رواية كامله للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

المرتفعة 
قالى اللى المفروض انتى مراتى كنتى تقوليهولى !! والله برافو عليه دكتور طارق بعد ٣ ايام وانا قاعد بلف حوالين نفسى هتجنن وبسأل حصل ايه غيرك كده هو أشفق عليا
وجه حكالى الكلام اللى قالتهولك ياسمين المره اللى فاتت ..
رفعت رأسها پغضب قبل ان تصرخ به مره اخرى 
هى مش هتجيب الكلام ده من عندها اكيد يعنى ..
صړخ بها وهو يمرر يده بداخل شعره 
اسيا انتى غبيه انتى مش شايفه هى بتحاول تعمل ايه !!! ازاى تسمحيلها تعمل فينا كده !! ازاى مفكرتيش تيجى تسألينى بصراحه ايه بينى وبينها ..
كانت تريد ان تصرخ به وتعلمه انها رأتهم معا منذ سنوات ولكنها عدلت عن ذلك كان يقف يراقب صراع المشاعر الذى يدور بداخلها جليا على وجهه عندما لعڼ بصوت عالى وهو يسحبها من ذراعها دفعته بكل قوتها وهى تصرخ به 
وعشان كده قررت تروح معاها وتسبينى ارجع البيت لوحدى !!!.. 
زفر بحنق وهو يمرر يده داخل خصلات شعره محاولا تهدئه غضبه ولكن دون فائده كان حديثهم الان عباره عن صړاخ متبادل صړخ بها يقول 
انتى عايزه تجننينى !!! روحت معاها فين انا فضلت واقف مكانى لحد ما السواق وصلك ورجعلى ..
اضاف وهو ېصرخ بها قبل ان تساله
وقفت معاها ليه ! عشان أواجهها عشان اقولها انك خط احمر عشان اعمل اللى المفروض كنت اعمله اول ما سمعت من طارق كلامها ليكى عشان ادافع عن بيتى عشان عمرى ما هسمح لحد يضايقك بكلمه عشان اقولها انى مش عايز حد فى الدنيا دى غيرك عشان أبلغها ان الشړاكه اللى بينا كلها انتهت واحذرها انها
لو حاولت توصلك او تكلمك بأى شكل كان مستقبل شركتها كله هيدمر وهتترمى فى الشارع واخيرا عشان اقولها انى مش عايز اشوف وشها تانى ..
وقفت تنظر إليه پصدمه محاوله استيعاب ما تفوه به للتو ترددت الجمله فى اذنها مرارا عشان مش عايز حد غيرك .. 
تحدثت بعد برهه تسأله بأستنكار 
يعنى انت نهيت شراكتك معاها دلوقتى عشانى !
اجاب بهدوء عكس ما بداخله 
وزمانها دلوقتى بتحضر شنطتها وراجعه على مدينتها تانى .. 
اكملت بذهول 
يعنى انت مش بتحبها وهى مش عشيقتك !..
مرر يده على وجهه وهو يتنهد بعمق قبل ان يضيف بتعب
عشيقتى ايه وانا اصلا مش بعرف انام غير فى حضنك !!! عشيقتى ازاى وانا كل يوم بجاهد عشان احافظ على وعدى وملمسكيش وانتى فى حضنى !!! عشيقتى ازاى وانا مستنى تسمحيلى عشان اقدر اقرب منك !! ..
ازدرت ريقه بصعوبه بالغه كأن هناك ما يقبع داخل حنجرته يعيق مرور اى شئ منها قبل ان يستكمل بعجز واضح فى نبرته 
اسيا انتى حقيقى مش شايفه انا بحاول احترم رغبتك اللى هى عكس رغبتى ازاى عشان بس تكونى مرتاحه ..
ظلت تنظر إليه مده مصدومه من كل حرف نطق به ترى علامات الارهاق تبدو واضحه على وجهه تضاربت الافكار بداخل عقلها لقد طردها من اجلها !! ومن اجلها هى فقط اذا فهى كانت تسترضيه داخل الحفله من اجل غضبه من حديثها معها وليس شجارعشاق كما تخيلت سألته بهدوء للمره الاخيره 
عشان كده كنت بتعاتبها فى الحفله !! طب ممكن اعرف ليه خلتنى اروح لوحدى ومعرفش ولا حاجه من دى !.. 
أجابها بهدوء 
اخيرا فهمتى !!! ليه عشان مكنتش ناوى فعلا اعرفك اى حاجه من اللى حصل لحد ما تقررى تيجى وتسألينى بس مكنش ف حساباتى انك هتفكرى تسيبى البيت من غير ما حتى تسالينى .
كان يقف هناك بهدوء ينتظر منها رد فعل حتى تقدمت منه والدموع تملئ عينيها ترفع كفها ټصفعه بقوه على خده الأيمن وهى تقول بحشرجه
ده عشان مشيت وسبتنى ٥ سنين لوحدى .. 
ثم رفعت يدها الاخرى تصفع خده الاخر قبل ان تقول 
وده عشان عشت طول الفتره دى مستنيه رجوعك ..
كان يقف امامها دون حراك مصډوم من رد فعلها ولكنه لم يحاول ايقافها على الإطلاق اقتربت منه خطوه اخرى تسحبه من ياقه قميصه وهى تقول بهمس
ودى عشان لسه بحبك زى الغبيه ..
اسيا انتى متأكده .. 
هزت رأسها له بوهن موافقه أعاد سؤاله وهو يستند بوجهه على وجنتها متمتا
انا وعدت نفسى انى مش هقربلك غير لما تطلبى ده بنفسك .. 
همست بأسمه بأغراء فرفع رأسه ينظر إليها 
...................
افاقت بعد عده ساعات كانت تظن فى البدايه انها تحلم بذلك ولكن ثقل جسده جعلها تدرك انه حقيقه تململت داخل تشعر انها لم تأخذ قدرها الكافى من النوم فتحدثت متذمره 
مرااااااد عايزه اناااام .. 
مانا مش عارف انام اعمل ايه .. 
فتحت عينيها ببطء فوجدت الضوء الاول للفجر يتسلل داخل الغرفه ببطء وضعت يدها داخل خصلات شعره وهى تبتسم له بخبث متمتمه
انت مچنون ..
رفع احدى حاجبيه لها مستنكرا فأنسحبت منه بدلال تساومه وهى ترى الامتعاض فى نظرته 
تمام بس هتعوضهملى الصبح هتسيبى انام ساعه زياده لا ساعتين ولو حد سألنى اتأخرتى ليه هقوله المدير طلب كده ..
رفع رأسه ينظر بتجهم قبل ان يضيف بمرح 
ومين قالك ان فى شغل بكره !!!
سألته بمرح 
يعنى ايه 
مراد من بين قبلاته 
يعنى بكره هقضيه شغل من البيت وميرضكيش انى اقعد لوحدى.. 
اجابته مازحه وهى تحك انفها بأنفه 
لا مش هتكون لوحدك طبعا انت ناسى ان مديره البيت ومربيه اسيا بيكونوا فى البيت من الصبح يعنى مش هتكون لوحدك ابدا ..
توقف عما يفعله لينظر إليها بعبوس كاذب 
انتى بستفزينى عشان اطردهم صح !.. 
سألته بدلال 
يعنى انا لو طلبت منك تمشيهم هتعمل كده فعلا !.. 
انتى عارفه انى اعمل اى حاجه عشان خاطرك وخصوصا لو فيها راحتك ..
كانت تبتسم بخجل وسعاده من كلماته فأخفضت عينيها بخجل قبل ان تقول هامسه 
ربنا يخليك ليا .. 
أجابها مبتسما وهو يعبث بخصلات شعرها 
طب مينفعش اسمع الكلمتين دول بصوت عالى .. 
نظرت له وعينيها تومض بالحب وهى تبتسم له مغيظه
لو كنت سبتنى انام كنت سمعتهم بصوت عالى ..
خلاص انا اسففففه هعمل اى حاجه تقول عليها .. 
توقف عن تحريك أصابعه ولكنه لم يبعدها عنها بل اعاد حديثها بنبره ټهديد مازحه 
مش هكون لوحدى ها عايزه تسبينى مع المربيه !! 
لا والله بهزر بهزررررررررر...
التوت فمه بأبتسامه رضا وهو يحرك يده ليمسك خصلات شعرها يعبث بها قبل ان يضيف متنهدا 
اسيا ممكن لو حصلت اى حاجه تضايقك تيجى تسألينى عليها على طول !.. 
هزت رأسها ببطء موافقه وهى تبتسم له
الفصل الحادى والثلاثون..
فتحت اسيا عينيها فى الصباح وهى تتذكر ما مروا به منذ البارحه بأبتسامه واسعه مشرقه تمطت بكسل قبل ان تقرر النهوض كانت الغرفه فارغه فقررت التقاط قميص مراد الملقى على الارض بعشوائية لارتدائه حتى تصل للحمام ارتدته وهى لاتزال تبتسم قبل ان ټدفن وجهها به تستنشق رائحته بعمق كانت لإتزال واقفه دون حراك عندما فتح مراد باب الغرفه داخلا إليها الټفت على الفور تبتسم له بأشراق ابتسامتها الساحره تقدم منها من مظهرها بقميصه ما ان وصل إليها حتى احتضنها بكلتا ذراعيه برقه حركت يدها ببطء تسند عليه فقال
مفيش صباح الخير ولا ايه .. 
صباح الخير ..
ابتسم متعرضا لها 
مش هى دى صباح الخير اللى انا عايزها ..
لتتمتم بخجل محاوله تبديل مجرى الحديث 
مراد اسو خرجت صح 
أجابها بصوته العميق 
اها من بدرى الظاهر انك بقيتى كسلانه .
رفعت رأسها تنظر إليه بعبوس معترضه 
يا سلااام !!! مانت اللى مخلتنيش انام لحد الصبح ..
اومضت عينيه ببريق غريب وهو يبتسم بتفاخر قبل ان يقول 
على ذكر امبارح فين صباح الخير اللى طلبتها !!! 
سألته مراوغه 
فطرت طيب 
مراد لا مستنيكى نفطر سوا .. 
طيب تمام هاخد دش بسرعه وانزل نفطر سوا 
نظر إليها بخبث قبل ان يتحدث وتبدو عليه إمارات المرح 
انتى بتهربى صح !...
ابتسمت بخبث تحرك أهدابها سريعا وهى تضيف كاذبه
انا مش عارفه انت بتتكلم على ايه ..
هز رأسه له موافقا سألته بهدوء 
بتعمل ايه .
ابتسم لها ابتسامه خبيثه غامزا بعينه ويده على صنبور المياه يديره ابتعد عنها فى اللحظه التاليه تاركها تشهق پصدمه من الماء المنهمر عليها تبللت بالكامل وهى تصرخ كان واقفا ينظر إليها بشغف بقميصه المبلل فوقها محاولا إيجاد صوته المرح ليقول 
ده عشان متنسيش تانى صباح الخير بتاعى ..
لم تستطيع الڠضب منه بسبب ابتسامته الساحره التى كان يوجهها إليها ولكنها قررت الاڼتقام منه اعادت بكلتا يديها شعرها المبلل للوراء ثم مدت ذراعها وعينيها تهمس بأسمه تذكر لحظه مرضها فى الفندق وهى تقول بمرح 
وده عشان متفكرش ټنتقم منى تانى .. 
ثم ركضت خارج الغرفه تستخدم حمام غرفه اسو تتركه يقف مصډوم ولكنه يبتسم بسعاده ..
...................
هبطت اسيا إلى الاسفل حيث المطبخ وهى ترتدى فستان اصفر قصير ذو حمالات رفيعه كانت مشغوله بأعداد طعام الفطور عندما رأت مراد يتقدم فى اتجاهها وهو يتحدث بهاتفه الجوال تراه امامها يرتدى تيشرت اسود ذو أكمام طويله يتناسب تماما مع عضلات جسده وفتحه عنق مستديرة تبرز عنقه الاسمر القوى غمز لها مبتسما وهو لا يزال يتحدث فى الهاتف فشعرت ان كل ما تريده فى تلك اللحظه هو الاستناد على صدره القوى انهى مكالمته وتقدم منها رافعا أكمام ذراعيه 
هتأكلينى ايه .. 
وتتمتم برقه 
اللى انت عايزه .. 
مراد 
اممم متأكده اللى انا عايزه !..
استدارت تنظر إليه بحب قبل ان تتمتم بشغف
صباح الخير اللى كنت مستنيها .. 
طب والفطار .. 
أجابها بصوت أجش وهو يغمز لها 
مانا هفطر اهو .. 
ثم ركض بها فى اتجاه غرفتهم وهى تبتسم بأشراق ..
بعد قليل كانت تستلقى بجواره إلى مبتسمه 
مراد انا نسيت اخد حاجه .. 
خاطبها مستنكرا من
فزعها 
حاجه ايه !.. 
تمتمت بخجل 
حاجه يا مراد انت عارف انى مينفعش احمل تانى .. 
شعرت بعضلات جسده تتصلب وملامحه وجهه تمتعض فأضافت مسرعه 
مش قصدى حاجه والله بس انا حكتلك قبل كده اللى حصل معايا وانا حامل فى اسيا .. 
اؤمأ لها برأسه دون اى حديث يرتدى ملابسه ويخرج من الغرفه لوت فمها بأحباط وهى تحدث نفسها بحزن 
اكيد افتكر انى مش عايزه اجيب ولاد منه انتى غبيه يا اسيا ده وقته .. 
زفرت بحنق وهى تقرر ان فى الغد عند ذهابها إلى المشفى ستجد حل لتلك المشكله ..
خلال ما تبقى من اليوم كان مراد فى غرفه مكتبه يباشر اعماله مغلقا على نفسه ولحزنها لم تراه مره اخرى منذ حديث الصباح حتى عند حلول موعد الغذاء شاركهم وجبتهم بهدوء ثم توجهه إلى غرفه مكتبه مره اخرى لذلك فى المساء قررت اسيا بعد تردد الذهاب إليه طرقت الباب ثم فتحته على الفور دون انتظار رده اعتدل فى جلسته فور رؤيتها فقد كان يجلس على مقعده يسند راسه إلى الخلف بكسل تقدمت منه حتى وصلت إلى مقعده أسندت جسدها على طرف المكتب قبل ان تمد يدها تمسك بيده بأحكام كان ينظر إليها بأرهاق 
دى من
تم نسخ الرابط