زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
المحتويات
علي الارض ليبتعد عنها مواليها ظهره پغضب و هو يقول فينها شمش
ابتسمت بهدوء و هي تذهب بخطوات رشيقة لتقف خلفه و تمد يدها تحاوط خصره بذراعيها تحتضنه و تضع رأسها علي ظهره قائلة بدلال مع بابا مش راضي يسببها شمس الصغيرة كلت عقل كل اللي شافها
ابتسم باشراق و هو يقول بفخر بابنته و زوجته بآن واحد كيف امها
لتضحك هي بخفوت و هي تقبل ظهره و تقول بدلال يعني بتعترف ان امها اللي هي انا كلت عقلك يا صعيدي
هز رأسه بلا فائدة و هو يحاوط خصرها يشابك كفي يده خلف ظهرها و هي تبتسم باتساع لتتعلق برقبته و هي تتمايل عليه بدلال و هو يستقبلها بين ذراعيه قبلت وجنته بقوة و هي تقول لسة زعلان
ظهر شبح ابتسامة علي ثغره و هو يتذكر ذلك جيدا في حين قالت هي بثقة فاكر لما منعتني انزل اكل تحت و انا مردتش اكل هنا عارفة انك يومها مأكلتش غير معايا .. فاكر يوم ما اتخاصمنا و روحت انت في اوضة تانية عارفة انك دخلت و قعدت جنب شمس عشان متصحاش و تصحيني عشان انام براحتي ريحتك في الآوضة هي اللي خلتني اعرف انام .. طب فاكر يوم ولادتي قبل ما اتبنج سمعت الدكتورة و هي بتقول انها خطړ عشان بدري عن ميعادها و انت دخلت معايا اوضة العمليات صحيت لقيتك جنبي و مسبتنيش و لا لحظة واحدة
لوي شفتيه بتحسر و هو يقول لع .. معتتغيريش واصل انتي يا زهرة اني خاېف علي شمش
ابتعدت عنه قليلا و هي تشير الي نفسها و تقول پصدمة انت خاېف علي شمس بنتي مني دي هتطلعلك انت شوف عندها سنتين بس بس كلها انت و عليها مية و حداشر زيك تمام
عقدت ذراعيها أمام صدرها پغضب و هي تراقبه يجلس اعلي الفراش لتزم شفتيها و هي تقول بضيق شكرا بجد يعني مش عارفة اقول لحضرتك أية
ليشير إليها بيده و هو يقول بهدوء تچيبي شمش اصغيرة من عند عمي ايوب
نظرت إليه بغيظ و تأفف و هي تخرج من الغرفة لتأتي بابنتها الصغيرة شمس ذات العامين
احتواها بين ذراعيه و هو يربت علي ظهرها بحنان و هو يقول تعالي امعاي
صارت معه بهدوء و لم تبدي اي اعتراض هي بحاجة فقط الي الراحة .. دلف بها الي غرفة صغيرة لا يصل إليها اي صوت منعزلة تماما اغلق الباب خلفه لحظات تليها لحظات حتي انتظمت أنفاسها و غابت في دنيا الاحلام بتعب شديد سحب نفسه منها بهدوء و فتح خزانة صغيرة أخذ منها غطاء و دثرها به و تسحب حتي خرج من الغرفة متجه الي غرفته وجد الصغار قد استيقظوا عبد الله يبكي و مهران يفتح عينه يداعب الهواء بيده بلطف ذهب مصطفي و حمل عبد الله و هو يحاول أن يسكته يداعبه و يلهو معه حتي عاد إلي النوم مرة أخري ليجلس متحسرا علي شقاء زوجته مع هؤلاء الصغار
تجلس تلك الصغيرة ذات الشعر الغجري كوالدتها تماما و عيونها السوداء الكحيلة ك والدها بشرتها السمراء المحببة تجلس اعلي طاولة الطعام و أمامها صحن من المعكرونة تفرد يدها الصغيرة و تمسك بالمعكرونة و تضعها بفمها و تلوث وجهها و ملابسها و يجلس أمامها علي المقعد ايوب يضحك علي ما تفعله الصغيرة .. نزلت زهرة الدرج و هي تستمع الي صوت ضحكات والدها توجهت إليهم لتبدأ بالضحك هي الأخري و هي تنظر إلي صغيرتها كيف تأكل بشراهة انتشلتها عن الطاولة و هي لا تعلم كيف ابتلعت طفلتها هذا الطعام سنتين و بتاكلي مكرونة اومال أربعة هتاكلي أية خروف
_ جولي ما شاء الله يا بتي
لتحمل زهرة شمس الصغيرة و تحاول تنظيف فمها و هي تقول ما شاء الله يا بابا و كل حاجة بس بخاف متعرفش تبلع حاجة
ليقف ايوب متكأ علي عصاه و هو يقول متجلجيش يا بتي خليني اعوض فيها غيابك عني
لتميل زهرة و تقبل وجنتي ايوب و هي تقول يا حبيبي هي معاك علي طول اهي دي بقت توحشنا يا حاج
ابتسم ايوب و هو يربت علي رأس شمس الصغيرة التي تشير الي المعكرونة تريد أن تلفت انتباه والدتها لتتحدث زهرة الي ايوب مرة أخري متسائلة كلمت عمتي حميدة يا بابا عشان يجوا بكرا
هز ايوب رأسه و هو يقول بايجاب أكدة أو اكدة يا بتي بكرا الچمعة و چايين
هزت راسها بايجاب و هي تقول بهدوء كويس انا هطلع اغير لشمس و مهران عايز يشوفها و هنزلها تاني
صعدت تركض بلهو مع صغيرتها حتي وصلت إلي غرفتها اقټحمت الغرفة پعنف و هي تضحك ليفتح مهران عينه بخضة و قد كان علي وشك النوم اعتدل جالسا و هو يضرب كف فوق الآخر و هو يقول اعجلي بجي يا بندرية
لتمد شفتيها و هي تهمهم بتفكير لدقيقة و من ثم أخرجت لسانها و هي تغمز له بعينها اليسري و تقول بمشاكسة لا مش ناوية عجبك
ذهبت الي المرحاض مع شمس الصغيرة بعد أن أخذت ملابس نظيفة لها
_ وضعت الصغيرة علي الفراش بجوار والدها الذي استقبلها بحفاوة و هو يقبل وجنتيها المنتكزة تخصرت و هي تراه يدلل ابنته الصغيرة انحنت إليه تطرقع يدها أمام وجهه و هي تقول بحدة بصلي كدا
لم يعيرها انتباه و هو يدغدغ ابنته و يقبل يدها طرقت علي كتفه و هي تقول مهران بصلي دلوقتي
نظر إليها بطرف عينه و هو يقول إيوة يا زهرة
زمت شفتيها و هي تقول بطفولة انت بتحب شمس اكتر مني
اڼفجر ضاحكا و كان يعلم سؤالها المتكرر حين تجده يلهو مع صغيرته قليلا ليعتدل جالسا علي طرف الفراش ينظر إليها كيف تقف تعقد ذراعيها أمام صدرها و تهز قدمها بعصبية و تنظر إليه بلوم كبح ضحكاته من الظهور و هو يتنحنح امسك بملابسها يجذبها إليه و هو يسأل و هو يشير بعينه الي شمس الصغيرة هي مش شمش بتي
هزت راسها بايجاب و هي تقول أيوة بس انا قبلها انا الاول انا الأصل المفروض تحبني انا بس
ليمسك بيدها يجذيها لتنحني إليه يسند جبهته اعلي جبهتها و هو يقول بعيون مغرمة واقعة بها حد النخاع خابرة زين اني عحبك و كيف ما عجبك عحب شمش لازما احبها ماهي بتك انتي
خبأت ابتسامة كادت أن تفلت منها و هي تقول بحذير بس متحبهاش اكتر مني
ليجذبها أكثر لتجلس علي قدمها ليحاوط خصرها ليقربها منه أكثر و هو يقول بمسايسة مين جال اني عحبك انتي اكتر بكتير
ابتسمت باتساع و هي تقول بجد
هز رأسه بايجاب و هو يقول بحنان مداعبا خصلات شعرها الغجرية إيوة چد يا حبة جلبي
اقترب منها أكثر يضع يده أسفل ذقنها لتواجه عينها عينه تهدجت أنفاسها و هي تشعر بانفاسه تلفح صفحات وجهها رفعت يدها ببطئ لتحاوط رقبته تضع أناملها برقة و رشاقة علي تفاحة ادم البارزة برقبته بشدة نظر إليها و كاد أن يقبلها إلا أنها استمع الي صوت طرقات علي باب الغرفة لتقف سريعا عن قدمه لتسمع صوت والدها من الخارج قائلا زهرة يا بتي فينها شمش
تنحنحت و هي تقول أيوة يا بابا احم ثواني
نظرت إلي ذلك الماكر الذي ينظر إليها بخبث بضيق لتحمل الصغيرة عن الفراش و تفتح الباب و تمد يدها لايوب بالصغيرة الذي التقطها علي ذراعه و تعلقت الصغيرة برقبته و هي تضحك بسعادة لتتحدث هي مش عارفة بتتعب معاها لية يا بابا
ليقبل ايوب وجنت شمس و هو يقول تعب أية ده
رحل ايوب بالصغيرة لتعود هي الي الداخل لتتسطح علي الفراش و تدثر نفسها بالغطاء و هي تقول تصبح علي خير يا مهران
الټفت اليها بذهول و هو يقول أية تصبح علي اية
لتغمض عينها و هي تقول بصوت ناعس مصطتنع تصبح علي خير يا حبيبي
بالفعل وجدها تذهب بالنوم بالفعل تركته و ذهبت في دنيا الاحلام ليمسك بوسادة و يحرقها بها و هو يقول بغيظ نامي يا زهرة نامي
في صباح يوم الجمعة انتهت شمس من ملابس الصغار لتنظر اليهم بحب و هي تبتسم امسكت بأيديهم و فتحت الباب و رفعت صوتها بنداء باسم الخادمة حتي أتت لتأخذ الصغار الي الاسفل .. أغلقت الباب لتغير ملابسها هي الأخري فتحت خزانة الملابس نظرت إلي ما بداخلها لتنتقي ملابس لها ابتسمت و هي تجد ضالتها امسكت بعباءة سمراء ذات تطريزات من اللون الفضي أغلقت الخزانة و التفتت لتشهق هي بخضة و تعود بظهرها الي الخلف و هي تجد زوجها يقف أمامها يشابك يده خلف ظهره و هو يقف بشموخ واثقا من
متابعة القراءة