رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
تشبههم في ثرثرتهم فيبدوا عليها قسۏة الأيام فهى تحمل الشقاء خلف وجهها الضاحك الذي يحاول اخفاء معانتها امام الأخرين مما جعلهم يدعون لها بصلاح الحال ويتمنون ان تعود لزيارتهم من جديد .
. . . . . . . . . . .
يعني ايه يابو هيام ..كده خلاص الست الغلبانة مش هنعرف نوصلها..مفيش اي امل اننا نعرف حاجة عنها .قالتها امل لزوجها الذي يجلس في حيرة من امر زوجة أخيه التي رحلت ولم يستطع أن يصل لأي معلومة تطمئن باله ليردف بتعجب والله يا أمل انا حطيت صوابعي العشرة في الشق ..وبرضوا مقدرتش اوصل لحل .. ومش قادر ازعل منها ..اللي عرفته منهم يزعل بجد دول كانو عيزينها تسيب بيتها اللي روحها فيه وتتنقل من هنا لهنا والا يوفقوا أنها تروح دار مسنين ويفرطوا فيها بالشكل ده ..انا معرفش جابو القسۏة دي منين ..عمرهم ما كانو كده ولا أخويا الله يرحمه كان كده ..ربنا يسامحهم ويهديهم ولاد أخويا ويرد الست الغلبانه لبيتها ولينا يارب .
ابو هيام في حيرة نفرح بس اذاي يا ام هيام ..دي مرات أخويا دي غلاوتها من غلاوة المرحوم ..ولو دنتها غايبة ولا فيها فرح ولا دياولوا ..وعريس الغافلة دا بقى انا اتشأمت منه ..فقري ابن فقري..وشكلى هبلغوا الرفض النهائي.
أمل بفرحة مصدقة لما يقول فهى تعلم شعور هيام وخصوصا بعد محاولات سامر في استقطابها مرة أخري بعد شعوره بالندم والاعتزار لها مما جعلها تهتف والله ومين سمعك ..دا نحس ووشه وحش ودخلته جت علينا بالحزن وبعدين بنتي مكنتش اصلا موافقة بيه ليه بقى نعشمه بحاجة كده والا كده وهو أساسا مرفوض .
بص بقى يا بو هيام ..هى صحيح مش بنت بطني لاكن دي بنت قلبي وانا اللي مربياها ومصحباها واكتر واحده تعرفها وتعرف تفكيرها وقلبها رايحين على فين ..هيام بنتي ڠصب عن اي حد وانا اكتر واحدة عارفة مصلحتها والعريس دا مش من مصلحتها انها تتجوزه ..قالت كلماتها وهى تبكي مما اثار شفقة زوجها فهى شعرت اتهامه لها في باطن كلماته مما جعله يتحدث بشفقة اللا للا وليه القغلة دي ..هتغمقيها ليه الله يباركلك ودخليها جنايات ..انا مش قصدي حاجة من اللي وصلك ده انا بس مستغرب ..لما هى رافضة ليه كانت بتقولى انها عندها نية الموافقة ..وكلامك خلاني اتلغبط واستغرب بردوا من رد فعلك ..انتي تعرفي
حاجة انا معرفهاش.
أمل بتوتر فهى لم تكن تريد أن تتطرق لهذا الأمر الأن حتى تعود فقيدتهم الا انها عليها اخبار زوجها حتى يقرر الاعتزار لهذا العريس الذي يتواصل معه بشكل متكرر ليحثه على الموافقة لذلك قررت الحديث قائلة بص بقى يا ابو هيام ..انت ابوها ومن حقك تعرف كل حاجة ابن اخوك رايد هيام وموضوع انه كان هيخطب هوا اللي خلا الست فريدة سابت البيت لأنها كانت رافضة للعروسة وبصراحة اكتر سامر كان مفكر ان هيام ليها راغبة في حد غيره ولما اتأكد انها ملهاش راغبة في العريس ده او غيره اترد لعقله ورجع يطلب ودها ومنتظر لما امه ترجع وهيتقدمولك على طول.
. . . . . . . . . .
مازلت على تواصل دائم مع ابنتها وهى تشاهد انفعالات اشقائها وتنقلها لها لتتلوع هى من الحزن عليهم فهى كانت تظن أنهم سينعمون بالراحة بعدما ترحل هى من حياتهم ولكنها تفاجأت بأنهم يتقلبون على جمر من الڼار حتي زوجاتهم اللاتي كانو السبب فيما هى الأن ..تشفق عليهن
متابعة القراءة