نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو
المحتويات
قلبي فعلا بحبك من زمان من قبل ما اتجوز قلبي منبضتش غير ليكي انت.
تمتمت بعدم تصديق و خفوت و هي تشعر انها في حلم فهو يلقي صدمة تلو الاخر صدمة تفجر قلبها الآن
من قبل ما تتجوز.. طب ليه..ليه اتجوزت طالما بتحبني.
سالته بنبرة واهنة يملأها الخذل و الإنكسار و هي تشعر بتفتت قلبها بداخلها الى اشلاء اثر
صمت و لا يعلم ماذا ستفعل ف هي كانت تجلس ثابتة كالصنم مثبتة بصرها نحوه پصدمة و عدم تصديق نهضت من أمامه سريعا و دلفت الغرفة بعدما أغلقتها خلفها باحكام حاول هو ان يمسكها لكنه فشل استمع الى صوت شهقاتها من الخارج بدأ يدق الباب عليها لكنها قررت ألا ترد عليه.
انا مخاصماك يا بابا عشان زعلت ماما و عيطت كتير انهارده بسببك.
ضمھا يحيي بندم و هو يرى أن تلك الطفلة على حق بالفعل ثم اردف قائلا لها بهدوء
طب ايه رأيك تساعديني نصالحها عشان متفضلش زعلانة.
صړخت جميلة بحماس طفولى توافق إياه على الفور قام هو بلقنها بعض الكلمات بصوت منخفض.
ماما انا جعانة يا ماما و بابا دخل نام و سابني جعانة.
شعرت مريم بالحزن
لاجلها و أنها لم تفعل شي لتظل هكذا قامت بخطوات بطيئة متجهة نحو الباب تفتح إياه و جذبت تلك الطفلة داخل حضنها بحنو ثم فتحت لها التلفاز لتشاهد الكارتون الذي تحبه و دلفت تنظر له بعدها بدأت تاخذ انفاسها بصوت مسموع قائلة له بإقتضاب
همس داخل اذنها بصوت اجش عاشق يرضي غرورها و كبرياءها كأنثي
بحبك بحبك و والله العظيم معترف بغلطي و عارف اني غلطان لما صدقت واحدة متخلفة زي سارة اسف بحبك بحبك بحبك.
قام بتوزيع عدة قبلات متفرقة على وجنتها ذات الملمس الناعم.
اوعي عشان اعرف أعمل الاكل و ملكش دعوة بيا. رأته لم يهتم بحديثها فاكملت حديثها بتحذي
انت عارفة إن أنا مدخلتش المطبخ قبل كدة غير على ايدك العسل دي.
والله و أيام ديما مكنتش بتدخله.
حرك رأسه يمينا و يسارا دليلا على النفي قائلا لها بهدوء و فرحة على غيرتها
لا والله ايام ديما مدخلتوش حتى لما بتتعب كنت بطلب من برا على طول.
لم تعقب على حديثه و بدأت تكمل ما تفعله في صمت.
بعد مرور اسبوعين
عاد يحيي من عمله بجسد مرهق لكنه سرعان ما نسى تعبه عندما وجد مريم جالسة على الاريكة قي بهو ةلننزل من الواضح انها تنتظر إياه لكنها ادعت اللامبالاه عندما رأته اتجه بخطواته نحوها و جلس أرضا واضعا راسه فوق ساقيها حاولت ان تنهض و تتاجهله كعادتها و تخفي ابتسامتها التي ارتسمت بلا إرادية فوق وجهها اثر فعلته هي لم تتوجه له أي كلمة منذ ما حدث حتى الآن لكنه اجلسها مرة و اخرى و اخرج من جيب سترته عدة جوابات مكتوبة و مزينة لكن من الواضح عليها أنها قديمة اعطاها إياهم قائلا لها بنبرة عاشقة
حاولت بأقصي ما لديها أن تكبت بسمتها و انتشلهم من بين يديه قبل أن تذهب من أمامه متجهة نحو غرفة جميلة التي كانت نائمةفي ذلك الوقت لكنها عادت مرة اخرى قائلة له بشك و غيرة لم تستطع ان تخفيها
انت اتاخرت ليه كنت مع مين
ضحك بصوته عاليا قائلا لها بخبث و هو يرفع حاجبيه إلى أعلى
مهتمة تعرفي و لا دى غيرة اعتبرها ايه
تنهدت بضيق تنفس عن ڠضبها قبل أن تهتف مجيبة إياه باقتضاب و حدة
اعتبرها عدم ثقة زي ما أنت كمان مش عندك ثقة فيا.
مقولتش برضو كنت فين
سالته مرة اخرى بنبرة جادة تخفي خلفها مشاعرها و كبرياءها الذي قد ثأرت اليه في تلك الفترة.
ابتسم مجيبا اياها برفق و نبرة حانية
كنت عند ماما بجيب كم حاجة ستيبها هناك و هي قعدتني شوية معاها.
تركته و لم تعقب على حديثه و دلفت الغرفة بدأت تقرأ تلك الجوابات التي اعطاها اياهم لكنها بالفعل تفاجاءت عندما وجدت كل جواب منهم يتحدث عن ذكرى لها فيه يعبر لها بكم اهتمامه و حبه لها أعياد ميلادها كل ذكرى لها يتحدث عنها كلماته جعلت قلبها يذوب ذوبا كأنها جميعهم و قد حفر كل حرف في قلبها وجدته مازال جالس في بهو المنزل كما كان كأنه ينتظر إياها يعلم أنها ستخرج بعد ما تنتهي من قرأتهم.
ن بين
أحضانه يسأل أياها بإهتمام و حنو مبالغ فيه
في ايه يا مريمة قلبي مالك
_بحبك بحبك بحبك
كان هذا ما هتفت به قبل ان تقوم باحتضانه مجددا جلس يحاول أن يهدأهاحتى نجح بالفعل و قام بمداعبة وجنتيها ذو اللون الاحمر القاني اثر خجلها.
اردفت تسأل إياه بفضول بعد ان هدات و استكانت داخل احضانه شاعرة يسعادة لم تتذكر أنها شعرت بها من قبل
هنا في كل أعياد ميلادى و كل حاجة ماعدا عيد ميلاد واحد كنت ناسيه و لا ايه يا أستاذ.
رد عليها يجيب إياها بهدوء و ثقة
لا دة اللي جه و انا متجوز قولتلك من يوم ما اتجوزت ديما و انا حاولت اقفل حبك في قلبي عشان مينفعش.
غمغمت تسأله بغيرة نابعة من قلبها الذي يشتعل بنيرانه المتأهبة
كنت بتحبها زيي كدة
اومأ لها بتأكيد قائلا لها بتفهم عندما لمح الدموع بدأت تلتمع في عينيها
ايوة بحبها و بحترمها طبعا بس مش زيك انت حبي انت قلبي يا مريمة قلبي لكن ديما كان بينا حب مودة و احترام بلاش نكد بقا مريمة قلبي.
ابتسمت بحب قائلة لها بحماس طفولي و هي مقررة أن تترك الماضي و تغلقه فيكفي إلي هنا حزن
انت عارف أن أنا حبيت إسمي بسبب مريمة قلبي دي كنت الأول مش بحبه خالص.
عقد حاجبيه بدهشة قائلا لها بلوم و حب و هو يزداد من ضمھا
ليه اسمك جميل اوى معناه عبادة و ليه معاني كتيرة و اتذكر في القرآن كتير يا مريمة قلبي تعالي ندخل يلا يا حبيبتي و بفكر نعيد يوم فرحنا مرة كمان بس بجد بقا بدل اليوم اللي باظ قبل كدة.
شعر بالتردد الذي بدا على وجهها لذلك أردف يسألها بدهشة و هو مازال لا يفهم لماذا تشعر بالتردد
في
متابعة القراءة