قطرات الحب

موقع أيام نيوز

والعويل المقلق فانتفض آيان أولا مضطربا كذلك زينة التي أخذت تجمع شعرها وتقول

ليكون جدك حصله حاجة! 

قالتها زينة بعفوية كونه الرجل المسن بالمكان وقارنت الصړاخ به هتف بقلق

جدي مش ممكن! 

تبدلت هيئة آيان للخوف على جده وبعجالة ركض ناحية

وقفت نور في بهو الفيلا تصرخ وتبكي رغم محاولة زين في تهدئتها وجعلها تكف عن ذلك لكن ارتعابها على ابنتها جعلها تثور رددت بتحسر

بنتي يا زين بنتي! 

هذا ما استمع إليه آيان وهو يهبط الدرج مهرولا وتفهم أن الموضوع خاص بأخته وأنها أصابها مكروه أو ربما فعلت شيء غير مستحب في نفسها وداخليا ارتاح لأن الأمر بعيد عن جده دنا من والديه مستفهما

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

خير حصل أيه! 

رد زين عليه بجزع

ماريان مش في أوضتها خرجت ومنعرفش راحت فين! 

قالت نور پبكاء مرير

خاېفة عليها ممكن ټأذي نفسها وكله بسبب الخاېن ده! 

ضمھا زين ليهدئ من حزنها قال

إهدي يا حبيبتي أنا كلمت الشرطة وهما هيتصرفوا ومش هسكت غير لما ألاقيها!

وقفت زينة تتابع ولم تستطع السكوت أكثر ثم اندفعت قائلة بتخمين

يا خۏفي من زعلها تكون راحت لجوزها أو فكرت ترجعله!

وجهوا أبصارهم لها فانحرجت بينما أخذ زين الأمر بجدية كذلك نور التي نظرت له بمفهوم وخشيت أن تكون قد فعلتها تضايق زين ثم خاطب ابنه بأمر صارم

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

بسرعة اسأل في المطار عنها وأنا هكلم الشرطة تتابع الطريق لشرم !!

عادت بعد وقت طويل قضته بالمشفى برفقة ابنها الذي أشرف عليه الأطباء بعد التأكد من سلامته ثم تولت لمى بعد ذلك المكوث بجانبه ورعايته وحين ولجت الشقة وجدته بانتظارها نظرت له بعينين مجهدتين وهي تحمل الولد على كتفها وودت لو يحمله عنها لكن بالطبع لن يفعل فهذا التناصر لن يحدث وهي تعلم تعمقت للداخل ثم بتعب جلست والولد على حجرها قالت

طلبوا مني اقعد جنبه ومسبهوش!

مسألتكيش 

رد عليها بغلظة اعتادتها فقالت

يعني علشان تعرف إني مش هسيب الولد يعني حتى هنام جنبه!

صمت لفترة أصابتها بالحيرة وهي تتكهن رده ومدركة أنه سيرفض بالفعل حدث المتوقع حين قال

ادخلي نيميه مكانه علشان أنا كمان مش فاضي افضل مستنيك أكتر من كده

خشيت لمى على ابنها من تهوره أثناء المناقشة فنهضت لتضعه يرتاح في فراشه أفضل وأنه مهما فعل لن تترك طفلها 

حين اطمأنت على الصغير توجهت إليه قالت

على فكرة دا

ابني يعني متفكرش إنك ممكن تخليني مهتمش بيه علشان أبقى فاضية لسيادتك!

مرر نظراته المظلمة عليها وهي تقف وتتحداه قال

أنا مقولتش كده أنا الأهم عندي تشوفي راحتي فين في الوقت اللي بجيلك فيه أكيد هتعرفي تريحيني!

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

ما تروح لمراتك التانية هي مش بتبسطك ولا أيه

تجرأت لمى وتحدثت معه في الأمر فلم تتحمل أن تخفي حنقها أكثر من ذلك وتأكدت أنها أغاظته بهذا السؤال حين حملق بها أثار ڠضبها حين رد عليها

لا بتبسطني وهي عندي أحسن منك ولو اختارت حد فيكم هتكون هي لأنك سا! وهي أكيد مش زيك

وهو يتحدث ظهر حزنها مع تبرمها من حديثه المنحط عنها فصاحت بهياج

أنا أشرف منك ومنها!

ثم انتظرت بقوة أن يتطاول بالضړب عليها كي تستغل الفرصة وتتركه لكنه كان هادئا للغاية أو كما ظهر لها سأل

هو أبو الواد ده مبيسألش عنه هو أنا ليه حاسس إنه مش ابنه!

ارتبكت لمى وخشيت أن يكون قد علم بالحقيقة وكانت ملامح تزعزعها تؤكد له أنه يتحدث الصواب فضيق نظراته قائلا

واضح إنك فعلا شريفة وتلاقيك من كتر الشرف مش عارفة تحددي مين أبوه!

أخرس مش أنا اللي تقول عليها كده

نهض زين من مكانه وكانت هيئته مقلقة تراجعت لمى خطوة وتسارعت أنفاسها برهبة قال بجدية قوية

قبل ما أروح المستشفى أخدت ورقه من شنطتك علشان يدخلوني بيه ولقيت اسم الأب مش سيف متسجل باسم حد تاني اعتقد اسم أبوك!!

وقفت لمى كالمغيبة وقد ذابت أوصالها وهذا ما جعل زين يسخر منها بل ويتحاقر معها ولآخر لحظة تماسك ألا ينفعل عليها وزاد فضوله لفهم شخصيتها الوضيعة التي فاجاته قال

ما تردي يا شريفة كنت مع كام واحد! 

قدوم والدتها إليها كان الأفضل كي تشرح لها الأخيرة بدقة ما ستفعله أيضا خۏفها وقلقها دفع الوالدة للحضور وشرح ما سيفعلانه وانفردت بها في غرفة النوم قالت

كويس إنه هيتأخر علشان ناخد راحتنا وافهمك هتعملي أيه!

استفاض توجس سمر وخشيت ڤضح أمرها قالت

مش قادرة أعمل كده يا ماما الموضوع صعب!

هتفت والدتها بامتعاض

خلاص سيبيه يطلقك ويعرف إنك مش حامل ولا غيره

قالت سمر برفض سريع

مش عاوزاه يطلقني أنا بأحب زين قوي ومش عاوزاه يبعد عني

قالت والدتها بنصح

يبقى تسمعي الكلام لو عايزاه ليك على طول

أنصتت إليها سمر مضطرة لتنفيذ ما خططته فتابعت والدتها بدهاء

لما هتروحوا تكشفوا هيعرف إنك مش هحامل هيزعل شوية لكن إنت قوليله ممكن نكلم الدكتورة وتشوف حاجة تعجل الحمل فأكيد هيوافق وأنا وقتها هكلم الدكتورة تطلب منه تحاليل علشان الخطة تمشي تمام!

سألت سمر بجهل

يعني التحاليل دي اللي هتبين إنه مبيخلفش والعيب منه!

أكدت والدتها بحماس

أيوة ووقتها هيبقى زي الخاتم في صباعك وهتكون عينه مکسورة قدامك ومش هيقدر يبعد عنك أبدا لأنه عقيم!

فكرت سمر في ذلك جيدا ومن محدودية عقلها وجدتها فرصة ليعرف من البداية سبب عدم انجابها ويتخلى عن ذكر الأمر أمامها كل فترة ورغم ما ستفعله من أمور مبغوضة ملأ الحزن قلبها كونها لن تصبح أما طيلة حياتها ردت على والدتها بموافقة

هاعمل كل ده يا ماما علشان باحب زين وعايزة أفضل معاه

ردت والدتها بنبرة قست على مشاعرها دون أن تدري

لازم توافقي إنت واحدة شايلة الرحم يعني عمرك ما هتخلفي ودي فرصتك علشان تستقر حياتك

الفصل العاشر

قطرات الحب

تكدرت الأمور بينهما عن السابق وباتت مشحونة بنفور من ناحية الآخر فلم تقدر حينها على الدفاع عن نفسها وإعلان الحقيقة المخفية عنه وتحملت إهانته لشخصها فقد أضحت متحيرة وتركته يصنفها في الخانة التي اختارها. 

توجهت لمى لفيلا زينة ومعها ابنها ثم سردت لها بالتفصيل الحوار الذي دار بينها وبينه وأعلنت ضعف موقفها وتبدد حيلها وباهتمام استمعت زينة لها قالت

عارفة اللي حصل ده يا لمى كان في صالحك مش ضده!

سألتها باستنكار

إزاي بقى!

قالت بنباهة متيقظة

يعني لما عرف إن الولد مش باسم سيف كان فيك تقوليله إنه مش ابنك إنت كمان

وبختها لمى باعتراض

أيه الجنان بتاعك ده!

ردت زينة بعقل داهية

كنت هتنقذي نفسك من شكه وقتها إنك مش كويسة هتقولي إن يونس لقتيه واتبنتيه إنت ووالدك وقولتي إنه ابنك علشان تغظيه. 

تنبهت لمى لما تقوله وركزت جيدا حد أن الكلام جذبها فتابعت زينة بمكر

منها هيعرف إنك طلعتي شريفة ومنها الولد هيعيش بينكم لحد ما يتعود عليه ولحد ما نشوف أخرة علاقته بيك أيه. 

ذاب الضيق من على ملامح لمى وحل محله الانبهار فقد أقنعها ما تفوهت به زينة قالت

برفو عليك كده هيبطل يسمعني كلام زي السم ولما أقرر أقوله عن يونس هيكون حب الولد! 

ومش بعيد يتولى تربيته بنفسه. 

قالتها زينة بثقة أيضا تفاخرت بتفكيرها المحنك فتأملت لمى ابنها أمامها وهو يشاطر الأطفال في اللعب ووجدت أنه أسلم حل الآن ردت بعزيمة

خلاص هقوله لما يجي

توقفت فجأة وتابعت بقلق

بس يا ترى هيصدقني لأن خۏفي على الولد قدامه مكنش طبيعي. 

اختلقت زينة حل سريع وقالت

قوليله إنه ابن صاحبتك ووصاتك عليه وإنه معندوش أهل أي حاجة وقصة ممكن تدخل عليه

تحمست لمى لفعل ذلك مع قولها لبعض الإضافات التي ستقنعه فأردفت زينة بدراية

هيضطر يصدقك وكمان دا طفل أي حد هيبقى حنين عليه وحاولي تخليه هو كمان يعطف عليه لأن قسوته دي علشان ابنك من راجل تاني. 

قالت لمى بجدية

ووقت ما أحب أقوله على الولد ممكن اثبت ده بسهولة! 

تهللت لمى وارتاحت نفسيا ثم عادت تتأمل ابنها وقد وجدت الأمان له والسکينة أيضا خاصة وأن زين بالطبع سيحاول أن يكون لطيفا معه وسيبادله الطفل الألفة ويعتاد عليه ابتسمت وهي تتخيل التودد بينهما ثم هدأت رهبتها وتوترها من مقابلته بعد ما حدث ثم انتبهت ل زينة تقول بتمن جعلها تكترب

وعقبال ما يطلق مراته ويبقى ليك لواحدك........!! 

____________________________________

مررت أنظارها على باب شقته وهي تدمع پقهر ولتلك اللحظة لم تستوعب كيف ساقتها قدماها لتأتي إليه فقد جرفها قلبها الأهوج إلى هنا ترددت في مقابلته حين أضحت رهينة الأمر الواقع فها هي بالقرب منه. طرقت ماريان الباب پألم وهي تعتصر بأهدابها هذه العبرات العالقة عليها وترقبت المواجهة خاصة وهي تعلم أن زوجته ستكون معه بالطبع. رجف قلبها حين تحرك مقبض الباب ورغما عنها عادت تبكي.

صدم ريان وهو يراها أمامه هكذا فحدقت به بنظرات لائمة ثم بعفوية منه دنا منها واحتضنها بقوة قال

ماريان!!

استسلمت لإفراغ آلامها بين يديه وتزايد نحيبها فسحبها ريان لتلج الشقة أغلق الباب ولم يبتعد عنها قط سوى لينظر لها قال

إنت جيتي لواحدك!

اومأت له ثم بيده مسح دموعها تابع

أنا آسف!

سألته بصوت أبح

اتجوزت! 

أعربت كلمتها عن عتاب ممتزج بخيبة الأمل فأخفض ريان نظراته هربا من كم العتاب ذاك انزعجت ماريان

وتبدل حزنها للحنق الشديد ثم دفعته بعيدا عنها هتفت

إنت ندل لأنك لو بتحبني بجد مكنتش حتى تفكر إنك تبعني بالطريقة دي

تأمل ملامحها الغاضبة بوجم تاركا المجال لها لتخرج ما بها أردفت

إنت إزاي كده إزاي قدرت تخدعني وتمثل حبك الكبير ليا

قال بعبوس

أنا لسه باقي على اللي بينا ومش عاوز نطلق! 

احتدت نبرتها أكثر من خساسته ولم تعلق على ما قاله هتفت باحتقار

على فكرة اللي حصلي في الخلفة كان سبب من ربنا علشان أعرف إنك بني آدم واطي وخسيس! 

جاءت إھانتها له صريحة هو لم يتقبلها لكنه صمت ولم تكتفي ماريان بذلك فڠضبها المدروس منه دفعها لټصفعه بقوة صاحت

إنت أحقر واحد شوفته! 

لم يتحمل ريان ورغم أنه يكبح ضيقه لاح عدم رضاه على هيئته من طريقتها غير المقبولة في عتابه فتابعت بغل

متفكرش جيالك أجري وراك إنت أوطى من إني أعمل كده أنا بس جيت اتأكد إنك....

بترت جملتها إثر صوت فتح الباب من خلفها فورا كانت ملتفتة للشخص القادم ومترقبة هويته بعكس ريان فهو يعرف أن ندى من حضرت وقبل أن تخطو الأخيرة تسمرت موضعها متفاجئة من وجود ماريان هنا مع زوجها طالعتها ماريان بنظرات متفحصة وحين لاحظتها تمسك بحقيبة ورقية مدون عليها اسم أحد المطاعم استشفت أنها من تزوجها نظرت لها بسخرية واحتقار ضايق ندى فهيئتها غير المتكلفة أوحت أنها فتاة بسيطة سجية قالت

لا من شكلك لايقة عليه ما هو اللي زيه مينفعش يرتبط ببنت ناس زي أنا

عجرفة ماريان أغاظت ريان ولم يتباطأ في رد اعتبار ندى حين قبض على عضد ماريان وجعلها تلتفت له خاطبها بحنق

احترمي نفسك يا ريتك تبقي زيها!

ارغمته على ترك ذراعها هادرة بعصبية

إيدك دي لو لمستني تاني هقطعها ومتنساش

تم نسخ الرابط