رواية كامله للكاتبه الرائعه
المحتويات
والاطمئنان عليه ولكنها منعت نفسها من السؤال اتجهت إلى غرفه الأطباء لترى عائشه فلقد افتقدتها حقا فى الايام الماضيه صادفتها فى الممر المؤدى لغرفتهم فصړخت عائشه بفرح وهى ترى اسيا التى كانت تسير نحوها بأبتسامه واسعه ثم احتضنها بحب بعد قليل كانتا تجلسان معا فى غرفه اسيا الخاصه تتحدثان عن المؤتمر وما حدث به نظرت عائشه لآسيا غامزه قبل ان تتحدث بمرح
اسيا احكيلك ايه هيكون عمل ايه يعنى !!
عائشه بأحباط يعنى كان عامل ازاى وهو مش فى شغل رسمى اتعامل معاكى ازاى اتكلمتوا فى ايه فى الطريق كان بيتكلم معاكى ولا كان ساكت .. يعنى التفاصيل يا اسيا التفاصيل وكلها اوعى تنسى حاجه ..
لوت اسيا فمها بمرح فهى تعرف عائشه جيدا وتعلم انها لن تتركها حتى تأخذ المعلومات التى ترضيها .
اسيا اسمعى منى مراد معجب بيكى .
انا غلطانه يعنى انى حكيتلك طبعا مفيش اى حاجه من اللى فى دماغك دى هو اتعامل معايا عادى زيى زى اى حد يعنى لو كنتى انتى بدالى كان هيتصرف معاكى بنفس الطريقه ..
عائشه بندم خلاص متزعليش مالك قلبتى ليه انا كنت بتكلم بهزار مكنش قصدى حاجه والله انا بس لقيته مهتم بأسو يوم ما جت هنا وبيتكلم معاكى دائما دى كل الحكايه .
كان يساومهم نفس الشعور فلقد افتقدته كثيرا خلال ذلك اليومان وتشعر بأن قلبها وعقلها ممتلئ بالافكار والمشاعر التى تريد ان تبوح بها له ليرشدها تحدثا قليلا عما حدث فى المؤتمر ثم بعد ذلك عن احوالها هى ومراد واحوال صغيرتها وقبل انصرافها طلبت منه الاذن بالخروج باكرا من اجل زياره خالد فى السادسه ومما اثار دهشتها انه وافق على الفور دون اسئله لماذا كانت تشعر بأنه على علم بتلك الزياره وبوجود شئ غريب حولها لم تعلم !!..
اسيا من فضلك كنت عايز اكلمك شويه على انفراد لو ينفع .
اومأت برأسها موافقه ثم الټفت موجهه حديثها إلى ابنتها بهدوء
اسو لو سمحتى ممكن تطلعى اوضتك ترسمى شويه وانا هحصلك .
اسيا اعذرينى انا بس متوتر شويه. بس انا فى الحقيقه عندى ليكى خبر هيفرحك المنحه اللى بقالى كام سنه بحاول اخدها جاتلى وفى المانيا وبأمتيازات مكنتش احلم بيها كمان .
شهقت اسيا بفرح وهى تضع يدها على فمها فهى تعلم كم انتظر خالد تلك الفرصه وكم اجتهد ودرس من اجلها خرج صوتها ملئ بالسعاده
خالد
انت مش متخيل انا فرحت بالخبر ده ازاى .. مبروووك .. انت تستاهل كل خير .. وان شاء الله ربنا يوفقك وتتفوق فيها وتتعين هناك كمان .
كان وجهه مشرق من السعاده فى تلك اللحظه وهو يرى سعادتها وتحمسها من اجله تنحنح قليلا لتنقيه حنجرته ثم عاود حديثه مره اخرى
انا مبسوط انك اتبسطتى بالخبر ده وحماسك ده يخلينى أتشجع واتكلم فى الموضوع اللى كنت جاى عشانه . لم تعطى اسيا اى رد فعل وانتظرت ان يكمل حديثه فأكمل مسرعا وقد عاد إلى توتره مره اخرى
اسيا انا لازم اخلص ورقى فى خلال اسبوعين تلاته بالكتير وأكون هناك وغالبا انا هسافر هناك ومش هرجع انتى عارفه ان الفرصه دى مستنيها من زمان وبصراحه انا عايز استقر قبل ما اسافر احنا نعرف بعض من سنين وانتى عارفه حبى لاسو قد ايه
مسح جبهته مره اخرى ثم اكمل حديثه
اسيا بصى بأختصار وبصراحه انا عايز اتجوزك.
حبست اسيا انفاسها من اثر الصدمه فأخر شئ كانت تتوقعه هو ان يعرض عليها خالد الزواج انه صديقها منذ سنوات وهى تحبه ولكن ليس اكثر من حب اخوى! كان ينتظر اجابتها بلهفه فخرج صوتها ضعيفا ولكن ثابتا
خالد هجاوبك بنفس الصراحه اللى كلمتنى بيها .. انا مش بفكر فى الجواز تانى .. لا دلوقتى ولا بعدين .. انت عارف قيمتك عندى وعارف انى بحبك زى اخويا بالظبط .. بس اسفه مقدرش اقبل عرضك .. اكيد هيجى يوم تقابل فيه حبك الحقيقى وهتعيش معاها بسعاده انا متاكده من ده زى مانا متاكده ان مش انا الشخص ده .
كان ينظر إليها پصدمه وخيبه الامل باديه على وجهه وملامحه اما صوته فخرج حزينا متقطعا
اسيا من فضلك فكرى كويس انا مش طالب منك رد دلوقتى .. خدى وقتك بالراحه وردى عليا.
هزت رأسها بحزم وخرج صوتها هذه المره قويا
صدقنى يا خالد ده قرارى الاخير مش مستعده انى أخوض تجربه الجواز مره تانيه .. ومش انا الانسانه اللى تقدر تسعدك وبتمنى ان قرارى ده ميأثرش على علاقتنا سوا .. انا هنسى طلبك وكلامنا ده كأنه محصلش وياريت انت كمان تنساه .
خالد بأسى يعنى مفيش اى امل .
اسيا معتذره اسفه بس ده قرارى النهائى .
نظرإليها بحزن شديد ثم استأذن للخروج فرحبت على الفور فهى تشعر بالتوتر يزداد مع كل ثانيه تمر وتريد التخلص من ذلك الوضع المحرج فى اقرب وقت سارت معه حتى الباب مودعه ثم اغلقت الباب خلفه ببطء وأسندت راسها عليه بتعب تريد حقا نسيان ذلك العرض والحزن الذى تسببت به له .
...................
كانت اسيا لاتزال مستنده براسها على الباب عندما رن جرس منزلها مره اخرى فأدارت مقبض الباب ببطء تفتحه متوقعه عوده خالد ولكن لصډمتها كان مراد هو الزائر تلك المره وقفت تنظر إليه ببلاهه دون رد فعل فسارع يسالها بقلق وهو يرى شحوب وجهها
اسيا.. انتى كويسه اسيا تعبانه او حاجه !.
خرج صوتها ضعيفا متعبا
لا ابدا مفيش حاجه كلنا كويسين.
مراد بس انتى شكلك تعبان! متاكده ان مفيش حاجه..
هزت اسيا رأسها بحزم ولكن صوتها خرج متعبا
لا متقلقش يمكن بس مرهقه من مشوار امبارح وتلاقينى منمتش كويس .
هز راسه موافقا بعدم اقتناع ثم أضاف مبررا
دكتور طارق قالى انك طلبتى اذن النهارده فقلقت تكون اسيا تعبانه عشان كده جيت اطمن عليها .
هزت راسها مطمئنه له ببرود
لا الحمدلله .. انا بس زى ما قلتلك حسيت انى مرهقه فقررت امشى بدرى شويه وأقضى باقى اليوم مع اسو .
فى تلك اللحظه سمعت اسو صوته فى الأسفل فركضت مسرعه تحتضنه وهى تتعلق برقبته بشده ادركت اسيا انها حتى الان لم تدعوه للدخول فاعتذرت منه وطلبت الدخول قليلا دخل المنزل وهو مازال يحمل اسو بين ذراعيه لا يريد افلاتها كان ينظر اليها بحب معترفا ان تلك الصغيره استولت على قلبه تماما ولم يستطيع الذهاب إلى منزله دون رؤيتها .. وانتهز كلام طارق حجه للمجئ فهو يعلم جيدا انها بخير ولكنه اراد رؤيتها ورؤيه اسيا فقرر استغلال تلك الحجه والمجئ فورا بعد نصف ساعه كان يجلس مع اسو فى غرفه المعيشه يلعبان سويا بمرح وهو يراقب اسيا التى ظلت شارده طوال جلستهم بعد مرور ساعه كانت لاتزال شارده فى عالم اخر فقرر الذهاب رغم اعتراضات اسو اصرت اسيا إلى إيصاله إلى الخارج بنفسها وقف مراد عند مدخل الباب مترددا فهو متاكد من حدوث شئ ما معها ولكنه قرر اكتشافه بطريقته مد يده يمسك مقبض الباب فى نفس اللحظه التى مدت أسيا فيها يدها فاستقرت يده فوق يدها بكسل لاحظ التوتر على ملامح وجهها وحاولت سحب يدها ولكنه كان يقبض عليها بأحكام زفرت بحنق وهى تحاول سحب يدها مره اخرى فلاحظ رد فعلها وتركها على الفور أدارت المقبض
ففتح الباب وخرج مراد مسرعا ثم عاد مترددا يقترب منها فارتدت خطوه إلى الوراء مبتعده عنه أغضبه رد فعلها فزفر پعنف قبل ان يتحدث إليها بنبره خاليه
زى ما وعدت اسيا بعد بكره همر عليها عشان نروح الملاهى سوا.
كان صوتها عباره عن همس وهى تحدثه
مفيش داع تتعب نفسك انا هروح معاها.
كان يشعر الان بالڠضب يسرى فى جميع أنحاء جسده فجاءت نبرته عدائية غاضبه
انا مش بعمل كده عشانك .. انا وعدت اسيا انى هخرجها وناوى اوفى بوعدى ده سواء قبلتى ده او لا ولو انتى عندك مشكله معايا اتمنى تكونى اكبر من انك تدخلى طفله بريئه فيها !! .
ثم استدار متجها إلى سيارته تاركها خلفه تحاول جاهده السيطره على دموعها .
فى صباح اليوم التالى كانت اسيا على راس عملها تنتهى من أعمالها الاداريه المتراكمة عليها بسبب الايام الثالثه الماضيه و مع حلول الظهيرة كانت قد
متابعة القراءة