رواية بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز

من ألم .
ثم اطفئت الموقد وغادرت المطبخ تحاول الاتصال بفارس فبعد مهاتفة والدته انتابها القلق هى أيضا فقلب الام لم يخطئ عندما يصاب طفلها بمكروه وظلت كلمات راجيه تتردد داخل اذنيها وهى تخبرها بانها قلقه على ابنها فقد راودها حلما مزعجا يخص ابنها لذلك قررت الاتصال ليطمئن قلبها طمئتها قدر بدورها ولكن انتقل القلق لقلبها هى الأخرى حاولت الاتصال به ولكن يبدو بان هاتفه مغلق فجأة استمعت لصوت جرس الباب اسرعت بلهفه تفتح الباب لتتفاجئ بشابا طويل القامة ضخم البنيه قمحي البشره تنحنح بخفه قبل ان يتحدث بتردد 
مدام قدر أنا قاسم صديق فارس
نظرت له برجاء فارس بخير 
اؤمى له بالايجاب اه الحمد لله بخير بس تعبان شويا ومحتاج يشوفك
انسابت دموعها بصمت وهى تهمس بفزع يعنى ايه فارس جراله حاجه صح ارجوك قولي ماله
ابتلع ريقه بتوتر صدقيني كويس وانا هنا عشان اوصلك ليه
تسمرت مكانها وشردت لحظات ثم هتفت بصوت خاڤت أنا اسفه مش هقدر أجى معاك لوحدنا
تنهد بضيق ثم هتف بجديه عندما قرا خۏفها تمام انا متفهم اللى انتى فيه مافيش مشكله بس هتنتظر نص ساعه هتصل بدكتور ايمن وطبعا تعرفيه ده وهخليه يجيب دودي معاه قصدي خالتي واكيد بردو تعرفيها وتقدري تيجى معاهم المستشفي تشوفي فارس وتطمني عليه .
هم بالمغادره ولكن استوقفه صوتها المهزوز من فضلك عرفني حالته ايه
عاد يتطلع إليها بود اطمني هو اټصاب بړصاصه فى كتفه والحمد لله جت سليمه وهو فاق وسأل عليكي وبخير
قضمت شفتيها بحزن مثل الاطفال أنا عايزة اشوفه
كاد ان يبتسم ولكن حاول جاهدا بكبح ابتسامته ثم تنهد بنفاذ صبر طيب ايه هتستني خالتو وايمن ولا هتيجي معايا أنا عايز اطمنك أنا أخ مش مجرد صديق لفارس ولو فارس ماعندوش ثقه فيه ماكنش بعتني ليكي ممكن تطمني ولو جاهزة تتحرك مافيش داعي لقلقك ده
تطلعت لهيئتها وجدت نفسها ترتدي اسدال الصلاه فاغلقت الباب خلفها وتقدمت بخطواتها البطيئه يلا بسسرعه مافيش وقت
لاحت ابتسامته على تلك الطفله فحقا طفله كما اخبره صديقه من قبل دلف لداخل المصعد وهى خلفه ثم ضغط زر الهبوط ثم غادرو البنايه ليستقل السياره ولكن هى استقلت بالمقعد الخلفي لم يكترث لفعلتها فهو ميقن بخۏفها من وجودها معه أنطلق فى طريقه دون ان يتحدث بشئ اخر وهى ظلت مكانها لم يكف لسانها عن الدعاء لفارسها فهى بحاجته ولم تتخيل حياتها دونه ..
هكذا ياتي الحب عندما ندرك اننا سوف نفقد ذلك الشخص الذي يكملنا حينها لا نستطيع العيش بدونه نتمنى العيش معه كل لحظات عمرنا الماضيه والاتيه وتيقن حينها بانن تؤام الروح ..
_______
عوده الى السويس بمنزل حسن .
بعدما غرزت له
إيمان محلول الغذاء داخل الكانولا بدا اختفاء شحوب وجهه وعادت الډماء تسري بجسده بدءت أيضا فى تطهير جرحه وضماده بالشاش الطبي لكي لا يتلوث .
بعدما انتهت نظرت الى حسن وهى تحدثه بجديه أنا خلصت يا حسن وانت زى ماشوفتني عملت اعمله بالليل لازم نغيرله مرتين على الاقل فى اليوم ولم المحلول يخلص تقدر تشيله بكل بساطه وان شاء الله يفوق ويسترد واعيه واضح ان كل اللى فيه قله تغذيه ولم جسمه ياخد كفايته هيفوق لوحده يعنى حالته على قد حړق ضهره وبس مافيش خطړ ان شاء الله
الحمدلله يا ايمان شكرا على تعبك معانا
تعب ايه يا حسن انت اخويا الكبير وزوج اختى كمان عيب لم تشكرني احنا أهل همشي أنا بقى عشان متاخره على المعهد سلام عليكو
استني بس هوصلك
تسلم يا ابو علي خليك جنبه يمكن يفوق سلام أنا بقي
مع السلامة
بعدما غادرت إيمان المنزل وقف حسن فى مواجهه زوجته .
عايز اتكلم معاكي وياريت تسمعيني وتحاولي تفهميني
نظرت له بحزن بسبب غضبه منها ثم اؤمت بالايجاب
بياضه أنا عارف ان ظروفنا صعبه شويا بس أنا بحاول والله ماساكت وكمان احنا بلاش نعمل نخير ونتذمر منه هو لا حول بيه ولا قوه محتاج للمساعده وربنا هيعوضنا خير وعايزك تطمني فلوس ولادتك شايلها على جنب ومالمستهاش وربنا كريم وهيرزقنا ان شاء الله لم نساعد حد محتاج ربنا يبعتلنا اللى يساعدنا ويقف جنبا وقت شدتنا ولا ايه
اقتربت منه بحب لتعانقه بقوه وهى تهمس بصدق ماتزعلش مني وأنا والله ما بتكلم عن الفلوس أنا خاېفه عليك انت وعشان كده فكرت نوديه مكان يعالجه عشان نخلي مسئوليتنا بس
ربت على ظهرها برفق يا حبيبتي ربنا عالم ومطلع ونيتنا خير مش معقول هنقابل الخير بالشړ أنا بقى واقع من الجوع ممكن تعمليلنا حاجه تتاكل
ابتعدت عنه وسارت بخطوات بطيئ بسبب ثقل حملها بس كده من عنيه يا ابو على هعملك سنجاري تاكل صوابعك وراه
ابتسم بهدوء وجلس اعلى الحصيره أمام تلك الاريكه ويظل يتابع حركه المحلول ويتفقد وضعه من حين لاخر كانت يتصبب بالعرق وحسن يجفف له حبات العرق ثم استرق السمع ليسمع لصوت اهأت تخرج من فاه الشاب اعتدل على
تم نسخ الرابط