نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو
المحتويات
مع جميلة تمتمت قائلة له بفخر و ابتسامتها تعلو ثغرها
شوفت مريم بتعامل جميلة ازاي و لا كأنها بنتها و أنت تقولي طفلة و هتعمل كدة و تتجوزها بالاجبار عشان هي الوحيدة اللي هتقبل بجميلة والله انت ما بتفهم.
اغمض كلتا عينيه بندم و هو يتذكر كلماته الذي كان يقولهم دائما عليها يشعر بالندم يتآكل قلبه يحول إياه إلى أشلاء قلب لا يعلم بماذا يرد عليها حاول أن يغير مجرى الحديث و نجح بالفعل بعد مرور بضعة من الوقت خرجت مريم وهي تمسم بيديها صينية يوجد بها كاسات من العصير و جلست مع منال تتخدث معها حتى تأخر الوقت أردف يحيي قائلا لوالدته
فتحت مريم فمها كالبلهاء و هي تتمنى أن ما فهمته يكون خاطئا بالفعل دلفت منال لتنام و قام يحيي بأخذ مريم التي كانت تسير معه بصمت نحو غرفته ما أن غلق الباب حتى أردفت مريم قائلة له پغضب و إعتراض
إيه إللي بتعمله دة من امتى و أنت بتسمحلي أنام هنا اه بتعمل كدة عشان نبان قدام طنط منال إنك الراجل المحترم بقا.
انت جيتي قولتيلي عاوزة تنامي جنبي و أنا قولت لا و أنت اللي نمتي مع جميلة من أول يوم.
جحظت عينيها كادت أن تصرخ به لكن لم يسعفها صوتها كأن أحبالها الصوتية قد شلت بالنهاية خرج صوتها قائلة له باندفاع و صوت عال
قبض فوق يدها قائلا لها بعقلانية و تفهم و هو يشرح لها الامر فهو يعلم كم هي
عنيدة
مش هينفع ماما هتقول علينا ايه معلش استحملي الليلة دي.
نظرت له و رأت أنه بالفعل على حق فماذا ستقول والدته عندما تراها نائمة بجانب جميلة و اومأت برأسها إلى الأمام قائلة له بتحذير و هي ترفع سبابتها في وجهه
جاهد بصعوبة ليخفي ابتسامته التي سترتسم على محياة دي لا يشعرها أنه يسخر منها و
همهم نجيبا اياها بالموافقة و بالفعل توجها معا نحو الفراش كانت تشعر بالخجل و التوتر الارتباك الشديد فهي لأول مرة تنام بحانبه تمنت لوهلة أن تكون حياتها معه طبيعية كأي اثنين طبيعيين توجهت نحو الفراش و نامت على طرف الفراش و هي تشعر بالخجل الشديد يتملك من قلبها ابتسم هو على فعلتها الساذجة تلك و بالفعل انتظر إياها حتى غفت و تأكد من ذلك ثم
اومات له مربم برأسها بتأكيد قائلة له پغضب هي الاخرى ايوة اتهبلت انا اصلا هبلة و مچنونة كمان ممكن بقا افهم ايه اللي عملته دة أنت بتستغل إن أنا نايمة و تحضني مش قولت كل واحد يلتزم مكانه.
ضحك بصوته كله و هو يضرب كفه على كفه الاخر على افعالها تلك قائلا لها ببرود و تلذذ بمشاجرتها معه التي لا يتمنى أن تنتهي قط
أنا حر أعمل اللي يعجبني و أنت كمان تعملي اللي يعجبك لو عاوزة بليل تيجي تحضنيني مش همنعك نهائي.
أردف جملته و تركها مصډومة تفتح فمها كالبلهاء و اتجه نحو المرحاض الملحق بغرفته و يعلو ثغره ابتسامة هادئة.
تأفأفت بغيظؤ و خرحت لتوقظ جميلة و تعدها للمدرسة بالفعل ما أن انتهوا جميعا حتى نزلوا سويا بينما كانت هي تتطالعه بغيظ نظراتها تعلن عن غيظ مكبوت تكبته هي بسبب وجود جميلة وصلتها المدرسة و عادت الى المنزل مرة أخرى بينما هو اتجه نحو عمله.
صعدت وجدت منال قد استيقظت اعدت الفطار لهما و جلست سويا ابتسمت منال في وجهها و غمغمت قائلة لها بتساؤل
جميلة و يحيي فطروا.
اومأت لها بتأكيد قائلة لها بهدوء و هي تضع اخر صحن على مائدة الطعام
ايوة يا طنط بعملهم و هما نازلين عشان ميتأخروش.
ابتسمت منال بحب و بدأت في تناول فطورها قطعت مريم الصمت و أردفت قائلة لها بثرثرة و حب
أنت عارفة أنا مبسوطة أوي اجمل حاجة في الجوازة دى جميلة بحبها اوى الحمد لله وصية ديما جت بفايدة و مبسوطة إني نفذتهالها و اهه اتجوزنا.
عقدت منال حاجبيها بدهشة و عدم فهم تسأل إياها
وصية إيه اللي اتجوزتوا عشانها ديما معملتش وصايا.
أردفت تسأل منال بقلق و عدم انتظام في حديثها ب نبرة ضعيفة مهزوزة
ا.. امال.. يحيي اتجوز ليه
تمتمت تسأل اياها و هي تشعر بالقلق من أجابتها.
لم تفهم منال ما مقصد سؤالها و لماذا تسأله الان لكنها اجابتها بهدوء و هي لا تفهم أي شيء عما يدور مع تلك المسكينة الآن و ما تشعر به
أنا اللي ضغطت عليه عشان يتجوز قولتله مش هقدر اربي جميلة او يوديها لاهل أمها طبعا انا عارفة انه روحه فيها فقولتله هما حلين تقعد معاك و تتجوز او توديها لاهل امها و طبعا اختار يتجوز و اتجوزك أنت و اختارك يا حبيبتي رغم كلامه اللي علي طول بيقوله عل...
قطعت حديثها سريعا وهي تنهر ذاتها بقوة فماذا كانت ستقول لها هي!
شعرت مريم بالضيق و الحزن معا شعرت ان قوتها ستنهار حياتها ستنهار هو قد اخبرها أنه تزوجها من أجل وصية ديما صديقتها مستغلا عواطفها هل كان يخدعها في كل تلك المدة
تمنت ان تصرخ بكل صوتها تفرغ ما في قلبها و هي تشعر بالتعب و الوهن شعرت بيد تربت على كتفها بحنان لم تكن سواها هي منال التي اردفت قائلة لها بدهشة و هي لا تفهم سبب تحولها
في ايه يا حبيبتي مالك في حاجه تعباكي
نظرت
لها بتشتت و هي تجاهد ان تىرسم بسمة مصطنعة فوق شلتيها قاىلة لها بشرود
ل.. لا مفيش حاجة.
اومات لها منال براسها الى الامام قائلة لها باستئذان
طب انا هقوم الم حاجتي و اروح عاوزة حاجة يا حبيبتي.
حركت راسها لها بالنفي و هي مازالت مصډومة لم تستطيع ان ترد عليها.
بعد ان ذهبت منال جلست هي بمفردها تشعر باضطرات و الم حاد يعتصر قلبها تفكر و تحلل كل كلمة تفوهت بها شعرت بمشاعر عديدة مختلطة تشعر بالفرحة لانه هو من قام باختيارها ليتزوجها و ليس شئ افترض عليه دون رغبته لكنها تشعر أنه كاذب مخادع خدعها و لا تعلم لماذا
بعد مرور بعض
متابعة القراءة