نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو
المحتويات
يا بنتي.
ابتسمت ديما في وجهها قبل أن ترد عليها قائلة لها بسعادة
معلش بس كنت بجهز كذا حاجة حبيت اعملهوملك مفاجأة أنا واثقة إنها هتكون احلى مفاجاءة بالنسبالك أنا هتخطب يوم الخميس الجاي.
صړخت مريم بحماس و فرحةو هي تحتضن إياها مرة اخرى لكن تلك المرة أقوى من السابق تشعر بالسعادة لأجل صديقتها التي تعتبرها بمثابة أختها
لكنها سرعان ما نكزتها في زراعها بخفة قائلة لها بلوم مدعية الضيق على عكس ما تشعر به من فرح
بقا كدة و مقولتليش ليه أنت جاية تعرفيني قبلها بكام يوم لا لا زعلانة منك.
ابتسمت ديما في وجهها مرة أخرى و تمتمت قائلة لها بأعتذار و فرحة تشعر أن الأرض لم تسعها فهي الان سعيدة سعادة لا توصف
سرعان ما ابتسمت مريم و جذبتها من يديها حتى وصلا نحو الفراش جلسوا عليه سويا و هتفت مريم قائلة لها بحماس موجهة لها العديد من الاسئلة المتتالية دون أن تمهلها فرصة للرد على سؤال واحد كانت تتحدث و هي تصقف بيديها بفرحة حقيقية نابعة من قلبها
_ بصي عاوزاكي تحكيلي كل حاجة بالتفصيل.
ابتسمت ديما بثقة قبل أن تردف تجيب إياها بسعادة و ابتسامتها الواثقة تعلو ثغرها
دة يحيي جاري اللي معايا في نفس الشارع عارفاه صح اتقابلتوا كذا مرة.
شعرت مريم پصدمة تعجز عن وصفها قدميها لم تعد تتحملها من هول الصدمة فهو يعتبر حلمها هي تحبه لا لم تحبه فقط بل تعشقه ما أن رآته في البداية كان مجرد انبهار أما بعد ذلك تحول الإنبهار إلى حب حب كبر و ترعرع داخل قلبها يوما عن يوم كانت كلما تذهب الى منزل ديما تدعي ربها أن تراه تتمنى أن تلمحه فقط تدعي ربها أن يتزوجا سويا لكن الآن هو سيخطب و يتزوج من صديقتها المقربة كيف ستراه كيف ستتعامل معه لماذا صديقتها دونا عن الجميع
_ لكن الأكيد أنها ستكبت مشاعرها و حزنها داخل قلبها قلبها الذي اصبح مكسورا به چرح عميقا ليس من السهل أن أحد يداويه قررت أن تجعل علاقتها هي و ديما محدودة بحيث أنها لا تحتك به هو الاخر و لا تراه كانت تشعر پألم منبعث من داخلها الم حزن انكسار ينبعثوا من قلبها تمنت من ربها ان يداوي هو جرحها هذا الذي من ليس من السهل ان يتداوى تشعر بنسل حاد في منتصف قلبها و قد ضاعف نزيفه تمنت لو أنها لم تحبه أبدا و تستطع أن تخرج حبه من قلبها.
مسحت مريم تلك الدمعة العالقة في عينيها و هي تتمنى ألا يكون يحيي رآها سرعان ما اتسعت ابتسامتها سريعا ما أن رأت جميلة جذبتها داخل حضنها محتضنة إياها بحب و اشتياق قائلة لها بفرحة تلتمع في عينيها
صعدت جميلة لتصبح جالسة فوق ساقيها احاطتها مريم بزراعيها كي لا تسقط ارضا و هتفت جميلة قائلة لها بطفولة و حماس
بابا انهاردة جه اخدني كنت فرحانة اوى عشان جيالك يا مامي وحشتيني.
ابتسمت مريم و قامت بحملها متجهة بها نحو الغرفة لتنفرد بها و تعلم ماذا فعلوا هما معها كان يحيي يشعر بالقلق عليها خاصة عندما رأى تلك الدمعة المعلقة في عينيها لا يعلم لماذا كانت تبكى هي كانت تظن أنه لم يراها أو لم ينتبه لها لكن هيهات هذا تفكير محدود ف يحيي ينتبه بأدق التفاصيل التي تخص الجميع فهل لم ينتبه اليها هي زوجته و حبيبته
بينما في داخل الغرفة
كانت مريم تقف تساعد جميلة في تبديل ملابسها بحنو و رفق و تمتمت قائلة لها بتساؤل و اهتمام
ها يا جوجو حد ضايقك المرة دى
اومأت لها جميلة برأسها الى الامام و هي تردف مجيبة إياها بصوت طفولي يملؤه الكثير من البراءة
ايوة يا مامي بس انا مش سكت زي الاول و رديت عليهم زيك.
بدات تقص عليها ما حدث منذ أن ذهبت معهم حتى جاء يحيي لياخذها معه.
صفقت مريم لها بفخر قائلة لها بتشجيع و حماس محاولة ان تكسبها بعض القوة و الثقة بذاتها لتعتاد على هذا منذ صغرها
ايوة كدة شطورة يا جوجو هي دى بنتي حبيبتي لازم تفضلي كدة متسمحيش لحد يهينك او يزعقلك طالما مش غلطتي فاهمة يا حبيبتي
انهت جملتها و هي تضع خصلة متمردة من شعر تلك الصغيرة خلف اذنها بحنان طابعة قبلة رقيقة فوق وجنتها بحب و اومأت لها جميلة برأسها إلى الأمام بفرحة و حب.
دلفت مريم إلى المطبخ لتعد لها بعض الطعام.
في المساء
اتجهت مريم حيث ما يجلس يحيي وجدته يجلس ينظر أمامه بشرود حتى أنه لم ينتبه لها عندما دلفت كعادته الطبيعية عقدت حاجبيها بدهشة فهذا ليس من عادته دائما ينتبه إلى من يدخل عليه هتفت بإسمه برفق و لين لكنه لم يرد عليها لذلك أعادت فعلتها عدة مرات لكنه حتى الآن لم يرد عليها قامت بالإقتراب من أذنه بفمها و همست بإسمه داخل أذنه اثارت فعلتها تلك مشاعر كثيرة بداخله لن يشعر بنفسه سوى و هو يجذبها لتصبح جالسة فوق ساقيه حاوط خصرها بزراعه برفق و لين و ظلا ينظرا سويا بعينيهما كانت نظراتها له مليئة بالحب و الهدوء عينيها الجذابة مليئة بالبراءة و النقاء من يراها يظنها طفلة لم يصدق أن تلك التي بين يديه هي من تقف و تتجادل معه على كل شئ لم تمرئ له كلمة حتى لو كانت صغيرة نظر لها هو بعينيه السوداء كان سوادهم يشبه الليل في سواده و عتمته كم تعشقها هي تعشق اللون الاسود لأنه نسبة لها يرمز للقوة ترى القوة في عينيه لم تكن أي قوة لا بل قوتها هي هي تستمد قوتها منهما لم يشعر بنفسه
سوى و هو يلتقط شفتيها بين شفتيه في قبلة حارة مشتاقة تحمل العديد من المشاعر و أهمهم الاشتياق ابتعد عنها عندما شعر بحاجتها إلى الهواء انتقل بقبلاته نحو عنقها يوزع فوقه قبلات صغيرة متفرقة شعر لوهلة أن مشاعره لم يستطع التحكم بها الآن جاهد باقصي ما لديه من جهد أن يبتعد عنها كانت ستسقط عندما رفع هو زراعه الذي كان محيطا بخصرها لذلك نهضت سريعا من فوق ساقيه و خرجت تاركة إياه و هي تشعر بالخجل يحتل كيانها لا يعلم هو لماذا انزعج عندما ابتعد عنها..! لماذا يريد دائما قربها له...! بالطبع كان لا يعلم الإجابة او ربما لا يريد التفكير في اجابة سؤاله لأنه ليس على اتم استعداد أن يواجه مشاعره أبدا.
في الصباح اتجه يحيي نحو مريم التي كانت تقف في المطبخ تعد الفطار لهم تنهد بصوت مسموع
متابعة القراءة