رواية كامله للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

المهمه لا يهتم بطعامه على الإطلاق مدت اسيا يدها تسحب الجهاز من يده وتضع طبق الفطور امامه تتحدث إليه مؤنبه 
مررررراد ممكن تكمل فطارك الاول وبعدين ترجع للشغل !!.. 
عقد حاجبيه معا بتركيز اكثر متمتا بعجل 
لا معلش انا هشرب القهوه بس وبعدين ابقى اكل
اى حاجه .. 
قامت اسيا بأبعاد صحنها هى الاخرى وهى تحدثه بخبث 
طيب تمام يلا نتحرك انا كمان مش هفطر خلاص .
رفع احدى حاجبيه لها پغضب مستنكرا قبل ان يأخذ احدى السندويتشات من امامه ليأكله بنفاذ صبر .. 
كانت تبتسم بأنتصار فتلك الحيله دائما ما كانت تنجح معه بعد الانتهاء من تناول طعامهما ودعا اسو متجهين إلى الخارج سويا لم يعيرها اى انتباه طوال طريقهم إلى المشفى ولكنه ظل محتضنا يدها بتملك وهو يجرى اتصالات خاصه بالضيف القادم ومعرفه كافه المعلومات عنه بمجرد وصولهم إلى المشفى تحرك يفتح لها باب السياره ويأخذ يدها يحتضنها مره اخرى لوت فمها بيأس فهى تعلم انه فعل ذلك من اجل مظهره العام تركته للمرور على بعض المرضى وطلبت منه ان يقوم بأستدعائها فور وصول ضيفه المنتظر .
انتهى مراد من تدقيق كافه المعلومات التى توصل إليها عن ذلك المدعو احمد وقرر الهبوط إلى الاسفل ليرى سير الاعمال حتى وصول ضيفه 
.. كانت اسيا تقف مع عائشه فى الطابق الارضى فشهقت فجأه وهى تصرخ بمرح 
احمممد لا مش معقول انت بتعمل ايه هنا ! احلى صدفه ممكن اتخيلها ..
الټفت مراد الذى كان على وشك الوصول إلى مكتب الاستقبال متحدثا بهاتفه على صوت زوجته وهى تصرخ بفرح تستقبل ضيفه المنتظر بحميمه زائده أغلق هاتفه دون وداع وعقد حاجبيه معا يتقدم منها ليرى سبب حميمتها لذلك الزائر الجديد ..
.. كانت اسيا تتحدث بمرح غافله عن مراد الذى كان يقف وراءها الان والڠضب يتزايد بداخله 
اسيا بسعاده لا بجد مفاجأه حلوه اوى عدى ١٨ سنه تقريبا صح عارف ماما لما تعرف هتفرح اوى ..
شعرت بيد تحط فوق كتفها بهدوء فألتفت على الفور لتجده مراد ينظر إليها بحاجب مرفوع ولكن يحاول السيطره على نبرته 
اسيا !!!!
اكملت اسيا حديثها بنفس نبرتها المرحه 
مراد مش هتصدق احمد جارنا من زمان وبقالى فتره مشفتهوش احمد اقدملك مراد مالك المشفى ..
كان احمد هو من بادر بالحديث والتحيه بمرح 
مش محتاجه تعرفينى عليه مراد غنى عن التعريف وبيتهيألى بينا ميعاد دلوقتى ..
مد مراد يده يبادله التحيه قائلا بهدوء وهو ينظر فى اتجاه اسيا بجمود
بالظبط مالك المشفى وزوج اسيا .. 
أجابت اسيا على الفور مصححه بدهشه 
اها طبعا وجوزى كمان مراد متقولش ان ضيفك هو احمد !!! .. 
نظر لها يبتسم ابتسامه مصطنعه بنفاذ صبر يؤمأ براسه لها قبل ان يمد يده يجرها فى تملك واضح ثم الټفت لاحمد الواقف أمامهم يدعوه للتقدم صعدا معا جميعا وطوال الطريق لمكتبه كان مراد يقبض على يد اسيا بقوه كأنه يخشى هروبها مما جعلها تستغرب وبمجرد دخولهم مكتبه طلب من الزائر الجلوس ثم تقدم وهو مازل ممسكا بيدها يجلس على الاريكه وتجلس هى بجواره اكملت اسيا حديثها مع احمد 
ها بقى قولى افرجوا عنك امتى وجاى زياره ولا هتستقر هنا !.. 
ثم الټفت توجهه حديثها لمراد الذى كان يشعر بالڠضب يتصاعد بداخله 
مراد انت عارف احمد كان ساكن جنبنا هو ومامته وكان السوبر هيرو بتاع كل الاطفال الصغيرين وانا من ضمنهم طبعا ولما بباه طلب منه ان يسافرله كان بيعيط ويقول ههرب وهرجع هنا تانى .. 
اخرج مراد نفس طويلا يحاول به السيطره على هدوئه قبل ان يبتسم لها ابتسامه صفراء باهته قاطعها احمد مجيبا 
اه كنت ناوى كده فعلا بس روحت هناك ونسيت نفسى .. بس ادينى رجعت اهو وانتى كبرتى وبقيتى دكتور زى ما كنتى بتقولى واتجوزتى كمان قوليلى متجوزه من زمان !.. 
اجابه مراد على الفور وهو يضغط على يدها 
٧ سنين ..
نظرت إليه متشككه قبل ان تؤمأ براسها موافقه 
احمد وعندكم اولاد!.. 
اجابته اسيا بصدق 
اها عندى بنوته صغيره 
احمد يا ترى طالعه هاديه ولا شقيه لمامتها وهى صغيره !.. 
كانت اسيا تضحك بمرح ضحكتها المعتاده عندما شعرت بيد مراد تضغط عليها بقوه وهو يتململ فى مقعده ثم اقترب منها يهمس لها بنعومه وهو يزيح احدى خصلات شعرها من امام اذنها برقه امام الزائر 
اسيا حبيتى مش انتى عندك شغل مستعجل تحت ..
الټفت تنظر له پصدمه
فوجدته يرفع حاجبه له متحديا والڠضب يكسو ملامحه فهزأت راسها له ببطء متفهمه قبل ان تتحرك من جواره معتذره لاحمد 
احمد عن اذنك افتكرت ان عندى شغل مستعجل تحت ثم الټفت توجهه حديثها له 
مراد لو احتجت اى حاجه انت عارف انا فين ..
ثم استدارت خارجه غارقه فى تحليل ردود فعله فكرت بأستنكار ايعقل انها الغيره !!!
..............
استأنفت عملها حتى السادسه وأفكارها كلها معه عندما سمعت احد الممرضات تطلب منها الذهاب إلى استقبال الطابق الارضى حيث ينتظرها السيد مراد تحركت على الفور فوجدت كلا من مراد واحمد يقفان معا كان مراد يقف متأهبا يضع كلتا يديه داخل جيوبه بمجرد رؤيته لها تقدم يحاوطها بكلتا ذراعيه وهو يبتسم لها ابتسامه مشرقه ذاب قلبها معها ثم حدثها برقه 
حبيبى السيد احمد كان ماشى وحب يسلم عليكى قبل ما يتحرك ..
تجمدت نظرتها فوقه تتامل بشغف وهو مستمر فى تلك الابتسامه الساحره حتى نست سبب استدعائها ولم يعيدها سوى صوت احمد يقوم بتحيتها قبل تحركه بادلته تحيته بأدب قبل ان تضيف 
اتمنى اشوفك تانى يا احمد واتمنى ترتب زياره للبيت مع مراد ماما هتتبسط اوى لو شافتك ..
تحرك احمد إلى الخارج بعد ان وعدها بترتيب زياره لهم قريبا تركها مراد على الفور بعد خروج زائره يتجه إلى مكتبه دون النظر إليها شعرت بالفراغ مع ذهابه الباهت ولكنها هزت كتفيها بعدم اهتمام ثم تحركت لإكمال عملها .. 
فى تمام الساعه التاسعه كانت تطرق باب للدخول كان يبدو غاضبا وهو ينظر لها فسألته بقلق 
مراد فى حاجه مضايقاك !.. 
هز رأسه لها بجمود دون رد اقتربت منه والقلق يزداد بداخلها 
شكلك مش مبسوط .. فى حاجه حصلت فى اجتماعك مع احمد!! ..
لم يخرج منه اى رد فعل بل اخذ هاتفه ومفاتيحه وأمسك بيدها يتحرك بصمت تحركت بجواره والقلق يتأكلها تريد معرفه سبب غضبه كانا يستقلان سلم الطوارئ عندما قررت التحدث مره اخرى فخرجت نبرتها حاده عكس ما كانت تنوى 
مراد لو سمحت فهمنى حصل ايه !! مينفعش افضل قلقانه كده !! فى مشكله حصلت معاك فى الشغل اللى رتبتله !!!! 
يبدو ان نبرتها العصبيه اغضبته ففى اللحظه التاليه وجدته يزفر بحنق وهو يدفعها لتلتصق بالحائط فصړخت من الالم ولكنه لم يهتم بذلك اقترب منها يتحدث ببطء والڠضب يكسو ملامحه ونبرته 
اسيا انا نبهتك كام مره قبل كده متضحكيش كده لحد غيرى !!!!!
لم تجيب على سؤاله ولكنها ظلت تنظر إليه مصدومه تحاول البحث عن كلمات مناسبه وهى ترى كل عضله من عضلات جسده منتفضه عندما لم يجد اجابه صړخ بها مره اخرى يسألها فأنتفضت بفزع ولكنه لم يهتم أيضا فرفعت راسها تجيبه فى كبرياء مقرره الھجوم 
امتى بالظبط !!! زمان اها قلتلى كتير لكن دلوقتى ده شئ ميخصكش !!!.. 
كانت الان ترى عرق منتفض ينبض بشده بجوار صدغه فعلمت انها اغضبته كما تريد بل اكثر ازدردت ريقها بصعوبه وهى تراه يقترب منها اكثر يستند بكلتا ذراعيه على الحائط فأصبح يحاصرها ويمنعها من التحرك وهو يغلق عينيه قليلا قبل ان يفتحها ويتحدث مره اخرى 
هو ايه بالظبط اللى ميخصنيش !!!.. هو انا مش جوزك ولا انا بيتهيألى !! يعنى المفروض تحترمى رغبتى وتقدريها !! وقبلها تحترمى شكلى وشكل علاقتنا قدام الناس !! مينفعش تقعدى تهزرى وتضحكى بالشكل ده مع اى حد وانا واقف جنبك او حتى وانتى لوحدك!!! 
اذا هذا هو كل ما يزعجه !! كرامته !! كان الڠضب يزداد بداخلها الان كل غضبه هذا من اجل مظهره امام الناس صړخت فيه بحنق 
لا مش جوزى !! انا وافقت بس على جوازنا عشان اسيا !! مش ده كان عرضك ولا نسيته !!! جوازنا ده عشان اسيا وعشان احمى مستقبل واحد ملهوش اى ذنب من انك تدمره !!!... 
كان يتنفس سريعا محاولا السيطره على غضبه المتزايد ثم اخفض راسه لمده دقيقه ورفعها مره اخرى وهو ينظر إليها تبدلت نظرته الان من الڠضب إلى المكر علمت من نظرته انه يخطط لشئ 
مراد لو سمحت ...
كنتى بتقولى وافقتى
على جوازنا عشان اسيا بس ! ها!! ..
كانت تعلم جيدا خسارتها ولكنها حاولت التمسك بما تبقى لديها من كرامه فأومأت برأسها موافقه بضعف قبل ان تضيف 
مراد لو سمحت خلينا نمشى..
..........
ظلت واقفه دقائق تحاول السيطره على أعصابها وڠضبها كانت تلعنه وټلعن نفسها وضعفها امامه لقد حاول الاڼتقام منها لكرامته ونجح فى ذلك ...
.تحركت بعدما استعادت توازنها وقوتها وهى ترفع راسها بكبرياء نظرت بطرف عينيها فوجدته مازال ينتظرها عند باب الخروج تجاوزته مكمله طريقها إلى السياره ولكنه تخطاها بسهوله بخطوته الواسعه يفتح لها باب السياره فصعدت دون النظر إليه ليغلق الباب خلفها بمرح ويستدير يجلس بجوارها وهو يبتسم أدارت ظهرها له تتجاهله لتنظر من النافذه ظلت طوال الطريق تنظر فى الاتجاه المعاكس له غير مدركه لنظراته المتأمله لها وقفت السياره امام المنزل فتحركت اسيا من السياره تخرج مسرعه تدخل المنزل دون انتظاره 
..طوال وجبه العشاء لم تشارك اسيا فى اى حديث يدور بينهم كانت فقط تجيب على اسئله اسو بأقتضاب اما عن طعامها فلم تقترب منه كانت غاضبه من نفسها اكثر من ڠضبها منه كانت تتجنب النظر إليه منذ خروجهم من المشفى فقررت النهوض من جواره والصعود للأعلى متحججه بتبديل ملابسها عادت بعد قليل لتجد كل من اسو ومراد يجلسان فى غرفه المعيشه ركضت اسو بمجرد سماع خطواتها ټحتضنها فانحنت على الفور تستقبل طفلتها بين ذراعيها كان ذلك هو كل ما تحتاجه لتعديل مزاجها احتضان طفلتها واستنشاق رائحتها الرائعه تحدثت اسو ببراءه تسألها عن زملائها فتذكرت وعدها لطفلتها بالحديث معها عن انتقالها لحضانه اخرى تحرك مراد من مقعده بمجرد سماعه لسؤال اسو يتجه إلى غرفه مكتبه فنتهزت اسيا الفرصه وهى مازالت تحتضن اسو لتجلس بها على الاريكه تمسد شعرها بلطف وهى تشرح لها صعوبه الاستمرار فى الذهاب إلى حضانتها القديمه شعرت به يعود ويقف امامها فتجاهلت وقفته واستمرت فى الحديث مع اسو سمعت صوته العميق وهو يهتف بأسمها بهدوء ويضع بعض المجلدات امامها رفعت راسها تنظر بأستنكار وهى تسأله 
ايه ده !.. 
مراد بهدوء دى بروشورات لبرامج السنه التمهيديه للمدارس
تم نسخ الرابط