رواية بقلم فاطمة الالفى
المحتويات
من بعض .
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد خېانه. ...! خېانه لمين بالظبط
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان
اغمض عيناه بقوه وهو يهز راسه باسي يرفض كلماتها القاسيه التى طعنته بخنجر مسمۏم اصاب قلبه ومزق روحه ..
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القادمه معه ...
همس داخله بتلك الكلمات ثم قاد سيارته بسرعه فائقه وكانه يسابق الزمن لكي يصل الى وجهته قبل بزوغ الفجر من اجل اخذ قسطا من الراحه قبل صباح الغد ومتابعه سير التحقيقات لإنهاء القضايا المعقده ورد الحقوق الى اصحابها كي ينعم بحياته بعد ان يطوي تلك الصفحات من حياته ...
اما عن حسام فبعد ان وصل لوجهته مكث داخل فندق بالقرب من ميناء السويس ثم اجرا عده اتصالات هاتف رنيم اولا ليطمئنها على وصوله ثم انهى مكالمته وعاد يهاتف اكمل يخبره بما ينوي عليه فعله فى صباح الغد عندما يتوجه الى الميناء وبعد ذلك أغلق هاتفه الخاص واخرج الهاتف الاخر الذي يستخدمه كفهد وحاول الاتصال بسامي الحديدي ولكن تفاجئ بغلق هاتف الاخر زفر بضيق ثم القى بهاتفه جانبا ونهض ليبدل ثيابه قبل ان يخلد لنوم ...
انقضت ساعات الليل ببطئ رغم قيادته السريعه ولكن ظل باله شاردا بما حدث معه وعندما وصل الى القاهره صفا سيارته امام البنايه وترجلا بارهاق ليجد صديقه ينتظره .
تقدم بخطوات سريعه قاسم ... انت هنا من امته في حاجه حصلت ولا ايه
لا ياسيدي مافيش جديد كل الحكايه لسه مروح البيت كده من نصايه لاقيت دودي بتقولي روح اقعد مع فارس وخليك جنبه بس كده جيت
عندما دلفوا لداخل الشقه توجها فارس الى غرفه الصالون والقى بجسده اعلى الاريكه بتعب ثم مدد ارجله وثني ذراعيه خلف راسه يتنهد بضيق شعر به قاسم وجلس بالمقعد المقابل له وهمس بتسأل
زفر بقوه ومازال يتطلع لسقف الغرفه قول مش مخڼوق من ايه يا قاسم كل حاجه حواليا بتخنق .
يا ستار يا رب احكيلي يابني حصل حاجه ماعرفهاش
اعتدل فى نومته وجلس يتطلع لصديقه وهمس بحزن تصدق ان مافيش حاجه حصلت بينا تستدعي اتهامها ليه دي مجرد
لم يستطيع اكمال جملته هتف بضيق ايه اللى أنا بقوله ده لا ماينفعش ماتشغلش بالك يا قاسم مافيش حاجه
تأفف بضجر ماهو ماينفعش احكي حاجه خاصه يا قاسم انت فاهمني
هز راسه بتفهم فاهم بس مش مطلوب منك تفسير ولا توضيح للي عملته بس قولي الموضوع كمجمل اتهام بايه
بالخيانه ...
جحظت عيناه پصدمه وردد باستنكار خېانه مين معلش مش فاهم
اردف قائلا لم قربت منها قالتلي دي اسمها خېانه لاخوك ولا نسيته حسيت وقتها بۏجع الكلمه اوى يا قاسم كنت حابب اوصلها مشاعري بس لسه سند حاجز بينا قدر مش شايفه قدامها غير سند وبس أنا لأول مره يا قاسم احس بالۏجع ده أنا مانستش سند ولا لحظه فى حياتي ودايما فاكره ومعايا علطول وكنت عارف لم مشاعري اتحركت ناحية قدر ان دي حاجه مش سهله ولا هينه عليه
عارف يا فارس لم بدءت احس بانجذابك لقدر فهمت وقتها ان الجاي صعب عليك جدا أكيد هيفضل سند موجود بينكم والعلاقه بينكم هتفضل متوتره عشانك يا صاحبي عارف انك صعيدي غيور ودمك حامي وصعب اوي ترتبط بانسانه كانت لغيرك قبلك حتى لو كان الحد ده اخوك الله يرحمه
أنا نفسي ماكنتش متخيل ان فى مشاعر ممكن تتولد بينا
ابتسم بخفه ثم اردف قائلا عارف كمان كنت واثق إن علاقتك بجودي ماهتكملش عشان شايفها غيرك جدا يعني جودي متحرر شويا وعايزة تبقى هى الطرف الأقوى فى العلاقه مش الضعيف يعني ندها بندك ماكنتش هتسمح لك باي قرار بصراحه متسلطه ومغروره وعشان كده كنت متاكد ان علاقتكم لا يمكن تستمر مافيش توافق ولا تكملو بعض دي أي اتنين بيحبو بعض
متابعة القراءة