زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

يا ست الكل و هتبقي تيتة و بابا بيستعجل عشان نروحلها
ابتسمت بهية بسعادة حقيقة و قد ابتهجت روحها حاولت القيام تريد المحاولة حتي أن بائت بالفشل و لكنها محاولة في حين كانت زهرة منشغلة بإخراج الملابس حركت بهية نفسها حتي أصبحت علي حافة الفراش اغمض عينها بشدة و آلم و هي تزيح قدمها اليمني حتي تخرج من الفراش ظهرت ابتسامة مشرقة علي وجهها حين فعلت و اصبحت قدمها تلامس الأرض دون معاونة أحد امسكت بقدمها اليمني بصعوبة و وضعتها هي الأخري علي الارض .. التفتت زهرة و هي تمسك بملابس بهية اتسعت عينها و شهقت بمفاجأة لتركض تجلس بجوار بهية و هي تقول بدهشة خالتي بهية انتي عملتي كدا لوحدك
هزت بهية رأسها بايجاب لتقبل زهرة وجنتها و هي تقول بسعادة مهران هيفرح اوي بجد
وضعت بهية يدها علي قدمها غير مصدقة انها بالفعل من فعلت ذلك اتسعت ابتسامتها و هي تحاول القيام لتقف بمفردها أيضا حاولت قدر المستطاع لتقع جالسة مرة أخري و لم تقدر امسكت بها زهرة و هي تقول متستعجليش يا خالتي المهم انك اخدتي خطوة و العلاج بيجيب نتيجة كويسة و أن شاء الله هترجعي تمشي علي رجلك تاني
وصل مهران و مصطفى مع الطبيبة الي قصر مصطفي ركضوا سريعا و معهم الطبيبة الي الاعلي .. كانت شمس في حالة مزرية تقبض يدها علي الفراش بقوة و هي تضغط علي شفتيها تقدمت منها الطبيبة و أبلغت مهران و مصطفى أن يقفون في الخارج أغلقت حميدة الباب و الطبيبة تقول بجدية المفروض كانت تيجي الصحة يا حاجة
_ يدور حول نفسه پخوف و قلق ينغزان بقلبه طفلته الصغيرة تلد لتأتي له بطفل صغير ثمرة حبها له و عشقه لها امسك مهران بكتفه و هو يوقفه قائلا بحدة بكفايا أكده اجف مطرحك
ثبت مصطفي بمكانه و هو يزفر پاختناق و ضيق .. كان أيضا داخله يتأكل و هو يستمع إلي صوت شقيقته المنبعث من الغرفة قلبه يؤلمه من مجرد شعورها بالآلم .. سمع صوت ايوب بالاسفل بالتأكيد اتت تلك المچنونة زوجته معه اسرع مهران بالهبوط عندما استمع أن والدته بالاسفل ..حمل مهران والدته الي الاعلي و صعدت
خلفه زهرة بالمقعد المتحرك لتضعه و هي تقول قعدها يا مهران و انا هدخلها جوا
نظر إليها پغضب لقد حملت المقعد طوال صعودها السلم لتنظر إليه بلا مبالاه و هي تدفع المقعد الي الغرفة أغلقت الباب خلفها لينفض ما برأسه الآن ف الأهم أن يطمئن على شقيقته
_ صوت صړاخ طفل صغير ابهج وجوه قلقة و زينت الابتسامة محياهم سرعان ما تلاشت حين استمعوا الي صوت صرخات شمس مرة أخري نظروا إلي بعضهم باستفهام و قلق .. لتخرج زهرة و هي تبكي انتفض قلبهم تقدم منها مهران و امسك بيدها و هو يقول بلهفة شمش چرالها حاچة
نفت برأسها وسط بكائها ليزفر مصطفي بارتياح ليجذبها مهران مبتعدا قليلا عن الغرفة و هو يسأل بهدوء فيكي اية انتي زينة
لم ترد إنما أكملت بكاء امسك بذقنها يرفع وجهها إليه ينظر إليها و هو يقول جولي فيكي اية يا بت الناس حصل أية
حاوطت خصره تريح رأسها علي صدره و هي تبكي حاوط خصرها بيد و يده اخري اعلي رأسها يربت عليها بهدوء منتظر افصاحها عن ما بها .. اخذت من الدقائق أكثرها حتي ابتعدت عنه قليلا تنظر إليه رفع إبهامه يمسح دموعها التي ټغرق وجهها و هو يقول بتساؤل انتي زينة
نظرت إليه و هي تقول بجدية هو انا ينفع مولدش مش عايزة أولد
اعتلت الدهشة ملامح وجهه و هو ينظر إليها بدهشة لجديتها و من ثم اڼفجر ضاحكا علي بلاهتها المحببة و هو يقول من بين ضحكاته ماريداش أية
نظرت إليه بغيظ و هي تقول متضحكش عليا
ليهدئ من ضحكته و هو يمسح وجهها برقة قائلا متجلجيش يا زهرة متبجيش مخبلة معناته أية ماريداش أولد
لينفجر مرة أخري بالضحك بقوة اكثر من قبل ..نظرت إليه پغضب ليطرق بيدها علي كتفه بحدة و هي تقول انت بتضحك علي اية أنا خاېفة انت مشوفتش شمس تعبانة ازاي
تخصرت و امالت الي اليمين و هي تقول بغيظ و لا اكمنك انت مش حاسس بحاجة اه مانت لا هتولد و لا هتتعب
رفع يده يربت علي وجنتها و هو يقول بابتسامة هادئة ربنا يهديكي يا زهرة عشان اني معسكتش علي چنانك ده بعد ولادتك
نظرت إليه و هي تبتلع ريقها پخوف و هي تقول بتلعثم يعني هو بايدي و بعدين انت كدا خوفتني
هز رأسه بايجاب و بابتسامة مرعبة بالنسبة لها و هو يقول خافي يا زهرة
تراجعت خطوتين الي الخلف و هي تقول بخفوت يعني انا بقولك خاېفة تخوفني اكتر و بعدين انا عارفة انك طيب و حبيبي و مش هتعمل حاجة صح
رفع كتفيه و هو يقول بلا مبالاه مخابرش
رمقته بغيظ و ضيق و هي تقول و الله يا مهران لو جيت جنبي أو مديت ايدك عليا مهقعدلك فيها و لا لحظة واحدة
عقد ذراعيه أمام صدره و هو يرفع حاجبه الأيسر و هو يقول و عتروحي فين بجي ما عمي جاعد امعانا
زمت شفتيها پغضب طفولي و والته ظهرها و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها قائلة بحدة اروح في أي حتة دي حاجة و هاخد بابا معايا
امسك بيدها يجعلها تلتفت له و هو يقول بحدة الحمد لله انك حبلة دلوج
امسكت بيده تزيحها عن يدها و هي تقول لية اعتبرني مش حامل و شقلطني من علي السلم عادي
ابتسمت باقتضاب و ركضت سريعا الي غرفة شمس مرة أخري قبل أن يمسك بها
اصوات الزغاريد القوية تتعالي في المنزل بأكمله ف السيد مصطفى لم يرزق بطفل بل رزق باثنان تؤامان من الذكور مهران و عبد الله سعادة طاغية علي المنزل و أهله بشكل كبير جلس مصطفي بجوار زوجته و هو يحمل عبد الله الطفل الصغير ابتسم بتعب شديد و هو تمسد علي رأس الصغير وسط ابتسامة مصطفي السعيدة امال مصطفي إليها يقبل رأسها بحنان و هو يقول بحب الحمد الله علي جومتك بالسلامة يا شمش
نظرت إليه و عينها تقول أشياء عدة أولهم غرامها به و عيون اللامعة ببريق سعادة له فقط لتقول بخفوت الله يسلمك يا نضر شمش
_ علي الجانب الآخر باخر الغرفة كانت تحمل زهرة الطفل مهران تداعبه و تدلل به و يقف أمامها مهران يأمرها أن تترك له الصغير قليلا حتي ملت من نبرته الآمرة عليها لتقول بنفاذ صبر مش هديهولك يا مهران ابعد
صك علي أسنانه پغضب و هو يقول بحدة بجولك هاتي الولد اطل عليه
و بعناد واضح هزت رأسها بنفي و هي تقول عندك عبد الله روح شوفه سيبلي مهران شوية ادلع فيه
انتشل الطفل من يدها برفق و هو يحول قدر الإمكان أن لا تعترض او تفعل شئ يؤذي الصغير و هو يقول بوقاحة عنديكي مهران الكبير دليلي فيها كيف ما انتي رايدة
اتسعت عينها پصدمة من جراءته أمام شقيقته و زوجها و اصطبغ وجهها بحمرة قانية بخجل لتنظر إليه پغضب و تخرج من الغرفة كاملة لينظر هو الي الصغير و دني يقبله بحرص أن تخدش بشرته الرقيقة بشعرات ذقنه النامية نظرت شمس الي مصطفي و هي تضحك عليهم رفع مصطفي يده يمسح بعض حبات عرق المتجمعة اعلي جبهتها ابتسمت بحب و عيونها مصوبة نحوه تلمع بغرام بلحظة انسجام تام بين عيونهم و ابتسامة عاشقة تشق طريقها منبعث الي روحهم إلا أن صدح صوت مهران القوي بنداء باسم مصطفي التفتوا معا الي مهران بانتباه ليرفع حاجبه بتحذير لتنظر شمس الي الاسفل بخجل و امتعض وجه مصطفى بضيق ليضع عبد الله علي يد شمس ليقف و يأخذ مهران الصغير و هو يقول پغضب اني و مرتي دخلك أية انت
رددت شمس اسم مصطفي بغيظ من ما يفعل ليلتفت إليها و هو يقول پغضب خليكي في حالك انتي دلوج .. شوف مرتك يا مهران
ابتسم مهران پغضب خفي و هو يجلس بجوار شقيقته و يحاوط كتفها يضمها إليه و يقبل اعلي رأسها ضحكت هي و هي تعلم أنه يريد اغاظت زوجها لتميل برأسها علي كتفه بحب و هي تستمع إليه يقول بعد انت من اهناه اني جاعد مع خيتي
شعرت هي ب مصطفى يشتعل ڠضبا لتنظر إليه برجاء أن يهدئ طرقات متتالية علي الباب و صوت زهرة من الخارج أنقذ الموقف و هي تقول مهران تعالي بسرعة عايزاك في حاجة مهمة
تنهد بقوة و وقف ليذهب و هو يشير إليه بسبابته الي هناك ما سيفعله .. خرج من الغرفة ليجدها تمسك بيده تجذبه الي الخارج و تغلق الباب نظرت إليه بغيظ و هي تقول أية يا مهران مش كدا راجل و مراته جاي انت في النص لية انا عايزة اروح
عدل من حجابها و ملابسها و هو يقول معايزش اسيب شمش لحالها
ابتسمت و هي تربت علي كتفه و هي تقول متخافش عمتي حميدة معاها و هتخلي بالها منها هي قالتلي كدا نروح احنا عشان ترتاح و نيجي الصبح
هز رأسه بايجاب موافقا علي مضض و هو ينزل الدرج مستعدا للذهاب الي القصر
مر عشرة أيام و بها كان خوف زهرة يزداد كلما مر يوم اخر و بكاء كل يوم مما اقلق مهران و جعل هو الآخر يخشي أن يحدث شيئا لها قلقها زائد للغاية يحاول أن يهدئ من روعها و ينتهي الأمر بالمشاكسات و الشد و الجذب المعتاد بينهما
_ في غرفة شمس تجلس الي الفراش واضعة طفلها الصغير علي قدمها و الآخر كان يستمتع بنوم هادئ بفراشه الصغير في حين دلف مصطفي الي الداخل و هي تشير إليه بحرص أن لا يصدر أي صوت هز رأسه و هو يغلق الباب بهدوء و يذهب ليجلس بجوارها و هو يبتسم قائلا بخفوت كيفك دلوج
هزت رأسها بايجاب مبتسمة بسعادة و هي تقول بهدوء الحمد لله رايدة اجوم بجي عمتي عتعمل كل حاچة لحالها
امسك بيدها ليقبلها و هو يقول بحنان مهياش لحالها البناتا عيچوا كل يوم متجلجيش
تنهد بلا حيلة و هي تهز رأسها بهدوء لتحاوط خصره و هو تحتضنه و تستنشق رائحته و هي تقول خليك چاري يا مصطفى
ابتسمت بصوت مسموع و هي تقول بخجل إيوة مين كان يصدجها دي .. بس اني رايدة منك حاچة واحدة يا مصطفى
سأل باستفهام علي
تم نسخ الرابط