زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
يا ست الكل و هتبقي تيتة و بابا بيستعجل عشان نروحلها
ابتسمت بهية بسعادة حقيقة و قد ابتهجت روحها حاولت القيام تريد المحاولة حتي أن بائت بالفشل و لكنها محاولة في حين كانت زهرة منشغلة بإخراج الملابس حركت بهية نفسها حتي أصبحت علي حافة الفراش اغمض عينها بشدة و آلم و هي تزيح قدمها اليمني حتي تخرج من الفراش ظهرت ابتسامة مشرقة علي وجهها حين فعلت و اصبحت قدمها تلامس الأرض دون معاونة أحد امسكت بقدمها اليمني بصعوبة و وضعتها هي الأخري علي الارض .. التفتت زهرة و هي تمسك بملابس بهية اتسعت عينها و شهقت بمفاجأة لتركض تجلس بجوار بهية و هي تقول بدهشة خالتي بهية انتي عملتي كدا لوحدك
وضعت بهية يدها علي قدمها غير مصدقة انها بالفعل من فعلت ذلك اتسعت ابتسامتها و هي تحاول القيام لتقف بمفردها أيضا حاولت قدر المستطاع لتقع جالسة مرة أخري و لم تقدر امسكت بها زهرة و هي تقول متستعجليش يا خالتي المهم انك اخدتي خطوة و العلاج بيجيب نتيجة كويسة و أن شاء الله هترجعي تمشي علي رجلك تاني
_ يدور حول نفسه پخوف و قلق ينغزان بقلبه طفلته الصغيرة تلد لتأتي له بطفل صغير ثمرة حبها له و عشقه لها امسك مهران بكتفه و هو يوقفه قائلا بحدة بكفايا أكده اجف مطرحك
خلفه زهرة بالمقعد المتحرك لتضعه و هي تقول قعدها يا مهران و انا هدخلها جوا
_ صوت صړاخ طفل صغير ابهج وجوه قلقة و زينت الابتسامة محياهم سرعان ما تلاشت حين استمعوا الي صوت صرخات شمس مرة أخري نظروا إلي بعضهم باستفهام و قلق .. لتخرج زهرة و هي تبكي انتفض قلبهم تقدم منها مهران و امسك بيدها و هو يقول بلهفة شمش چرالها حاچة
لم ترد إنما أكملت بكاء امسك بذقنها يرفع وجهها إليه ينظر إليها و هو يقول جولي فيكي اية يا بت الناس حصل أية
حاوطت خصره تريح رأسها علي صدره و هي تبكي حاوط خصرها بيد و يده اخري اعلي رأسها يربت عليها بهدوء منتظر افصاحها عن ما بها .. اخذت من الدقائق أكثرها حتي ابتعدت عنه قليلا تنظر إليه رفع إبهامه يمسح دموعها التي ټغرق وجهها و هو يقول بتساؤل انتي زينة
اعتلت الدهشة ملامح وجهه و هو ينظر إليها بدهشة لجديتها و من ثم اڼفجر ضاحكا علي بلاهتها المحببة و هو يقول من بين ضحكاته ماريداش أية
نظرت إليه بغيظ و هي تقول متضحكش عليا
ليهدئ من ضحكته و هو يمسح وجهها برقة قائلا متجلجيش يا زهرة متبجيش مخبلة معناته أية ماريداش أولد
لينفجر مرة أخري بالضحك بقوة اكثر من قبل ..نظرت إليه پغضب ليطرق بيدها علي كتفه بحدة و هي تقول انت بتضحك علي اية أنا خاېفة انت مشوفتش شمس تعبانة ازاي
تخصرت و امالت الي اليمين و هي تقول بغيظ و لا اكمنك انت مش حاسس بحاجة اه مانت لا هتولد و لا هتتعب
رفع يده يربت علي وجنتها و هو يقول بابتسامة هادئة ربنا يهديكي يا زهرة عشان اني معسكتش علي چنانك ده بعد ولادتك
نظرت إليه و هي تبتلع ريقها پخوف و هي تقول بتلعثم يعني هو بايدي و بعدين انت كدا خوفتني
هز رأسه بايجاب و بابتسامة مرعبة بالنسبة لها و هو يقول خافي يا زهرة
تراجعت خطوتين الي الخلف و هي تقول بخفوت يعني انا بقولك خاېفة تخوفني اكتر و بعدين انا عارفة انك طيب و حبيبي و مش هتعمل حاجة صح
رفع كتفيه و هو يقول بلا مبالاه مخابرش
رمقته بغيظ و ضيق و هي تقول و الله يا مهران لو جيت جنبي أو مديت ايدك عليا مهقعدلك فيها و لا لحظة واحدة
عقد ذراعيه أمام صدره و هو يرفع حاجبه الأيسر و هو يقول و عتروحي فين بجي ما عمي جاعد امعانا
زمت شفتيها پغضب طفولي و والته ظهرها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بحدة اروح في أي حتة دي حاجة و هاخد بابا معايا
امسك بيدها يجعلها تلتفت له و هو يقول بحدة الحمد لله انك حبلة دلوج
امسكت بيده تزيحها عن يدها و هي تقول لية اعتبرني مش حامل و شقلطني من علي السلم عادي
ابتسمت باقتضاب و ركضت سريعا الي غرفة شمس مرة أخري قبل أن يمسك بها
اصوات الزغاريد القوية تتعالي في المنزل بأكمله ف السيد مصطفى لم يرزق بطفل بل رزق باثنان تؤامان من الذكور مهران و عبد الله سعادة طاغية علي المنزل و أهله بشكل كبير جلس مصطفي بجوار زوجته و هو يحمل عبد الله الطفل الصغير ابتسم بتعب شديد و هو تمسد علي رأس الصغير وسط ابتسامة مصطفي السعيدة امال مصطفي إليها يقبل رأسها بحنان و هو يقول بحب الحمد الله علي جومتك بالسلامة يا شمش
نظرت إليه و عينها تقول أشياء عدة أولهم غرامها به و عيون اللامعة ببريق سعادة له فقط لتقول بخفوت الله يسلمك يا نضر شمش
_ علي الجانب الآخر باخر الغرفة كانت تحمل زهرة الطفل مهران تداعبه و تدلل به و يقف أمامها مهران يأمرها أن تترك له الصغير قليلا حتي ملت من نبرته الآمرة عليها لتقول بنفاذ صبر مش هديهولك يا مهران ابعد
صك علي أسنانه پغضب و هو يقول بحدة بجولك هاتي الولد اطل عليه
و بعناد واضح هزت رأسها بنفي و هي تقول عندك عبد الله روح شوفه سيبلي مهران شوية ادلع فيه
انتشل الطفل من يدها برفق و هو يحول قدر الإمكان أن لا تعترض او تفعل شئ يؤذي الصغير و هو يقول بوقاحة عنديكي مهران الكبير دليلي فيها كيف ما انتي رايدة
اتسعت عينها پصدمة من جراءته أمام شقيقته و زوجها و اصطبغ وجهها بحمرة قانية بخجل لتنظر إليه پغضب و تخرج من الغرفة كاملة لينظر هو الي الصغير و دني يقبله بحرص أن تخدش بشرته الرقيقة بشعرات ذقنه النامية نظرت شمس الي مصطفي و هي تضحك عليهم رفع مصطفي يده يمسح بعض حبات عرق المتجمعة اعلي جبهتها ابتسمت بحب و عيونها مصوبة نحوه تلمع بغرام بلحظة انسجام تام بين عيونهم و ابتسامة عاشقة تشق طريقها منبعث الي روحهم إلا أن صدح صوت مهران القوي بنداء باسم مصطفي التفتوا معا الي مهران بانتباه ليرفع حاجبه بتحذير لتنظر شمس الي الاسفل بخجل و امتعض وجه مصطفى بضيق ليضع عبد الله علي يد شمس ليقف و يأخذ مهران الصغير و هو يقول پغضب اني و مرتي دخلك أية انت
رددت شمس اسم مصطفي بغيظ من ما يفعل ليلتفت إليها و هو يقول پغضب خليكي في حالك انتي دلوج .. شوف مرتك يا مهران
ابتسم مهران پغضب خفي و هو يجلس بجوار شقيقته و يحاوط كتفها يضمها إليه و يقبل اعلي رأسها ضحكت هي و هي تعلم أنه يريد اغاظت زوجها لتميل برأسها علي كتفه بحب و هي تستمع إليه يقول بعد انت من اهناه اني جاعد مع خيتي
شعرت هي ب مصطفى يشتعل ڠضبا لتنظر إليه برجاء أن يهدئ طرقات متتالية علي الباب و صوت زهرة من الخارج أنقذ الموقف و هي تقول مهران تعالي بسرعة عايزاك في حاجة مهمة
تنهد بقوة و وقف ليذهب و هو يشير إليه بسبابته الي هناك ما سيفعله .. خرج من الغرفة ليجدها تمسك بيده تجذبه الي الخارج و تغلق الباب نظرت إليه بغيظ و هي تقول أية يا مهران مش كدا راجل و مراته جاي انت في النص لية انا عايزة اروح
عدل من حجابها و ملابسها و هو يقول معايزش اسيب شمش لحالها
ابتسمت و هي تربت علي كتفه و هي تقول متخافش عمتي حميدة معاها و هتخلي بالها منها هي قالتلي كدا نروح احنا عشان ترتاح و نيجي الصبح
هز رأسه بايجاب موافقا علي مضض و هو ينزل الدرج مستعدا للذهاب الي القصر
مر عشرة أيام و بها كان خوف زهرة يزداد كلما مر يوم اخر و بكاء كل يوم مما اقلق مهران و جعل هو الآخر يخشي أن يحدث شيئا لها قلقها زائد للغاية يحاول أن يهدئ من روعها و ينتهي الأمر بالمشاكسات و الشد و الجذب المعتاد بينهما
_ في غرفة شمس تجلس الي الفراش واضعة طفلها الصغير علي قدمها و الآخر كان يستمتع بنوم هادئ بفراشه الصغير في حين دلف مصطفي الي الداخل و هي تشير إليه بحرص أن لا يصدر أي صوت هز رأسه و هو يغلق الباب بهدوء و يذهب ليجلس بجوارها و هو يبتسم قائلا بخفوت كيفك دلوج
هزت رأسها بايجاب مبتسمة بسعادة و هي تقول بهدوء الحمد لله رايدة اجوم بجي عمتي عتعمل كل حاچة لحالها
امسك بيدها ليقبلها و هو يقول بحنان مهياش لحالها البناتا عيچوا كل يوم متجلجيش
تنهد بلا حيلة و هي تهز رأسها بهدوء لتحاوط خصره و هو تحتضنه و تستنشق رائحته و هي تقول خليك چاري يا مصطفى
ابتسمت بصوت مسموع و هي تقول بخجل إيوة مين كان يصدجها دي .. بس اني رايدة منك حاچة واحدة يا مصطفى
سأل باستفهام علي
متابعة القراءة