رواية بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
ورحل هو الاخر عازم النيه الى عودته لمكتبه ليظل به يراجع اوراقه ويعيد ترتيب حساباته فى تلك القضيه المعقده ...
حفل خاص بهم يقتصر على وجودهم يحتفلون بما تم انجازه والخلاص من احدى ضباط الشرطه ضحك باعلى طبقات صوته وهو يرفع كأس الخمر عاليا نحتفل بقى بالخبر السعيد وولاءك لينا يا طروق اللورد مبسوط منك جدا وكمان ده اثبت انك قدها وهتسد مكان رشدي عايز كمان ابشرك ان عادل المدنى بسبب اللى حصل لعمرو بيفكر يبعد وده مزعلني جدا ومزعل اللورد واحنا فى قانونا مافيش حد يسبنا والا يكون بيحفر قربه وبصراحه عادل حفر قبرة وللأسف مضطرين نريحه ونستريح منه للأبد .
ارتشف كلاهما مشروب الخمر على جرعه واحده ثم تطلع طارق لسامي بخبث هي القعده هتكون ناشفه ولا ايه
ضحك بقوه وهو يرسل اليه غمزه ثم اشار الى فتاتين امامه لا طبعا هتستمتع بوقتك وسهرة سعيده يا طارق باشا
دلف لمكتبه بخطوات سريعه ثم اغلقه خلفه بالمفتاح وجلس امام مكتبه يهاتف شخص ما ويقص عليه ما فعله طارق فى الخلاص من حسام او فهد كما كان يخدعه .
وبعد عده دقائق انهى المكالمه بضيق واراح ظهره للخلف وهو ينظر امامه پغضب ويهمس بفحيح كالافعى بقى أنا سامي الحديدي بعد عمري كله اللى اشتغلته تحت طوعهم يجي حته عيل زى حسام يضيع كل اللى بينته ويزعل اللورد مني لا ده أنا احړق الكون كله باللى فيه واي حد يفكر يقرب مني هيكون هلاكه على ايدي ودورك جاي يا فارس باشا هخلص منكم واحد واحد واسم الحديدي هيفضل راعبهم ومعلم عليهم وبكده الداخليه ماحدش هيتجرا ويدخل عريني برجله عشان قبل ما يقرب هتكون اتكسرت ..
نهضت بفرحه تقترب من وجهه وتقبل
وجنته حمدلله على سلامتك يا قلب بنتك قولي تعبان حاسس بحاجه يا حبيبي
ابتسم لحنان إبنته وهز راسه نافيا الحمد لله يا بنتي أنا بخير بفضل ربنا وبفضل الدكتور اللى عملي العمليه
الحمدلله يا حبيبي الدكتور طمني وان شاء الله بعد أسبوع هيفك الشاش اللى على عينيك والعمليه هتنجح وهترجع تشوف نور ربنا من تاني
ظلت متماسكه ترفض حتى البكاء وعندما استقر وضع والدتها تركت الغرفه وتوجهت على الفور الى المرحاض تريد أن تبكى دون ان يراها أحد فقد تماسكت بما فيه والان لم تعد قادره على اخفاء مشاعرها اكثر من ذلك دلفت لداخل المرحاض وبعدما تأكدت بانها وحدها الان خارت قدميها ارضا ثم اطلقت لدموعها العنان بكت بكل ما تحمله من ألم داخل صدرها على صوت بكاءها فلم تعد قادره على حبس مشاعرها صړخت بصوت مرتفع تنادي روحها الأخرى التى فارقتها ليه روحت وسبتني يا حسام انت عارف من غيرك هكون هشه ضعيفه انت قوتي يا حسام ليه سبتني فى الدنيا دي لوحدي سبتني قبل ما تصلح عيوبي يا اخويا أنا محتاجلك انت مرايتي واللى هتقدر تغيرني ليه خلفت وعدك معايا ليه .
ابتلعت ريقها بتوتر ثم وقفت مستقيمه لتبتعد عن نظراته المصوبه اتجهاهه وهمست بصوت مبحوح شكرا
همت بالابتعاد والمضى فى طريقها لداخل الكافيه ولكن لحق بها ايمن وهو يهمس داخله شكرا بس كده ده اللى ربنا قدرها عليه البت دي مجنونه ولا ايه بالظبط
تطلعت اليه بحزن ثم وقفت عن مقعدها ولكن قبل ان ترحل قبض بقوه على رسغها جعلها تنظر له بغرابه ليتحدث هو بصرامه مش هسيبك تمشي قبل ما نتكلم وافهم فيكي ايه ماكنتيش بالشكل ده الصبح
همست پغضب باي حق حضرتك تمسكني بالطريقه دي لا وكمان عايز تجبرني اقعد معاك واتكلم عن حاجه ماتخصكش اصلا
لا تخصني ايوة تخصني انتي مريضه عندي ومسئوله مني وبكره هستلم تقرير بحالتك ومن هنا لحد لم اطمن انك بخير وكل حاجه زى الفل من حقي كطبيب افهم مالك بالظبط ثقي فيه
نظرت له پضياع ماعنديش ثقه فى حد
شعر بحزنها
متابعة القراءة