رواية ادهم ويمنى بقلم ايمان حجازى
رفضتني واتعصبت عليا .. معلش كنت عبيطه بقه مفكره ان اللي بحس بيه صح ! معرفش ان حضرتك واخد تمن انك تبقي الواصي عليا لا وطلعت مراتك كمان .. كنت علي طول بسأل نفسي هو ليه وافق علي حاجه زي دي ! .. ليه ساب اهله وناسه وجه عشان يحميني !! كل ده عشان الفلوس .. ياريتك كنت قلتلي من الاول علي الاقل مكنتش .....
ثم ازداد بكائها ولم تستطع النطق بحبها له واكملت في ضعف وهي تجفف دموعها عيشت ايام لا عارفه اكل ولا حتي اعيش حياتي وانت فين !! قاعد ولا علي بالك وبتتمتع بالفلوس اللي معاك وسايبني وسط ناس لا بحبهم ولا عايزه اكون معاهم .. سألتك قبل كده وقلتلك ليه ! وانت مين! وازاي بقيت في حياتي !!.. قلتلي هتعرفي كل حاجه في الوقت المناسب .. انهي وقت يا عبدالله !!بعد ما علقتني بيك وانا اصلا مش في بالك بعد ما عذبتني ومشيت .. طب كنت عرفني انك مش هتفضل معايا للأخر كنت حطلي النقط علي الحروف من البدايه.. علي الاقل مكنش كل ده حصل ..
ظل عبدالله يستمع لها في اسي وحزن فلا يعلم من اي مصدر قد زودت بتلك الكلمات .. من الذي ملأ رأسها بذلك الهراء وكان يريد اجابتها ومصارحتها بكل شي فور توقفها عن الحديث ولكن استوقفه اخر ما نطقت به .. ت ..ه بقدر شوقه ولهفته وعشقه الذي يندفع من اعماق قلبه كالنهر الجارف وكأنه يجيبها علي كل ما ارادت سماعه بذلك يحدثها بأنها له فقط .. شئ خاص به وحده ولا مفر من عشقه الا المۏت .. وما ان فعل ذلك حتي تحول قناع القوه التي ارتدته الي ضعف مره اخري وازداد نحيبها شاهقه وهي تردد في عشق جارف وصوت متقطع وهي حتي بللت ملابسه بدموعها...
اشتد عناقه اكثر وهو يبثها الطمأنينه والحب .. اي بعد ذلك التي تتحدث عنه !! اولا تعلم ان عشقه لها يفوق اضعاف حبها ..
لم يشعرا كم من الوقت مر عليهما وهما علي هذه الحاله كل منها يذوب يين ذراعي الاخر الي ان ارتفعت مرام ببصرها اليه فأحتوي بكفيه وجهها وجفف دموعها التي لم تتوقف عن الهطول .. تسارعت خفقات قلبها اكثر وكأنها تتأكد من انه بجوارها بل
بأحضانه وهي تردد
بحبك اوي....
وشعر هو بأناملها ترتعش علي وجهه وتغيرت ملامحه وهو يراها تحاول التقاط انفاسها وعيناها تزوغان حتي اغمضتهما وخارت قواها .. وسقطت بين يديه
قالها حسن في استغراب وهو ينظر الي ادهم الذي اتي لزيارته والتخفيف عن الام قلبه التي سببتها له سمر بعد ما قص عليه كل ما رأي...
هز أدهم رأسه في حزن مضيفاوانا كنت مفكر حاجات تانيه خالص ومش فاهم حقيقتها وبغبائي كنت بقرب منها اكتر...
حسن بحيرهطب وانت دلوقت هتعمل ايه !! ..
تنهد ادهم في ضيق وحنق ورددهنساها يا حسن .. بعد اللي شفته منها حسيت بغصه شديده في قلبي .. حسيت اني كنت غلطان لما فكرت فيها من الاول .. لما فكرت في الحب والجواز من البدايه ..
لينتبه حسن لأمر مهمانت دلوقت خلاص استقريت معانا في شغلك .. هتسافر تاني ولا هتعمل ايه !
حسن بحيره بالسهوله دي يا صاحبي ..!!
اه بالسهوله دي .. مبقاش يشرفني واحده زيها .. وان كان علي قلبي اعرف ادوس عليه لما يفكر فيها تاني.. لكن معتقدش... ملحقش يبقي ليها حاجه في قلبي افتكرها بيها أصلا.. مجرد اعجاب وهيروح لحاله
فردد حسن مواسيا معلش يا صاحبي بكره هتلاقي اللي احسن منها واللي تستاهلك
اردف ادهم يائسا لا بكره ولا بعده .. انا الموضوع هقفل عليه نهائي دلوقت...
ثم ردد مغيرا الحديث ولازم افهم عبدالله كمان اللي بيحصل حوليه وهو بمعرفته يفهم مرام لاني عارف انهم بيحبو بعض ومش لازم يتأثرو بأفعال واحده زي دي
قال حسن محذرا معاك حق بس تفتكر عبدالله مش هيتهور ويعرف جلال بيه او حد منهم!!
ادهم بتأكيد لا عبدالله بيعرف يوزن الامور ويتصرف كويس .. انا واثق من تفكيره ..
حسنطيب هتقابله امته !
أدهم قريب ان شاء الله ..
افاقت مرام شيئا فشيئا وفتحت زرقاوتيها لتجد نفسها بغرفتها وعبدالله بجوارها وهو يتطلع اليها في حب عميق ويقبل اطراف اصابعها التي لم تفارق يديه منذ ان فقدت وعيها من شده الارهاق وقله الغذاء