نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز

لها اليوم بمشاعرهو كل ما يحمله داخل قلبه لا داعي للصمت اكثر من ذلك.
توقف سيارته السوداء أسفل المباني الخاص يمنزله ما ان وصل و هبط منها سريعا و هو يشعر بأن الطريق قد طال من مكان عمله حتى منزله بل انه تضاعف كان يصعد الدرج الموصل لمنزله الخاص به داخل المبني بلهفة و إشتياق كأنه لم يراها منذ دهر دقات قلبه تتسارع تقرع بداخله كالطبول يصعد سرعة شديدة ليصل إليها بأقصي سرعة يشعر بنبضات قلبه قد حيت من جديد نبضات عاشقة ډفنها قد استيقظت الان فاليوم هو موعد ايقاظها متلهف لرؤيتها أمامه ملامحها المحفورة بعشق داخل قلبه عفويتها براءتها عنادها ومشاجرتها امامه كل شئ تفعله يعشقه بل اصبح كالادمان له قرر أن يفتح صفحة جديدة في حياته صفحة عاشقة يبعد الجميع عنها صفحة خاصة به هوو هي فقط وصل أخيرا أمام الباب الخاص بمنزله و 
حتى استمع الى صوتها أخيرا يجري اذنيه كالالحانو هي تمتم بنبرة جادة و تشعر بنفاذ صبرها فهي تجلس يوميا امام جميلة اليوم باكمله لكي تفعل واجبها المنزلي الذي تاخذه من المدرسة 
لا يا جوجو كدة مش هينفعء احنا بنقضي يومنا كله في ال _Home Work_الواجب المنزلي و لسة هقوم اعمل الاكل عشان بابا لما يجي مش يقول عليا طفلة زي عادته متجوز طفلة مش عارفة تهتم بجميلة و تعمل شوية أكل. 
بتذمر
_ فاكرني ساحرة و كل حاجة هتخلص بكلمة لا كدة لا ابقي طفلة في نظره.
_اه و ايه كمان يا طفلة هانم و لا تقول ساحرة.
كان هذا صوت الساخر الذي صدح من خلفها مما جعلها تصدر صوتا معلنا عن خضتها بينما هو قد اعتلى ثغره ابتسامة واسعة عاشقة على الرغم من ندمه بسبب كلماته تلك نظرت أمامها بتوجس بعدها قد تطلعت الى الخلف لوهلة لتتاكد من أنه هو من يتحدث في ذلك الحين على الرغم من انها تحفظ صوته بصدر رحب غرزت اسنانها في شفتها السفلى بتوجس تلك هي عادتها الدائمة تعلم أنه سيبدا كعادته وصلة من وصلات توبيخها فأومأت برأسها إلى الامام و هي تهيأ ذاتها للرد عليه كعادتها لن تصمت عندما لم ترى نفسها مخطئة نهضت من فوق الاريكة و التفتت خلفها وجدته يقف خلفها مباشرة لم تعلم متى قطع المسافة الطويلة التي كانت بينهما نظرت في عينيه السوداء اللذان يشبها الفحم في سواده الليل في ظلمته و قوته تاهت في عينيه و لن تعيش بشئ اخر اما هو فكان يتطلع هو الآخر في رماديتها المضيئة ذات اللمعة الجذابة العاطفة للقلب بدأ يتبادلا النظرات سويا و قد تاها كل منهما في عينبن الاخر تلك العيون اللاتي يحكوا عن الكثير بما في قلبنا.
_ تتحدث العيون دائما عما لا نستطع أن نبوح عنه بألسنتنا لكنها تنتظر من يفهم شفرتها ليستطع قراءة ما تتحدثه_ 
فلذلك من الصعب قرأتها سوى عندما ترتبط قلوبنا معا حينها نستطع فهم تلك اللغة.
كذبت اذنيها و اتهمتها أنها توصل لها أحاديث كاذبة ف يحيي هذا الذي امامها ام مجرد خيال تتخيله منذ البداية لكن لا فاحتضانه لها بتلك الطريقة يعني أنه هو من امامها و لست خيال كما اعتقدت شعرت بتراقص قلبها بداخل قفصها الصدري عندما استمعت لذلك اللقب الذي لقبها به ستصرخ الآن من فرط السعادة التي تشعر بها فكلمته البسيطة تلك تعني لها الكثير و الكثير تمنت أن تصبح يوما في قلبه كما لقبها هو 
فاقت من شرودها على صوت جميلة التي اردفت قائلة لهما بطفولة و هي ترى احتضانهما الذي زاد عن وقته الطبيعي
بابا هتفضل واقف مع ماما كدة تعالى ساعدني في ال_Home Work_ عشان ماما عاوزة تعمل الاكل.
ارتسم فوق ثغر يحيي ابتسامة خفيفة و هو يشعر بالحرج اما مريم ف فرت هاربة من امامهما نحو المطبخ و هي تشعر بالخجل يحتاج جميع اوتارهاتشعر انها الآن كالفراشة الطائرة في السماء تلامس الزهور بحرية وجنتيها قد اصطبغا باللون الاحمر ابتسامتها الخفيفة و هي ل حين إلى آخر عندما تتذكر ما حدث اعدت لهم الطعام و وجدت جميلة قد انتهت من كتابة واجبها جلس يحيي بجانبها و هو يطالعها بنظرات مليئة بالحب أعينه ملتمعة بالسعادة و هو مقررا بينه و بين ذاته ان يعوضها عن كل شئ فعله معها في السنوات و الايام الماضية. 
بعد أن انتهوا من طعامهم نهض يحيي و بدأ يحمل معها الأطباق ليضعها في الغسالة الخاصة لم تعتاد عليه يساعدها في عمل شئ سوى عندما تكن متعبة غير هذا ذلك لا تتمنى ان تذهب اليه و تسأله عن سبب تغيره فجاءة لكنها بكل أسف لم يكن لديها الشجاعة لتسأله فهي لم تعلم حتى ماذا ستسأله
لماذا يساعدها اليوم 
صبيانية جعلتها تسرح بها فهو نادرا عندما يقوم بالابتسام هو دائما يصدر وجهه المقتضب نظراته الجامدة نبرة صوته الجافة التي لم تحتوى على اية مشاعر.
جلس بجانبها هي و جميلة أثناء مشاهدتهما التلفاز يشاهد معهم لكنها شعرت أنها ستجن بسبب افعاله المريبة و تصرفاته تلك الغير المألوفة نسبة لها اعطت له ريموت التحكم للتلفاز قائلة له بلا مبالاه و هي تستعد لتنهض من فوق الأريكة 
اتفضل الريموت شوف عاوز تجيب ايه يلا يا جوجو ندخل.
قبل أن تنهض كان هو يقبض فوق معصم يدها برفق و لين يجذب اياها لتجلس مرة اخرى لكنها جلست على ساقيه تلك المرة بدلا من ان تجلس على الاريكة وضع يديه على احدى شي سوى عندما تملك قلبه كما يملك هو قلبها تعلم أن هذا الحلم نسبة لها كالحلم المستحيل التي تحلم به ليلا و نهارا لم انجح في منع ذاتها من التفكير في ذلك الحلم المستحيل تحقيقه اخذت جميلة و جاءت لتدلف نحو الغرفة لكن استوقغها صوت دق على الباب عقدت حاجبيها بدهشة و يطرح داخل عقلها سؤال واحد
_ من الذي سيأتي اليهم في ذلك الوقت
تنهد يحيي بضيق من ابتعادها عنه و قد فهم مغزى نظراتها جيدا فهو قرىا أن يعترف لها بما حدث منذ البداية لكنه يخشى رد فعلها توجه نحو الباب عندما أستمع الى دقاته ليفتحه وجد والدته تقف امامه و يرتسم على وجهها ابتسامة محبة حانية بادلها هو اياها قائلا لها بترحاب و هو يخطو بعض الخطوات نحو الخلف ليتيح لها فرصة للدخول و هو يشير لها بيديه الى الداخل
 اتفضلي يا ماما.
و ترحاب و هي توزع إبتسامتها الخلابة الساحرة في وجهها 
ازيك يا طنط عاملة ايه
الحمد لله يا حبيبتي تعالي نقعد عشان نتكلم مع بعض.
اومأت لها مريم بسعادة تشعر بالراحة من قربها فهي تذكرها دائما بوالدتها لكنها قبل أن تجلس معها قبضت فوق معصم جميلة بحنان قائلة لهم بدقة و هي تنظر إلى الساعة المعلقة على الحائط 
هاخد جميلة انومها و اجي عشان المدرسة بكرة .
همهم يحيي و هو يشير لها بالموافقة و سارة هي تنفذ ما قالته.
ابتسمت منال على طيبة و حنان مريم
تم نسخ الرابط