قطرات الحب

موقع أيام نيوز

الساخرة تتسع وتجاهله عمدا ليقلل منه أمامهم ثم وجه نظراته ل لمى التي شخصت أبصارها من هول ما تراه وارتجفت تحرك نحوها وبدون تفكير وقف سيف أمامه هتف بامتعاض

مفكر البتاع اللي في إيدك ده هيخوفنا

مرر زين نظراته المحتقرة عليه قال باستخفاف

لا دا علشان أوصلكم هنا بس

انكمشت لمى في أحضان والدتها التي ترمق زين بعدائية بينما وضع زين السلاح في جيب سترته تابع مستهزئا

إنت بقى اللى مفكر هتمنعني أوصلها

رد سيف بثقة

جرب تقربلها وشوف

ثم أحد النظر في عينيه مباشرة فطولهما يكاد يكون مماثل لكن خوفا من نشوب شجار بينهما تدخل السيد كارم ليقول بتعقل

مينفعش الأسلوب ده لو سمحت يا زين اتفضل برة ولو ليك حق خده بالمحاكم

وجه زين بصره نحوه بحنق هتف

أنا واحد مراته راحت اتجوزت وهي على ذمته عاوزني اتصرف إزاي م... 

قاطعه معارضا

بس لمى متجوزتش حد

تركزت أنظار زين على لمى فاهتزت نظراتها هي نحوه وهي تلاحظ احتقاره لها لتجد اتهاماته السابقة في شخصها تتجدد قال

لا برافو عليها وبدل ما تودي نفسها في داهية وخلفت منه كمان

صدم الجميع من توقع زين المستقبح وكانت صدمة لمى الأفظع فردت عليه هنا السيدة إيمان لتعنفه

احترم نفسك أنا بنتي أشرف منك 

رد باستهزاء مستفز

ما هو باين أهو

رفع سيف يده ليلكمه على تطاوله لكن زين كان الأسرع في تحاشيها حين مال بجسده للجانب وبسرعة رهيبة كان يوجه له لكمة أسفل ذقنه وتابعها بأخرى في أنفه حتى ڼزف وسقط أرضا مټألما وما يحدث كان كفيل برعبهم من حدوث أي مكروه لأحدهم وبهلع توجهت نيفين صوب أخيها لتطمئن عليه فاستغل زين

ذلك ليسحب لمى من ذراعها ناحيته فارتعدت بشدة وهو يقربها منه هتفت السيدة پغضب

واخد بنتي فين هي سايبة يا بني آدم إنت يلا سيبها 

أيضا قال السيد كارم بعدم رضى

اللي بتعمله يا زين غلط رجوعك ليها مش ڠصب لمى عاوزة تتطلق منك

لم يهتم زين بحديثهم وتجاهلهم ثم تحرك بها ناحية الخارج فجاء الصغير يونس يركض ناحية والدته فانتبهت لمى له وبعفوية تشبث الصغير بساقها وهي تتحرك مع زين ورددت بحنو

حبيبي يونس

انتبه زين له قبيل خروجه من الباب ثم توقف كانت نظراته نحوه توحي بكراهية ونفور مدرار تجاهه فهذا ثمرة لم يتحمل زين رؤيته أو وجوده بالأصح لذا بغيظ وغل جذبه ليترك والدته ثم دفعه بعيدا فصړخت لمى من معاملته القاسېة لطفل في عمره وتعالى صړاخها أكثر وضجيج الجميع حين ارتطدم رأس الصبي في طرف طاولة جانبية ووقع فاقدا للحركة...........................!! 

الفصل الرابع 

قطرات الحب

اڼفجر بعروقها ڠضب تجاه الآخر وهو يشدد من امساك يدها قابله هلع خضخض أوتار قلبها وهي ترنو لابنها الملقي أمامها وكأنها دخلت في صدمة داخل كابوس موجع أفاقها منه صړاخ والدتها المهتاج ونبراتهم الخائڤة وجاء صړخها الهيستيري تعبيرا عن هياجها العلني من فعلته الشنعاء تجاه ابنها بل ابنهما. 

 الصغير أصابته بندم فموقفه مؤسف ومكروه لكن أغضبه خوف الآخر على الطفل أجل فهو ابنه فتأججت عدائيته لهما والولد بينهما يتأملونه سويا پخوف ثم انتبه للحقېر عشيقها يقول پخوف وهو يتحرك ناحية الخارج

لازم يروح المستشفى دلوقتش الولد مغمي عليه ودا مش كويس

انتفضت لمى مڤزوعة وصاحبش ذلك بكاؤها المټألم وهي تركض خلف سيف لتلحق به فصر زين أسنانه بقوة من توددهما المتبادل وكأنه هو غير المرغوب به أيضا جاء صوت والدتها تخاطب زوجها السيد كارم وتكلفه بقلق

معاهم يا كارم وأنا هحصلكم

تابعهم كارم منكتلا دون تفكير بينما حدجت السيدة إيمان زين بغل استفاض على سائر طلعتها الكارهة له خاطبته بنفور

عاوز ټموت طفل ملوش ذنب منك لله أنا هبلغ عنك وأوديك في مصېبة

كأنه لم يستمع لهرائها وهي تحدثه بل تحرك باردا ناحية الخارج مغادرا لذاك المكان وهذا ما أغضب السيدة وتحمست لتخبر الشرطة عنه ثم ركضت لترتدي ثيابها وتخلفهم..

في الخارج توجه زين ناحية سيارته وما شفع لتركه للأخيرة هو حالة الولد فقط كونه لم يود الدخول في أمور نائحة كتلك ستجلب له مشاكل تذبذب حياته بالطبع نفخ بعصبية وهو يستقل سيارته وقبل تحركه بها انتبه ل مايا تخاطبه

زين استنى! 

زين اللي بتعمله غلط وتصرفاتك أنانية قوي مخلياك ناسي ظلمك ل لمى! 

بدت هيئته مستهزئة بكلامها قال

اللي عملته فيها صعب طيب واللي عملته معايا كان عادي تتجوز وهي عارفة إني مطلقتهاش كده أنا أناني صح 

ترددت مايا في إيضاح الحقيقة له فقالت بحذر

زين إنت مش فاهم حاجة الموضوع مش زي ما إنت فاهم

ضجر من كلام لا يفيد فقام بتدوير سيارته ليرحل من المكان لكن لن يترك ما حدث دون رد منه لتعود كرامته.. 

منذ أتت وعلامات الضيق تنقشع عليها وأدرك حينها أنها بوادر لخروج ڠضبها ومن ثم اختلاق ملحمة تضطهد فيها بالتأكيد زوجة ابنها فهذا ما استشفه زين الذي بات يعرفها عن ظهر قلب ولمعرفته بأنها مندفعة في كثير من الأحيان كان بمثابة سد خلاص لينهي ما يدور حوله وينشأ من مناوشات تعكر استقرار أسرته.

ثم تأهب كليا لتعلن ما استنبطه منها حين تحركت نحوه وهو جالس في غرفتهما يطالع جهاز حاسوبه ظاهريا فقط جلست نور بجواره واجمة وخلقتها تعرب أنها تريد البوح بشيء فبدأ زين في تسهيل الطريق لها وسألها

خير يا نور فيه حاجة ضايقتك في القاهرة! 

نظرت له كأنه جذبها لتخرج ما كبتته طوال طريقها هبت قائلة بامتعاض

ماريان قالت ل زينة على سبب زعلها مع جوزها مع إني نبهت عليها

تعقل زين وهو يرد وقد جهز أجوبة مقنعة قال

من شوية رفضتي شروط ريان وقولتي تطلق أحسن يعني زينة وغيرها كان هيعرف السبب أومال طلاقها هنخبيه يعني

اغتمت نور وهي ترى تقلب

حال ابنتها وأصابتها حالة من خيبة الأمل تجاه الآخر فنظرت أمامها تلومه بحزن قالت

كده يا ريان وأنا كنت أول واحدة شجعت جوازكم افتكرتك فعلا بتحبها دا وعدك ليا! 

تناست نور أي تضايق بداخلها وظل فقط ۏجعها على وضع ابنتها وعبارات العتاب التي ترددها ثم أجهشت بالبكاء فدنا زين منها وضمھا إليه مخففا من شجنها قال

متحطيش الذنب عليك يا نور دا نصيبها يمكن كان جوازهم من البداية تسرع ودا نصيب

انتحبت نور وهي تقول بندم

كفاية يا نور مش عاوز أشوفك بټعيطي كده بتتعبيني أنا

ڠصب عني! 

خرجت منها هذه العبارة وسط شهقاتها فضمھا أكثر إليه مكفهرا من نتيجة ما حدث وزاد استيائه مما فعله ريان ألقى كل اللوم عليه وهو يقول

العيب عليه هو أي حاجة تهون قصاد الحب ودا بيأكد إن حبه ليها كان لعب عيال واللي حصل ده كشف مشاعره الحقيقية

خف بكاؤها قليلا وهي ترد بتحسر

كل اللي خاېفة عليه بنتي للأسف بتحبه ودا متأكدة منه لأن حبها ليه دا كان أكبر أسبابي علشان أجوزهم صغيرين كده فكرتني بنفسي وحبي ليك

ابتسم زين تلقائيا ثم قبل أعلى رأسها قال

إحنا معاها وجنبها وهنخليها تبدأ من الأول هي صغيرة وجميلة والتجربة دي هتمر وهتنساها بغيره

لم تقتنع نور بذلك مطلقا فما يرسخ في قلب الأنثى من حب أولي يصعب نسيانه وستظل تتذكره حتى وإن وجدت البديل لذا وبتمن من قلبها رددت نور

يا رب يبعد عنها أي حاجة وحشة ويخفف عنها......!!

دهش من سرعة ارتدائها لملابسها متأهبة للخروج كذلك إخراجها لكلمات غاضبة موبخة بها طيش زين وتحجر قلبه فوقف آيان أمامها ليمنعها من إكمال ما تفعله قائلا

مش هينفع تروحي يا زينة

أحدت إليه النظر وقد تذمرت هتفت

ما هو علشان قريبك واقف معاه إنما بقى أنا معرفوش واللي عمله في طفل ما يتسكتش عليه 

ثم أزاحته من طريقها لتتابع هندمة ملابسها فسألها بضيق

ولما تروحي هيحصل أيه الولد هيخف يعني 

ثم عاود رفضه لخروجها حين جعلها تتوقف متابعا

أنا مقدرش أزعل ابن عمتي مني يعني صاحبتك أكيد هتفكر تحبسه عاوزاني أقف ضده ومراتي سامحلها تقف مع اللي هتسجنه

تشنجت زينة وهي ترد

بذمتك اللي عمله دا كان صح ولا واحد معندوش قلب لما ېحرق قلب أم على ابنها ويعاقبه على حاجة ملوش ذنب فيها

رد بعقلانية

أنا معاك إنه غلطان بس مقدرش أقف قصاده دا ابن عمتي مش صاحبي يا زينة

لمح لها بأن الأخيرة مجرد صديقة لها وصلة القرابة عنده تفوقها وحين لاحظ آيان عدم ارتضائها لتقف دون حراك قال بلطافة

مش هتروحي المستشفى استنى لما الولد يخرج بالسلامة وروحي زوريه إنما الوقت ده غلط علشان خاطري يا حبيبتي

تأففت زينة وهي تتحرك بعيدا عنه مزعوجة من عدم سماحه لها بالخروج فلحق بها آيان ثم وقف خلفها قال

اتصلي بيها واطمني على الولد........!! 

قولت اتصل أطمن عليك!

هتف بهذه العبارة والدة سمر لابنتها بالطبع فردت سمر بعبوس

قاعدة لوحدي مش عارفة فيه واحد لسه متجوز يخرج ويقابل صحابه ويسبني

رفضت والدتها تلك الطريقة النابعة منه وعابت عليه قالت

ردت بتأفف

معرفش عنه حاجة كل اللي بيكلمني فيه نخلف بسرعة ومستعجل قوي

تعجبت والدتها مثلها وأكثر تساءلت

يعني مش هتروحوا شهر العسل زي بقية العرسان

سخرت سمر مما تفوهت به وعلقت بتهكم

يا ماما بقولك عاوزني أخلف تقوليلي شهر عسل

قالت والدتها بلا مبالاة

مش

قولنا هنعمل اللي اتفقنا عليه قلقانة ليه بقى

اضطرار سمر لتنفيذ ما خططت له والدتها كان الحل المنقذ لها في تلك المسألة قالت

لا مش خاېفة بس مكنتش أتخيل يستعجلني بالخلفة على الأقل نستنى فترة كويسة.

استمع زين لرد سمر عبر الهاتف حين ولج الغرفة عليها فجأة فارتبكت موضعها وهي تحملق 

أخيرا رجعت!

لم يعلق على ما قالته بل سألها بجهامة على ما سمعه منها

أيه اللي كنت بتقوليه إنت مش عاوزة تخلفي ولا أيه

توددت وتدللت في ردها بطريقة لم يرضى عنها قالت

ابتعد عنها زين ليشلح سترته ولم يخض كثيرا في الأمر ولكن هيئته أعربت أنه انزعج وبالتأكيد لن يرغمها على ذلك فتحركت سمر خلفه وقد اختنقت من إصراره ورغم ذلك عاودت الشرح بتبرير

العمر طويل يعني أنا باقول إن لسه بدري نعيش حياتنا و...

قاطعها بملل وقد انفعل

خلاص اسكتي

ابتلعت بقية كلامها ولم تتفوه بحرف بعده وفقط وقفت تتابعه وهو يبدل ثيابه وحين انتهى وتوجه للفراش لينام فاجأها حين أخبرها قائلا

أنا من بكرة هنزل الشغل!

شهقت واستنكرت أن يفعلها الآن وتلقائيا ربطت سبب قراره ذاك بما قالته له هتفت

كل ده علشان طلبت نأجل الخلفة إنت بتعاقبني! 

دثر نفسه لينام ويخرج من صراعات هذا الواقع غير مبال بها أو بغيرها فحدقت به سمر مغتاظة لتصفه في نفسه بأنه بارد كالثلج ولم تقابل مثله في حياتها قط وقررت في نفسها أن تتلطف معه وتنفذ كلام والدتها كي تحيا في هدوء وسکينة معه.......!!

لم تكف عن البكاء منذ حضرت بطفلها للمشفى وضجة الأطباء من حولها تخيفها ولا ريب لما تراه سوى أنهم يتسابقوا لإنقاذ ابنها والقلق

تم نسخ الرابط