زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
تقول انا هغسل ايدي الاكل تحفة
لحظة اثنان تنقل بصرها بين قدمه و وجهه لتصرخ بغيظ و هي تقول بطريقة مضحكه انت
اتغرغرت بيا و قعدتني علي رجلك و كلت من الاكل ده و نسيت اللي عملته يا دحلاب يا سوسة
ليقف من مقعده مرة واحدة لتشهق و هي تعود إلي الخلف خطوتين پخوف من بطشه تقدم منها ببطئ و هي تدعي بسرها أن لا تعاقب مرة أخري ليسير من جوارها حتي يغسل يده و هو يقول علي فوج
هز رأسه بايجاب و هو يقول بتهكم و انتي عتجوليلي
نظرت إليه باستعطاف و هي تقول بهدوء مش انا مراتك بردو
ليجلس علي الفراش و هو يرفع كتفيه يقول بسخرية مفكرهاش دي
جذبها إليه يحتبس قدمها بين قدميه يثبتها بالأرض و هو يقول عتحبيني مش أكدة
لا تعلم لما تشعر بالحرارة تسير بجسدها بالكامل حتي تسربت الحمرة الي وجنتيها التي احمرت و هي تقضم شفتيها بخجل و هي صامت كرر جملته و هو يقول بإصرار أكدة يا زهرة صوح
هدئت أنفاسها لتفتح عينها تنظر إلي عينه تشع صدق يكفي مشاكسة يكفي الي هذا الحد يريد حياة مستقرة بينهم و هي أيضا تريد ذلك و كأن نظرته بها امل نعم تلاحظ ذلك هزت رأسها بايجاب و ابتسامة عاشقة تزين ثغرها كانت إشارة منها بموافقتها علي وجودها في حياته بين ضلوعه سيدة علي عرش قلبه العاشق لها حد النخاع كان يبادر في أن يبدأ حياتهم معا زوجته و حبيبته و ملكته مشاكسته يحتويها بين ذراعيه أصبحت ملكه الآن لن يسمح لها بالابتعاد و لا يسمح لنفسه بالتقصير بحقها سيمد يده لها بحياته لتكون الفائزة الوحيدة بها و ستكون محررة قلبه من الجمود و سيكون هو لها محب عاشق يحاول قدر الإمكان أن ينسيها من عاشته و ما مر بها زهرته الخالدة بحديقة قلبه
يستقبلها هو بين ذراعيه تحتضنه تحاوط خصره تريح رأسها علي صدره موضع قلبه و هو يحاوط كتفها نظر إلي عمق عينها لعله يستدل علي اي شئ بيهما ليتحدث هو بقلق فيكي حاچة يا زهرة
هزت راسها و هي ترد بهدوء متنهدة بحرارة سرحانة
قبل رأسها و هو يقول بهدوء مصطنع يخفي ما بداخله من قلق في أية
رفعت رأسها له تنظر إليه نظرة لاول مرة يجدها تزين عيونها البنية نظرة مخالطة بين سعادة و حزن لا يعلم ايهما اصح زفرت أنفاسها بهدوء و هي تعتدل بجلستها لتكون بجواره و تسند رأسها علي كتفه ١٩ سنة اتحط فوقهم ١٩ زيهم من عمري و انا معرفش يعني أية حياة زي باقي البني ادمين يعني حياتكم الطبيعية دي انا معرفتهاش غير علي ايدك
أدمعت عينها و هو تمسد علي وجهها بنعومة و هي تقول و انا مش قدها لو كشرت تاني يا مهران بهدلتني و معدتش قدرلها
ارتعشت شفتيها پبكاء ليضع يده خلف رأسها يجذبها إليه يحتضنها لتبادله هو احتضانه و هي تبكي بصوت مرتفع لاول مرة أمامه و هي تبكي بقوة لقد اتي حلو الدنيا و لكنها خادعة لا يأمن فيها أحد تخشي المرارة
ابتسمت و هي تنظر إليه متأملة إياه لتضحك فجأة و هي تقول انا اه مطلعة عينك و مبهدلاك بس و الله بحبك انا لما بحب حد ببقي كدا عايزة أبين اني بكرهه و دي قمة الحب بالنسبة لي
طرق بيده علي رأسها بخفة و هو يقول بجي أكدة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بمرح اينعم
امسكت بيده مرة أخري ټحتضنها و هي تقول تعالي نتكلم شوية يعني مثلا لونك المفضل أية
عقد قدمه أسفله و هي تجلس مستعد أن يتحدث معها الي نهاية العمر لن يمل ليتحدث بهدوء اسود
لتشير الي نفسها بسبابتها و هي تقول انا بقي بحب
_ الابيض
سبقها بالحديث و هو يتحدث بثقة ونظرت إليه باستغراب و هي تقول بهدوء صح .. اكتر اكل بتحبه
بهدوء و رضا تحدث كل الوكل نعمة من الكريم
ابتسمت زهرة و هي تقول انا بحب
ليسبقها مرة أخري و هو يقول كل الوكل الا الحاچات اللي مچربتهاش جبل أكدة
نظرت إليه بتعجب و هي تقول باستغراب هو في أية انت تعرف منين
رفع يده يعد علي أصابعه و هو يقول اشياء تلو الأخري معتخافيش من حاچة واصل الا الخيل و الكلاب .. معتحبيش تاخدي حاچة من اي حد
أوقفته و قد تخصرت و هي تقول بس في حاجة عمرك ما هتعرفها لو عرفت كل حاجة عني
قلب شفتيه السفلية و هو يقول بلا مبالاه معترفيش الجراية القراءة مش أكدة
اشهرت سبابتها أمام وجهه و هي تقول بغيظ كنت عارف يعني
هز رأسه بايجاب لتقول هي بغيظ و هي تلكمه بصدره و كنت عمال تحط المصحف قدامي و انا ھموت و اقرا فيه و مش عارفة
امسك بأذنها يضغط عليها بقوة و هو يقول بحدة عشان مجولتليش و روحت لمصطفى يعلمك مصطفي چالي كل حاچة
تأوهت و هي تحاول إزاحة يده عن اذنها لتصرخ به پألم كنت مكسوفة
ابعد يده عنها و هي تقول بتهكم عتختشي جوي
لتتحدث باعتراض اه علي فكرة كنت مكسوفة اقولك عشان متتريقش عليا
لتستند برأسها علي كتفه مرة أخري و هي تقول كنت حباك تشوفني بصورة حلوة مش واحدة كمان جاهلة كان نفسي تحبني
حاوط كتفها و هو يقول برزانة انتي خابرة اني اكبر منك ب ١٥ سنة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول أيوة عارفة عندك ٣٤ سنة بالتمام و الكمال يا باشا
ليتحدث مرة أخري يعني اعجل اعقل منك بكتير و معفكرش زيكي اني
ابتعدت عنه و هي تلوح بيدها بلا مبالاه و هي تقول ما خلاص يا عم بقي هي ناقصة ذل في اهلينا
امتعض وجهه باشمئزاز و هو يقول بسخرية لسانك عينجط بينقط شهد
رفعت يدها أمام وجهه و هي تقول بتهكم لا و انت ماشاء الله عليك عسل عسل
اخذ جلبابه يرتديه و من ثم خرج من الفراش الي المرحاض دلف الي الداخل و الټفت إليه يشير بسبابته إليها بتحذير و اغلق الباب لتتسطح هي علي الفراش و هي تضحك بقوة سعادة يا الله شعور غريب يراود قلبها شعور انتشلته الحياة منها عنوة ترجو الله أن يعود إليها و لو قليلا من ما أخذته الأيام منها
مشطت خصلات شعرها و جعلته علي هيئة ذيل حصان و جلست علي الفراش تنتظر رجوعه من غرفة والدته و هي تمسك بأوراق و أفلام جلست علي الفراش تضع يدها أسفل ذقنها و هي تنظر إلي عصاه ابتسمت بشرود و هي تتذكر كيف كانت لمعة الامل بنظراته لمعة امل لموافقتها علي أن تستقر معه أن تكون أكثر من زوجة بالاسم فقط يكفي ما تفعله من موافق تجعله يجن منها عشقته ماذا تفعل فاقت من شرودها علي صوت باب الغرفة يغلق التفتت
لتجده يدلف من باب الغرفة قفزت من الفراش سريعا لتقف امامه و هي تمد يدها بالاوراق و هي تقول بابتسامة
واسعة انا جاهزة يا ريس
امسك منها الاوراق و ضيق عينه يقول بمكر چد بجد
هزت رأسها بايجاب و هي تقول بحماس و هي تصفق بيديها اه و متحمسة اوي كمان
ابتسم بخبث و هو يلقي الاوراق علي الأريكة و و يجذبها من ملابسه إليه ا و هو ينظر إليها قائلا معضيعش حماسك ده أبدا
ابعدت يده عنها و ابعدت خطوة الي الخلف تخصرت و هي تقول هو انت تفكيرك كله حاود شمال كدا لية
لاعب حاجبيه بمشاكسة و هو يتقدم منها قائلا انتي رايدني افكر كيف
تخطته بحذر و أمسكت الاوراق و اشهرت بهم امام ناظريه انا مؤدبة حماس تعليمي يا بابا
امسك منها الورق بعبوس و أشار لها أن تجلس و هو يقول اجعدي خلينا نخلوص من حماسك ده
جلست اعلي الفراش تحرك قدمها بالهواء بانتصار و هي تقول ابدأ يا عم بقي متبقاش كسلان
جلس بجوارها ملاصق لها و بدأ بكتابة بعض الأحرف ابتعدت هي قليلا لتسيطر علي عقلها و تستوعب ما سيكتب ليقترب منها مرة أخري مد يده من خلفها يستند بيده علي ظهر الفراش ابتلعت ريقها بتوتر اكبر لتمسك بيده تبعدها و هي تقول هو أي توتر و خلاص يا عم خلي ايدك جنبك
كان متلاصقين بشدة يكاد أن يلتحما ليضع يده علي قدمها و هو يقول ببراءة يدي چاري اهه
شهقت و هي تبعد يده عن قدمها و هي تقول بتحذير مهران متستعطبش
امسك بها يجذبها و هو يدني يقبل ثغرها بقوة و شغف ما هي إلا لحظات باستجابة .. ابتعد عنها و هي تلهث استند جبهته علي جبهتها و هو يقول بمزاح ما جولنا چاهزة من للاول
اقتربت أنامله من ملابسها يحاول أن يتخلص منها إلا أنها أمسكت بيده و هي تقول بحدة مهران
ابتعد عنها قليلا يرفع يده باستسلام و هو يقول بعدت اهه
كتب خمس حروف أبجدية أولية و بدأ يشير إليهم و هو ينطق بهم حتي يعلمها نطقهم و هي تردد خلفه اعطاها ورقة فارغة و هو يقول اكتبيهم أكدة
كتبت زهرة الحروف بلحظات و هي تناوله الورقة بحماس و ابتسامة واسعة علي ثغرها نظر الي الحروف بتقييم و خطها الغير مقبول بالمرة لكن الاحرف صحيحة ليهز رأسه بايجاب و هو يبتسم بهدوء قائلا براوة عليكي
صفقت بيدها كالاطفال و هي تقول بجد يا مهران
هز رأسه مرة أخري و هو يقول احنا بقي عنعمل اتفاج اتفاق كل مرة عتكتبي صوح
متابعة القراءة