نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو

موقع أيام نيوز

نحو يحيي و أردفت قائلة له بتصميم و خبث و هي تعلم ماذا سيحدث بعد ان تتم فعلتها تلك 
يحيي لو سمحت إحنا عاوزين ناخد جميلة فترة اظن ان دة حقنا و لا ايه يا ماما.
انهت حملتها و هي تنكز والدتها التي كانت تقف بجانبها لا تعلم ماذا تريد و لماذا سوف تأخذ جميلة معها خاصة أنها لم تحبها و لم تحب الإهتمام بها لكنها ابتسمت سريعا و اومأت براسها إلى الأمام موجهة حديثها إلى يحيي هي الأخرى و هي تنظر له قائلة له لتاكيد
ايوة طبعا ياريت يا يحيي و شوية و احنا هنجبهالك بس فعلا وحشتنا و مش هنكون متمطنين عاوزين نطمن عليها بنفسنا.
جاء يحيي ليتحدث يرد عليهما لكن قطعته مريم ترد هي عليهما قائلة لهما پغضب شديد و هي تعلم مقصدهم جيدا
لا طبعا أنت بتقولي ايه مش موافقين جميلة مش هتمشي و لا هتسيب البيت و تروح معاكوا دة بيتها انتوا لو عاوزين تيجو تشوفوها هنا تعالوا غير كدة لا.
رفعت سارة شفتها العليا إلى اعلى بسخرية و غمغمت قائلة لها پغضب و هي تتمتى ان تجلب اياها من شعرها تنفذ عن بعض ڠضبها و غيرتها
يعني ايه يا حبيبتي دى بنتنا و لو عاوزين ناخدها خالص هناخدها.
جاءت مريم لترد عليها مرة اخرى و هي تشعر أنها سوف ټقتلها هي الأخرى لكن قبل أن تتفوه بحرف واحد وجدت يحيي يقبض فوق معصم يدها بقوة و ڠضب يضغط عليه بكل ما أوتي من القوة لوهلة شعرت أنه سوف يكسره بسبب قوة قبضته قام بسحبها خلفه حتى وصل إلى غرفة جميلة ادخلها بها و اغلق الباب عليها كان ينظر لها پغضب و تحذير ثم عاد اليهما مرة أخرى ابتسم في وجه أمل قائلا لها بعقل و رزانة 
ايوة طبعا حقكوا تاخدوها خدوها و بكرة و لا حاجة و انا راجع من الشغل هعدى عليها اخدها اظن كدة تمام بس خدوا بالكم انا واثق جدا في مريم و عارف كويس هي بتعامل جميلة ازاي. 
قال جملته الأخيرة بصوت صارم قوى.
همهموا مجيبين اياه بااموافقة على الرغم من عدم رضا سارة من حديثه و بالفعل أخذ حميلة و طلب من مريم ان تجهزها لتذهب رغم اعتراض مريم إلا انه كان ينظر لها پغضب نظراته جعلتها تخضع لطلبه بعد ان انتهت هتفت قائلة لجميلة بهدوء و لين و هي تكسبها بعض الثقة و القوة 
جوجو حبيبة قلبي مش عاوزاكي تسكتيلهم لما يضايقوكي خليكي قوية زيي شفتي أنا رديت عليهم ازاي خليكي شبه ماما يا روح قلب ماما.
أنهت حديثها جاذبة إياها إلى حضنها تربت على ظهرها بحنان.
التمعت عيني جميلة بالثقة و الحماس قائلة لمريم بشجاعة قد اكتسبتها منها و من حديثها
ايوة يا ماما انا هبقي زيك و مش هسكت.
قطع حديثهم دلوف يحيي الذي اخذ حميلة أعطاها إياهم و ذهبوا ما أن اغلق الباب حتى توجه نحو غرفة مريم و هز يشعر پغضب شديد مقررا ان يعاقبها و ينفذ طاقة غضبه الذي يشعر بها يشعر ببركان من الڠضب داخل عقله حان الآن وقت انفجاره بها.
لن يصمت على تصرفاتها تلك لكن مهلا هي ماذا فعلت له كي يعاقبها
_هي بالفعل لم تفعل شيئا ماذا يريد منها هبت مريم واقفة ما ان رآته وقفت تطالعه بتوجس توجس احتل جميع ملامح وجهها تعلم أنه لم يمرئ ما حدث لكنها أيضا لن تصمت إذا اهانها ابدا و أخيرا صدح صوت يحيي و هو يهتف قائلا لها بعصبية و ڠضب يزداد اليه رويدا رويدا مقررا أن ينفجر بها
ايه اللي كنت بتعمليه دة انت اتهبلتي في عقلك في واحدة تعلم طفلة الرقص أمال الصبح بتعملوا ايه شفتي عمايلك عملت ايه عارف إنك طفلة و مش هتعرفي تهتمي بيها.
بادلته هي الأخرى نظراته الغاضبة پغضب و ضيق فهي من الممكن أن تسمح بكل شئ إلا أن أحد يظلمها و يأتي عن كرامتها بإھانتها مهما كانت تحبه لكنها لن تسمح له باهانتها لذلك أردفت قائلة له پغضب و غيظ تدافع عن نفسها ف هي لم تفعل شيئا خاطئا كي يحدثها بتلك الطريقة الحادة 
و أنا عملت ايه بقا أن شاء الله كنا زهقانين قولنا نرقص شوية ايه كفرنا ما أي أم في أي بيت بترقص من بنتها و كمان جميلة عندها خمس سنين يعني فاهمة مش بيبي عشان تعملوا كل دة هما اللي جم و فضلوا يكبروا الموضوع و يعملوا أي خناقة و بعدين أنت إللي غلطت ازاي تسمحلوهم ياخدوها معاهم الغلط منك مش م...
صاح بها پغضب و ضيق يمنعها من مواصلة حديثها و قد وصل لأعلى ذروة في عصبيته 
دى بنتهم كمان على فكرة يعني من حقهم ياخدوها مش عشان هما محترمين و مقدرين إني ابوها لكن أنت بتتحكمي و تتكلمي و تجادلي على أساس إيه ممكن افهم
كان حديثه ېجرحها بشدة فهو يتحدث معها غير عابئا بمشاعرها كأنها شئ جماد امامه لا يشعر حاولت أن تكبت دموعها كي لا توضح ضعفها أمامه _فهي أنثى على الرغم من قوتها و جمودها اللتان تظهرهما أمامه إلا أنها ضعيفة و بشدة اقل كلمة تجرحها خاصة إن كانت منه هو أكثر أحد تعشقه و من المفترض أن يكن سبب قوتها_
تنفست بصوت مسموع قائلة له باقتضاب و قد تحشرج صوتها دليلا على أنها على وشك البكاء 
والله طب طالما مش ليا دخل اتجوزتني ليه بقا أنت فاكر إنك كدة بتنفذ وصية ديما _الله يرحمها_
تبقي بتضحك على نفسك لأن قصدها مش كدة نهائي.
عبست ملامحه ما أن ذكرت إسم ديما و سيرة تلك الوصية ملامحه تلك كانت أكبر شيئا جرحها ال هذا الحد ينفر منها ذلك هو تفسيرها الوحيد على ذلك ابتلعت تلك الغصة التي تشكلت داخل حلقها بحزن بادى عليها قبل أن تواصل حديثها قائلة له بنفس ذات الطريقة
ديما خليتني أنا المسؤولة عن جميلة و أنا اعتبرت جميلة بنتي ازاي مش عاوزني اتدخل فكر تاني كويس يا باش مهندس.
انهت حديثها المستنكر و خرجت تاركة له الغرفة بأكملها و هي تشعر بنغزة قوية في قلبها الذي كان بڼزف
آلما أثر چروحه التي ازدادت خاصة منه هو
بعد مرور يومين 
كانت مريم جالسة من البادى أنها تشاهد التلفاز لكنها لم تكن منتبهة لما يحدث من الأساس حيث كانت شاردة بذهنها شردت إلى ذلك اليوم الذي تتمنى أن يمحي من ذاكرتها عندما علمت بخبر خطوبة يحيي و ديما.
فقد كانت مريم حينها جالسة في غرفتها في منزل والدتها فهي قد ټوفي والدها منذ أن كانت في العاشرة من عمرها كانت جالسة تذاكر منكبة أمام الكتب و هي تشعر بالإرهاق الجم دلفت عليها ديما ابتسمت مريم ما أن رآتها قامت ب إغلاق الكتب التي كانت أمامها و انطلقت نحوها تحتضن إياها قائلة لها بحب مخالط ببعض العتاب 
إيه يا ديما كل دة مش بتسألي بقالك اسبوع مجيتيش وحشتيني
تم نسخ الرابط