رواية بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
عز خۏفك وقلقك بتفكري فى رضا ربنا وايه يصح وايه مايصحش أنا بجد آسف حقك عليا يا روح قلب فارس
كاد ان يقبلها ولكن تراجعت للخلف عندما استمعوا لطرقات اعلى الباب
همس پحده هادم اللاذات أكيد
دلف قاسم ينظر له بجديه سياده اللواء بره ومعاه بنته
ابتلع فارس ريقه بصعوبه وتبادل النظرات بينه وبين زوجته وحاول رسم ابتسامته .
دلف اكمل وخلفه جودي التى تحمل بين يديها باقه من الزهور اقترب اكمل من فارس يصافحه بود ثم جلس بالمقعد المجاور له ألف سلامة عليك يا فارس
الله يسلمك يا فندم ثم اشار الى زوجته
قدر مراتي
نظر لها بود اهلا يا بنتي
قدر ده سياده اللواء اكمل سلام وبنته الانسه جودي .
اقتربت جودي تعطيها باقه الزهور وهى تهمس بصوت خاڤت حمدلله على سلامته
الله يسلمك تعبتي نفسك ليه
مافيش تعب ولا حاجه تطلعت لفارس بعين ذابله حزينه سلامتك يا سياده الوكيل
الله يسلمك يا جودي
جلست بجانب قدر تتطلع إليها بشرود ثم نهضت عن مقعدها فجاه وكأنها لدغتها أفعي تنحنحت بهدوء وهى توجه حديثها لوالدها بابي هنتظر حضرتك فى الكافيه
اه طبعا
القت نظره خاطفه على زوجها وكانها تنتظر موافقته هز راسه بتاكيد لتغادر قدر الغرفه وتذهب معها الى حيث الكافيه..
________
جلسوا صامتين اعلى الطاوله شعرت قدر بمدا حزن تلك الفتاه وأيضا انتابها الفضول لمعرفة سبب حزنها وسبب ارتدائها الملابس السوداء قررت قطع ذلك الصمت وهمت بالحديث
ابتسمت رغما عنها عايزه نبقى اصحاب بتهيالي لو عرفتي أنا مين مش هتقولي كده
ليه بتقولي كده اول لم شوفتك ډخلتي قلبي وجالي إحساس ان اعرفك من سنين وحاسه انك بتمري بحاله حزن ممكن اخفف عنك ده لو انتي عايزه تتكلمي معايا وتعتبريني صحبتك
هتصدقيني لو قولتلك أنا كمان زيك ماعنديش اصحاب وحاسه اني وحيده
نظرت لكفها الممدود لعده ثواني وعندما وقعت عينيها على ابتسامتها الحانيه بادلتها الابتسامة وهى تصافحها قائله جودي اكمل سلام
ممكن اعرف ايه سبب حزنك وليه لابسه الأسود أكيد فى سبب
هزت رأسها بالايجاب وهى تهمس بصوت مبحوح
اخويا وصاحبي وصديق عمري ومرايتي
تنهدت بحزن فقد لمست قلبها وفتحت چراحها هي ايضا هتفت بصوت منكسر
الله يرحمه عايزة اقولك ان ربنا عوضه كبير اوي وفى حزنك وچرحك هيبعت اللى يطبطب عليكي ويخفف عنك زي أنا مثلا تعرفي أنا مريت بكام اذمه فى حياتي مش هتصدقي رغم عمري الصغير عشرين سنه بس مريت بمحڼ كتير اوي عندك وقت تسمعي
لاحت ابتسامه جانبيه اعلى ثغرثها وهى تؤمي بالايجاب
لتبدء قدر حكايتها وتلخص حياتها التى مضت وتخبرها بالمنح التى حظت بها بعد كل محنه مرت بها تجد يد الله تحاوطها وترسل إليها ما يضي حياتها بعد عكمتها وبعد الظلام التى عاشته ..
______
بالسويس داخل منزل حسن ..
حاول ان يعتدل فى جلسته فتأوة بشده .
خليك مرتاح انت محتاج حاجه اعملهالك
همس بصوت متعب هو أنا هنا من أمته
من يومين قولي عايز ايه بس
ابتلع ريقه بصعوبه ومد يده مسك به حسن بقوه وساعده على الجلوس حاول ان يتلاشى الآلام المتفرقه التى يشعر بها بجسده ينفع اخد دش
أكيد طبعا اتسند عليه .
بالفعل ساعده حسن للوصول إلى المرحاض ثم تركه ليحضر له ثياب .
وقف اسفل رشاش المياه البارده التى تهبط على جسده المټألم كالنيران التى تحرقه من جديد اغمض عيناه من شده الألم وراودته تلك المشاهد امام اعينه ..
فلاش باك
بعدما صفا سيارته بالقرب من المينا وعندما هم بالترجل من السياره وجد الباب موصد بقوه حاول فتحه بدهشه وتسأل داخله لماذا لم يفتح باب السياره انتابه القلق لينظر حوله بغرابه حاول مرارا فتح النافذه وهو يدفعها بقوه ليستمع الى صوت ياتي من المقعد الخلفي دقات تيمر لينظر پصدمه ليجد قنبله موضوعه اعلى المقعد الخلفي وصوت الدقات تخترق اذنه بالعد التنازلي .
تطلع حوله پصدمه وحاول التماسك لكي يسطر على انفعالاته بعدما شاهد الميناء تعج بالناس بدء يطرق بقوه اعلى النافذه ليرغم الجميع على النظر اليه وبدء ېصرخ بصوت عال
ابعدو عن المينا ابعدو من هنا العربيه فيها قنبله ارجوكم ابعدو فضو المينا
نظرت له بعض الناس بعدم فهم حاول بعضهم ان يساعده وفر البعض الاخر .
عندما اقتربت ساعه الصفر نظر لهم حسام بريبه خلاص ماحدش يحاول ابعدو عن هنا بسرعه مافيش وقت .
ركضوا مبتعدين عن سيارته ليغمض حسام عيناه وهو يردد الشهاده والاستسلام لنهايته .
وقبل ان يستسلم للمۏت دفع النافذه مره اخري بقوه لينكسر زجاج النافذه بقدمه ثم ترجل منها وقبل ان يخطى بقدمه مبتعدا عن ذلك المكان حدث إڼفجار مروع والقي بجسده بعيدا ليستقر جسده داخل البحر المالح تتخبط به
متابعة القراءة