رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
سيبالى الورقة دي ..مد يده بها في شرود ليلتقطها رؤوف في لهفة لېنزف نابضه ألما لقد قررت التخلى عنهم قبل ان يفعلوها هم ..لقد فعلتها بيديها حتى لا ټقتل على يد أولادها..ليلتقط كمال الورقة من بين يد اخيه الذي تلحف برداء الصمت من هول الصدمة..ليطبق على تلك الورقة پألم وحسرة بعدما غرق بين سطورها..لقد رحلت وهى تدعو لهم بالسعادة ولكن أين هى تلك السعادة وهى بعيدة ..قرر كل منهما البحث عنها في مكان ما وقام كمال بالأتصال بأحد اقاربهم ليسأله على وجودها بالبيت ليجيبه الطرف الآخر ان البيت مغلق ولا يوجد به احد ..ويتواصل رؤوف بأخته ابتهال ليفاجأ بها وهى تقول ايوا يارؤوف ياخويا ..انا واقفة عند باب ماما بس مش بتفتح ولا بترد على الفون مفيهوش شبكة وسامر كمان.
تحدثت من بين بكائها فهى الأن علمت تفاقم مااقترفوه بحق بتلك السيدة التي ضحت كثيرا من أجلهم يبقى سابتنا زي مكنا هنسيبها يارؤوف .. احنا السبب ..هاتولى ماما بالله عليكم.
يحاول ان يتمالك نفسه حتى لا يهوى على الطريق فانفاسه تخفق كلما تيقن فقدانها وزاد عندما استمع لبكاء اخته التي تبكي مر الفقدان فهى انثى ضعيفة ليته يستطيع النواح مثلها حتى يخرج من حالته هذه ويستطيع بعدها ان يبحث عن ضالته اهدي يا ابتهال ..سامر هيجي يفتح ليك يأما روحي واحنا لما يجلنا اخبار هنتصل بيك.
ليصدم الأخر بعدما سحب منه الهاتف واستمع لحديثها فمن الواضح أن امانته الأخرى كانت تعاني وهو يتوارى عن تفقد حياتهم متعللا انها لا تشتكى من زوجها وانها لابد ان تتأقلم كغيرها من النساء فيجيبها في تيتة وألم مااشي ياابتهال ..هنيجي نفتحلك ونشوف هنعمل ايه.
الدهشةتحتلت ملامحه فهل عرفت رهف أمر أمهم ام عادت هى الأخرى غاضبة من زوجها فهو يعلم انه غيور ومتملك ولكنه كان يلتمس له العزر فهو رجل ويحق له ان يتحكم في امورة الشخصية طالما أن زوجته ترضى بهذا الأمر ولكنه للمرة الثانية يخلف عهده فهو لم يتطرق معها ابدا في السؤال عن احوالها ورضائها الكامل لأفعال زوجها ولكنه اليوم سيحاول ان يصلح ما افسده ولكن عليه اولا استعادة غاليته وبعدها يهون اي شئ..فعليهم الأن تقسيم انفسهم فسامر عليه العودة من أجل شقيقتهم التي تسكن الأن الدرج امام منزل الأم وهو سيذهب إلى المطار ليكون في استقبال أخته رهف فمن المؤكد انها على وصول الأن .
هتفت متلهفة لأستقبال اي معلومة تفيدها عن امر امها ربما تكون في مشوار قريب وستعود انت شفتيها النهاردة يا ام محمود.
امم شفتها الصبح وكانت شايلة شنطة صغيره ولما سألتها قالتلي راحة مشوار صغير وراجعة ..بس كده يبقى اتأخرت قوي .
هيام وهى تجثو أمامها انت قصدك ايه يا ابلة لما سامر جه وسألني عليها فكرتها عندك وهو قالي انه هيتصل بيكي ويروح لأبيه كمال لكن كده انا مش فاهمة حاجة هو في إيه ..ليقطع حديثهم ام محمود وهى تردف طب هى زعلت منكم في حاجة يأختي..دي كانت امبارح فرحانة بمجيتكم قوي .
إجابتها بحزن ممزوج بالحسړة امم محڼا كمان فرحنها بالاقوي لدرجة انها سبتنا و مشيت .
سامر صاعدا الدرج بسرعة لربما تكون قد عادت وينتهي هذا الأمر المؤلم برمته فهو ايقن انه مخطئ وسيعتز لها ولن يفعل اي شئ يحزنها بعد ذلك ولكنه تفاجأ بمن يقطنون امام بابها لينهضوا هاتفين هاا عرفت هى فين .
يحاول استجماع نفسة المشتته ليتمتم بغموض ندخل الأول وبعدين نتكلم ..مينفعش نقف كده على السلم ..لتعتزر منهم ام محمود بعد أن استشعرت الحرج طب بعد أذنكم امشي انا بقى وربنا يعتركم فيها بس امانه عليكم أول متيجي تخلوها ترن عليا وانا كون تحت رجليها دي حنيتها عوضتني عن المرحومة أمي.
ليحرك سامر رأسه بإيمائة متحسرة على تلك السيدة التي اضاعها بأنانيته هو وسلبية اخوته .
ها ياسامر ..عرفتو حاجة عنها قالتها
متابعة القراءة