زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
ما تريد لتبتعد عنه تمسك بيده و تنظر إليه بتمعن و هي تقول برفق ماريداكش انت و مهران أكدة طوالي خناج و مناجرة
ليتحدث مصطفى پغضب جوليله الحديت ده
تنهدت و هي تمسد علي خصلات شعره الطويلة و هي تقول اني عجولك انت يا مصطفى انت الكبير مهران لساته مهواش متعود اني غايبة عنيه
زفر بضيق و هو ينظر إليها لتتحول نظراتها متوسلة راجية ليغمض عينه و هو يقول لاجلك يا شمش
ليهمس مصطفي بأذنها بضيق اهه مين دلوج اللي عيناجر بالتاني
نظرت إليه و هي تزفر لتنتبه عندما صدح رده بالجانب الآخر و هو يتسأل عن أوضاعها و علي حال الصغار ابتسمت بسعادة و هي تلقي نظرة علي صغيرها زين يا مهران متجلجش
_ سمعته يتحدث في الهاتف نعم صوته الرجولي المجلجل تعلمه جيدا وضعت يدها علي بطنها المنتفخة و هي يميل مستندة بأذنها علي الباب تصتنت علي حديثه صوت ضحكته تصدح عالي و من ثم سمعته يقول من غيرك يجدر يعمل أكدة
نظرت الي الباب پغضب و هي تقول بحدة ملوحة بيدها بعصبية ۏجع في قلبي انت و هي .. مين دي
اتسعت عينها پصدمة و هي تسمعه يقول مجدرش استغني عنيكي اني واصل
عيونها أصبحت حمراء غاضبة لتفتح الباب بقوة و تندفع الي الداخل پغضب شديد نظرت إليه بشراسة و هي
ابتسمت بتوتر و وضعت الهاتف علي اذنه مرة أخري و كادت أن تركض إلي الخارج إلا أنه امسك برسغها يثبتها بمحلها و هو يقول موجه حديثه الي شمس عاچي اطل عليكي اني و زهرة يا شمش خلي بالك علي حالك يا خيتي
هز رأسه باستفهام حتي تتحدث بما حدث لتنظر حولها بحيرة مصطنع و هي تقول بسم الله الرحمن الرحيم انا أية اللي جابني هنا
تقدم منها و هو يضيق عينه پغضب مصطنع عكس ما شعر به بشعوره بغيرتها ابتعدت عنه و استندت علي الباب و هي تقول انا اسفة مكنتش اعرفها انها اختك
تخصرت و هي تقول بحدة نعم يعني أية مليش دعوة يعني اسيبك تكلم واحدة نسوان و اقف اتفرج
_ اني معملش حاچة حرام واصل يا زهرة اتوكدي بردك من أكدة
تنحنحت بحرج فهو بالفعل لا يفعل لتنظر إليه بتوتر خشي من أن يحزن انا اسفة مش هتتكرر
وجدت نظرته الخبيثة تتلاعب بعينه لتشير الي الخارج و هي تقول اتا كنت راحة لبابا
امسك بها يحاوط خصرها واضع يده الأخري علي بطنها المنتفخة و هو يقول بمكر ما انت چيتي لبابا بردك
ابتسمت باقتضاب و هي تقول بارتباك لا انا عايز اروح لبابا التاني بابا ده شرير
حملها بين ذراعيه يضعها علي الفراش بهدوء و حرص ليجثو فوقها و هو يقول زين انك خابرة
وضعت يدها علي صدره و هي تحاول أن تبعده عنها و هي تقول مهران بطل
تسطح جوارها علي جانبه الأيسر يتكأ علي مرفقه ملتصق بها و يدنو يقبل وجنتها التفتت برأسها إليه و هي تهمس مهران
همهم باستماع و هو ينتظر ما ستقول لتقترب منه و تقبل وجنته و هي تقول انا بحبك اوي و الله .. مهران انت كمان بتحبني مش كدا يعني لو حصلي حاجة مش هتتجوز عليا
اعتدلت بجلستها سريعا و أمسكت بتلابيب ملابسه و هي تقول پغضب اقسم بالله يا مهران لو عملتها و اتجوزت عليا لهطلعلك كل يوم بالليل انت و هي و هموتكوا بايدي
هز رأسه بنفاذ صبر و أمسك بيدها يبعدها عنه و اعتدل جوارها و هو يقول بكفياكي خبل لحد أكدة يا زهرة صدجيني معيچراش حاچة
مدت شفتيها بضيق و هي تقول مانا خاېفة و انت و لا هنا انت مش خاېفة عليا
احقا تتسألين لم اخشي من قبل كهذه الايام امسك بيدها يجذبها برفق لتحتضنه ليهمس بأذنها اني معخافش علي حد جدك يا زهرة
تألمت بخفوت عندما شعرت بنغزة قوية بيطنها امسكت بجلبابه و ضغطت عليه بقبضة يدها بقوة مسد هو علي ظهرها و هو يتسأل بقلق انتي زينة
هزت رأسها بكتفه و هي تهمهم بايجاب لكن قلقه قد ازداد عندما ضغطت أكثر علي ملابسه و تأوهت بصوت مسموع أبعدها عنه قليلا ينظر إليها و هو يقول پخوف زهرة فيكي حاچة
انكمشت ملامح وجهها پألم شديد و هي تتأوة پألم اكبر من قبله و تضع يدها علي بطنها و هي تقول مهران أنا في الكام
توتر مهران بشدة و هو يقول بقلق السابع
لتصرخ هذه المرة بصوت عالي و هي تقول بس انا بولد
انتفض هو بخضة و هو يبتعد عن الفراش قائلا پصدمة أية دلوج
لوحت بيدها بعصبية و هي تقول بحدة و صړاخ اومال بعمل بروفا انجز
دار حول نفسه پخوف و لم يعد يعلم ماذا يفعل زاد صړاخها و تأوهها المټألم و هي تقبض بيدها علي الفراش ليسرع هو بحملها الي الخارج الي الوحدة الصحية .. صړخت بأذنه بصوت عالي لېصرخ هو بضيق اصنچت بكفياكي صړاخ في ودني
لتتعلق برقبته بقوة حتي كاد أن ټخنقه اغمض عينه بشدة من قوة الآلم و هو ېصرخ بقوة علي ايوب يا عمي
خرج ايوب من غرفته علي صوت صړاخ زهرة و صوت مهران العالي نظر إليهم بقلق و هو يقول فيه أية يا مهران
لتصرخ بأذنه مرة أخري بصوت عالي للغاية حتي كاد ان يفقد سمعه ليركض بها سريعا الي الخارج و هو يقول تعالي علي الوحدة يا عمي زهرة عتولد
و بالفعل ركض بها الي الخارج وضعها برفق بالسيارة و أشعلها سريعا و توجه إلي الوحدة الصحية و هي تصرخ به أن يسرع أكثر و هي تقول بصړاخ هولد في السابع يا مهران
امتعض وجهه بضيق و هو يقول بتهكم علي اساس كنت ناجص الواد كمان يطلع حمجي و مطايجش نفسه ما بكفايا أمه عليا
لتصرخ به بنفاذ صبر يا عم انجز انا بمۏت و انت بتتحسر علي حالك
زاد من سرعته أكثر حتي وصل إلي الوحدة حملها و هو يركض الي الداخل سريعا حتي استقبلها طبيبتها المتابعة لحالتها و فورا الي غرفته العمليات ولادة مبكرة اغمض عينه و هو يستند علي الحائط متنهد و هو يقول برجاء يارب سترك يارب
البارت الاخير
اعلي خزانة الملابس تجلس هي و هو بالاسفل يقطع الغرفة ذهابا و ايابا ك ليث غاضب غير مبالي بتلك المعلقة اعلي الخزانة تصرخ به أن ينزلها جلس علي الفراش و هو يفك عمامته رفع بصره إليها و هو يضع سبابته أمام شفتيه يشير لها بالصمت و هو يقول بحدة مارايش اسمع حسك
امتعض وجهها بضيق شديد و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و تقول بانفعال بقولك نزلني يا مهران ياما هنط من هنا و انكسر
ليهب هو واقفا و هو ينظر إليها بتحدي رافعا حاجبه لاعلي بحدة و هو يقول بنبرة قوية ابجي اعمليها أكدة يا زهرة
لتثني قدمها أسفلها و هي تقول بابتسامة عريضة أية يا سيد المعلمين انت صدقت انا معملش كدا انا بنتي عايزاني
هز رأسه بايجاب برضا و هو يقول زين خليكي أكدة لأجل ما تتربي
وضعت يدها أسفل ذقنها مستندة بمرفقها علي قدمها و هي تقول بنحيب يا عيني عليكي يا زهرة طالع عينك و لا حتي زوج حنين ياخدك في حضنه لا بيعاقبك و يبريكي علي حاجة مكنش قصدك تعمليها و انتي مؤدبة و مش بتزعليه ابدا
نظر إليها پغضب و هو يقول بنبرة قوية غاضبة مجصدكيش .. تاچي الارض تاني اني مجالش بلاها خروچ من اهناه يا بت الناس و تتخبي ميني لولا شمش اصغيرة
نظرت إليه باعتذار و هي تقول برجاء عشان خاطري متزعلش و الله يا مهران كنت مخڼوقة و كنت عايزة اتمشي شوية و اشوف الزهرة بتاعتي و اهو كمان شمس تتهوا و انت مش هترضي
تخلجت ملامحه پغضب و ضيق ليعود جالسا علي الفراش و هو يقول كنت جوليلي بردك ابجي خابر
أشار إلي نفسه و هو يقول بحدة اني الجيهم بيجوله مرت العمدة في الأرض و اني مخابرش
دحرجت عينها بحرج و هي لم تعد تعلم ما يجب أن تتفوه به ليهدئ و ينزلها تخشي أن تتفوه بشئ يزيد غضبه و عقابه لها ابتسمت بخفة و هي تطرقع أصابعها بشقاوة و هي تبدأ بالغناء بصوت خاڤت مسموع بالغرفة فقط يا اللي زعلان مني و مخاصمني و مش عايز تاني تكلمني واخد علي خاطرك اوي مني يا حبيبي انا اسف يا انت عمري و عمري مفيش بعده يا مسهر عيني كدا في بعده
قاطعها باشمئزاز و هو يضع يده علي أذنه قائلا بضيق بكفايا حسك عفش جوي
عبست بضيق شديد و هي تضيق عينها و تقلب شفتيها و هي تقول خلاص مش هغنيلك تاني مع أن انت الخسران انا فنانة علي فكرة
لوح بيده باستهزاء لتتأفف هي و هي تقول طب نزلني و انا و الله شوف و الله ما هعمل كدا تاني غير مرتين تلاتة بس
زمجر پغضب شديد و هو يقف امام خزانة الملابس زهرة
لتضحك هي بمرح و هي تقول خلاص و الله مش هعمل كدا تاني نزلني بقي
تنهد بصبر ليرفع ذراعيه إليها في حين انحنت هي تستند براحتي يدها على كتفه ليحملها من خصرها يجذبها لينزلها
متابعة القراءة