رواية ادهم ويمنى بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


مش دي اللي انت قلت عليها عاھره واتهجمت عليها .. مالها ! .. بقت حلوه دلوقت ومحترمه ومش عايز غيرها !! .. اتجردت من الاخلاق والذوق وطردت الناس اللي جايين يتقدمولها !!... طب حتي خاف علي سمعتها شوف صاحبك اللي طلع ده هيقول عليها ايه هو وامه بعد اللي انت عملته !
ثار عمر قائلا محدش هيقدر ينطق بكلمه عليها ولو ده حصل هقطع له لسانه قبل ما يمسها بسوء !

صړخ به والده مش قلت لك غبي وبقيت زي الثور اللي ماشي ينطح في خلق الله وخلاص .. لو قدرت تسكت صاحبك مش هتسكت امه من لت النسوان واللي هيترتب عليه ان بنت عمك هتبقي لبانه علي لسان اللي يسوي واللي ميسواش 
اندفع عمر ناحيه ايمان قائلا پغضب وهو يمسك يدها پعنف انا هتجوزها وهشوف ابن مين هيجيب سيرتها وهي مراتي 
هوي والده بصفعه اخري علي وجهه واجبره علي ترك يدها قائلا وانت فاكر اني هجوزهالك .. دا انت لو اخر راجل في البلد مش هتاخدها برضه .. يلا اطلع بره ييتي .. 
ظل والده يدفعه خارج الفيلا وهو يردد انت خلاص لا ابني ولا اعرفك ولا عايز اشوف وشك تاني .. انا ربيت راجل مش وبلطجي .. يلاااا غوور مطرح ما جيت 
وقف عمر امام بوابه الفيلا وهو علي وشك الخروج .. وقبل ان يدلف خارجها .. استدار بجسده وهو ينظر الي ايمان بأنكسار وحزن دفين وتجمعت الدموع بمقلتيه وهو يغمضهم بمراره لتهبط دموعه ويخرج هو من ذلك المنزل ....
ايه صعبان عليكي .. ! .. بټعيطي عليه ليه .. مش ده اللي قلتيلي هاتلي حقي منه .. ما انا بجيب لك حقك اهوه .. ولا حنيتي ليه ونسيتي عمل فيكي ايه !
وجه الحاج خليل تلك الكلمات الي ايمان التي كانت تنظر ادراجه وتبادله النظرات پبكاء شديد .. رددت من بين شهقاتها بس مش بالطريقه دي .. انا قلت لك كده بس انا ... انا ... 
الحاج خليل عاااارف انك بتحبيه ولسه عايزاااه ..
بس هو لازم يتربي وانا خدتلك حقك ...امال انتي مفكره اني هعمل فيه ايه يعني !! .. هطبطب عليه واقوله معلش يا حبيبي متعملش كده تاني !!
ايمان بتوسل وبكاء يا عمي ....
قاطعها الحاج خليل بقولك ايه !! .. الباب قدامك اهوه ...لو عايزه تروحيله روحي .. بس مترجعيش هنا تاني 
تدخلت زوجته مديحه قائله وهي تحتضن ايمان انت بتقول ايه بس يا حاج .. اهدي كده وصلي علي النبي .. تعالي يا ايمان .. تعالي يا بنتي جوه ..
انصاغت لها ايمان بضعف ودلفت الي غرفتها وجلسو معا علي سريرها وهي مازالت ټحتضنها قائله بشهقه يا عمتو .. انا مكنتش عايزاه يضربه بسببي .. انا مبقدرش .. اشوفه بالشكل ده .. مينفعش علي الاقل يضربه قدامي .. يا عمتو انا بحبه .. مهما عمل فيا والله بحبه.. بحبه من زمان قوي .. هو قالي انه محبش غيري .. لو مكنتش سافرت وسبته كان زماني دلوقت متجوزاه .. انا غلطت زمان لما مفهمتوش ومسمعتهوش .. 
ربتت مديحه علي ظهرها قائله والدموع تتساقط منها هي الاخري هدي نفسك يا بنتي .. وحتي لو غلطتي زمان .. هو غلطت دلوقت وغلطه مينفعش يتغفر له 
نهضت ايمان من بين ذراعيها قائله وهي تجفف عبراتها حتي انتي كمان .. يعني عمر موحشكيش ولا عايزاه يرجع البيت تاني .. خلاص قلبك قسي عليه ومبقتيش عايزاه
كانت تبكي هي الاخري قائله مين قالك انه موحشنيش ولا مش عايزاه يرجع تاني .. بس احنا بنجيب لك حقك منه .. هو اتغير وبقي وحش وانا عايزه عمر ابني يرجع 
ايمان پبكاء وهو مش هيرجع طول ما هو بعيد عنكم .. 
مديحه انا هرجعه يا بنتي بس اما ابوه يهدي شويه من ناحيته 
ايمان وهي بين احضانها قالت عمتو .. انا عايزه اعرف عنوانه 
انطلق عبدالله بالسياره في حلول الرابعه فجرا بصحبه مرام التي قررت تأجيل اخباره بامر طفله بعدةتلك المكالمه التي وردته.. وكذلك الطفلين الذي كانا نائمين في المقعد الخلفي للسياره بعد ان وردته مكالمه من اخته الصغيره رشا تخبره بأن حاله والدته الصحيه تسوء بشده وتريد لقاءه ترك كل ما كان ينوي فعله وأجل اي شئ وذهب للقاءها

.. علي الرغم من قسۏتها معه وټعنيفها اياه واخباره انه لم يعد له مكانا بقلبها ولا ب بيتها مازالت والدته التي مهما فعلت واذنبت بحقه لن يتذكر لها سوي الايام الجميله والتضحيات التي قدمتها له لن يتذكر سوي الدافئ في ليالي البرد القاسيه كان يجري بالسياره مسارعا الزمن للوصول الي بلده ...
عبدالله هدي السرعه شويه انت بتجري كده ليه ! .. الولاد ممكن يتخضوا..
وجهت مرام تلك الكلمات الي عبدالله الذي كان قلقا علي
 

تم نسخ الرابط