رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
وهى تبتسم ثم تذكرت انه ليس امامها فأجابت مسرعه
اها وصلت متقلقش ..
مراد طب دخلتى اوضتك ..
جاءه صوتها كالهمس وهى تجيب برقه
مراد الفستان تحفه اوى لو كنت هختار مكنتش هختار احلى من كده بجد شكرا ..
مراد مبتسما
مبسوط انه عجبك اول ما شفته حسيت انه مش هيليق غير عليكى واتمنيت اشوفك بيه ..
مانت هتشوفنى بيه النهارده ..
سمعت صوت تنهده من الطرف الاخر قبل ان يطرق بابه فيغلق معها المكالمه مع أخبارها بأنه سوف يصطحبها من المنزل بعد ساعتين من الان اتجهت إلى الحمام فورا تجهز نفسها فأخذت حمام عميق داخل حوض الاستحمام الواسع ثم جففت شعرها جيدا قبل ان تخرج لتمشطه فرفعته من الامام وتركته ينسدل من الخلف مع ترك بعد الخصلات تقع على اذنها انتهت من وضع اللمسات الاخيره من مكياجها ثم نظرت إلى المرأه مره اخيره قبل ان تبتسم برضا كانت الساعه قاربت السابعه عندما وجدت مراد يفتح باب غرفتهم تجمدت يده على مقبض الباب وهو يراها امامه مثل اميره من أميرات القصص كان الفستان الازرق بتفاصيله السوداء يعكس جمال بشرتها ويتلائم تماما مع لون شعرها اللامع كالحرير وينسدل بنعومه على جسدها الرائع يصل إلى ركبتها من الامام ويتدرج اطول من الخلف شعر بأنفاسه تتسارع وعينيه تظلم من اثر الرغبه سألته بخفوت مستفسره عندما لم يصدر اى رد فعل
اقترب منها فنظرت تتأمله وهو يرتدى تلك البدله السوداء الرسمية بقميصها الابيض وشعره الاسود ورائحه عطره تصل إلى انفها فشعرت بأنفاسها تتقطع من وسامته الطاغيه
وقف امامها مباشرة ثم تنهد طويلا وهو يستند بجبهته على جبهتها ويتحدث بهمس ناعم
الفستان حلو لدرجه ان بتيجى فى دماغى افكار غريبه ..
اسيا لو ضحكتى لحد غيرى هناك طول الحفله مش هيحصل كويس لا متضحكيش اصلا لا ليا ولا لغيرى ..
ازدات ضحكتها عمقا من اثر تهديده قبل ان تسأله متحديه
ولو ضحكت يعنى هيحصل ايه !..
صدقينى لو ده حصل هاخدك ونرجع على البيت وهنسى تماما انى راجل متحضر وبيحافظ على كلمته وساعتها هثبتلك بالقول والفعل انك مراتى وملكى انا انا وبس .
اتسعت عينيها من اثر الفزع والټهديد قبل ان ترفع يدها بأستسلام وتشير إلى فمها فى حركه لإغلاقه ابتسم من حركتها الطفولية ثم وضع يده داخل بنطاله يمسك بشئ ما قبل ان يمسك بيدها ويضع سوار من الألماس حولها شهقت پصدمه من جماله لقد كان رقيقا ورائعا بكل ما تحمله الكلمه من معانى
انتى عارفه بصتك دى بتقولى إيه !..
اخفضت رأسها تنظر إلى الارض بخجل فأبتعد عنها قليلا يأخذ نفسا عميقا يهدئ به أعصابه قبل ان يتنحنح محاولا تنقيه حنجرته ثم تحدث بنبره تكاد تكون طبيعيه
احسن حل اننا نتحرك من هنا ..
وافقته على الفور ولكن قبل هبوط الدرج طلبت منه الاطمئنان على اسو وتوديعها أولا قبل الذهاب فوافقها مشجعا .
هبطت الدرج بجواره بصمت متوتر عندما قطعته تمد يدها تمسك بذراعه وهى تهمس له بخفوت وخجل
خليك جنبى ..
ثم اضافت مصححه
انت عارف انى مش برتاح فى الكعب العالى ..
توقف عن سيره من اثر جملتها البسيطه التى تحمل الكثير من المعانى اقترب منها اكثر يحتضن كفها برقه ثم يرفعه ليضعه على ذراعه ببطء ثم يثنى ذراعه مره اخرى وهو مازال محتضنا يدها بيده الاخرى مستأنفا سيره كانت تنظر إليه بتردد تحاول عدم إظهار ابتسامتها فلاحظ صراعها ذلك والتوت فمه بأبتسامه رضا
شعرت بحرارتها تزداد من اثر تلامس يده مع يدها ورائحه عطره النفاذه تخترق حواسها صعدت إلى السياره فأغلق الباب خلفها برفق ثم استدار يجلس بجوارها بكسل قبل ان يطلب من السائق التحرك كان يجلس بجوارها وهو مازال ممسكا بيدها بلطف ثم تحرك يضغط بيده الخاليه على الزر بجواره فأرتفع الزجاج الفاصل بينهم وبين السائق الخاص به كان التوتر يملئ الجو من حولهم وهو يعبث بأصبعه فوق كفها مره اخرى حاولت اسيا قطع الصمت بينهم والهروب من ذلك الجو الحميمى فسألته مستفسره
هو المكان بعيد ..
فأجابها بصوته الهادى وهو ينظر إليها مطمئنا
ممكن نص ساعه او اكتر شويه ..
ثم استدار مره اخرى ينظر إلى النافذه كانت تفكر بيأس ان نصف ساعه اخرى وهى بذلك القرب منه ورائحته تخترق حواسها هو عڈاب حقيقى لها هزت رأسها له موافقه ولم تحرك عينيها بعيدا عنه بل ظلت تراقبه من بين أهدابها الطويله فكرت بيأس انها تريده بكامل ارادتها ومشاعرها بكل ڠضبها ويأسها وإحباطها وضعفها وتخبط مشاعرها تريده هو ولا شئ اخر ولتذهب ياسمين تلك إلى الچحيم فهو فى النهايه زوجها هى وحبيبها يبدو انه شعر بنظراته المتأمله فألتفت ينظر إليها مبتسما وهو يضغط على يدها ظلت متردده للحظات قبل ان تبادله ابتسامته بأبتسامتها الساحره براحه وشغف وتلقائيه طبيعيه منها اقترب برأسه منها يستند بجبهته على جبهتها قبل ان يهتف بأسمها هامسا
اسيا..
كانت تشعر فى تلك اللحظه انها تضيع بين حروف كلماته وداخل انفاسه اجابته بنبره واهنه
افندم ..
تنهد طويلا قبل ان يقول بنفس نبرته الهامسه
اسيا احنا لازم نتكلم مع بعض مينفعش نسكت اكتر من كده ..
دب الامل فى قلبها من جملته تلك فهزت رأسه على الفور وهى تبتسم بسعاده تجيبه
ايوه احنا لازم نتكلم ..
مراد بشغف
ينفع تدينى يومين بس اخلص فيهم شغلى المكركب ده وافضالك ..
رفعت يدها الخاليه تحاوط وجنته بحب وهى تومأ له برأسها إيجابا وتهمس له
طبعا ينفع انا كمان عايزه اقولك على حاجه ..
ابتسم بسعاده من رؤيته لانعكاس صورته داخل عينيها قبل ان يسحب نفسه مبتعدا عنها فى اللحظه التاليه يترك يدها وهو يزفر بحنق ويلعن خاڤتا ضغط على زر النافذه ليفتحها ويطل برأسه منها آخذا نفس منعش محاولا السيطره على مشاعره كان يعلم جيدا فى تلك اللحظه ان قبلتها لن ترضيه فهو الان يريد اكثر من ذلك بكثير ولو ترك العنان لمشاعره ستكرهه وهذا هو اخر شئ يريده فى الدنيا مرر يده داخل رأسه وهو يغمض عينيه للحظات محاولا تهدئه انفاسه وتوتره كانت تتأمل حالته تلك بعدم استيعاب ألمها رفضه وفكرت بحزن من الممكن انه تذكر فى تلك اللحظه ياسمين !! .
انقضت باقى رحلتهم بصمت كلا منهم غارقا فى افكاره الخاصه وصلا امام الفندق المقام به الدعوه فأنتظرت تحركه قبلها يفتح لها باب السياره لتخرج منها اخذت نفسا عميقا وهى تقف بجانبه لتهدئه توترها قبل ان تدلف داخل القاعه فهى لا تفضل جو الحفلات .
كان مراد يعلم ذلك جيدا لذلك طوال فتره الحفل لم يترك يدها لحظه واحده كان يتحرك طوال الليله وهى بجواره حتى انه كان يشاركها فى جميع احاديثه مع معارفه كما انه كان يقدمها إلى الجميع ونظره الفخر واضحه داخل عينيه كان تنظر له بشغف وحب وخصته طوال سهرتهم بأبتسامتها الساحره فكان يبتسم لها بتملك وعينيه تشع بالمرح والرضا .
فى منتصف الحفله كانا يقفان مع زوجان من رجال الاعمال وزوجاتهم يتحدثان عندما رأت ياسمين تتقدم فى اتجهاههم وهى تبتسم بدلال تأملتها اسيا بمراره وهى ترتدى فستان فضى مغرى تصل فتحته إلى منتصف فخذها وتترك شعرها الذهبى ينسدل
حولها فيصنع هاله من الإثارة توقفت امام مراد تضع يدها على ذراعيه بكسل وهى تقترب بجسدها تضغط على جسده تحييه بدلال وهى تهمس متعمده إسماع اسيا
كنت متوقعه انك تمر عليا توصلنى فى طريقك بس واضح انك مشغول يلا مش مشكله تبقى تعوضهالى ..
ابتعد مراد بجسده عنها يضع مسافه بينه وبينها وهو يقوم بأبعاد يدها من فوق يده دون حديث اقتربت منه مره اخرى تضيف بنفس نبرتها المدله
لا يا مراد مش معقول تكون لسه زعلان منى عشان حاجه تافهه زى دى انا ممكن اروح فيها لو فضلت زعلان ..
شعر مراد بيد اسيا تنسحب ببطء من يده فضغط عليها بكل قوته يمنعها من الافلات منه حتى انها تألمت من قوه قبضته ولكنها لم تظهر ايا من ذلك تكلم وهو يضغط على حروف كلماته
ياسمين دى مش حاجه تافهه ابدا عندى دى اهم حاجه فى حياتى أولا ثانيا احنا فى حفله وبتكلم مع ناس مهمه اكيد مش وقته ..
ابتسمت اسيا داخليا من حديثه الجاف معها ولكنها أيضا شعرت بالالم من عتابهم كالأحباب امامها انطلقت
ممكن ترقصى معايا ..
فتحت فمها لترفض ولكنها عدلت عن رأيها عندما رأت ياسمين تنظر إليها پحقد فرفعت رأسها تبتسم له بأشراق وهى تؤمأ له موافقه امسك يدها برقه وهو يتحرك بها إلى ساحه الرقص ثم اقبض بذراعه واحتضن يدها الاخرى رافعها إلى جوار قلبه إلى درجه انها لم تستطيع التنفس ويستند بخده على خدها فشعرت بتأثير ذقنه النابته على خدها وهو يتحرك كانت تفكر بيأس انه ليس عادل فهو يعلم جيدا ما يفعله كان يعلم نقاط ضعفها جيدا وها هو الان يستغل احداها للتأثير عليها حاولت تشتيت انتباهها عن لمسته بالتفكير فى اى شئ اخر ولكنها لم تستطع كان قربه إلى هذه الدرجه كل ذلك الوقت مدمر لأعصابها ظلت تعد الثواني من اجل الابتعاد عنه فقد كانت تشعر بحرارتها تزداد وان قدميها لم يعودا قادرين على حملها ضغطت بجسدها على جسده تحاول الاستناد عليه وتستمد القوه منه دون محاوله النظر إليه ولم تكن تعلم ان عينيه تومض بالرضا والسعاده وهو يشعر بها بين يديه كانت ياسمين تراقب كل ذلك والڼار تشتعل بداخلها فهى تحبه وتحاول معه منذ سنوات دون حتى ان تستطيع جعله يراقصها مثلما يفعل مع اسيا الان
انتهت الرقصه فتركها مراد تقف مقطوعه الانفاس همست له بوهن دون ان تنظر إليه واحد الرجال يقترب منه يهتف بأسمه
مراد هخرج بره فى البلكون اخد شويه هوا جديد ..
كانت تقف بمفردها تغمض عينيها وهى تأخذ نفس عميق تحاول به استعاده هدوئها عندما شعرت بخطوات احد ما خلفها فتحت عينيها وهى تستدير تنظر مسرعه لتجد القادم ليس الا ياسمين رفعت اسيا رأسها بكبرياء وهى ترفع احدى حاجبيها لها مستنكره فأبتسمت ياسمبن لها بمكر شعرت اسيا بالڠضب يتجمع بداخلها ولكنها حاولت الحفاظ على هدوئها قدر
متابعة القراءة