قطرات الحب

موقع أيام نيوز

القفص الصدري نعمل على إصلاحها أيضا ذراعه لديه أيضا ارتجاج في المخ وكدمات متفرقة في أنحاء جسده نحن نعمل ما بوسعنا معه! 

عدم وعد الطبيب لهما بشفاء حالته جعله يغتم وبدا مهموما قال

Can we see it ?! 

هل يمكننا رؤيته! 

اومأ بموافقة ليصطحبهما معه للداخل في حذر شديد وحين خطا زين للداخل انقبض قلبه وهو يراه موصول بالأجهزة بشكل

مفزع كذلك الضمادات حول صدره وذراعه ورأسه كانت مقلقة للغاية ثم وقف أمامه يطالعه بشفقة كبيرة وكاد يبكي إثر حالته المفجعة خاطبه بتأن

زين سامعني! 

ثوان قليلة حتى فتح عينيه بضعف شديد ثم صلبهما على زين خاله كان واجما وينظر فقط فعاد زين يخاطبه في محبة

أنا خالو يا حبيبي إحنا جنبك يلا شد حيلك! 

لم يقدر زين على النطق بحرف واحد مفهوم بل غمغم بطلاسم لم يستطيعوا فهمها وسط أناته وألامه فقال له الطبيب بجدية

Do not bother with words sir this is a danger to you! 

لا تجهد نفسك بالكلام سيدي هذا خطړ عليك! 

ظنه زين يرغب في الاطمئنان على زوجته فخاطبه متفهما

لو عايز تطمن على سمر هي بخير وكويسة قوي! 

ظهرت علامات غير مفهومة على تعابير زين وتفهمها البعض أنه متضايقا مما حدث معه لكنه انزعج منها فهي السبب ولم يرغب حتى في سماع اسمها يتردد أمامه ثم اغمض عينيه مجهدا 

فطلب الطبيب منهما المغادرة ليرتاح الأخير فتوجه زين ومعه أيهم للخارج ثم انتبهوا لوقوف اثنين من رجال الشرطة فنظر له زين بغرابة حتى قال أحد الضباط بجدية صدمتهم

A while ago his wife admitted that he was the cause of what happened and that is why we have to charge him 

قبل قليل اعترفت زوجته أنه السبب فيما حدث ولذلك علينا توجيه الاتهام إليه !! 

الفصل الحادي والعشرون

قطرات الحب

هدأت من روعها وظلت بجانبها تساندها في محنتها فمنذ تقابلن وهي هكذا دؤوبة في البكاء ولتخفف من ۏجعها قامت باحتضانها ثم أخذت تمسد بلطف عليها ورغم هذه الشفقة النابعة منها لم ترتضي بذاك الحمق والخطل الذي افتعلته بعدم مسؤولية فقد أثبتت أنها بلهاء لتقع في فخ كهذا نهايته بالطبع ستكون مؤذية لها 

مررت جنى نظراتها لما حولها وقد قلقت من رؤية أحد لهن فوضع لين غير مريح لمن يراه ويبعث الريبة أيضا خاطبتها بتنبيه

لين اجمدي كده ويلا اتعدلي الناس ممكن تاخد بالها! 

اړتعبت لين من ملاحظة أحد لها فرغم أنه مقهى يتمتع بالخصوصية لم ترغب في استرابة أحدهم في أمرها ثم ابتعدت عن جنى لتجفف عبراتها فتابعت جنى بجدية

جاية ټعيطي دلوقت خلاص يا لين المصېبة حصلت 

بهتت تعابيرها وهي ترد عليها

أنا مش هبلة علشان أقع في فخ حد أنا عارفاه كويس وهو وأخته محترمين وكمان بابا سأل عنه أهله ناس في حالهم! 

ابتسمت جنى بسخرية وعلقت

طيب زعلانة ليه طالما الأستاذ محترم! 

اخفضت نظراتها بامتهان وقالت

طلعت غبية قوي آخر حاجة كنت اتوقعها إنه يطلع بيخدعني! 

قالت جنى باستنكار

مش قولتي إنه طلع براءة ليه بقى هيخدعك هو مالوش علاقة ب لمى ولا الولد طلع ابنه 

عادت تنظر إليها في جهل قالت

هما أصدقاء من زمان ولما رجعوا من أمريكا كانوا مع بعض ولمى وقتها قالت إنه جوزها دا اللي عرفته من كلام بابا مع ماما

فركت جنى أسفل ذقنها في حيرة وأخذت تفكر وتربط الأمور قالت

طيب ما تتكلمي معاه شوفي مېته أيه وناوي على أيه في علاقتكم! 

ندمت لين على خطوتها الخرقاء تلك لتلوم نفسها بداخلها ردت عليها بتحسر

حتى لو اتكلمت معاه في اتقاقنا بابا وماما مش هيسامحوني في اللي عملته معاه كفاية حزنهم على زين هاجي أنا كمان وأحرق قلبهم! 

بس إنت مش هتفضلي كده لازم حل لكل اللي إنت فيه ده دي ڤضيحة يا لين ولا مش مدركة هيكون مصيرك أيه! 

حديث جنى أرعبها أكثر فتوجهت عيناها للفراغ أمامها وزاغت في حالتها بالإضافة لما حدث مع أخيها فكل ذلك سبب ضعف لها فربما الوحيد الذي سيقف ويساندها كان هو أخيها تنهدت لمى بحزن وباتت ضائعة وحين لاحظت جنى تيهها ذاك ربتت على كفها وقالت

كلميه يا لين شوفيه هيقولك أيه يمكن يكون كويس واستعجلنا بالحكم عليه ولو طلع كداب وقتها هنتصرف 

نظرت لها لين في قلة حيلة فبذلك ستقلل من نفسها لكن لم تجد سوى حلها الآن ثم امتثلت لتنفذه قالت

طيب هكلمه !! 

كونها لم تجد القبول من البداية نحو الأخيرة انتهزت الفرصة لتشوه صورتها أمام أخيها لتحثه على الابتعاد عنها وربما نسيانها فهي غير راغبة في الدخول في مشاحنات أو خلاف مع أحد فقد ظلت سنوات تحيا في سکينة معه 

سكبت نيفين الطعام لأخيها في طبقه وقالت

الحمد لله ربنا سترها معانا كنا غلطانين من البداية إننا دخلنا نفسنا في موضوع لمى مخدناش غير ۏجع القلب والڤضيحة 

ابتلع سيف الطعام بصعوبة وهو يستمع إليها ثم غص فجأة حين تابعت

وكويس إن موضوع لين وصل لحد كده أصلا مكنتش موافقة عليه! 

لاحظت نيفين وهي تخاطبه ارتباكه وما تفهمته إنه ما زال يميل لهذه الفتاة لذا أكملت لتنهرها أمامه بازدراء

مكناش ناقصين واحدة زيها ترتبط بينا كفاية أخوها واللي عملوا مع لمى ما هما تربية واحدة

تردد سيف وهو ينفي ذلك لكنه قال

بس لين مشوفناش منها حاجة وكانت كويسة معانا 

اغتاظت من دفاعه عنها

وقالت

بنت خبيثة وعلشان ربنا بيحبك ظهرها على حقيقتها قبل الفاس ما تقع في الراس

ثم ركزت نظراتها عليه وهي تتابع لتتملك من تفكيره

مايا اتكلمت معايا وفهمتني إنها كانت بتعمل مشاكل كتير ومكنوش بيطيقوها تبقى صاحبتهم ودايما مغرورة دا غير إنها كانت بتحب ابن خالها وكانت بتوقع بينه وبين مراته

أضافت نيفين الجملة الأخيرة افتراء عليها وذلك لتجعل أخيها ينفر منها فهي تفعل المستحيل ليعيد التفكير في ارتباطه بها لتزح المشكلات عنهما ثم تذكرت أن تمدح مايا أمامه فهي معجبة بها وتريده معها استطردت

مش عارفة أيه اللي عاجبك فيها دي مايا بمليون واحدة زيها بنت متربية ومحترمة مش دي! 

لم يتحمل سيف كل ما تقوله أخته فترك الأكل وقد فقد شهيته فلم يتجواب مع فتاة كهذه ولم يحب أيضا لهذه الدرجة فقد فاق الأمر حد الإعجاب وتضايق من نذالته إذا تركها ثم نهض من مقعده مذبذبا فاندهشت نيفين من عدم نكملته للطعام وقالت

مكملتش أكلك! 

رد باطراق ظاهري

شبعت هدخل ارتاح شوية

تحرك سيف تجاه غرفته مهموما فتعقبته نيفين بنظراتها المغتمة وتيقنت أن تلك لين هي السبب وانزعجت من تجاهله حديثها عن مايا فقد سيطرت الأخيرة عليه ثم عضت شفتيها في غيظ وهي تفكر في حيل أخرى لتجعله يعاديها وأثناء جلستها رن هاتف أخيها بجوار طبقه فانتبهت أنه قد تناساه ثم سحبته لتصدمها هوية المتصل وبدون تفكير أغلقت الهاتف ثم حدقت أمامها متضايقة من قاحتها قالت

باين الكلام عليها صح وإنها مش تمام بتتصل ليه دي بيه! واحدة غيرها كانت بعدت بسبب اللي حصل !! 

تمسكت بوجود والدها معها وبالأحرى زيفت احتياجها الشديد إليه ليبقى معها منعا لتوريطها في أمور أخرى بالطبع لم تفقه شيء بها لتسايرها وهذا ما حدث فقد مكث والدها بجوارها مدعيا صغر سنها وخوفه عليها 

وفي وقت اختلى بها بغرفتها داخل المشفى تحدث معها بجدية أبانت عتابه لها قال

إزاي تتهمي جوزك بإنه كان عاوز يقتلك إنت مچنونة!

انكمشت سمر في رقدتها لتغوص في غطاء الفراش قالت في توجس

خۏفت يا بابي يتهموني ويسجنوني ومعرفتش اتصرف لوحدي هنا!

ردد بتوبيخ قاس

يا غبية حد هيصدق نسيتي إنك اللي كنت سايقة مش هو

وضحت ما فعلته بنزق مزعج

أنا قولت هو أجبرني ازود السرعة و 

قاطعها وقد فاض كيله من طيشها هدر بها بانفعال

كمان عاوزة توديه في داهية مش كفاية اللي حصله أيه اللي خلاك تعملي كده!

انفلت الړعب من داخلها ليستفيض عليها حين بكت رهبة من والدها وممن حولها وكان لصمتها ذاك أثر سيئ في نفس والدها الذي زاد غضبه منه لينهرها مجددا

متفكريش حد من أهله هيسكت على اتهاماتك دي خاله بنفسه هنا وواقف جنبه فاهمة يعني أيه يعني هتروحي في داهية إنت وأنا معاك

ثم رمقها باستشاطة لتستمر هي في البكاء ندما على تهورها فقد دفعها خۏفها لذلك وكان لطلعتها الضعيفة تلك واقع قوي لتجعل قلب والدها يلين ويرأف بها فهي مصاپة أيضا لكن ليس بقوة ما حدث لزوجها فنفخ بضيق وقال ليهدئها

خلاص اسكتي خليني أعرف اتصرف قبل ما تقومي الدنيا حريقة وتقلبيهم علينا!

وجود والدها بجانبها هدأ من ارتعادها بالفعل وبدت مطيعة لتفعل ما يمليه عليها دون جدال فالأهم مرور الموضوع بسلام فقد انتوت انتحارها معه وهذا أمر غير محمود 

ثم تفاجأ الاثنان بدقات على الباب جعل التوتر يغزو طلعتهما فقد ظنا أنها الشرطة فأجاب الوالد مخفيا قلقه

Enter! 

أدخل! 

حين فتح الباب اضطرب السيد من حضور زين وكان من خلفه أيهم الذي جهل هويته فنهض والد

سمر مرحبا في تذبذب قال

اتفضل يا زين بيه نورت! 

احتفظ زين باستيائه من ادعاء سمر ثم نظر لها في هدوء مزيف رد عليه وهو محدقا بها

أهلا يا عزمي أنا جاي اطمن على سمر بس مبين إنها بخير وتمام ما شاء الله! 

رد زين عليه كان بمثابة تلميح بأن ابنته المذنبة ولذلك خشيت سمر أن يتهمها فيما حدث ونظرت له في خوف صريح فلاح ضيق زين هنا واقتنع أن وراء فعلتها سبب ما فأخذ يدنو منها وترقب عزمي ما سيتخذه مع ابنته من قرار واستعد خاطبها زين بصريمة

مش هتكلم كتير إنت بنت صغيرة ومش عايز أدمر مستقبلك فاللي هقولهولك تنفذيه بالحرف لأن كلمة زيادة ممكن أخليك محپوسة طول عمرك 

حين تفهم عليه عزمي رد في انصياع

من غير ما تقول يا زين بيه أنا كنت بقولها من شوية غلط اللي عملتيه بس هي صغيرة ومعرفتش تتصرف! 

نظر إليه زين شزرا نافرا منه وكذلك ابنته هتف بحزم

يبقى تنفذ وكل الكلام اللي قالته تنفيه وأنا بس هكتفي بإنه يطلقها وتتفضل تبعد عنه من سكات 

أجهشت سمر بالبكاء وهي ترفض ذلك بخلقتها الحزينة فحدق زين بها متهكما قال

زعلانة! على أساس مكنتيش قاصدة تموتيه! 

حركت رأسها بنفي وقالت

لأ أنا بحب زين قوي أنا عملت كده علشان مش عاوزاه يبعد عني

هتف زين مستنكرا

ما هو باين إنت سليمة ووقعتي من العربية قبل ما تتقلب بيه ويتكسر بالشكل ده! 

لم تكن تعلم بحالة زين في المجمل وحزنت أكثر كونه ټأذى فعللت ما حدث ب

زين كان عاوز ينزلني من العربية قبل ما تتقلب بينا هو زقني بس ملحقش هو ينزل

اقترب والدها منها حين بكت بقوة ثم مسد على رأسها ليهدئها كونها متعبة فوقف زين

تم نسخ الرابط