رواية بقلم فاطمة الالفى

موقع أيام نيوز

مرات اخويا يا قاسم ارجوك أنا مش عايز افتكر الوضع ده
علم بمدا حزنه وأراد ان يشاكسه طيب يا صاحبي اطير أنا وانت ربنا يعينك
جذبه من كتفه استني عندك سيب الاكل مش انت جايبه ليه راجع بيه تاني ليه
اتفضل يا سيدي وعد الجمايل كنت جاي اتغدا معاك واشوف هتعمل ايه فى موضوعك مع جودي
زفر بضيق فكرتني فى ميعاد بينا والمفروض اقابلها واتغدا معاها
تحب اقابلها واعتذر ليها ان حصل لك ظروف منعتك تقابلها
لا لا هتصرف أنا تسلم يا صاحبي
ودعه قاسم وغادر البنايه ودلف فارس لداخل شقته وضع الطعام اعلى المائده ثم دلف الى المطبخ ليعد بعض الصحون ويسكب بها الطعام وعندما أنتهى توجهه الى غرفتها يدق الباب بهدوء وهو يتحدث من خلف الباب
الغدا وصل اتفضلي عشان تاكلي
فتحت باب الغرفه ونظرت له بامتنان شكرا بجد بس مافيش نفس للأكل دلوقتي وأنا برص حاجتي
تحدث بصرامه احنا قولنا ايه سيبي اللى فى ايدك دلوقتي والأهم تاكلي كويس وتهتمي بصحتك
لم يدع لها فرصه أخرى للرفض سارت جانبه بصمت الى حيث غرفه الطعام وجلست امامه بحزن تريد أن تخبره بحقيقه الأمر الذي تخفيه عن الجميع ولكن ظلت صامته لم تقدر على الحديث ...
نظر لها فارس وجدها شارده حزينه تبعث بالطعام دون ان تأكل منه شئ تنهد بحزن ثم نهض عن مقعده
لو مش حابه تاكلي معايا مافيش مشكله أنا مقدر ان الوضع اللى احنا فيه غريب شويا او غريب جدا يعني
نظرت له وعينيها تتالألأ بالدموع ثم فرت من امامه راكضا الى غرفتها تحتمي بها
زفر بضيق وشعر بانه اخطئ عندما اصر على تناول طعامها لذلك اراد ان يعتذر منها ويتركها كما تشاء.
دق باب غرفتها برفق ثلاث طرقات ثم فتح الباب وظل واقفا مكانه
انا آسف ان ضايقتك وانتي لسه اول يوم ليكي هنا بس عايزك تعتبري البيت بيتك واعملي اللى انتي عايزاه ماتفضليش حابسه نفسك فى الاوضه دي وبس ممكن تتفرجي على التلفزيون وتتسلي باي حاجه أنا خارج دلوقتي عندي ميعاد مهم وعايزك تاخدي راحتك فى بيتك أنا هرجع متأخر ولو احتاجتي لاي حاجه كلميني معاكي أكيد فون ممكن تجبيه
احضرت الهاتف ووقفت امامه التقط منها الهاتف ينظر له باهتمام ثم عاد ينظر إليها
ده موبايل سند صح 
هزت رأسها بتاكيد ايوة
زفر انفاسه بهدوء ثم اعطاه اياها تمام أكيد رقمي متسجل عندك وأنا معايا الرقم لو محتاجه حاجه ياريت تكلمينيوانا نازل بس لازم تاكلي
هزت رأسها بصمت ليبتسم بخفه وهو يبتعد عنها ليغادر المنزل ويستقل سيارته متوجها الى مكانه المنشود ...
صفا سيارته امام نادي الشرطه ثم ترجل منها ودلف لداخل يبحث عن جودي بالفعل وحدها تجلس فى انتظاره بمكانهم المفضل سار الى حيث الطاولة التى تجلس عليها وهو يبتسم لها
آسف يا جودي اتاخرت عليكي
نظرت له بابتسامتها العذبه ولا يهمك يا حبيبي
هم بالجلوس بالمقعد المقابل لها عامله ايه يا حبيبتي
الحمد الله تمام يا حبيبي
ها تحبي نتمشي الاول ولا نطلب الغدا
ضحكت برقه لا أحب العب ماتش اسكواش مع حبيبي
ابتسم بخفه بس أنا مش عامل حسابي بجد وماجبتش لبس الرياضه وقت تاني ان شاء الله
قول انك خاېف تتغلب
نظر لها بثقه لا طبعا انا ماحدش يقدر يغلبنيحتى لو كنتي انتي يا قلبي أنا بقول نطلب الاكل عشان فى كلام مهم محتاج اتكلم معاكي فيه
نظرت له باهتمام 
ممكن نتكلم الاول
لا افضل الغداء الاول
جلست قدر بغرفتها تشعر بالخۏف والقلقتريد ان تتحدث معه ولكن ليس لديها الجراءة لفعل ذلك .
لم تشعر بالراحة وظلت مترددهماذا عليها أن تفعل قررت ان تنتظر عوده فارس لتتحدث معه وتنهى ذلك الصراع القائم بداخلها ...
الفصل الثالث 
غفلت مكانها أثناء مشاهدتها لتلفاز وهى تنتظر قدومه لتتحدث معه عن الامر الذي تخفيه عن الجميع ..
وفجاه انتفضت من نومتها عندما صدح رنين الهاتف جحظت عيناها لتلتقي بعينيه المصوبه اتجاهها .
تنحنح فارس وهم بالابتعاد عنها وهو يخرج هاتفه من جيب سترته آسف كنت جاي اصحيكي تدخلي اوضك ايه اللى نيمك هنا 
اعتدلت فى جلستها ونظرت له باحراج كنت مستنياك
فصل هاتفه ليكف عن الرنين ونظر لها بتسأل مستنياني خير فى حاجه 
ابتلعت ريقها بتوتر وعندما
ارادت ان تتحدث عاد رنين هاتفه ثانيا
نظر فارس لشاشته ثم لاحت ابتسامته وهو يجيب على والدته الحبيبه حبيبه قلبي ايه مسهرك لحد دلوك
لتتحدث بحنان ماجليش نوم جولت اتحدت امعاك واطمن عليك وعلى قدر واوصيك تحطها جوه عنيك هى مالهاش غيرك دلوك يا جلبي
التقت مقلتيه بخضرويتها الصافيه ليعاود الحديث الى والدته اطمني يا ست الناس هى فى عنيه طمنيني الاول قسمت وفضل وصلو البلد
وصلو يا ولدي الحمدلله
الحمدلله خلى بالك من صحتك تمام
انا فى خير ونعمه مدامك بخير يا نضري وماتزعلش مني يا حبيبي أنا رايده لك الخير والصالح ومش حابه تفضل لحالك اكيده كيده أنا مطمنه عليك مدام امعاك قدر ربنا يخليكم لبعض
تنهد بضيق وانهى الحديث مع والدته بود فهو يعلم محاولاتها
تم نسخ الرابط