زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

خلصتي حديتك ده
لتهز رأسها بنفي و هي تقول بعصبية إنسانة مستفزة الا هي هتربيني انا يا بنت ال....
فتح خزانة ملابسه يبحث عن شئ ما إلا أن وجده ليقف معتدلا و هو يخرج قطعة جلدية طويلة ما يسمي كرباك و يشهره امام وجهها و هو يقول بابتسامة باردة ده اني اللي هربيكي علي اللي حصل في الأرض ده
اتسعت عينها بزعر و صدمة ماذا سيفعل هذا المختل لوح به بيده امام عينها الهلعة من الړعب لتصرخ صړخة مكتومة و هي بلحظة تقفز فوق الفراش بخفة و رشاقه تقدم منها و هي مثبتة عينها علي يده طرق بها علي الفراش لتقفز هي و هي ترفع يدها بتحذير مهران اياك تضربني
ليطرق مرة أخري علي الفراش لتبتعد هي عن مرمي يده و هي تقول بټهديد واهي ايدك هتوحشك لو مدتها عليا انت فاهم
ليطرق مرة أخري بهذه القطعة الجلدية و لكن هذه المرة علي قدمها لتصرخ هي پألم حين لمست تلك القطعة جلدها بقوة  ليهز رأسه بارتياح و هو يقول دي عشان رچلك اللي باينة
حاولت نفسها و هي تضع راحتي يدها علي ذراعها فهي تعلم خطوته القادمة لتبتعد مرة أخري و هي تقول بجراءة غير موجودة بها الآن مجرد كلمات لتدافع عن نفسها و لكنها ما كانت تزيده سوا ڠضب هتزعل و الله
ليرفع يده مرة أخري و يضرب بما بيده علي بشړة ذراعها حاول ألا يجعلها قوية فقط لتهذبها قليلا لكن يده مهما خفف منها تظل قوية علي بشرتها الرقيقة و هي هذه المرة تهانفت لترتمي جالسة علي الفراش و الدموع تلتمع في مقلتيها تأبي الهبوط أمامه لتقول بعصبية و هي تفرك يدها و قدمها يارب ټموت يا مهران بكرهك ياريتني ما شوفتك يا بارد يا تنح
رفع حاجبه الي الاعلي پغضب و
هو يشهر تلك القطعة تتأرجح أمام عينها و هو يقول رايدة تنضربي تاني و لا اي
لتتلبسها روحها الشرسة لتقف و هي تمسك بما بيده تلقيها علي الارض و تمسك بعمامته تتبعها لتبدأ بلكمه علي صدره و ذراعه بغيظ تأفف هو من حركتها الطفولية  يجذبها إليه يقيد حركاتها بيده و هو ينظر إليها بشرار يطلق من عينه بأسهم نافذة الي داخلها و هو يتحدث پغضب من بين أسنانه بكفياك أكده اني مراضيش احاسبك علي كل ده و ساكت
زمجردت پغضب و دفعته بصدره بقسۏة و هي تبتعد عنه و قد امتعض وجهها باشمئزاز لتركض الي المرحاض و هي تقول بحدة بكرهك و بندم علي اليوم اللي شوفتك فيه
دلفت الي المرحاض و أغلقت الباب بقوة خلفها ليجلس هو و يمرر يده علي وجهه پغضب و هو يدب بقبضة يده علي الفراش عدة مرات ليصدح صوته قوي حاد عالي مخيف و هو ېصرخ بها و اني كمان عندم كتير جوي اني
ليخفض صوته يهمهم بخفوت اني جلبي مال ليكي يا بندرية
_ اني مفهماش حاچة نور مين دي و كيف بت عمي اومال زهرة دي تبجي أي
صدح صوت شمس المتعجب و هي تنقل بصرها بين نور و مهران الذي يبلغها بالأمر و الي زهرة التي تأكل بصمت و بالاخير الي مصطفي الذي يراقب ردة فعلها و حركاتها بتمعن لتحمحم نور بصوت تجعله ناعم للغاية و بطريقة توضح أنه مصطتنع و هي تقول احم انا نور بنت عمك الحقيقية ام دي
التفتت تشير الي زهرة باشمئزاز و تقول أما دي بقي واحدة كانت بتمسح جذم في الشوارع للناس و دا يعاكسها و دا يحرش بيها
في ظل حديثها كانت زهرة تبتسم بسخرية الي من يتحدث أن تحدثت هي بما تخفيه لتكون ذبيحة لأهل الصعيد لكنها تفاجأت بمهران الذي طرق بيده بقوة علي الطاولة لتقسم قطعة من زجاج الطاولة ټجرح يده بشدة ليقف پعنف حتي وقع المقعد من خلفه عينه حمراء بشدة يصك علي أسنانه و هو يتحدث بصوت قاسې جاف ترتجف له الأبدان اكتمي حسك ده عن مرت مهران الجناوي و الا عتخرچي من اهناه چثة
انهي حديثه بتحذير قاسې و شمس تبتسم بتشفي الي نور المصډومة من قسۏة حديثه و تلتفت إلي مصطفي و هي تبتسم بسعادة لتصرف شقيقها و هي تشير. إليه برأسها و كأنها تقول الي مصطفي تعلم أنه اخي ليسحب هو يد زهرة و يذهب بها الي غرفة عمه و هو يتنفس بقوة و صوت انفاسه مسموع و هي تنظر إليه بتعجب لما فعله هل فعل ذلك من أجلها هل غاضب لأجلها نظرت إلي يده الممسكة بها بقوة لترفع يدها الأخري تلمس ذراعه بهدوء و هي تقول بقلق من حالته مهران انت كويس
اللي عتجوله دا صح
هزت رأسها بنفي و مازال مستند جبهته علي جبهتها و هي تقول بخفوت لا قولتلك انا دايما كنت بحمي نفسي و مفيش اي حد يقدر يقربلي
تنهد بارتياح ليتركها هو و يدلف الي غرفة عمه بهدوء و كأن شئ لم يكن أما هي باستندت علي الحائط و هي
تضع يدها علي قلبها المضطربة دقاته و هي تهمس بتخدر الله يخربيتك يا شيخ
وضع يده علي كتفها مستغل انشغال شقيقها مع عمه لتشهق پعنف و هي تبعد يدها عنه و هي تبعد يده عنها و هي تهتف بحدة مصطفي اتحشم اياك
ليقترب منها بجلسته ليلتصق بها و هو يعاود و يحاوط كتفها مرة أخري و هو يقول پغضب بجولك أية ميبجاش انتي و اخوك انتي مرتي و معملش حاچة حرام اني
لتقف هي حتي تبتعد عنه و هي تقول مرتك لما اروح سرايتك يا مصطفى غير أكده لع
صك علي أسنانه بغيظ و هو يقول اطلعي فوج يا شمش مناجصش اني مناهدة
وضعت يدها بخصرها و هي تقول احنا لساتنا فيها يا مصطفي طلجني
ضړب كف علي الاخر و هو ينظر إليها و كأن قد أصابها جنون و لم ترد عليها غير أنه أشار علي فمه أنه لن يتحدث كادت أن ترد بعصبية و لكن خروج عمها مع مهران و زهرة يستند عليهم و يظهر علي وجهه الإعياء الشديد ليعاونه مهران علي الجلوس تنهد ايوب بهدوء و هو ينظر إليهم جميعا ليتحدث بهدوء اني رايد اعرف مين بتي و رايد اعمل التحليل اللي عتجول عليه دا اسمه أية
لينطق مهران و هو يربت علي كتفه DNA يا عمي
هز ايوب رأسه و هو يقول إيوة هو ده الا هي فينها
لوت شمس شفتيها باستنكار و هي تقول نعمة طلعتها اوضتها
هز ايوب رأسه بتفهم و هو يقول عندله علي مصر بكرا الصبح ابجي جوليلها يا شمش
رتبت خصلات شعرها و وضعت فرشاه شعرها و وقفت أمامه تسأل بقلق و حيرة و قد شعرت أنها لن تراه مرة أخري انقبض قلبها معتصرا پألم لا تعلم لماذا يجذبها الشعور أن تظل بجواره أن يظل أمام عينها هتيجي معانا و احنا بنعمل التحليل
نظر إليها مهران يتأمل بها قليلا و هو يشعر بارتجافتها و خۏفها الواضح علي صفحات وجهها ليتقدم منها و هو يضع يده علي وجهها و هو يبتسم ليطمئنها و هو يقول إيوة عاچي امعاكي .. متجلجيش
تهانفت و قد التمعت الدموع بعينها التي لا تريد أن تظهر لاي احد و هي تقول بتأثر انا زعلانة علي الحاج ايوب مصډوم و زعلان و حكاية التحليل بجد و مش بهزر انا قلقانة عليه .. نور يعني مش عارفة متلخبطة
ابتعدت عنه و هي تلتفت لا تريده أن يري دموعها ليقرر أن يترك لها مساحتها الشخصية ليتنحنح و هو يقول عروح اشوف عمي و اچي
امسك قبضة الباب و كاد أن يفتح الباب لتلتفت إليه لتجده يخرج لتتقدم اليه و تغلق الباب مرة أخري لتنظر اليه قليلا و تدلي شفتيها بارتجاف ليتفاجأ  تلف يدها حول خصره بقوة و هي تقول بارتعاش ممكن مرجعش معاكوا هنا بس انا اتعلمت منك حاجات كتير انت كنت خير ليا علي فكرة سيبك من كل اللي بقوله دا
فاق من ذهوله  و هو يتنهد من داخل قلبه ليقبل اعلي رأسها و هو يقول بهمس مين جال اني عسيبك و معترچعيش امعاي
رفع رأسها إليه تنظر إلي عمق عينه بانسحار و هي تقول يعني أية انت عارف و انا عارفة أننا بنفذ اللي قال عليه الحاج ايوب التحليل و انا مش بنته و لا حاجة
ليقبل جبهتها و هو يقول يعني حتي لو انتي مش بت
عمي بس مرتي و اني معسيبش مرتي واصل
هل بالفعل قال إنه لن يترك سحبت نفسها  لقد تمادت كثيرا معه تتناسي أنه لا يمكن فعل هذا فقط تنجذب إليه و كأنه يلقي عليه سحر ليبقي خاضعة الي قلبه و عقله و كل شئ يخصه فقط تريد البقاء بالجوار تشعر بانسحاب روحها و هي تفكر ان نور تصبح ابنة عمه و زوجته و يعشقها و يبتعد عنها يا الله هذه الفكرة ما تسيطر عليها الآن شعرت أنها أنانية كثيرا لا تريده و لكنها لا تريده أن يكون لغيرها انسحبت هي الي الفراش تدثر نفسها به و هي تقول انا هنام تصبح علي خير
ابتسم ابتسامة ساحرة ټخطف قلب الناظرين و هو يقول بهدوء و انتي من أهله يا بندرية
التوتر السائد علي الجميع منذ أن جاءه من القاهرة بعد أتم التحليل و سوف يبلغون النتائج بعد عدة أيام و منذ عدة أيام و هم ينتظرون يترقبون علي طاولة الطعام يجلس مهران بجوار زهرة يتأملها بكل ثانية و الأخري باخري امل للنجاة من عشقها أصبح رماد منذ أن اقبلت هي علي احتضانه كم يشعر أنه يريدها هكذا دائما كل ما يريد هو قربها الآن ينحني و كأنه يجلب شئ من الأرض و هو يبطأ من حركته حتي تصله رائحتها يتنفسها باعماقه و لكن سمعها تتحدث الي مصطفي قائلة مصطفي يعني لو امكن ممكن نكمل كلامنا
كان يعلم مصطفي ما تعنيه في تعليمها اللغة العربية ليهز رأسه بايجاب موافقا بابتسامة هادئة ليعتدل مهران
تم نسخ الرابط