رواية ادهم ويمنى بقلم ايمان حجازى

موقع أيام نيوز


الله اعلم هو ليه مخبي عليكي .. بس انا اهوه بطمنك وبقولك انه كان ڠصب عنه وان لا عمره فكر ولا حب ولا شاف واحده غيرك ... واظن كده كتيير بقه ولازم تصارحيه بموضوع ابنه .. حرام عليكي انتي أنه يبقي عنده ولد وميعرفوش... 
مرام في ضيق وحيره هو انتي مفكره اني محاولتش .. كتير والله فكرت اقوله بس يا اما صدفه تحصل أي حاجه وتمنعني .. يا اما انا اللي أتراجع في أخر لحظه وانا خاېفه

سألتها في دهشه تتراجعي ليه وخاېفه من ايه يا بنتي
اوغرقت عيناها بالدموع قائله في حزن خاېفه من عبدالله أوي.. مش متوقعه هيعمل ايه لو عرف .. انا يمكن كنت في الاول بعاقبه عشان سابني لكن دلوقت بعد ما بقيت شبه متأكده منه انه سابني فعلا ڠصب عنه وقد ايه هو بيحبني ووعدني انه مش هيسيبني تاني .. وانتي كمان بتقولي انه عمره ما حب حد غيري ولا لمس غيري .. خاېفه لما يعرف اني خبيت عليه ابنه بعد ما بقت العلاقه بينهم جامده قوي كده وهو بيحبه كل الحب ده وكذلك ادم بيعشقه وبيعتبره مثله الاعلي وانا مفهماه انه يتيم... عارفه. يعني ايه ابنه مفكر أن هو يتيم... دا مش بعيد لو عرف يطلقني بجد وياخد الولد مني ويسيبني تاني.. خاېفه يسيبني وانا ما صدقت لقيته 
أومأت الحاجه هدي برأسها متفهمه في تنهيد ايوه يا بنتي .. انا فاهماكي .. ده ابني وانا عارفه أنه مستحيل يتقبل الصدمه دي وتعدي مرور الكرام... 
مرام ماما .. هو انتي عرفتي انه ابن عبدالله عشان دومي بيقول علينا بابا وماما ولا هو فيه شبه من
عبدالله وهو صغير 
الحاجه هدي بأبتسامه شبهه .. لا يا بنتي مش شبهه خالص .. دا هو عبدالله نفسه .. انا أول ما لقيته قدامي فكرت نفسي بحلم او مش في الدنيا لحد ما لقيته بينطق ويتكلم .. وقتها مكنتش مصدقه نفسي لحد ما قالي انه ابنكم .. 
مرام امال ليه عبدالله لما شافه معرفش انه ابنه .. هو يمكن حس بيه وكل شويه يقولي ان حاسس ان في حاجه غريبه تربطه بالولد وده اللي كان بيخليني عايزه اقوله انه ابنه.. 
الحاجه هدي بأبتسامه لو انتي قصدك علي الشكل فعبدالله ابني عمره ما كان هيعرف ان ده ابنه .. احنا يا بنتي ايام زمان كنا فقراء قوي واتبهدلنا من بلد لبلد .. مكناش بنتصورو كل دقيقه زي دلوقت .. وعبدالله كان مش شايف نفسه ولا متدلع دا كان راجل شايل مسؤليه من وهو صغير .. متصورش غير هي مره وحيده وهو داخل المدرسه وحتي الصوره دي فضلت لحد الاعدادي ودخل بيها برضه .. يعني عمره ما هيعرف شكله وهو صغير ... لكن انا اللي عارفه وحافظه ملامحه وكل حته فيه كأنها لسه امبارح 
نظرت الحاجه اليها في حنان وثقه قائله اطمني يا بنتي واعرفي ان انا واقفه جنبك وحتة انه يسيبك تاني دي مش عايزه اسمعها منك .. زمان يمكن كنت انا السبب انه يبعد عنك وفرقتكم عن بعض.. لكن دلوقت عمري ما هسمح له ابدا .. علي چثتي انه يسيبك .. 
مسحت مرام دموعها وشعرت بشئ من الاطمئنان بداخلها فتابعت الحاجه هدي المهم دلوقت انتو رجعتوا لبعض ولا ايه .. 
مرام بخجل ايوه هو احنا يعني .. اتصالحنا لكن .. 
الحاجه هدي ايه .. لسه مرجعكيش لعصمته تاني 
مرام لا يا ماما هو اصلا مكنش طلقني .. 
الحاجه هدي امال في ايه .. انا عايزه حفيد تاني وفي اقرب وقت كمان ... ولا عبدالله موحشكيش 
اطرقت مرام رأسها في

خجل وحياء بينما تابعت الحاجه هدي اسمعيني يا بنتي... موضوع
ابنك انا قلت لك هقف جنبك ومش هسيبك وهنختار انا وانتي اقرب وقت وهنقوله .. ودلوقت انتي تقومي لجوزك ورجعيه تاني وهاتولي حفيد تاني عشان انا ملحقتش ادم وهو صغير .. 
ابتسمت مرام في حياء بينما لكزتها الحاجه هدي قائله يا بت قومي لجوزك وعوضيه عن سنين الحرمان اللي فرقت بينكم ووريله حبك وحنانك وشوقك ليه هو انتي لسه هتفكري 
نهضت مرام علي الفور وبداخلها شوق دفين الي زوجها وهي تنوي تنفيذ ما قالته لها الحاجه هدي بعد ان اطمئنت الي امر الطفل ... ذهبت لتظهر لزوجها كم هي اشتاقت له ..
انت متأكد من الموضوع ده ولا بس مجرد شك 
وجهت أولفت ذلك السؤال الي ناجي فردد بخفوت وتفكير مش عارف بس مش صدفه ان كل ما اجي اخطط او اعمل حاجه تفشل .. الا لو كان في حد مراقب كلامي وافعالي وتصرفاتي .. وايه علاقه عبدالله باللواء احمد السيوفي الا اذا كان في حاجه بتتدبر من ورايا ويكونو هما كاشفيني 
اولفت طب وانت هتعمل ايه دلوقت .. وبعدين لو كاشفينك ما كان زمانهم قبضو عليك من زمان 
ناجي لا مش بالسهوله
 

تم نسخ الرابط