نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو
المحتويات
الوقت وجدت هاتفها يصدح صوت الرنين الخاص به نظرت فوق الشاشة بذهن مشتت لكنها تفاجأت عندما وجدت ان الاتوبيس المخصص لرجوع جميلة هو من يتصل و هذا يعني انه آتى بالفعل لم تعلم كيف نضي الوقت هكذا دون ان تشعر نزلت و استلمتهت منه و قررت قرارها الذي ستفعله ما ان صعدت حتى بدأت تجمع اشياءها الخاصة بها و أشياء جميلة الخاصة بها هي الاخرى و اخذت جميلة و ذهبت متجهة نحو منزل والدتها و هي لا تعلم هل ما ستفعله صواب أم لا هل من حقها ان تأخذ حميلة معها
قامت بإرسال رسالة على هاتفه و قد كان محتواها
يحيي انا عرفت إنك كذاب ومخادع طنط منال قالتلي فهمتني إن مفيش وصية و لا بتاع انت غشاش انا سبت بيتك و روحت عند اهلى و متخافشمش هقولهم على حاجة غشان صورتك و اه اخدت بنتي جميلة حبيبة قلبي معايا أنا استحالة اسيبها لو سمحت طلقني
عندما رأي يحيي الرسالة التي ارسلتها له شعر بأنه في حلم ظل يقراها عدة مرات ليتاكد منها فهو فعل ذلك كي توافق على الزواج به ليس لأي شي اخر آتى في عقلها كان سيخبرها بكل ما فعله بالتاكيد لكنه كان ينتظر الوقت المناسب كي لا ېجرحها و تتفهم مقصده عندما فعل ذلك انطلق نحو منزل والدتها حتى يعود بها إلى المنزل لن يسمح أن يبتعد عنها اكثر من ذلك يكفي تلك السنين التي مضت بالفعل سرعان ما وصل نحو منزل والدتها فهو كان يسوق سيارته بسرعة كبيرة و هو يشعر بالقلق عليها فتحت له والدتها التي نظرت له بلوم و عتاب على حال ابنتها على الرغم من انها لم تعلم شئ حتى الآن لكن من الواضح على هيئة مريم أن قد حدث بينهما شيئا كبيرا وجد منة شقيقتها تجلس بجانبها تسألها في محاولة منها أن تستفهم ما حدث أردفت بمرح و هي تبتسم قي وجهه كي تلطف الجو مع شقيقتها
ابتسم في وجهها طلب منها أن تذهب تاركة اياهم بمفردهما اومأت له براسها الى الامام و خرجت سريعا كي تتركهم يتحدثوا سويا.
ما أن خرجت شقيقتها حتى مسكت هاتفها تتفحص أياه متاجهلاه تماما كانه لم يجلس امامها تنهد هو بضيق و قام بجذبه من بين يديها ضاغطا عليه بقوة و غيظ قائلا لها بنبرة جاهد أن يجعلها هادئة كي لا يزيد من ڠضبها فهو يعلم كم هي غاضبة الان كان يضغط فوق أسنانه بقوة
صړخت به بصوت عال متحشرج في دلالة على انها ستنفجر باكية في اي لحظة
نتكلم في ايه ها
حاولت ان تخفض من صوتها كي لا يسمعها أحد و اكملت حديثها پغضب
انت كداب عملت كدة ليه قولي بتكذب عليا و ضحكت عليا غشيتني ليه ليه خليتني كل ما اشوفك بتدافع عن ديما قدامي اقول مليش حق اتكلم
عشان بحبك.
كان هذا ما تفوه ه يرد عليها به و هو لا يعلم كيف قالها لكن حديثها هذا كان ېقتله و هو لا يصدق أنه هو من سبب لها كل هذا الألم بسبب فعلته تلك شعر پألم ينبعث من قلبه يلعن ذاته عما فعله.
أما هي فقد جحظت عينيها پصدمة غير مصدقة ما يقوله هل هو يحبها كيف و متى! شعرت بالدهشة من حديثه هذا شعرت أيضا بالفرحةلم تستطع ان تنكر تلك فرحة شديدة الذي شعر بها قلبها الذي يتراقص الان بداخلها فهو قد دام و حلم كي يستطع الى تلك الكلمة منه لم تستطع وصف ما تشعر به لوهلة شعرت انها في حلم الان لست في حقيقة و ستيقظ منه و أخيرا خرج صوتها مهزوزا ضعيفا
ا.. ايه االي بتقوله دة...ازاي
سالته في استنكار تام و عدم تصديق.
هتف مجيبا اياها قائلا لها بتاكيد و هو ينظر نحو عيناها التان كانوا معلقان بعينيه حاول ان يبث بداخلهما الاطمئنان و الامان
ايوة يا مريمتي انا بحبك و كنت ناوي اقولك و افهمك بس مش هينفع نتكلم هنا تعالى نروح بيتنا و نتكلم عشان نبقي براحتنا.
حركت رأسها بالنفي و لكن قبل ان تتحدث كان قد تحدث هو مسرعا قائلا لها بتعقل و هدوء
بصي هنتكلم و كدة و افهمي اللي عاوز اقولهولك و لو لسة زعلانة و مصرة على موقفك هوصلك تاني انا بنفسي.
بالطبع كان ېكذب فهو لن يتركها تخرج من المنزل ابدا مرة اخرى لن يترك حبهما هكذا.
اومأت له براسها و هي لا تنكر انها تريد ان تعرف الحقيقة تعرف اذا كان يحبها بالفعل كما يقول الان ام لا فهذا الحديث نسبة لها كحلم من احلامها المستحيلة التي ظلت تحلمها طوال حياتها فهل سيتحقق حلمها المستحيل هذا ام لا
وصلوا جميعا الى المنزل جلست امامه تنظر له تنتظر ان يقول لها اي شئ لكنه كان يصمت لم تستطع ان تنتظر اكثر من ذلك ف تمتمت تسأل إياه ببريق أمل تجدد بداخلها
هو اللي قولته دة كان ايه... يعني انت قولت انك يعني..
شعرت بالخجل و التوترو الأرتباك لهيب من النيران يخرج من وجنتيها اللتان اصبحا باللون الاحمر القاني.
اومأ لها بتأكيد قائلا لها بحب و نهم و نبرة هادئة و هو يتمنى أن تسامحه على فعلته تلك التي كانت بدافع حبه لها الذي لم يقل و لو ثانية بعد كل تلك السنوات حاول دفنه في قلبه عندما تزوج كي لا يخون زوجته فتفكيره ب اخرى يكون خېانة نسبة له
ايوة يا مريم ايوة انت مريمة
متابعة القراءة