زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
لخطبتها و هي علي زمته سوف يمزقه و يمزقها و ستري .. اسرع بفتح باب القصر و دلف سريعا و كأنه يستعد لحرب الآن توجه إلي القاعة الشرقية و بمكان المخصص للضيوف ليجد أحدي شباب بلدته يجلس مع عمه و يتحدثون وقف الشاب بابتسامة عريضة حتي يلقي إليه التحية و وقف ايوب هو الآخر أشار إلي الشاب و هو يقول بدار ابن عمك إحمد الهواري چاي عيجول أنه رايد فرحة بتي
ذهل الشاب و هو يتأمل اثر ضغطت كفه حتي امسك ايوب بذراعه ليبتعد عن الشاب ليجلسه و هو يقول يمكن معيعرفش يا ولدي هدي حالك
جلس ايوب ليهز مهران رأسه بنفاذ صبر الآن ليتحدث ايوب بهدوء مهران يبجي چوز فرحة يا ولدي
اتسعت عين ايوب و هو يقول مين جال أكده يا ولدي
قاطع حديثهم طرق الباب علم أنها الخادمة ستقدم واجب الضيافة إلا أنه وجدها هي من تدلف الي الداخل و بيدها واجب الضيافة تبتسم برقة حتي ظهرت غمازات وجنتيها لتضع ما بيدها علي الطاولة انتفضت عروقه بارزة تنبض پغضب و هو يري من يتأمل بها بوقاحة لتقف هي امامهم و تتحدث برقة لوالدها عايز حاجة تاني يا بابا
ارتفعت جانب شفتيها بابتسامة و قد وصلت إلي غرضها و هي تري غضبه و غيرته تشتعلان بعينه لتخرج رأسه من خلفه تنظر إلي ذلك الشاب المهندم الجالس بجوار والدها و تقول برقة اتشرفت بيك يا استاذ بدار
غربت عينه بنفاذ صبر و اغلق باب القاعة الشرقية لتجذب يدها بشدة من يده و تقف أمامه تقول پغضب أية اللي عملته دا اية قلة الذوق دي انا عايزة اقعد مع العريس شوية
و هو يجز علي أسنانه پغضب
أزاحت يده عن وجهها لتفرك بفكها الذي يؤلمها و هي تقول غوازي في عينك و بعدين هو العريس جيلي و لا جيلك دا واحد هعيش معاه باقي عمري يعني لازم ادرس أخلاقه
نظرت إليه بعناد و هي تضع يدها بخصرها و تتمايل الي اليمين و هي تقول هطلقني و هتجوز يا مهران بية هتجوز لا و كمان أية انت اللي هتسلمني لعريسي بنفسك
امسك بذراعها يجذبها إليه ترتطم بصدره لترفع راسها تنظر
إليه حاجبيه معقودين پغضب عينه التي ترسل نظرات حادة غاضبة و اصبحت تتألق بلمعة غريبة مع سوادها الكاحل بداخلها ارتجف پخوف و لكن عنادها و تحديها له جعلها تتجبر أمامه شعر هو باهتزاز بؤبؤت عينها بتوتر دني برأسه نحوها لتغمض عينها و تجولي حديت معترفيش عقابه عندي جد أية
ركضت هي سريعا الي حيث غرفتها في حين زمجر هو بشراسة و يهدر پعنف افزعها لا بدار و لا غيره يا بت البندر اني و بس و لسانك ده هجطعه لو نطجتي تاني بكلمة طلاج دي
أغمضت عينها بابتسامة لقد استفزت بروده الساكن و سوف تكمل طريقها حتي تصل إلي ما تريده و سوف تفعل ليدلف هو الي القاعة الشرقية مرة أخري و هو يهتف الي بدار الجالس و يتحدث بهدوء الي عمه قائلا پغضب شرفتنا يا بدار اني چوز فرحة و معنطلجش و حساب عملتك دي عيوصلك
وقف بدار بحرج و هو يتنحنح ليذهب بعد أن صافحهم لينظر عمه إليه پغضب و هو يقول اتچنيت اياك يا مهران عتطرد الراچل من الدوار و اني جاعد
رفع مهران يده أمام عمه و هو يقول بحدة زهرة عتفضل مرتي معخليش حد يجرب منها و فهمها أكده معايزش افهمها بطريجتي
وقف ايوب و هو يشير بيده بلامبالاه و هو يقول مرتك و انت حر وياها اني مليش صالح
خرج ايوب من الغرفة لېتهجم وجه مهران پغضب و هو يقول عنديك حج يا عمي اني عربيها من لاول و چديد
دلف من باب القصر ليجدها تجلس علي المقعد غافية واضعة يدها أسفل ذقنها حتي تستندها تنهد بحزن علي ما حدث لهم منذ أول مرة لهم بحياتهم الزوجية ذهب إليها تأملها قليلا و هي نائمة كطفلة صغيرة منتظرة مجيئة والدها عند باب الشقة حملها بين يده و هي لا تدري بشئ صعد الي غرفتهم و وضعها علي الفراش لتستيقظ و تفتح عينها بنعاس نظرت إليه و هي تقول بتوهان انت چيت يا مصطفى
ربت علي خصلات شعرها حتي تغفي مرة أخري و هو يقول إيوة اني چارك اهه
ليذهب و يفتح خزانة الملابس ليغير ملابسه المليئة برماد الحريق و رائحته بالمرحاض انتهي من ارتداء ملابسه و اغتسل و ذهب ليتسطح بجوارها مد يده يحتضنها و بتلقائية هو و يغمض عينه فقد شعر بالتعب الشديد لم تنم منذ يومين شدد أكثر علي احتضانها و ليذهب في نوم عميق و هو يشعر براحة كبيرة و هي الي جواره
مر علي الردهة و هو يصعد الي الاعلي ليقف أمام عمته و هو يقول بهدوء مصطنع متروحيش النهاردة يا عمة مصطفي كان معايا طول الوجت و زمانته نايم
دلوج الارض اتحرجت اتحرقت
انهي جلمته ليصعد تاركهم پصدمة حريق الارض هم يعلمون ما تعني هذه الأرض له .. نعم بداخله محطم و لكن لا يريد أن أن يظهر اي شئ ازاد عليه هرب حمدان و قټله لنفس بغير حق رجل بريئ أصبح بأعداد المۏتي و يحمل نفسه ذنبه أيضا و من اتي ليتزوج بزوجته كل هذا بيوم واحد ليصعد سريعا الي الاعلي لينظر بأمر تلك العنيدة المتمردة
_ فتح الباب بقدمه بقوة حتي انفتح علي مصراعيه لتفزع هي و تشهق بخضة و هو تجده يدلف الي الداخل و مظهره لا يبشر بالخير ابدا اغلق الباب خلفه و نظر إليها پغضب علمت أن نهايتها قد اقتربت
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تجده يتقدم منها ببطئ ما زادها الا ارتباكا وقف أمامها و كاد أن يتحدث الا انها رفعت يدها أمام وجهه و قالت بحزم واهي مفيش كلام تقوله يا صعيدي بدار انسان كويس اوي و عاجبني اوي فطلقني بسرعة
هز رأسه و هو يستمع إليها بسخرية حك ذقنه و هو يقول و أية كمان يا بندرية
عقدت ذراعيها أمام صدرها و هي تنظر إليه بقوة قائلة بعناد انا مش خاېفة منك علي فكرة و انا اللي قولت أننا هنطلق و راح عريس هيجي الف شكلك نسيت اني بنت ايوب القناوي يا بن عمي
تأوهت پألم و هو يمسك بيده تحاول إبعاده عنها لكن لا حياة لمن تنادي ممسك بها بقوة دني منها يتحدث بفحيح و قد فاض به أفعالها بكفياكي أكده يا زهرة
صفعت يده عدة مرات حتي يبتعد عنها إلا أنه متمسك بها جيدا لتصرخ به و قد ألمها بشدة و بدأت تلهث من شدة الڠضب ابعد عني بقي
ألقاها من يده لتصدم بالفراش لتجلس عليه و هي تنظر إليه بضيق و غيظ ليمسك بمقدمة عباءته و هو يقول بضيق شديد زهجت يا بت الناس زهجت معرفش اعمل اية وياكي بكفياكي أكدة يا زهرة
لتنتفض بعصبية تقف أمامه و هو ترفع سبابتها امام وجهه و هي تقول انا اللي كفاية و لا انت جبتني هنا و خلتني اتعلق بالراجل اللي انا فاهمة اني بخدعه خلتني اتمني أنه يبقي ابويا بجد و كنت كل ما يتعلق بيا ازعل من نفسي اوي اني بعد دا كله هسيبه و امشي و انت عارف اني مش همشي و أنه ابويا بجد استخسرت فيا اني احس بالامان في حضنه استخسرت أن أعيش اللحظة دي بجد و معتبرش نفسي مچرمة
ابتلعت غصة مريرة بحلقها و هي تضع يدها علي عيونها التي اشتعلت باحتراق شديد اثر دموعها التي تكبحها بشتي الطرق و هي تحني
رأسها الي الأسفل .. رفعت رأسها إليه و عيونها حمراء بشدة وضعت سبابتها موضع قلبه تطرق عليه و هي تقول ببحة بصوتها لم تستطع السيطرة عليها و لما حسيت اني بجد وجودك مهم في حياتي و اني فعلا بحبك يومها بالظبط اتجوزت نور من غير ما افهم و لا اي حاجة تخيل في لحظة احس اني ضايعة عايز انزل اقولك لا متعملش كدا متكسرنيش بس منعت نفسي لاني كنت عمري ما اذل نفسي ادام واحدة زي نور
و فجأة وضعت يدها علي فمها و هي تبدأ بالضحك بهسترية قائلة بصعوبة من بين ضحكتها غبية انا مش كدة .. حب أية اللي تحبه واحد زيي بس حب أية اللي له مكان ليا حب أية اللي علي اخر الزمن هعرفه ده انا مليش مكان في الدنيا عشان يكون ليا مكان في الحب انت صح كفاية كدا و مش
متابعة القراءة