رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
جميعا ان لا يجعلوها سبب في مشاكلهم قائلة
_ بصو بقى ياولادى ويا إجواز بناتي والله انا بعتبركم زي عيالي دول في غلوتهم عندي ..بس ليا عتاب عليكم كلكم يارجالة لأن الست بتبقى في حكم راجل يعني انتو الي ليكم القوامه فمتخلوش الدنيا تأخدكم في زحمتها وتنسوا اهاليكم ..ادوا كل واحد حقه متجوش على زوجاتكم علشان ترضو امكم وبرضو متجيش على أمك علشان ترضي مراتك ..لازم يكون في عدل ما بينهم .. وبعدين في فرق كبير بين مشاعر الامومة ومشاعر الزوجه لكن مع الأسف بعض البنات بتحب تاخد الراجل من أهله وبرضو في بعض الشباب بيكون اناني ويحرم البنت من اهلها اتقو الله في امهاتكم واباهتكم وبروهم علشان ولادكم يبروكم بعد كده .
ترشقة بنظراتها الغاضبة لتردف بحنق بعدما استمعت لأسم التدليل الذي كان يطلقه على خطيبته السابقة نوشا في عينها ..الحيوانه دي ..دي كانت داخلة بالجامد قوي ..وانت لو متعدلتش وبصيت لمستقبلك هوافق عمك على العريس الي جاي للقمر بتاعي ده ..قالتها وهى تشير إلى هيام التي تتأكل من الغيظ لتهتف بضيق وهى ترمقه بنظرة عاتبه
فيجيبها وهو يقترب منها ببلاهة أضحكت الجميع ااه بقى بتقولى ايه تروحي فين ياقطة ..مش هتطلعي الا لما اعرف موضوع العريس دا ايه الأول.
تحاول هيام الإبتعاد عن مرماه لتحتمي خلف السيدة التي نهضت اليها لتحذره بالابتعاد عنها فهو من اخطأ اولا ولا يا سامر لازم تاخد بالك ان الغلط غلطك من الأول ..يعني هى ملهاش ذنب ولا عمك كمان .
ليردف بندم حقيقي فعلا ياماما معاكي حق ..انا الي غلط من الأول لما سمحت للشيطان يلعب بيا ..كان لازم اتحري الأمر كويس واتبين لكن الظروف وقتها كانت اقوى مني واوعدك اني مش هخيب أملك أبدا وبأمر الله بكرة الصبح تطلعي لعمي وتطلبي منه ايد هيام وتحددي معاد الفرح على طول لأني مش هقدر استني اكتر من كده ..قالها وهو يرمقها بعشق عاد ينبض من جديد بعدما رفعت ستائر الزيف عن مقلتيه ..وتقابله هى بخجل بدى عليها بعدما التهبت وجنتيها بتصريحة هذا أمام الجميع.
شاء الله هشوف الموضوع ده مع عمك بس الأول اطمن على اخواتك وبعدين انت ناسي ان حماة رءوف لسه مټوفية واخو أحلام لسه فالمستشفى وياعالم هيحصل معاه ايه .
ياه يا أمي لسة بتدوري عليهم برغم اللي عملوه معاكي ياست الكل ..انا عمري ما هغفر لأحلام غبائها وتصرفاتها معاكي ..قالها كمال وهو يرمقها بنظرة شاخصة واحترام لمشاعرها العالية.
ليكمل الأخر وهو يحاول ان يواري مشاعرة نحو زوجته التي تعاني الأن ولكنه لا يستطيع أن يغفر لها غلطتها مما جعله يهتف كمال معاه حق ياماما لا يمكن نغفر ..كفاية لغاية كده وولادنا هنربيهم في حضنك يمكن يطلعوا نضاف من جوا زي حضرتك ..وبدعي ربنا انهم ميتشربوش من امهاتهم ولوعهم .
واكملت مستطردة في شرود في احفادها الصغار الذين يجلسون في حزن داخل الغرفة التي تقابلها لجل الورد ينسقي العليق وولادكم يستهلو المحاولة وبعدين كل واحدة اخدت جزأها من ربنا ..
واكملت بشرود متنهدة في زوجات ابنيها أحلام كانت عيزاك ليها لوحدها لكن ربنا امتحنها في أخوها وهى شافت ان الوحدة متنفعش ومحدش بيعيش لوحده لازم ياولاد نساعد بعض يوم عندك ويوم عندي كلنا لازم نفوت ونعدي وأمال ربنا حطها في اختبار أفظع ومهما كانت مبتبرش ولدتها لكن أكيد هى بتعاني بعدها جامد ومينفعش نسبها لوحدها مهما كانت دي أم احفادى واكملت بمشاكسة لتخرجهم من حالات التية والحزن الذي تتغلب عليهم وبعدين انت وهو بټموتو فيهم والا مكنتوش جريتو عليهم لما عرفتم الي حصل ليهم ..احنا هنضحك على بعض يا ولاد بطني ..دا انا امكم الي عارفة كل واحد بيحب ايه وعايز ايه واكملت بصدق وهى تربت
متابعة القراءة