رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
وبعد رحيل هذه الملاك التي هبطت عليها من السماء في صورة سائقة للعربة التي استأجرتها في الصباح لتهدأ قليلا بعدها وتفكر فيما هو أت .
لتقوم بجولة ترتيبية لأغراضها وتعديل بعض الأشياء من حولها وهى تفكر كيف ستكون حكايتها في الأيام المقبلة وكيف سيكون السبيل مع هؤلاء العاقين ..لتفكر في كيفية اوضاعهم اليوم هل يشعرون بأفتقادها كما تشعر هى ..ام انهم يشعرون بالراحة وهى بعيدة عنهم هل ېتمزقون كما هى تتمزق من جحودهم الغير مبرر لتتذكر رحيل زوجها الذي كان رفيق لها منذ اعوام كثيرة وهو يقول لها انهم ثروتهم التي يكنزوها للكبر وهاهى لا تجد تلك الثروة التي حدثها الراحل عنها لتتمتم قائلة الله يرحمك ياغالى .. فضلت تقول ولادنا دول الثروة اللي بنعينها للزمن علشان يشيلونا في الكبر ..ولازم نحافظ عليهم علشان هما كمان يحفظوا علينا لما نحتجهم وهم عملوا بكلامك ورموني وفضلوا حياتهم الخاصة عني مع اني مطلبتش منهم حاجة غير شوية تقدير ..لاكن هقول ايه ربنا يسامحهم .
اجابتها الاخرى مسرعة بس رهف عندك غي البيت مع اخواتها يا فريدة .. عموما انا جيالك على طول بأمر الله ..تحبي اجبلك حاجة وأنا جاية
تسلميلي يا عين اختك ..عايزة سلمتك وسلمي هلى ابو نديم واعتزريلى منه ..فالتها فريدة بخزي من الأخرى فهى زوجه وستترك زوجها وحيدا وعليها الاستأذانةمنه أولا ولكن هو رجل كريم ذو أخلاق طيبة .
حدجها بنظرة مستفسرة فمن سيطالب زوجته بالذهاب اليه الا ان يكون أمر هام وشخص ذو مقربه منهم ليتفوه قائلا بأنتباه خير يا حاجة مين دا اللي عيزك تروحيله وليه .
ياخبر ابيض ..دي صاحبة بيت .. وبعدين دا بيت بنتها تقعد غيه من غير استأذان وانت اختها وصحبتها واولى حد بيها دلوقتي ..قومي يا حاجة اما اوصلك واروح اقعد
على القهوة شوية ولما تخلصوا قعدتكم ابقي اتصلي بيا وانا اجيلك على طول ..وااه ابقي خدي ليها شوية فطاير من الفرنة الافرنجي يمكن تكون معندهاش حاجة للأكل وهى مش هتقدر تنزل السلم بتاع بيت ابنك عالى ويدوب اللي يطلع ميقدرش ينزل ولو لأسبوع على ما يرتاح .
أومت له بالموافقة لتقوم بالدعاء له فهو رجل كريم ذو رحمة بمن حوله لتتمتم قائلة ربنا يخليك لينا يا ابونديم وميوجعش قلبي عليك ابدا .. انا عارفة انك راجل كريم وعمرك مهتكسفني علشان كده اول مقلتلي تعالى قلتها انا جايه على طول ..ربنا يسترك ياشيخ .
ابتسامه احتلك محيا هذا الرجل العجوز الذي اشرق وجهه لمجرد ان رأي السعادة على وجه زوجته التي تتمتم له داعية لأنه جبر خاطرها واعانها على بر صديقة لها ولم يقف عائق امام سيدة ضعيفة لا تجد مأوي غير بيت ابنه الذي مازال باسمه هو فأبو نديم هو المالك لتلك الشقة التي يسكن بها ابنه لذلك ظنت انه سيغضب قليلا من هذا الأمر مما جعله يهتف قائلا وهو هو يحثها على المضي قائلا يالا ياحجة الست تلاقيها مستنياكي وحالتها وحشة ..اتوكلي على الله وانا كمان هشوف المشوار بتاع ابنك حسام هو كمان لأنه كمان زعلان مع مراته وقالى
متابعة القراءة