زهرة فى مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

موقع أيام نيوز

 خسړت كل شئ دنياها و اخرتها أيضا فقدت حياتها لمجرد أنها انتهت النهاية المفترض لها أن تكون عليها داخل جدران السجون و تفعل أكثر من ذلك لتتوفي أيضا علي كفر و خسړت أيضا فرصة في التقرب الي الله و التوبة عن ما فعلت
صباح يوم جديد اشرقت الشمس و كان أول من استيقظ هو تسرب و هو يزيح رأسها عن صدره بهدوء دلف الي المرحاض ليغتسل و اخذ ملابسه معه .. خرج من المرحاض بعد أن ارتدي ملابسه ليقف أمام المراه يلف عمامته في حين فتحت زهرة عينها تأملت الغرفة قليلا حتي فاقت متذكرة انها غرفتها لتفرك عينها و هي تجلس علي الفراش تنظر إليه بابتسامة و هي تقول صباح النور يا مهران
الټفت اليها مهران بابتسامة و هو يقول بحنان اصباح الخير يا زهرة
انتهي من لف عمامته و اقبل عليها يقبل جبهتها بحب و هو يقول انتي زينة مش أكدة
هزت رأسها بايجاب و هي تقول ايوة كويسة الحمد لله
هز رأسه بايجاب و هو يقول بتساؤل متهكما عتنكدي عليا كيف النهاردة
زمت شفتيها و هي تخرج عن الفراش متجهة إلي الفراش و هي تقول تعرف مش هرد عليك
دلفت الي المرحاض لينزل هو الي الاسفل و هو يبتسم علي تصرفاتها الچنونية رن هاتفه نظر إلي المتصل ليجده أحد رجاله بالقاهرة ليخرج الي الاسطبل للاطمئنان علي جواده و فتح الاتصال استمع الي الجهة الأخري و امتعض وجهه بجمود و هو يغلق الهاتف قائلا خليك مطرحك
اغلق الهاتف و نظر إلي الجواد و هو يتمتم أن لله و انا اليه راجعون
ربت علي ظهر الجواد و قد علم أن نور قد اڼتحرت بالسجن الذي خرج منه رامي .. وضع الطعام امام الجواد و خرج من الاسطبل ليعود مرة أخري إلي القصر مقررا عدم البوح ل زهرة بما استمع له
_ نزلت الي الاسفل بحرص حتي لا يبدأ زوجها بكلماته القاسېة عن الاهتمام بصحتها و عدم الاستهتار و الا الامر سيكون الاسوء
نظرت هنا و هناك و لم تجده لكن لفت انتباهها صحن كبير و ما بداخله يجذبها للتعرف عليه اساقتها قدمها الي الطاولة امسكت بالصحن لتنحني تستنشق أي رائحة هذه لتجده لا بائس به مدت يدها و أمسكت بقطعة مقرمشة صغيرة و كادت أن تضعها بفمها الا انها سمعت صوت تنحنح زوجها و أنه اتي الي هنا امسكت بالصحن تخفيه أسفل الطاولة و وقفت واضعة يدها خلف ظهرها مبتسمة ببلاهة .. نظر إليها و الي هيئتها التي تعني أن هناك امر خلف ابتسامتها تقدم منها و هو بتسأل بقلق انتي زينة يا زهرة
هزت رأسها بايجاب نظر حوله يبحث عن شئ ما و هي لا تعلم ما هو لاول مرة تستيقظ معه باكرا لا تعلم بما يفعل بهذا الوقت حدثت نفسها إلا أنه يبحث عن الصحن .. عقد مهران حاجبيه و هو يتسأل كان اهناه طبج كبير فينه مين اللي خده
وضعت يدها اليسري بخصرها و أشارت بيدها اليمني الي نفسها و هي ترفع راسها بشموخ و تقول بثقة انا
انتفض قلبه بزعر ليمسك بكتفها يهزها بخفة و هو يقول بقلق كلتي منيه
نظرت إليه بدهشة لتنفي برأسها و هي تقول بتعجب لا لية
تنهد بارتياح و هو يبعد يده عن كتفها حتي لا يؤلمها و هو يقول الحمد لله ده وكل كلاب الحراسة اهناك
اتسعت عينها پصدمة و وضعت يدها علي معدتها و هي تقول باشمئزاز كلاب !!!
هز رأسه مؤكدا علي حديثه و هو يقول فينه
انحني لتأتي به من أسفل الطاولة و هي تقول خد وديه للكلاب بسرعة عشان قرفت
اخذ منها الصحن و خرج للحراس لتشير الي نفسها و هي تقول كلاب دي اخرتها يا زهرة كلاب انا عارفة جبت الدناوه دي منين
جلست علي الطاولة حتي تحضير الطعام اتي من الخارج ليجلس بجوارها و هو ينظر إليها بابتسامة سعيدة نظرت اليه و هي تهز رأسها باستفهام .. امسك بيدها  و هو يقول اني مجدرش اصدج انك مرتي دلوج
لتضع يدها علي بطنها و هي تقول و جايلنا طفل كمان
و فجأة شردت عينها في نقطة معينة و تتخيل نفسها لم تتقابل بمهران و مازالت تدور بصندوق الأحذية لتتخيل نفسها انها تزوجت من رجل آخر يعاملها ك جارية لدية .. هزت رأسها بنفي و هي تشهق پعنف لتفيق من حلمها لتنظر إليه و هو ينظر إليها بتساؤل وضعت يدها علي وجهه و هي تقول بارتياح الحمد لله الحمد لله يعني مثلا لو مكنتش شوفتك و لا عرفت أن ليا أهل
وضع سبابته علي شفتيها و هو يجعل تصمت عن إكمال ما ستتحدث به انحني يقبل وجنتها و هو يقول بهمس مش هتبجي لحد تاني و مش هتعيش مع حد غيري حتي لو مش بت عمي
ابتسمت عينها ببهجة و هي تقول هو انا قولتلك اني بحبك قبل كدا
هز رأسه بايجاب و هو يقول بضحك إيوة يا مچنونة
امسكت بيده تمرر أناملها برشاقة علي عروق يده البارزة بشكل جذاب للغاية رفعت الجلباب عن باقي ذراعه و تنظر إلي تلك الخريطة التي افتعلتها هي باسنانها علي طول ذراعه رفعت رأسها تنظر إليه و هي تبتسم ببلاهة و هي تقول انا اللي عملت كدا صح
رد هو بضيق من شكل يده التي اصبحت خريطة لاسنانها و هو يقول بغيظ لجل ما بت البندر ترتاح
اتسعت ابتسامتها و هي تشير الي يده الأخري و هي تقول خلاص بلاش دي كفاية عليها كدا هات ايدك التاني هعملك ساعة واحدة بس
ابعد يدها عنه و هو يقول بكفايا خبل اكدة وحام أية ده اللي علي لحمي عتخلفي دريكولا و لا اي
التفتت بكامل جسدها عنه و هي تقول بحزن مصطنع خلاص مش عايزة خلي ابنك يطلع في وشه عضه و ساعتها هيكرهك و هيقولك لية يا بابا مدتش دراعك لماما تعض فيه هتجاوب عليه تقوله أية بقي ساعتها
ليضحك هو بصخب و هو يقول عجوله امك مخبولة يا ولدي
نظرت إليه بغيظ و هي تقول انت عايز تكره ابني فيا يا مهران انت عايزه يكرهني عشان بحبك انت
ابتسم و لم يرد عليها لتمسك ب و هي تجعله يلتفت إليها و هي تردد أية ده بجد عايز تكره فيا
امسك بيدها عن ذقنه و نظر إليها و هو يقول الله يهديكي يا زهرة
رمقته بغيظ و وقفت لتصعد ليمسك بيدها يجذيها برفق لتجلس مرة أخري لينظر إليها بمكر و هو يقول لو طلعتي فوج يبجي جصدك عطلع امعاكي و مفيهاش نزول تاني
نظرت إليه بخجل و هي تقول لا علي فكرة انت اللي تفكيرك وحش انا عايزة اريح فوق شوية
جذبها من خصرها يقربها إليه و هو يقول بهمس أمام شفتيها و اني كمان كان جصدي أكدة
ضيقت عينها و هي تنظر إليه و انساقت نفسها إليه اقتربت منه بشدة حتي كادت أن تلمس شفتيه اتسعت عينه من جراءتها المستجدة عليه و بلحظة وقف هو يحملها بين ذراعيه و هو يقول لع أكدة كتير عليه انتي بجيتي خطړ
تعلقت برقبته و هي تنظر إليه و تقضم شفتيها و هي تقول بهدوء انا معملتش حاجة الله لية ظلم البني ادم لأخوه البني ادم ده
كان يتلقي شفتيها بقبله سطحية حتي وصل إلي الغرفة أوقفها أمامه و هو يقول عشان أكدة معايزش اظلمك واصل يا حبة جلبي
وضعت يدها خلف ظهرها و هي تقول أية هتعترف انك قليل الادب و انا محترمة و مؤدبة صح
لف يده حول خصرها يجذبها إليه و هو ينحني ليصل بشفتيه تلامس شفتيها و هو يقول بخبث و عينه تلمع بمكر لع انتي اللي عتعترفي
البارت الثامن و العشرون
صرخات تدوي بقصر مصطفي بالكامل يصدح صوت زوجته مستنجدة به من ألم يفتك بها ركضت حميدة علي الدرج مستنجدة بالله و فتحت باب الغرفة لتجد شمس تضع يدها علي بطنها المنتفخة و هي تصرخ باستنجاد مرددة اسم الله بعد كل نغزة تحتاج جسدها امسكت حميدة بيدها تجعلها تتسطح علي الفراش و هي تمسح حبات العرق عن جبهتها و هي تحاول تهدئتها لتصرخ شمس صړخة مدوية و هي تقول بصړاخ الحجيني الحقيني يا عمتي
دارت حميدة حول نفسها حتي وجدت هاتف شمس الموضوع اعلي وحدة الادراج التقطته سريعا تهاتف مصطفي حتي يأتي بالحال لم تسمح له حميدة بالحديث في حين ألقت حديثها سريعا و هي تقول مصطفي يا ولدي شمش عتولد تعالي يا ولدي الله لا يسيجك
استمع صوت أمه الملهوف بحديث ارتجف قلبه به و عندما سمع صوت صړاخها و تألمها لينهش به الخۏف نهشا ليردد بلهفة عچيب دكتورة الوحدة و عاجي دلوج
اغلق الهاتف و نظر إلي مهران الواقف بجوار بقلق و هو يقول شمش عتولد
و پخوف شديد علي شقيقته ركض مهران باتجاه السيارة و مصطفى خلفه متوجهين الي الوحدة الصحية بالبلدة
_ پخوف و ألم تتمسك بحميدة و هي لم تعد قادرة علي الصړاخ حتي فقد شبه تقطعت احبالها الصوتية احتضنتها حميدة و هي تحاول مساعدتها بقدر الإمكان حتي يأتي ولدها و شمس فقط تردد انها تريد والدتها امسكت حميدة الهاتف مرة أخري لتحدث شقيقها حتي يتصرف و يأتي ببهية
تجلس بجوار والدها و هي تمسك بصحن كبير به بعض الفواكه باستمتاع .. رن هاتف ايوب الذي ابتسم لرؤية اسم ابنة أخيه العزيز يزين شاشة الهاتف فتح الاتصال بابتسامة مشرقة سرعان ما تلاشت و حل محلها ملامح القلق نظرت إليه زهرة بتعجب من هيئته وضعت يدها علي كتفه و هي تقول بتساؤل في حاجة يا بابا
اغلق ايوب الهاتف و نظر إلي زهرة و هو يقول جومي غيري خلجاتك عنروح عند شمش
نظرت إليه بقلق و هي تضع يدها علي بطنها المنتفخة اثر الحمل و قد اصبحت بشهرها السابع و هي تقول لية فيها حاجة شمس مالها
وقف ايوب و أمسك بيدها يوقفها معه و هو يقول بهدوء مفيهاش حاچة يا بتي عتولد و رايدة بهية امعاها
هزت رأسها بايجاب سريعا و هي تصعد الي غرفتها تغير ملابسها و تتجه الي بهية الجالسة علي الفراش ابتسمت و هي تفتح خزانة الملابس قائلة شمس بتولد
تم نسخ الرابط