رواية حلم كاملة بقلم سارة مجدى

موقع أيام نيوز

عايزك تترسمي
كتبوكي علي اسمي
بقي رسمي 
كان يوسف يشعر بالڠضب مما يحدث امامه و مصطفي يقف بجانبه صامت لكن عيونه ثابته على حلم التى تشاهد ما يحدث بصمت تام واخوتها يظهر على ملامحهم الڠضب
هي العروسة و الليلة ليلتها
سيبوها تتدلع علي راحتها
زي القمر اجمل بنات حتتها
فالزفة مش هننيم منطقتها 
كانت جنه ترقص بسعاده كبيره لا تصدق ان تلك الاغنيه التى حلمت ان يغنيها لها راغب من اول ما علمت بحبها له بالفعل يقف امامهايغنيها رغم انه لا يحفظ كلماتها لكن سعادتها به و بما يقدمه لها لا توصف
هالله هالله صلوا علي النبي يا جيرانها
عملت اللي ما يتعمل عشانها
هاتوا البطاقة و غيروا عنوانها
من الليلة دي بيتي بقي بيتها
و ابتسمي عايزك تترسمي
كتبوكي علي اسمي
بقي رسمي 
حقا لم تعد تحتمل عيونها ټحرقها بسبب تلك الدموع الحبيسه فيها لتحاوط نوار كتفها و سارت بها خارج القاعه لتسير خلفهم عائشه و لحقبهم يوسف الذي لم يعد يحتمل حقا كل ما يحدث
و داخل سيارته كان الصمت هو سيد الموقف حتى وصلوا الى البيت و قبل ان يترجلوا من السياره قال
عائشه انا هرجع القاعه
اومئت عائشه بنعم دون ان تقول شىء لينظر هو الى حلم فى المرآه الاماميه وقال
راغب مش راجع على البيت مسافرين دهب لمده اسبوعين
لم يعقب احد على كلماته و ترجلوا من السياره وقفت عائشه و نوار بجانب حلم يدعمونها دون حديث و بداخلهم قد قرروا ان يقضوا تلك الليلهمعا
كانت رقيه تجلس فى سياره زوجها الابتسامه تملىء وجهها تعلم جيدا ان
مصطفي يريد ان يلومها على كل ما حدث و ما قامت به
لكنها لا تهتم لكل ذلك يكفي انها قد حققت ما كانت
تتمنى طوال حياتها فى هذا اليوم
السعاده التى تشعر بها بزواج ابنها لا توصف حقا 
فهى قد رات داخل عيونها حب كبير لراغب و رغبه قويه فى اسعاده و هذا كل ما تتمني
ان تهتم
الان لمصطفي او لبنات احمد او حتى الى غسان و يوسف الذان كانا ينظران لها بضيق طوال العرس
اغمضت عيونها لعده ثوان ثم فتحتهم تنظر الى الخارج عبر نافذتها و هى تدعوا بقلبها ان ينعم ولدها بنعيم جنه و ينسى چحيم حلم ونارها
دلف الى الغرفه المظلمه يشعر بالاندهاش فلم يعد يستمع الى ذلك الصوت المزعج
ابتسم بسعاده وبدء يعد تلك الاموال التى بيده بعد ان خرج من الغرفه ذلك الرجل يبتسم بسعاده و هو يعدل ملابسه بعد تلك الحړب الصاخبه
الفصل السابع عشر 
أوقف راغب السيارة أمام الفندق الذي سيقضون به شهر عسلهم
نظر إليها تضع رأسها على كتفه نائمة بسعادة و هدوء بعد أن ظلت تتحدث لأكثر من ساعة بعد مغادرتهم العرس
أخذ نفس عميق و هو يتذكر كم مره ذكرت أسم حلم و كم وقفت بجانبها و ماذا فعلت معها و أنها تعتبرها أخت لها
و كلما حاول تغير الموضوع يعود الحديث فى النهاية إلى حلم
ليشعر هو بالأختناق و كأنه قد فقد أنفاسه ليوقف السيارة على جانب الطريق لتنظر جنة حولها باندهاش وقالت باستفهام 
أنت وقفت ليه العربية فيها حاجة 
نظر إليها و أبتسم إبتسامة صغيرة يحاول مداراة ضيقه خلفها
تعبت بس من السواقه كمان مش عارف أتكلم معاكى
ثم أشار على إستراحة قريبة و أكمل
خلينا نقف هناك أحسن على الأقل أجبلك حاجه تشربيها
و حين وصل هناك وجد أكثر من موضوع يتحدث معها فيه بعيدا تماما عن حلم
لكن حديثهم ذلك زاد من تأنيب ضميرة و لومه لنفسه خاصة مع ذلك الحب الكبير التي تظهره له بكل شكل
أخذ نفس عميق و هو يعود ينظر إليها تحاوط ذراعه بكلتا يديها و كأنها طفلة صغيرة تتشبث بذراع والدها مصدر أمانها الوحيد
أغمض عينيه لثواني ثم فتحهم و هو ينظر إلى السماء التى تتلئلئ بنجومها و همس بصوت غير مسموع
يارب هى ملهاش ذنب فى كل إللى حصل ساعدني مظلمهاش شيل حلم من قلبي أشفى قلبي من حبها
عاد بنظره إليها وحاول تخليص ذراعه من يدها حتى يستطيع حملها على الأقل لكنها فتحت عيونها تنظر إليه فى البدايه بعدم إستيعاب ثم إبتسمت بسعادة و هى تقول
يعنى كان حقيقة مش حلم !
ليقطب جبينه بحيره لتكمل هى بابتسامة واسعة
يعنى فعلا أنا و أنت أتجوزنا ! يعنى فعلا أنت قدامى و معايا !
ليضحك ثم قال ببعض المرح
تحبي أقرصك و لا أعضك أو ممكن أضربك قلمين كده يمكن تصدقي
لتضع يدها على وجنتيها و هى تقول بدلال
و أهون عليك يا سي راغب
لينفخ صدره بتصنع و يداعب شواربه الوهمية لتضحك هى بصوت عالي و قالت بسعادة
عارف نفسي فى أيه 
نظر لها باهتمام لتقول هي بأبتسامه واسعة
نفسي أصرخ بصوت عالي و قول لكل الدنيا إنك بقيت جوزي حبيبي
صمتت لثواني أمام نظراته المندهشة ثم قالت
يمكن تكون مستغرب حبي ليك و الحالة إللى أنا فيها بس أنا من أول مره شوفتك فيها حبيتك و خبيت حبى جوه قلبي كنت متوقعه إنكأنت وحلم هتتجوزوا زي إخواتكم و أنا مش مستعدة أخسر حلم علشان كده سكت و متكلمتش ويوم ما هى جت تبلغني إنك عايز تتقدم كنتعايزه أقوم أرقص و أزغرط و
ليضع يديه فوق فمها يسكت سيل كلماتها و هو يقول
خلاص يا بايره مصدق إنك بتحبيني و ربنا يقدرني و أكون أستاهل الحب ده كله
كانت تنظر إلى عمق عينيه تنتظر تلك الكلمة التى تتمنى سماعها و لكنه لم يقولها
أخفضت عيونها و بداخلها خجل شديد و خوف من القادم رفعت عيونها حين سمعت صوت بابه يفتح و هو يترجل من السيارة لتعتدل حتىتغادر السيارة لكنه سبقها و فتح لها الباب لتبتسم و هى تنزل قدميها أرضا ليرفع ذراعه قليلا لتحاوطه بذراعيها و هى تنظر إليه بحب وسعادة تمني نفسها بحياة سعيدة مليئة بالحب و السعادة
و كان هو يفكر و يدعوا الله أن يساعده
و يمد له يد العون
فى ظلام غرفتها يجلسون الثلاث أخوات جوار بعضهم على السرير و فى المنتصف حلم على قدمها جهاز الحاسوب الخاص بها يشاهدانفيلم و كل دقيقة و أخرى يصرخن بصوت عالي ليقف غسان و يوسف اللذان يجلسان بجوار الباب بعد أن رفضت زوجاتهم الخروج لهم وإخبارهم أنهم سيظلون جوار أختهم الليلة لتتحطم أحلامهم فى تجديد ذكرى يوم عرسهم و يعيشون اللحظة كما أخيهم
و مع كل مره ېصرخون الفتايات يحاولن معهم
أن يخرجوا إليهم لكن الفتايات يعلن رفضهم من جديد ليلون فمهم بضيق حتى قرر غسان أنيحضر لعبة الورق يلعبها مع أخيه و يضيعون الوقت
و كانت كل من نوار و عائشة تمسك كل منها ذراع حلم القريب منها وبعد كل مره ېصرخون فيها يضمون بعضهم و يضحكون
كانت دموعهم ټغرق وجههم و من يراهم ينسب ذلك لفعل ذلك الفيلم الذي جعل أوصالهم ترتعد خوفا و لكن كل منهن لها أسبابها الخاصة
ممدد على السرير ينظر أمامه پغضب شديد
و ذلك الڠضب بداخله من نفسه أكثر من أى شخص آخر ما حدث بينه و بين جنة منذ قليل و كم كانت رقيقة محبه كم تحبه وتتمنى رضاه زهرة رقيقة بين
تم نسخ الرابط