زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
إلي بوابة القصر مد يدها برشاقة حتي تدير مقبض الباب لتصرخ فزعا حين وجدت فجأة يد أخري من خلفها تمتد الي المقبض و يد أخري تحكم قبضتها علي خصرها لم يكن ذلك سوا مهران الذي حملها من خصرها يرفعها عن الأرض و هو يبعدها عن بوابة القصر مد يده الأخري يلفها إليه في حركة واحدة زمت شفتيها بضيق و هي تجده أمامها و لم تستطيع الإفلات من بين يديه تأففت و هي تضع كلتا يدها علي ذراعيه المحاوط لخصرها تحاول إبعاده عنها
يده بوجه و هي تقول بانفعال و انت مالك أية دا
وضع يده أسفل ذقنه و هي يرفع رأسه مصطنع التفكير قائلا نجول مرتي مثلا
أخرجت لسانها بسخرية و هي تغرب عينها و تقول مقلدة صوته بصوت مضحك مرتي مثلا
كبح ضحكاته علي مظهرها المضحك و هو يرسم الجمود علي ملامحه لتتلوي هي بين ذراعيه و هي تقول مراتك منين انا متفضلش تقول مراتي مراتي انا مش مراتك
و عينه تحملق بها لو رايدة تكون اني معنديش ايوتها مانع
اتسعت عينها پصدمة من وقاحته لتضع يدها علي فمها و قد تخللت الډماء الي وجنتيها و هي تقول انت فهمت اية الله يخربيتك
ليهز رأسه و هو يقول بمرح تشهده هي لاول مرة جولي جولي متختشيش
لتدفعه يبتعد عنها و هي تقول بتلعثم و هي تبتلع ريقها بتوتر انت بتقول أية انت بتستهبل
لتزيحه من أمامها و هي تحاول الوصول إلي البوابة مرة أخري قائلة بحدة خابر أية يا عم انت أية البلاوي دي ياختي
ليضحك هو من رد فعلها حتي ان صوت قهقهته صدحت بالقصر بأكمله و هو يتقدم منها و يحاوطها مرة أخري يستند برأسه علي كتفها و هو يقول بأذنها هدي حالك يا بندرية مش أكده .. جوليلي علي فين أكده
هز رأسه بتفهم و هو يبتعد عنها و يفتح هو باب القصر قائلا عنديكي حج يا بندرية
نظرت الي الباب المفتوح بابتسامة عريضة و كادت أن تخرج إلا أنه وضع يده أمامها و هو يقول عتخرچي امعاي
تأففت بنفاذ صبر و هي تخرج و هو خلفها يغلق الباب امسك بيدها يغلغل اصابع يده الضخمة بين أصابعها متشابكين مع بعضهم نظرت إلي يدهم مطولا ثم اليه بعمق عينه نظرة حيرة بداخل عينها يعلم ما تسأل عنه ليتنهد بعمق ليزفر ما بداخل صدره و هو يشدد علي أصابعها بين أصابعه و هو يسير معها الي الاراضي تسير هي و تتنفس بعمق تدخل الي رئتيها هواء نظيف و هي تنظر إلي المساحة الواسعة أمامها و الهواء يرتطم بوجهها وضعت يدها علي صدرها و هو تتنفس شهيقا و زفيرا شاعرة بارتياح شديد و هو فقط يراقب حركاتها بتمعن التفتت حولها و لم تجد أحد قط لتطلق قدامها للرياح و هي تركض بسرعة تطرد ما داخلها من ألم و حزن تركض و تركض و تركض لا تعلم حتي الي اين تذهب فقط تركض و هو تحمل طرف جلبابها الاسود الواسع حتي توقفت لتنحني تستند علي ركبتيها و هي تتنفس بهدوء و هي تلهث بشدة لبذل كل هذا الجهد لتقف مستقيمة تنظر حولها لقطب حاجبيها باستغراب اين هي التفتت لتعود من حين أتت لتجده بوجهها مباشرة حتي كادت أن تصطدم به شهقت بخضة و هي تضع يدها علي قلبها و هي تقول پخوف خضتني
ليتحدث اني عحبك جوي يا زهرة
صدمة احتلت جميع حواسها و خلاياها و تجمدت بارضها ابتعدت عنه منتفضة و هي تحملق به بعدم تصديق لا لا يعقل البارحة تزوج باخري البارحة دمر كيانها و جعلها حطام انثي البارحة رأت اسوء أحلامها حقيقة .. هز رأسه بايجاب مؤكدا علي حديثه لتهز هي رأسها بنفي و عينها أصبحت محاوطة بغشاء رقيق من الدموع ابتعدت خطوتين الي الخلف و هي تهمس بذهول بتحبني
نظر إليها بتعجب لما تتفوه به تلك الغبية كاد أن يقترب
منها لتشير بيدها أن يبتعد و هي تقول يعني استني أية منك دا انت لسة متجوز عليا امبارح
لتنفي برأسها مرة أخري و هي تقول انت عايز مني أية يا مهران بسأل بجد و الله
اكل الأرض بخطوة واحدة و وقف أمامها و أمسك بيدها يضغط عليها بقوة و بيده الأخري يشير علي رأسها يطرق عليها بقوة و ملامح وجهه قد تغيرت الي الڠضب و العصبية الشديدة و هو يقول انتي مخبلة مفيش عجل فيكي عقولك عحبك عحبك اني معتفهمش
تأوهت من ألم رأسها و هي تبعد رأسها عنه و تضع يدها
منطقة الألم و تفرك بها لتصرخ به هادرة پغضب عايزني افهم قولي طالما بتحبني عاندت و اتجوزت نور لية يا مهران هو اللي بيحب حد. بيوجعه لو انت فاهم كدا يبقي انت متعرفش يعني أية حب اصلا و هيفضل قلبك دا حجر صوان مش هيلين ابدا قولي اتجوزتها لية
ابتعد عنها و هو يقول بخفوت و نظرة غامضة بت عمي
لتضحك هي بصوت عالي و هي ټضرب كف علي الاخر و هي تقول بتهكم ماشي يا مهران بنت عمك الحقيقية حقك .. بس انا انتهيت من اول قلم مع اني كنت فاكرة اني اقوي من كدا للاسف انا زعلانة علي نفسي اوي
لتسير هي بخطوات سريعة محاولة العودة الي القصر و قلبها ينتفض پبكاء اكتشفت طبع جديد بها إلا أن تكون الاول أو لا تكون بالاصل هذا ما حسمت أمرها عليه إذا كان صادقا فليكون بإثبات هل يكون الحب كلمات نعم هي لم تعرف معني تلك الكلمة سوا له لكن هي مستعدة للتضحية من أجله تنهدت بحزن و هي تكمل سيرها و تعلم أنه خلفها خطوة بخطوة
قفز من النافذة و اغلقها خلفه نظر بالغرفة كاملة و لم يجدها ليعلم انها أما بالاسفل او بالمرحاض اشتاق اليها كثيرا لم يراها بتمعن منذ فترة جلس علي فراشها ينتظرها و هو يتكأ بمرفقيه علي الفراش و يتمتم بشئ ما .. فتحت باب المرحاض و خرجت و هي تشعر بانتعاش كبير ترتدي عباءة منزلية بنصف كم و تلف شعرها طويل بمنشفة شهقت بخضة و هي تجده يجلس علي فراشها وضعت يدها علي قلبها و هي تتنفس الصعداء أمسكت المنشفة جيدا و هي تقول عتعمل أية اهناه دلوج يا مصطفى
كان مسحور يسير إليها حين وقف أمامها يفرك المنشفة علي شعرها ليجففه و يسحب المنشفة ليسقط شعرها المبتل علي كتفها و مازالت تتساقط منه قطرات الماء القي المنشفة من يده و هي تقول بتوتر مصطفي بعد الله لا يسيجك
لتبتعد عنه و هي تنظر إليه پغضب و ترفع سبابتها اليه بتحذير اتحشم يا مصطفى و بعد من اهناه
تنفس بعمق و هو يقول ببحة صوت قوية اتوحشتك جوي
هي تنظر إليه و هي تقول بخجل و اني كمان اتوحشتك جوي
مسد علي خصلات شعرها و هو يبتسم باتساع و سعادة قائلا اني چاي اجولك اني قولت لمهران فرحنا السبوع الچاي و لو جال لع عتاچي امعاي بالجانون انتي مرتي و معيجدرش يمنعني عنيكي واصل
ابتسمت هي ابتسامة حاولت أن تخفيها و لكن لم تستطيع لتقول بتساؤل مرح عتسچن اخوي و لا اي
ليتأمل عينها و بتركيز حتي يري انعكاسه بداخلها و هو يقول بهمس و اعمل اكتر من أكده كمان مقدرش ابعد عنيكي اكتر من أكده يا شمش
ابتعدت عنها بهدوء ليعتدل هو بجلسته و يمسك يدها يعاونها علي الجلوس لتقول هي ببعض الخۏف اخرچ انت بجي يا مصطفي بكفايا أكده
ليميل عليها يلثم جبهتها بقلبه حنونة و من ثم يذهب كيفما جاء و هي تبتسم ببلاهة و تنظر إلي طيفه بحالمية
في الممر المؤدي الي غرف النور بالطابق العلوي يتسحب و هو يتلفت حوله خشي من أن يراه احد و هي يسير على أطراف أصابعه طرق الباب الموجود أمامه بهدوء طرقتين متتاليتين ليفتح الباب و تظهر نور من خلفه امسك بيده و أدخلته سريعا و أغلقت الباب جيدا لترتمي بين ذراعيه تحتضنه بشدة و هي تقول بلهفة وحشتيني يا رامي
استقبلها بين ذراعيه و هو يضمها بشدة و هو يقول و انتي كمان يا حبيبتي وحشتيني اوي
ابتعد عنه تزيح عنه ذلك الشعر المستعار باللون الاصفر ليقترب هو من وحدة الادراج و يخلع العدسات اللاصقة الملونة عن عينه و يزيح الجلد الزائد المستعار عن وجهه ليعود الي شكله الحقيقي و هي تستند برأسها علي ظهره وحشتني بشكل مش طبيعي يا ريمو
و انتي كمان يا قلب ريمو
امسكت بذراعها تدلك به لعلها تخفف من الألم الكاسح الذي أصابه اثر الكدمات علي ذراعها و هي تركض بتعثر و هي تنظر إلي الخلف كل ثانية و الأخري لملمت ذراع عباءتها الممزق شهقت پعنف و هي تكبح بكاءها في صدرها و تسرع من ركضها حتي تصل الي المنزل لابد أنه يبحث عنها الآن ټندم الآن و بشدة انها خرجت من القصر سمعت خربشات خلفها لتتسع عينها بړعب و هي تركض اسرع من السابق حتي وصلت إلي بوابة القصر الكبري نظر الي الحارس الواقف بضخامته المخيفة استندت بجسدها بتعب شديد علي البوابة و هي تطرق بيدها بوهن علي البوابة و هي تقول بضعف افتح الباب
اتسعت عين الحارس و هو يركض ليفتح البوابة بلهفة دلفت هي بخطوات بطيئة و هي تتنفس بصوت عالي في حين
صدح صوت الحارس باسم سيده يبلغه أن زوجته قد عادت الي القصر بعد أن كان يبحث عنها بكل مكان و الشياطين تتراقص امام عينه بابرع الرقصات لتزيد من لهيب بصدره تقدم هو بسرعة و خطواته تختال الأرض فكه حاد مشدود پغضب شديد يقبض علي عصاه بشدة وقف أمامها و قد اتسعت عينه بفزع من هيئتها المزرية دق قلبه پعنف و هو يتخيل اپشع السيناريوهات امسك بذراعها لتتأوة هي پألم و هي تقضم شفتيها و دمعة ساخنة هوت علي وجنتها امسكت بيده تبعده عن ذراعها و هي تشهق پعنف صك علي أسنانه پعنف و هو
متابعة القراءة