نوفيلا حلمى المستحيل بقلم هدير دودو
المحتويات
شوفي حياتك هو مش هيبصلك مريم دي حب حياته لولا فكرتك الهباب بتاعت زمان كان زمانه متجوزها بدل اختك أصلا.
تنهدت سارة بغيظ و هي تتذكر ما حدث منذ سنوات ماضية فهي قد أخبرت يحيي عندما علمت بمشاعره تجاه مريم أنها تحب واحد آخر زميلها و معها في الكلية مستغلة فرق السن بينهما لتخلق فجوة كبرت مع الزمن من ناحيته هو لكنها صدمت عندما علمت أنه طلب شقيقتها للزواج لم تنسى كم المحاولات التي فعلتها لتفشل ذلك الزواج لكن محاولاتها هي من فشلت و بالفعل تزوج يحيي من شقيقتها التي توفت منذ انجابها ل جميلة فعلت هي العديد من المحاولات لتلفت انتباهه تجاهها في تلك الفترة لكنها صعقټ عندما علمت بزواجه من تلك المدعوة مريم لتشعر كم كانت الدنيا صغيرة فهي منعت زواجه من مريم و دارت الايام و السنين و تزوج بالفعل من مريم شعرت بندم شديد فهي أوقفت حياتها على امل زائف لن يحدث لأول مرة تسمح لعقلها أن ينتصر على ذلك الحب الزائف.
تلك هي الدنيا يا سادة أفعل أنت ما تريد و يفعل الرب ما يريد.
جلست مريم على الاريكة التي كانت خلفها ما أن غلقوا الباب خلفهما و هي تشعر أن قدميها أصبحت لم تعد تتحملها جلست تبكي بضعف ل اول مرة تظهر ضعفها أمام أحد و خاصة هو تحديدا بعمرها لم تبكي أمامه لم يتحمل يحيي رؤيتها بهذا الشكل فهو لم يعتاد عليها بتلك الطريقة ابدا بل اعتاد على مشاكستها عنادها قوتها لهوها تلك المشاعر التي تظهرهم امامه
حاول يحيي أن يبتعد عنها لكن عقله لم يسعفه كأنه ليس به فقربها منه اكثر شئ يحتاجه الآن في تلك الحياة قلبه متمكن و مسيطر على عقله بأقصي ما لديه الآن لكنه أبتعد رغما عنه عندما شعر بها تحاول الإنسحاب و الإبتعاد عنه فصوت جميلة اربكها بشدة شعرت بالخجل الجم يحتاجها و قد توردت وجنتيها بشدة فك يحيي زراعيه اللذان كانوا يحاصروا خصرها نظرت مريم نحو جميلة التي كانت تبكي بغزارة فتحت لها زراعيها لتاتي بهما بالفعل انطلقت حميلة نحوها و كإن هذا هو موضعها الطبيعي دخلت داخل زراعيها تضم إياها بقوة بادلتها
رفعتها مريم لتصبح واضعة إياها على ساقيها و ضمت إياها بحنانء قبل أن تردف قائلة لها بنبرة هادئة تشرح لها الأمر بهدوء و هي تضع خصلتها المتمردة خلف أذنها
يا حبيبة قلبي يا نور عينيؤ هو انا مش قولتلك مټخافيش من حد غير ربنا و ربنا قال الكذب حرام و انت كذبتي عشان سارة و هي مش تقدر تعملك حاجة بدل ما تزعلي سارة الشريرة زعلتي ربنا منك لازم متكذبييش تاني و نطلب من ربنا و احنا بنصلي مع بعض يسامحك ماشي.
يلا قوموا ناموا عشان متتعبوش
نهضا بالفعل كلا منهما و دلفا نحو غرفتهما المشتركة سويا و اوصدت مريم الباب خلفهما انتبه يحيي عليها و تذكر هيئتها و هي بين زراعيه كيف كانت خجلة مرتبكة ليردف قائلا لذاته بإستنكار
نهض هو الأخر متجه نحو غرفته.
بعد مرور يومين
صدح صوت المنبه الخاص بهاتف مريم الذي فعلته هي لتستيقظ في صباح اليوم فاليوم هو اليوم الاول لجميلة داخل المدرسة وضعت يديها على فمها تتثاءت بتكاسل و قامت بمط زراعيها الى الامام جاءت لتنهض لكنها تستطع فغفت مرة اخرى بكسل هي لم تعتاد على الاستيقاظ مبكرا قطا ابدا بعد مرور بعض الوقت
شعرت بطرقات مرتفعة فوق الباب حاولت أن تتجاهلها في بداية الامر إلا أنها كانت طرقات مزعجة و بشدة لن تنتهي تأفأفت بضيق و نهضت من فوق الفراش تفتح هي باب الغرفة لتوقف هذا الصوت المزعج و بالفعل توجهت بخطواتها نحو الباب و فتحت إياه لكنها سرعان ما تذكرت أنها قد اغلقت الباب بالمفتاح أمس ففتحته و قبل ان تتحدث صدمها يحيي بهيئته الواقفة أمامه من الواضح عليه أنه غاضب بشدة و بالفعل صاح بها پغضب مزمجرا بصوت عال
اووبس نسيت خالص طفيت المنبهو كنت هكمل نوم كويس انك صحيت و صحتني
رمقها بغيظ و ڠضب قبل أن يغمغم قائلا لها بسخرية منفجرا بها
كويس إني صحيت اه فعلا أصلي صحيت بمزاجي أنت واحدة نايمة و قافلة باب الاوضة ظابطة منبهات الشقة كلها ليه و ظبطتي منبه تليفوني ليه من امتة و انت بتمسكي تليفوني الشقة كلها رنت مرة واحدة قولت هتقوم تطفي لقيتك لسة نايمة يا هانم.
رمقته هي الاخرى بغيظ بسبب حديثه معها و ردت قائلة له بعناد و مجادلة كعادتها
هو إيه اظبط منبه واحد أنا عملت كل دة عشان منضيعش معاد المدرسة ؤ المفروض تشكرني إني قبل ما انام ظبطت كل حاجة.
_ و مصحتيش ظبطتي كل حاجة و مصحتيش يعني على الفاضي يبقي
تسكتي خالص.
كان هذا قوله عندما قطعها قائلا لها بسخرية و قد واصل هو حديثها بدلا عنها.
جاءت ان ترد عليه لكنه وضع سبابته على شفتيها مانعا إياها من ان تتفوه بحرف آخر مشيرا لها بيده الأخرى إلى الداخل قائلا لها بأمر
بطلي كلام فاضي و أدخلي صحي جميلة يلا هنتأخر و احنا واقفين قصاد بعض.
أردف جملتهؤ و عاد إلى غرفته مرة أخرى لكنه الټفت نحوهها مرة قائلا لها بتحذير
اوعي تنامي تاني.
شعرت بالحزن من حديثه على الرغم من أنه لم يقصد أن يزعجها فهو كان ينبهها بحسن نية بينما تذكرت هي جملته التي كان دائما يقولها عليها شعرت أنه مازال حتى الآن يشعر أنها مازالت غير قادرة على تحمل المسؤولية أجابته بنبرة هادئة يتخللها الحزن
متخافش مش هنام هو بس عشان اول يوم بعد كدة هتعود.
استشعر الحزن الذي كان في نبرتها لم يعلم ما سببه فهو لم يفعل لها
متابعة القراءة