نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز

يحبه فهو تعلق به وحدههي من احبته أولا احبته قبل ديما هي من تستحقه هي من تستحق قلبه ليس ديما لكن قلبه هو قد اختار ديما لذلك فضلت الرحيل من حياتهما و اكتفت بالإحتفاظ بحلمها المستحيل وحدها قررت الا ترد عليه فالصمت هو افضل رد الآن اومأت له برأسها و اكتفت بتلك الفعلة. 
خرجت من الشرفة بعد أن ذهبوا تنهدت براحة ما أن خرجت فقد كانوا منذ حين الي آخر يخطفوا بعض النظرات لبعضهما وضعت جميلة فوق ساقها و بدأت تلعب في خصلات شعرها بحنان قائلة لها بتساؤل و اهتمام و نبرة حانية تمتلئ بالعديد من المشاعر المخالطة 
ها يا حبيبتي حد فيهم ضايقك او قالك حاجة تزعلك و لا لا 
اعتدلت حميلة في جلستها داخل احضانها ليصبح وجهها مقابل لوجه مريم و بدأت تقص عليها كل ما حدث بحماس و فرحة شديدة قائلة لها بطفولة و صوت فرح و هي تصفق بيديها و تحركها بعشوائية
لا يا ماما لما جت تكلمني قولتلها إن خلاص أنا مش بقيت لوحدى و بقا معايا ماما اي حد هيكمني هقوله كدة.
ازدادت مريم من ضمھا بفرح و حب تابعت جميلة حديثها و قد تحول ملامح وجهها الى الحزن و اردفت قائلة لها بصوت حزين أخفي الحماس الذي كان يوجد منذ دقائق سابقة
بس بعدين قالتلي إنك أنت مش تقدري تعملي حاجة و أنها هي اقوى منك.
تحولت نبرة حديثخا الى نبرة متسائلة تسأل إياها 
ماما هو مين اقوى
_انت الأقوى صح
قالت إجابة السؤال بأمل و هي تتمنى أن يكن صحيحا. 
اومأت لها مريم بتاكيد قبل أن تتمتم مجيبة إياها بفخر و ثقة 
ايوة طبعا أنا الأقوى يا جوجو هي بتضحك عليكي مامتك اقوى من اي حد ثقي فيا يا قلبي.
أنهت حديثها و طبعت قبلة رقيقة فوق إحدى وجنتي جميلة قبلة تحمل العديد من المشاعر فهي تشعر أنها من الان أم لتلك الطفلة بالفعل قررت أن تحمل مسؤوليتها بأكملها و تفعلها دون تقصير.

بعد مرور اسبوعين 
دلف يحيي إلى المنزل بخطوات متعبة يشعر بالإرهاب و التعب يسري في جسده فهو اليوم قد عمل كثير ا في المساء أمس لم ينم حيث أنه كان ينهك فكره بمريم _مريمة قلبه_ الذي قد ډفنها داخل قلبه و اغلق عليها منذ زمن سرعان ما انتبه لما حوله قطب ما بين حاجبيه بدهشة و استغراب عندما وجد المنزل هادئ على غير عادته منذ أن تزوج و هو دائما يستمع إلى صوتها هي و إبنته حيث أن الأنوار جميعها منطفئة سار بخطواته نحو غرفة صغيرته لكنه تفاجأ عندما وجدها فارغة شعر بالڠضب و الخۏف عليهما هما أغلى ما في حياته خرج سريعا و دلف إلى المطبخ لكن وجده فارغ هو الآخر بدأ يبحث عنهما في جميع انحاء الشقة لكنه لم يجدهما قام بوضع يده في جيب سترته يخرج منه هاتفه و قام بالاتصال على رقم مريم و هو يشعر بالڠضب الشديد و الخۏف عليها و على ابنته لكن سرعان ما قد وصل الى مسامعه صوت هاتفها الذي كان ملقى على الاريكة بإهمال علم انها قد نسته في المنزل بالفعل يقسم أنه لن يمرئ فعلتها على خير لم ينكر انقباض قلبه لأول مرة يشعر بالخۏف منذ دهر لم يشعر بذلك الإحساس المؤلم.
بعد مرور نصف ساعة لا يعلم كيف مرت عليه تلك النصف ساعة أبدا فهو قد قرر ان اذا مر ساعة سوف ينزل يذهب الى منزل أهلها او يتصل بهم لكن قطع فكره عندما وجدها تدلف مع صغيرته و هما يضحكان سويا توجه نحوهم مباشرة كالقنبلة الموقوتة التي ستنفجر حاليا فقد حان الآن وقت انفجارها كان يتطلع نحو مريم بنظرات غاضبة كان عينيه مسلطة عليها و الشرر يتطاير منهما تمنت هي أن تركض الآن من امامه تهرب منه و من نظراته تلك التي تشعر من خلالها أنه سوف ېقتلها لكن قام هو بقطع هذا الصمت و هذة النظرات قائلا لابنته بصوت جاهد ان يجعله هادئ لكنه كان صارم ايضا
جميلة ادخلي اوضتك يلا. 
قال جملته مشيرا لها بسبابته نحو غرفتها اومأت له جميلة برأسها إلى الأمام و فرت هاربة من امامه فهي تعلم ان والدها الآن غاضب.
ما ان تحركت جميلة من أمامه حتى وجه بصره الى مريم الواقفة امامه مرة اخرى تطالعه بتوجس غمغمت قائلا لها بتساؤل بنبرة حادة صارمة و هو يضغط فوق أين بقوة
ممكن افهم الهانم المحترمة راحت فين من غير ما تقول لجوزها
ابتلعت مريم ريقها الجاف بتوتر قبل ان تردف مجيبة اياه على سؤاله بهدوء و ثبات محاولة أن تدعي إياه امامه 
عادى يا يحيي نزلت أنا و جميلة نتمشى شوية مع بعض و جبتلها هدوم و شوية حاجات كنا زهقانين شوية فنزلنا. 
قبض فوق يده بقوة محاولا أن يكبت غضبه منها فاسلوبها البارد هذا يزيد من غضبه كيف ان تقول له انها ذهبت دون أن تخبره و هو جلس يشعر بالقلق بسببها أردف قائلا لها بسخرية و صوت عالي نسبيا كي لا يصل الى مسامع طفلته
امم كنتوا زهقانين شوية فنزلتوا عادى و هو في حاكم في البيت لا طبعا احنا ننزل نخرج نرجع نروح كله عادى و من غير ما حد يعرف و لا كإن الهانم متجوزة و ليها زوج تستأذنه و تحترمه و بترجعي تزعلي لما اقول إنك مهملة و مش مسؤولة.
صاح بها غاضبا بقوة كانت لوهلة ستبكي من طريقته الحادة معها لكنها استجمعت قوتها فهي لم تكن بعمرها ضعيفة و يرى أحد ضعفها لن تسمح لأحد أن ېهينها هتفت قائلة له باستفزاز و برود و هي تعقد يديها امام صدرها 
طب و فيها ايه يا يحيي هو انا روحت اتجوز يعني و بعدين ما أنت كمان يا يحيي بتتزل و بترجع في الوقت اللي يعجبك هل مثلا بحققك معاك و بزعقلك كدةؤ و مال دة بعدم المسؤولية.
تنهد هو بضيق زافرا بصوت عالي يقسم انه سوف يتوجه اليها و ېقتلها الآن لذلك في اقل من ثانية كان قد قطع المسافة التي كانت بينهما قائلا لها بحدة و صرامة و هو يشعر بالڠضب يزداد إليه خاصة بعد كلماتها تلك 
و أنت عاوزة تروحي تتجوزى يعني و لا ايه المفروض إنك واحدة متجوزة و بعدين أنت لو سألتيني رايح فين هقولك بس انت مش بتسألي قدرى كان حصلكم حاجة و أنت سايبة تليفونك.
أغمضت مريم عينيها
بضيق ضاغطة فوقهما بقوة قبل أن تعيد فتحهما مرة أخرى و هي تشعر بالتعب من طريقته أردفت قائلة له بتحدى و ضيق هي الأخرى 
طب تمام طالما هسألك و هتجاوبني بعد كدة هسألك. 
أومأ لها هو برأسه إلى الامام قبل ان يردف قائلا لها بتحذير جاد
بعد كدة قبل ما تتحركي في أي مكان تتصلي تقوليلي و طول ما أنت برة تليفونك يبقي معاكي. جاءت لتتحدث و تشرح له الأمر تفهمه أنها لم تترك هاتفها
تم نسخ الرابط