رواية بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
قالتلي على كل حاجه من اول لم خبطتها بعربيتك ووصلتها لهنا لحد اخر كلام حصل بينكم فى شقه فارس باشا وكنت منتظر زيارتك دي من بدري
ابتلع ريقه بتوتر أنا حصل معايا ظروف شغل وربنا هى اللى اخرت المقابله دي
قاطعه بود عارف يا بني ومقدر تعبكم وربنا يباركله فارس اتكلم معايا واكدلي انك راجل يعتمد عليك وانك شاري بنتي وبتحبها وأنا بثق فيه وفى كلامه وأنا مش هلاقي لبنتي راجل هيحبها ولا هيسعدها غيرك ورد بس عناديه شويا لكن طيبه اوى وحنينه اوى اوى هى بس مش قابله فكره انها تبعد عني وتتجوز ويكون ليها بيت وحياه غير هنا
أي حاجه الا انها تصر على عنادها ورفضها ليه
نهض عن مقعده هى راجعه من الشغل تعبانه ونايمه هدخل اصحيها
لا بلاش يا عمي خليها مرتاحه وأنا هقابلها بالليل ومعايا خالتي ياريت ماتنزلش الشغل وأنا هستاذن حضرتك ونتقابل بالليل ان شاء الله
مع السلامة يا بني شرفتني
______
عاد حسام الى زوجته ليجدها تغفو بفراشها نزع سترته ثم اقترب منها ومدد بجسده اعلى الفراش وظل يتطلع إليها بحب شعرت رنيم بانفاسه لتفتح بندقيتها بنعاس لتلقي بوجهه الباسم بادلته الابتسامة بابتسامه مشرقه ليقترب منها رويدا رويد ويطبع ثم ابتعد عنها برفق وهو يهمس بصوته الدافئ فى حد يصحي من النوم ويكون زى القمر كده هو فى كده بجد
شدد فى ضمھا لقلبه وهو يهمس بصوته الخاڤت قوليها كمان
بحبك بحبك يا حياتي
وأنا بحبك اكتر من نفسي بحبك لابعد ما يكون الحب ماليش حبيب غيرك
قبلت وجنته برفق انت دنيتي وسعادتي وحياتي وفرحي وكل اللى ليه
همس برقه طب ايه رايك نرجع شقتنا ونفرشها مع بعض ونعمل فيها حياه جديده وذكريات سعيده
فى حاجه محتاج اعملها معاكي
نظرت له باهتمام ليهتف بجديه نسافر السويس عايز اشوف حسن عايز يشاركني فرحي ويكون جنبي أنا وعدته انه مش هنساها لأنه أخ لا يعوض أنا ماشكرتوش على كل اللى عمله معايا ومحتاج فعلا اقدم له ولو جزء بسيط من اللى عمله معايا أنا عشت وسطهم مش غريب حسيت بالعيله والامان والحب أنا كسبت أخ بجد يا رنيم وماعنديش استعداد اخسره بعد ما ربنا جمعني بيه وفى اصعب الظروف
ليقبض هو على كفيها ثم يقربهم لتتلفت اليه بعينين حزينه نفسي تنسي ألمك
وانتي معايا هننسي الۏجع والحزن والالم وهنعيش الفرح والسعادة وبس
________
فتح باب منزله بهدوء ومن ثم سار على اطراف اصابعه يبحث عن محبوبته ليجدها بالشرفه تحمل بين كفيها الرقيق العصفوره وتهمس لها بصوت عذب
اطلقت صراحها لتغدو العصفوره وتحلق فى السماء الواسعة وهى ترفرفر بجناحيها سعيده بحريتها ..
اقترب منها يقف خلفها والابتسامه تعلو ثغره وهو يهمس بصوته الحاني واحشتيني
عندما استمتعت لنبره صوته المميزه نهض من مكانها ترتمي باحضانه وتعانقه بقوه وهى تردد بصدق انت واحشتني اكتر
رفعها عن الارض وهو مازال يضمها لصدره بحنان ويدفن انفه بين ثنايا عنقها يستنشق رائحتها التى يشتاق إليها يتنفس بهدوء وهو مغمض العينين ليستشعر بجمال تلك اللحظه التى جمعتهم ظل صامتا لا يريد قطع ذلك الاشتياق الى ان انزلها برفق ولكن لم يبعدها عن احضانه فظل متشبث بها ويهو يمازحها وبالنسبه العصفور هنعمل فيه ايه بعد لم بعدتي عصفورته عنه
ضحكت برقه وهى تهمس بصوت خاڤت بجانب اذنه تسيبه هو كمان لو عايزها هيلحقها ومش هتبعد عنه مش هينجبر عليها تاني هيكون القرار باختياره مش مضطر يفضل معاها فى قفص واحد
ولو قالك ان هو عايز يفضل معاكي فى نفس القفص العمر كله وماقدرش يبعد عنك وحياته ومصيره مرتبط بيكي ومتعلق بيكي انتي وبس وعايز يكمل اللى فاضل من حياته فى وليكي انتي وبس موافقه تجوزيني ونعيش الحاضر مع بعض وننسي الماضي بردو مع بعض
هزت رأسها بالايجاب وانسابت دموعها وهى تهمس بصدق مش عايزة غير ان اكمل حياتي معاك ومش شايفه غيرك قدامي انتي فعلا قدري
داعب وجنتها بانامله وهمس بمشاكسه ويا تري قدرك حلو
انفرجت اثاورها بابتسامه رقيقه أحلى قدر
اممم حيث مدن بقي فى سر لازم تعرفيه
نظرت له بقلق حاوطها بكتفيه وسار بها الى حيث غرفتهم اجلسها بهدوء اعلى الاريكه ثم ابتعد عنها ليخرج من دولابه الخاصه الدفتر الذي يخص شقيقه ومازال محتفظ به حتى الان ثم عاد يجلس جانبا ويحمل الدفتر بين راحته .
ده اللى أنا مخبيه عليكي وجي الوقت اللى لازم تعرفي بوجوده مش حابب أكون مخبي
متابعة القراءة