رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
بالخۏف من ملامحه ونبرته ولكنها حاولت السيطره على خۏفها وسألته پصدمه
مش فاهمه قصدك ايه !!..
صړخ بها بقوه وهو يدفعها بعيدا عنه
انتى اللى قصدك ايه !! ليه بتقولى حاجه مش حقيقه !! ليه بتكدبى عليا !! عايزه توصلى لايييييه ..
ارتجفت من مظهره وبصراخه بها فكانت عينيه تقدح بالشرر من شده غضبه ابتلعت ريقها بصعوبه محاوله اخراج صوتها لتحدثه
بصيلى ..
لم تتحرك فقد كانت دموعها تنساب بغزاره من ألم ذراعها ومن غضبه فصړخ بها مره اخرى بصوت اكثر ارتفاعا
بصيلى هنا ..
انتفضت من صراخه فرفعت رأسها تنظر له وهى تترجاه
مراد لو
سمحت سيب ايدى انت بتوجعنى ..
لم يعيرها انتباها ولكنه شدد على قبضته اكثر وهو ېصرخ بها
شعرت پالدم ينسحب من عروقها فذلك الشخص الذى امامها ليس مراد بل انسان اخر لم تعهده من قبل تناست الم ذراعها ورفعت راسها بكبرياء تقول
انت قصدك ايه !! مين قالى ايه !! اسيا بنتك ودى الحقيقه مش عايز تتقبل ده انت حر ..
مش بنتى متقوليش بنتى استحاله تكووون بنتتتى انا مش غبى عشان اصدق انها بنتى انتى بتعملى فيا كده ليه انا اعتبرتها زى بنتى بالظبط ومبخلتش عليها بحاجه انتى هدفك ايه !! لو ع الفلوس هكتب كل حاجه باسمها بس متقوليش بنتى !! انتى فاهمه متقوليش بنتى حرام عليكى ..
مش بنتى انا مستحيل اخلف مش بنتى انا مقدرش اجيب ولاد مش بنتى انا عقيم ..
....................
لنهايه ..
ظلت اسيا مكانها تحاول استيعاب ما حدث بينهم منذ قليل هزت راسها بقوه لعلها تفيق من كابوسها ذلك ولكنه لم يكن بكابوس للاسف هو حقيقه كانت دموعها تنساب فوق وجنتيها بغزاره هزت راسها مره اخرى وهى
تتمتم غير مصدقه
ده مش مراد ده اكيد مش مراد ..
بعد مرور يومان كانت تجلس اسيا على طرف فراشها وهى تبكى بصمت متذكره ما حدث بينهم لم تراه منذ تلك الليله فقد عادت إلى المنزل فى ذلك اليوم بمفردها ولم تطأ قدمه المنزل من وقتها كانت تمسك بمغلف ما وتحركه بشرود بين أصابعها افاقت من شرودها على صوت رنين هاتفها أجابت ببرود
افندم حضرتك جهزت الورق ! تمام هاجى أوقع عليه دلوقتى واخده من حضرتك ..
ثم اغلقت الهاتف ومسحت دموعها بظهر كفها وهى تتحدث بقوه
كفايه ۏجع قلب لحد كده كفايه توجعنى وتدمرنى يا مراد ..
ثم تحركت للخارج .
وقفت امام باب منزله فى وسط المدينه وهله من الزمن قبل ان تقرر دق جرس الباب انتظرت دقيقه كتمت معها أنفاسها قبل ان يقف امامها ممسكا بمقبض الباب تنفست مطولا وهى تراه يقف امامها مشعسا الشعر يرتدى بنطال اسود وتيشرت من نفس اللون ولحيته قد نمت بشكل ملحوظ وقف امامها مترددا لثانيه قبل ان يترك مقبض الباب ويستدير عائدا للداخل دون اهتمام اخذت نفسا اخر طويلا لتهدئه أعصابها قبل ان تدلف إلى الداخل وتغلق الباب خلفها سبقها إلى الاريكه وارتمى فوقها بكسل وعاود مشاهده التلفاز مره اخرى غير آبها بها كأنها فراغ وقفت امامه تنظر حولها ثم انحنت تلتقط جهاز التحكم من الطاوله وقامت بغلق التلفاز قبل ان تعتدل فى وقفتها وترفع رأسها بكبرياء اعادت اخدى خصلات شعرها للوراء قبل ان تتنحنح محاوله تنقيه حلقها فخرج صوتها ثابتا قويا
مش هعطلك كتير انا عرفت العنوان من انور سألته عليك وهو اللى عطانى العنوان وقالى انك قاعد هنا ..
لم تجد رد فعل منه لذلك قررت التحرك مباشرة انحنت مره اخرى تضع الاوراق التى فى يديها امامه على الطاوله ثم اعتدلت تشبك ذراعيها حول قفصها الصدرى وتضيف بنبره قويه عندما لم ينظر فى اتجاهها
الظرف ده فى حاجه بيتهيألى انها مهمه رغم انها مش هتغير اى حاجه من اللى حصل لو سمحت افتحه وأقرأه وبعدها ياريت تمضيلى على الاوراق اللى تحته هتلاقى امضتى موجوده فاضل بس امضتك عشان المحامى يكمل إجراءاته ..
نظر لها بعبوس وقد استولت على اهتمامه بالكامل ثم تحرك نحو المنضده اخذا المغلف ليفتحه كانت نظرته
ثابته ثم انتفض واقفا وهو يتمتم پصدمه
متطابق ازاى بنتى !!! اسيا بنتى انا مش معقول التحليل ده حقيقى اسيا بنتى انا طب ازاى اسيا بنتى فعلا ..
كادت اسيا تجزم انها سمعت الدموع واضحه فى نبرته ولكنها نفضت رأسها عائده إلى ارض الواقع اقتربت منه تقول بثبات
ده تحليل dna بيثبت إبوتك لآسيا بس ده مش هيغير اى شئ ..
ثم اضافت بأستهزاء
وطبعا من حقك ترفض التحليل ده وتفتكر انه مش حقيقى بس صدقنى مش هتفرق فى حاجه عندى ..
ثم اقتربت خطوه اخرى وهى تقوم بخلع خاتم زواجها من إصبعها وتضيف وهى تضعه على الاوراق فوق المنضده
وده طلب طلاق زى ما قلت من شويه انا مضيت فياريت تمضى عليه وتبعتهولى فى اسرع وقت عشان إجراءات المحكمه ..
أنهت حديثها والټفت تستعد للرحيل كان مراد فى عالم اخر ينظر إلى المغلف پصدمه غير قادر على استيعاب الحقيقه بعد فهو فعلا والد اسيا كيف حدث ذلك فالتحاليل منذ سنوات أكدت استحاله قدرته على الأنجاب اعاده للواقع صوتها وهى تطلب منه الطلاق وتنزع خاتم زواجها من يدها حاول ايجاد صوته مسرعا ليوقفها كأنه يتحدث إلى نفسه قبل ان يتحدث إليها
انا مش بخلف ...
استدرات تنظر إليه عابسه وهى تسأل بأستهزاء
انت بتستهزء بيا !!!! اطمن انا مش ناويه اطلب منك تبرير لاى حاجه حصلت زى مانا مطلبتش تبرير انك ليه رجعت لحياتى تانى بعد ٦ سنين غياب وزى ما طلبتش تبرير اللى سبتنى عشانها راحت فين وزى ما طلبتش تبرير ليه يوم بتطلعنى لسابع سما ويوم تانى بتنزلى فيه لسابع ارض مطلبتش تبرير لاى حاجه ولا عايزه اسمع حاجه كل اللى عايزاه انك تسيبنى فى حالى كفايه اوى كده اللى عملته لحد النهارده بس خلينا انا وبنتى لوحدنا وكفايه ..
كان يشعر بالالم
يعتصر قلبه بقوه من المراره الباديه فى نبرتها فاقترب منها خطوه حذره وهو يضيف
مش تبرير دى حقيقه من ٦ سنين وبالتحديد يوم ما سبتك الدكتور اكدلى انى استحاله اخلف او اجيب ولاد ..
كانت نظره الالم تكسو ملامحه فشعرت بغصه فى قلبها من مظهره فأقتربت منه دون وعى تسأله بأهتمام يشوبه الصدمه
يعنى ايه !!! ازاى مش بتخلف !!! مين الحمار اللى قالك كده !!! واسيا !!! واللى ..
وضعت يدها فوق بطنها ثم نهت جملتها وهى تعض على شفتيها فليس من الحكمه ان تخبره ألان اقترب منها يمسك يدها وهو يترجاها پألم
اسيا ممكن تقعدى وتسمعينى وانا هحكيلك كل حاجه من الاول ..
تحركت معه تلقائيا دون مقاومه فالألم البادى على وجهه جعلها تريد ان تحتضنه لتخفف عنه ذلك الالم دون اعتبار لاى شئ حدث من قبل جلست على الاريكه بجواره تستمع له بكل جوارحها ازدرد ريقه بصعوبه قبل ان يبدء حديثه وعيونه تغيم من تأثير الذكريات فتلك اول مره منذ معرفته يشارك احد سره او يفيض له بما يحمله قلبه
فاكره لما افتكرتى انك حامل وطلعت النتيجه نيجاتف كنت شايفك قد ايه محبطه وزعلانه عشان كان نفسك فى طفل وقعدنا سنه كامله من غير نتيجه قررت بعدها بفتره انى اروح اعمل تحاليل للاطمئنان بس مش اكتر ومكنتش متوقع ان ممكن تظهر حاجه مهمه او انها تخرب حياتى بالشكل ده فعلا روحت للدكتور وطلب منى اعمل تحاليل معينه وعملتها والنتيجه ظهرت تانى يوم روحت بيها للدكتور وساعتها اټصدم منها وقالى ان بالتحاليل اللى قدامه مفيش امل ١٪ انى ممكن اخلف طبعا مستوعبتش اللى هو قاله ورفضت انى أصدقه فطلب منى انى اعيد التحاليل مره تانيه رجعت المعمل فالموظف هناك قالى انهم لسه محتفظين بالعينه بتاعتى ومش لازم اديهم عينه جديده وبعد ساعه حد من هناك كلمنى ان التحليل خلص والنتيجه هى هى رجعت للدكتور اكدلى التشخيص وقالى ان الحيوانات المنويه عندى صفر يعنى مفيش اى امل انى ممكن اخلف فى يوم بأى طريقه خرجت من عنده وانا حاسس أنى بمۏت وان اكتر حاجه بتتمنيها فى حياتك مش هقدر احققهالك ..
شعرت اسيا بالدموع تتجمع داخل مقلتيها من سماعها لمعاناته وشعوره بألمه ابتلع ريقه بصعوبه بالغه وأضاف محاولا السيطره على نبرته
قعدت ساعتها افكر ازاى ممكن احل المشكله دى افتكرت كل كلامك وانتى فى حضنى عن الاطفال وانك مستنيه طفلنا بفارغ الصبر وافتكرت الشغف وعيونك اللى بتلمع لما بتشوفى اى طفل قدامك وافتكرت لما سالتك اشمعنى اتخصصتى للاطفال وقعدت
تحكيلى ساعه كامله عن عشقك ليهم وكنت عارف كويس انى لو قلتلك الحقيقه مكنتيش هتقبلى تنفصلى عنى بأى شكل من الاشكال وانا عمرى ما كنت هقبل تضحى او انك تتنازلى عن اكتر حاجه بتتمنيها عشانى عشان كده فكرت ان احسن حل
متابعة القراءة