زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

ذاته وضعت يدها علي قلبها و هي تتنهد بهدوء چيت مېتي انت
انحني قليلا يضع يده بجوار رأسها علي خزانة الملابس المستندة هي عليها نظر إليها مضيقا عينه و هو يقول ماريدانيش اچي اياك
نظرت إليه بتعجب و هي تنفي برأسها و هي تقول لع مين جال اكدة رايدة تچاي و تبجي چاري طوالي
و هي تقول لع يا مصطفي اني رايدة عيال تكون جصاد عيني أكدة
لوي فمه بضيق و هو يبتعد عنها بغيظ و هو يقول خليهم چارك
ابتسمت برقة و هي تتقدم منه تضع يدها علي وجه و هي تتحدث برقة و خليكي انت كمان چارنا
امال رأسه يحتضن كفها الصغير و هو يقول مېتي اني بعدت عنيكوا
اتسعت ابتسامتها الرقيقة و هي تقول و لا نوبة
دني يقبل جبهتها لتغمض هي عينها متنهدة بحب و هي تستنشق رائحته العطرة ابتعد عن جبهتها  و هو يقول غيري خلجاتك ماريدش نتأخر علي خالي
هزت راسها بطاعة ليخرج هو من الغرفة غالقا الباب خلفه تاركا إياها لتبدل ملابسها ...
استيقظت زهرة تفتح عينها ببطئ و النعاس لازال يداعب جفنيها تسطحت علي ظهرها لتتماطع لتعطي لنفسها فرصة لتذكر ما كانت عليه .. التفتت برأسها لتجده لازال نائم حتي الآن خطړ ببالها فكرة لتضع يدها علي فمها حتي لا تنفلت ضحكتها و تيقظه لتخرج من الفراش و تتسحب لتخرج من الفراش لتذهب الي وحدة الادراج و تأخذ احمر شفاه و ذهبت إليه سريعا و خفة حتي لا يشعر بها امسكت باحمر الشفاه تكتب علي جبهته و تضحك بخفوت .. شهقت هي بزعر حين شعرت بيده التي قبضت علي معصمها و فتح عينه فجأة ابتلعت ريقها بتوتر و
هي تحاول أن تفلت يدها عن يده و لكن لا مفر اعتدل جالسا و هو مازال يقبض علي كف يدها امسك لأحمر الشفاه من يدها و القي بجواره ليتحدث بنبرة غير قابلة للنقاش قائلا جولي كتبتي أية و امسحيه دلوج
توترت و هي تشير علي جبهته ليبرق بعينه السوداء التي زادت توترها منه لتتحدث سريعا كتبت مهران بيحب زهرة
امسك بيدها و يمسك بطرف كم ملابسها ليمسح جبهته و هو ينظر اليها پغضب لتسحب يدها و هي تقول بغيظ يعني انا الحق عليا اللي بضحك معاك اومال لو كنت بوستك بالروج و خليتك شفايف حمرا كنت هتعمل أية راجل غريب مش لايق علي واحد فرفوشة زيي
نظر إليها شرازا لتركض الي المرحاض و هي تقول خلاص يا عم هولاكو بهزر معاك انا هخلع قبل ما تاكلني و كمان عشان شمس جاية دلوقتي
_ تنزل الدرج سريعا عند استمعت الي صوت شمس بالاسفل ركضت إليها ټحتضنها و هي تقول عارفة لو كنتي قولتي مش جاية زي الجمعة اللي فاتت كنت هعمل فيكي اية
بادلتها شمس احتضانها و هي تقول اتوحشتك جوي يا خيتي
ابتعدت زهرة و هي تقول بسعادة و انتي كمان وحشتيني اوي
التفتت الي مصطفي و هي تقول ازيك يا مصطفى
مصطفي بهدوء الحمد لله يا خيتي
لتذهب و تحتضن عمتها و هي تقول و انتي كمان وحشتيني اوي يا عمتو
رحبت حميدة بها بين ذراعيها و هي تقول بحب و اني كمان اتوحشتك يا زهرة
وجدت الصغيران يقفان بجوار شمس جلست علي ركبتيها أمامهم و هي تقول ياغتي بطة
انهالت علي الصغيران بالقبلات لترفع رأسها الي شمس و هي تقول ما تخلي مهران الصغير معايا حاسة أن هيطلع لمهران الكبير
ليصدح صوت مهران من خلفها و هو يقول الاسم بياخد من صاحبه و لا اي يا شمش
لتتقدم منه شمس و هي تحتضنه و تقول بحنان و يا زين ما ياخد يا جلب خيتك
احتضن مهران شقيقته و صافح مصطفي و حميدة و انحني ليحمل الصغيران كلنا منهما علي ذراع و هو يذهب بهم الي غرفة شمس الصغيرة هناك يلهون كل جمعة .. ابتسمت شمس و هي تقول بتساؤل فينها امي
كادت زهرة أن تتحدث لكن قاطعها صوت بهية الآتي من اعلي الدرج و هي تنزل بهدوء متكأ علي عصاها التي تساعدها علي السير بسهولة أكثر و هي تقول اني اهناه اهه يا جلب امك
نزلت بهية عن الدرج وسط ابتسامة سعيدة منهم و حمد و شكر لله علي عودة صحتها كما كانت لم تستمتع بشبابها و لا سعدت في تربية أطفالها كأي ام لكنها حامدة لله انها عادت تقدر علي السير و الحديث و الطعام بمفردها تقدمت منها شمس لتجلسها و تجلس بجوارها ټحتضنها
_ مر اليوم بين مرح من مهران مع الصغار و ايوب مع مصطفى بغرفة المكتب يتحدثون بعض من أمور العائلة و بعض من أمور العمل .. أما النسوة فكانوا بالخارج يتحدثون و يضحكون في أمور عدة حتي أعلنت الخادمة عن انتهاء الطعام و أنها وضعته اعلي الطاولة توجه الجميع الي المائدة و اتجهت زهرة الي غرفة الصغيرة فتحت الباب و اطلت برأسها الي الداخل ارتسمت ابتسامة مشرقة ببهجة علي ثغرها و هي تجدهم يضحكون ضحكة مهران المجلجلة التي لا تظهر سوي من القلب التي تجعل منها تقع بحبه و تتيم بخيوط من نيران عشقه .. شعر هو بها حتي أنفاسها تجعله يعلم بوجودها الټفت اليها و لازال مبتسم باتساع لتقف عند الباب تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول الاكل جاهز 
هز رأسه و انزل الصغار عن الفراش ليتجهون الي الخارج بينما أوقفته هي تعدل من هيئته لترفع نفسها علي أطراف أصابعها  و هي تقول بحب ضحكتك اوي
رفع حاجبه و هو يقول بثقة ضحكتي بس
مالت عليه و هي تقول تؤتؤ كلك علي بعضك كدا بحبك بحس أن ليا سند ضهر و لو ملت في يوم هتستندني
ليقول بضيق مصطنع يعني انتي مخبلة و مفكيش عجل
نظرت اليه بغيظ و هي تزم شفتيها بضيق ليقول بابتسامة بس عحبك
ليصدح صوت ضحكاتها السعيدة و هي تقول أيوة كدا اعترف انك متقدرش تبعد عني و انك عمرك مهتحب حد غيري
نظر خلفها بترقب لترد هي بتساؤل أية
ليغلق الباب و يسند ظهرها خلفه ليهبط علي شفتيها يلثمها بقبلة حانية محبة يثبت من كل قلبه إنه لم يحب و لن يحب فتاه كما احبها لم يتعلق بأحد كما تعلق بها لم يكن يشتاق أحد كما يشتاقها دخل صفحة من صفحات العشاق و اصبح من أفضلهم و مهما فعلت لن يميل حبها بقلبه مطلقا .. ابتعد عنها حين استمع صوت شمس بنداء لتتنهد و هي تقول بحب بحبك اوي
امسكت بيده و تفتح الباب باليد الأخري و هي تقول بس يلا قبل ما نتفضح و أنا سيدة مجتمع دلوقتي و مش ناقصة
ضحك هو علي چنونها الذي لم و لن سيتغير ليذهبان الي حجرة الطعام جلسا مكانهم ليكتمل العدد و تصبح العائلة مجتمعة علي طاولة واحدة بين ضحكات و همسات سعيدة و تبدل حال هذا المنزل من منزل تلبدت به الاحزان و اوجاع القلوب الي هدوء و سکينة و قوة يأخذها الواحد من الاخر سندا لبعضهم البعض فقط هما لا يوجد دخيل غير الحب الذي ولد من رحم قسۏة قلبه و كبرياء و چنونها و لكنه يعترف أنه لا يميل الا الي جنون معشوقته و اغلق باب قصر القناوي علي عائلته و ضحكاتهم الصادحة بالارجاء بسعادة و قلوب تتفتح ك الزهور لتمتلئ بالحب والعطاء و نهايات كانت علي الحاقدين و قساة القلوب كما زرعه في قلوبهم حصده في النهاية
تمت بحمد الله

تم نسخ الرابط