نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو
المحتويات
ليجذب انتباهها التفتت هي له سريعا عندما علمت بوحوده معها لكنها لم تستطع أن تتطلع إلى عينيه لذلك خفضت بصرها أرضا حاول هو أن يمرئ فعلتها تلك و هو يعلن أنها مازالت خجلة مما حدث بينهما أخرج صوته بخشونة و جدية قائلا لها
بليل هعدى عليكي عشان نجيب لبس لجميلة زي ما كنا متفقين.
أومأت له برأسها إلى الأمام و التفتت مرة أخرى تواصل ما كانت تفعله لكنه أردف يسأل و هو يتطلع نحوها
ابتلعت ريقها بتوتر و ردت عليه بصوت منخفض
م.. ماهو غيرت رأيها .
ابتسم بسخرية قبل أن يرد عليها بجدية و هو يهندم هيئته
متكذبيش تاني يا ميرو حرام احسن جميلة تتعلم منك.
انهى جملته و خرج من المطبخ تاركا اياها وقفت هي تتطلع إلى اثره بضيق و هي تتمتم لذاتها بتهكم
تنهدت تنهيدة حارة كو بدأت تواصل ما تفعل.
بالفعل عاد في المساء وجدها تجلس تنتظره هيو جميلة نزلا سويا كان طوال الطريق جامد ملامحه باردة يتحدث كلمتين فقط ام يظل صامتا و هي الأخرى لم تكن بمزاج حسنا لتتحدث معه لذلك كان الصمت افضل طريق لهما.
بعد مرور اسبوع
ست سارة و طنط أمل موجودين.
لتتابع حدبثها بغيظ و ڠضب
هتف هو ب اسمها بنبرة تحذيرية جادة لكن نبرته لم تخلو من اللبن أيضا
مريم قولتلك احترميهم عشان جميلة و اكيد حايين يتطمنوا على جميلة مش عشان حاجة و لو اي حد من أهلك عاوز يجي خليه يجي أنت هبلة.
لا مش هبلة بس اهلي و طنط منال عندهم ډم بيفهموا هنقول ايه بقا.
هتفت بجملتها و فرت هاربة خارج الغرفة من أمامه اتسعت ابتسامته تزين ثغره على فعلتها تلك سرعان ما أخفاها بمهارة متحركا بخطواته نحو الخارج ليرحب بهما.
شوف يا يحيي أنا الصراحة تفكيري عمال يروح و يجي اقولك و لا لا بس خلاص مفيش مفر انت لازم تعرف جميلة حكت لنا ايه و هي عندنا أنا مكنتش هخليك تاخدها بس قولت بلاش مشاكل.
عقد يحيي حاجبيه بدهشة و هو يشعر بالقلق لكنه مازال لم يستطع أن يفهم حديثها هذا لذلك أردف يسأل إياها بعدم فهم و جدية
في ايه بالظبط
_ قولي على طول عشان قلقتيني.
اكملت سارة هي الحديث قائلة له بخبث و هي ترسم على ملامحها الحزن بمهارة
ا.. اصل بصراحة يا يحيي جميلة لما جت عندنا قالت لنا أن مريم بتعاملها وحش و بتضربها و بتفضل تقولها انها معندهاش أم و بتذلها مش صح يا جوجو
نظرت جميلة الجالسة بجانب سارة إلى مريم بعيون باكية لكن قامت سارة بالضغط على اصبعها بغل و قوة و في عينيها نظرة ټهديد شعرت تلك الطفلة بالخۏف الشديد لذلك هتفت بصوت منخفض لم يخلو من بعض الالم بسبب اصبعها و ضغط سارة عليه
اااه.
كانت كلمتها الصغيرة المكونة من عدة أحرف قليلة تلك كفيلة لأشعال حرب لا اخر لها تحول بصر يحيي نحو مريم ينظر لها بعيون مشټعلة بالڠضب نيران تشتعل بداخله الآن لم يكن ڠضب عاديا بل كان ڠضب شديد ڠضب يستطع أن يحرقها نظراته تخترقها كليا بينما جحظت عينين مريم پصدمة و هي لا تستطع تصديق ما يتفوهوه شعرت برعشة قوية سارت في جميع أطراف جسدها المتجمدة تشعر كمن صفعها أحد صڤعة قوية خاصة بعد تأكيد جميلة لحديثهما.
حلمي المستحيل
هدير دودو
كانت كلمة جميلة الصغيرة تلك كفيلة لأشعال حربا لا آخر لها و قد تحول سريعا بصره يحيي نحو مريم ينظر لها بعيون مشټعلة بالڠضب لم يكن ڠضب عاديا بل كان ڠضب شديد كالنيران المتأهبة التي ظنت أنها ستحرقها ڠضب يستطع أن يحرقها تشعر أن نظراته تخترقها كليا جحظت عيني مريم پصدمة و هي لا تستطع تصديق ما يتفوهه به شعرت برعشة قوية ټنزف خاصة بعد تأكيد جميلة لحديثهم بالفعل تشعر بإرتجاف قلبها داخل قفصها الصدرى نظر لها يحيي پغضب يعجز عن إخفاءه بينما أغمضت هي كلتا عينيها بقوة ضاغطة عليهما كي لا ترى منظره هذا لم تفتحهما سوي عندما استمعت الى يحيي و هو يقول لهما بصوت غاضب و نبرة مرتفعة و هو يود أن يقتلهما في ذلك الحين
انا سكتت كتير بقول أنكم أهل ديما _الله يرحمها_ لكن إني أكتشف أنكم بتعاملوا بنتي باسلوب قذر زي دة و بټضربوها و بتهينوها يبقي مفيش سكات لا و جايين بكل بساطة تجيبو اللي بتعملوه في مريم اللي معملتش ليكم حاجة انا بنفسي سامع جميلة و هي بتحكي ل مريم اللي حصل و هي هناك.
خطى خطواته متوجها نحو مريم التي كانت تقف مذهولة فهي لا تعلم أنه استمع الى حديثها هي و جميلة بينما قد امتعض وجه سارة پغضب و هي تشعر بفرار الډماء من جسدها قام هو بضم مريم نحوه و ربت فوق ظهرها بحنو يهدأ إياها و أخيرا قد واصل حديثه قائلا لهما بنبرة جامدة قاسېة و هو يتطلع نحو تلك التي داخل حضنه بنظرات حانية
هي عشان أصيلة و محترمة مرضتش تقول حاجة ليا و لا لغيري بتفهم جميلة تعمل ايهو متعملش ايه.
تابع حديثه بنبرة محتقرة و هو يرمقهم بنظرات مشمئزة شعرا حينها كل مين سارة و أمل
اتفضلوا برة و تنسوا أن ليكم حد هنا طريق الشقة هنا تنسوه و إلا انتوا عارفين انا اقدر اعمل إيه أنا محترم الصلة اللي كانت بينا في يوم من الايام.
كان يتحدث بنبرة ټهديد واضحة علماها هما جيدا بالفعل قامت أمل بجذب سارة خلفها و ساروا متجهين نحو الباب و هي تتمتم باسوء الألفاظ لاعنة إياها فتلك الفكرة هي فكرة سارة بينما هي لم توافق عليها لم تريد أن تعادي يحيي لكنها وافقت لأجل سارة ما أن خرجا حتى هتقت قائلة لها بضيق توبخ اياها على افعالها و أفكارها
شوفتي اخر أفعالك دي و أفكارك الهباب اللي زيك طلعي الموضوع من دماغك اديه اتجوز مريم اللي بعدتيه عنها زمان بفكرتك الهباب قال مريم بتحب واحد تاني أنت تسكتي خالص و
متابعة القراءة