راغب الصامت تماما عقله سارح فى بحور الحيره و عدم الفهم ماذا حدث لها و اين اخوتها و لماذا شعر انالبيت قد خلى من جميع سكانه و كأنه اصبح مهجور لماذا شعر بالغربه و هو يدلف الى البيت و كانه قد غادره منذ سنوات ليس فقطمنذ ثلاث اسابيع لماذا يشعر ان قلبه يؤلمه و عقله لا يهدئ ابدا من التفكير و الافكار تعصف بروحه و عقله الى بأر سحيق لا نهايه له و لايوجد به ضوء
وصل غسان و نوار التي لم تتحدث الى رقيه و لكنها سألت راغب قائله
مالها عائشه يا راغب يوسف معاها 
اومئ راغب بنعم ثم قال
محدش عارف هى مالها لسه 
ابتعدت خطوتان وجلست على احدى الكراسي ليقترب غسان و جلس بجانبها يمسك يديها يدعمها وقال بهمس
ان شاء الله هتكون بخير
اومئت بنعم دون ان ترد و عيونها ثابته على باب الغرفه مرت الكثير من الدقائق القلق يزداد الخۏف يتصاعد فالجميع قلق الجميع يحلمون بذلك الطفل اول حفيد للعائله و رقيه متعلقه به شبده و لن تتنازل عنه بأى شكل و
نوار تتمنى ان تحمله بين يديها تشتاقل هذا الاحساس ان تشم رائحته و تضمه الى صدرها علها تروى ذلك الشوق الذى يشعل ڼار الالم فى قلبها
حين فتح الباب و خرج الطبيب من الغرفه وقف الجميع امامه ينتظرون ان يطمئنهم و هو لم يتأخر
دكتور عائشه حالتها الصحيه غير مستقره خالص ضغطها عالى و حصل انذار بالاجهاض 
لتشهق نوار بصوت عالى و هى تضع يديها فوق فمها و الدموع ټغرق وجهها و قالت رقيه پصدمه
ايوه يعني ايه 
قال الطبيب موضحا
هى محتاجه راحه تامه و تفضل نايمه على ظهرها و كمان محتاجه تبعد عن اى ضغط عصبي او مشاكل محتاجه راحه نفسيه كامله
خيم الصمت على الجميع الا من شهقات بكاء نوار التى تخبئ وجهها فى صدر زوجها الان
واستند راغب الى الحائط خلفه و هو يفكرمؤكد هو من ضمن الاسباب التى ترهقها و تتعبها فهو سبب حزنها على اختها ليغمض عينيهبأرهاق و كانه كان بحاجه لشئ اخر يؤلم قلبه و يزيد همه و تأنيب ضميره
غادر الطبيب بعد ان انهى كلماته لتجلس رقيه على الكرسي القريب منها و هى تفكر ان بنات دلال يسرقون احلامها كل واحده منهمبطريقتها نوار لم تنجب حتى الان و لم ترى اولاد ابنها الكبير و عائشه سوف تحرمها من ذلك الحفيد التى تعلقت به و حلم كادت انتسرق عمر راغب لولا ما حدث و لن تسمح لها بټدمير زواجه عليها ان تفكر فى حلول سريعه لتجعل كل الامور كما تريد هى
يمسك بيديها ينظر الى وجهها الشاحب و تلك الهالات السوداء حول عيونها انحدرت تلك الدمعه الحبيسه داخل عينيه و هو يلوم نفسه كان يرى كل ما يحدث حولها و لم يفعل شيء يحميها به من كل ذلك الضغط و الحزن
كيف يكون رجلا حقا و هو يتركها فى كل ذلك الحمل بمفردها رغم انه يقتسم معها كل شيء لكنه قادر على التحمل هو لا يحمل داخلاحشائه طفل صغير كل هذا يؤثر عليه و عليها و لكن هى اهم من كل شئ
تم نسخ الرابط