رواية ادهم ويمنى بقلم ايمان حجازى
المحتويات
ابني علي كل حاجه .. واسمعني للأخر واتمني انك توافق علي اللي هطلبه منك .....
مازال ينظر الي شرفه منزلها وهو يراقبها من بعيد حين خرجت اليها تشاهد شروق الشمس ليومها الجديد .. الي ان اختفت مره اخري لتعود لغرفتها .. فهم هو ايضا بالرحيل وقبل ان يشغل سيارته وجد هاتفه يصدع بالرنين برقم غير معروف فأجابه علي الفور ليجد صوت انثوي رقيق
ايوه يا فندم مين معايا !
انا ايمان قطب .. اللي كلمتك عند مرام وطلبت اني اشوفك..
انتي اللي بتلبسي خمار !
بالظبط ..
انا فعلا كنت محتاج اتواصل معاكي لكن مكنتش عارف اوصلك ازاي بعيدا عن الست اولفت..
انا عارفه وعشان كده انا اللي قدرت اوصلك ..
تمام يا انسه ايمان .. تحبي نتقابل امته وفين ! ..
مسافه السكه ان شاء الله وهكون موجود ..
لتغلق ايمان الهاتف وينتاب قلبها شي من السعاده والاطمئنان ورددت في راحه وهيام وهي تتذكر الحب اللذي جمع مرام وعبدالله .. في ناس انت وحشتها وكفايه تبعد عنها اكتر من كده
قالها عمر پغضب وغيره شديده حين سمع حديثها الاخير وانها علي وشك مقابله شخص ما وهي تشتاق اليه ولابد من عودته اليها .. اردفت ايمان بهدوء مصطنع وثقه قصدك ايه بكلامك كده ! .. ومهما كان اللي وصلك ولا اللي تقصده ميفرقش معايا اصلا .. اما موضوع بتجاهلك ورافضه اكلمك ده سوء فهم من عندك انت مش مني خالص .. انا بتعامل معاك في حدود الادب والرسميه واللي المفروض يكون بين واحده وابن عمها يا ابن عمي .. انت شخص غير محرم عليا وعشان كده بتعامل علي الاساس ده .. يمكن زمان مكنتش بعمل كده عشان كنت صغيره و مكنتش فاهمه كويس .. لكن دلوقت الحمدلله فهمت
وانا حره فيها .. احب ولا اتجوز ولا اۏلع في نفسي دي حاجه ترجعلي وانا مش صغيره ..
لتكمل بأبتسامه خبيثه زي بالظبط كده لما انت رحت اتجوزت من غير موافقه حد ..
اسرع عمر مجيبا في حده انا متجوزتش وانتي عارفه ده كويس ان الموضوع متمش
تركته وغادرت الغرفه قبل ان تراه يغضب مره اخري لتهم بالخروج من المنزل لتجد يد تشدها الي داخل غرفه اخري وهي تبتسم في انتصار برافو عليكي يا ايمان
تنفست ايمان الصعداء قائله في قلب ينتفض انا مش عارفه هفضل اتعامل معاه بالطريقه دي لحد امته !!
لتجيبها ايمان في حسره وحزن وهيفرق ايه لما يشوف الفرق يا عمتو .. هو يعني كان بيحبني !
لامتها مديحه قائله يبقي انتي مشوفتهوش لما سبتينا وسافرتي كان عامل ازاي .. مفرقش معاه جوازه اللي اتلغي قد ما فرق معاه انك مبقتيش موجوده .. طول الخمس سنين وهو عايز يكلمك بس احنا مرضيناش زي ما انتي طلبتي ..كل مره كنا نفتح معاه موضوع الجواز كان بيرفض .. يمكن وقتها مكنش عارف يحدد مشاعره الحقيقيه يا بنتي .. لكن دلوقت .. ھيموت عليكي .. ده ابني وانا عارفاه اكتر حد في الدنيا .. بس برضه مش بالساهل كده
تأثرت ايمان بحديثها ونظرت الي موضع غرفتها التي تركته بها قائله في تمني وحب يارب يطلع كلامك صح يا عمتو .. يلا بقه اشوفك بالليل
هو انتي رايحه تقابلي مين يا بنتي خلاه يتعصب كده !
ابتسمت ايمان وهي تتذكر حالته قائله لا مټخافيش .. ده كله شغل تبع الدكتوره اللي شغاله معاها
ربتت ربنا يوفقك يا بنتي ويصلح لك الحال
امنت ايمان علي حديثها قبل أن ترحلامين يارب
دلف ادهم مكتبه في مقر
عمله بعد حوالي ثلاث ساعات منذ ان ترك تلك السيده .. عقله ما زال مشغولا بحديثها وما طلبته منه بأمر حبيبته العنيده وعلي الرغم من ان ذلك لمست قلبه ووجد هناك طريقا مفتوحا امامه للوصول اليها لكن تظل نقطه رفضها له منذ سبع سنوات عالقه بذهنه وتناديه بتخليه عنها مثل ما فعلت في الماضي .. فأجل تفكيره في هذا الموضوع حين الانتهاء من عمله علي الرغم من انه اخذ قرارا مبدئيا حول امرها ....
اخيرا حضرتك وصلت
متابعة القراءة