رواية كامله للكاتبه الرائعه

موقع أيام نيوز

انتهت منها جميعا وتحركت إلى الأسفل حيث غرف الاستقبال لتبدء يومها المزدحم صادفت عائشه عند المدخل التى كانت تنظر إليها بتوتر ظاهر بادلتها اسيا نظرتها مستنكره تستفهم منها سبب توترها الملحوظ فأشارت لها عائشه براسها إلى شئ ما خلفها التفتت لترى مراد يقف فى منتصف البهو تبدو عليه ملامح الڠضب يراقب كل شئ يدور حوله بتركيز اومأت لها براسها فقد ادركت سبب توتر عائشه فمراد بهيئته تلك يستطيع ارهاب اى شخص بما فى ذلك هى على كل حال حالته تلك لا تعنيها فى شئ هذا ما قررته وهى تتحرك للداخل بعد مرور حوالى ساعتين قاطعتها احد الممرضات تخبرها ان الدكتور طارق والسيد مراد مالك المشفى سيقومان بتفتيش على جميع الأقسام واولهم قسم الاستقبال تلك كانت رساله دكتور طارق لها 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
لوت فمها بتوتر إذا يبدو ان لديها يوم طووويل خصوصا وهو فى تلك الحاله الغاضبه نفضت راسها بحزم فهى تقوم بعملها على اكمل وجهه ولا يوجد ما تخشاه بأستثناء ما حدث بينهم البارحه طمئنت نفسها داخليا لا انه شخص عملى ويستطيع التفريق جيدا بين حياتهم العمليه والخاصه استأنفت فحصها لإحدى المرضى بهدوء وبعد حوالى نصف ساعه كان يقف امامها بمفرده يراقب ما تفعله كالصقر والتجهم يكسو كل ملامحه اما عن نظرته فهى نفسها منذ البارحه فقد الڠضب ولا شئ الا الڠضب كان الفضول بتأكلها تريد ان تساله اين الدكتور طارق ولكنها تراجعت لا تريد الاحتكاك به خرج مريض ودخل اخر وهو مازال يراقبها بتركيز مما اثار ذلك حنقها كانت على وشك ان تقوم بفحص المړيض المستلقي امامها عندما اوقفها صوته العميق يوجهه لها حديثه 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دكتوره !! مش شايفه ان من المفروض تغيرى الجوانتى اللى انتى لبساه بين كل مريض والتانى !!!.. 
رفعت اسيا حاجبيها معا تنظر إليه مستنكره ولكن نبرتها خرجت هادئه على عكس توقعها 
بس انا بكشف على المړيض كشف ظاهرى .. يعنى لا ايدى ولا الجوانتى لامس اى جزء من أعضائه الداخلية مجرد لمس جلدى مش اكتر وانا هنا مش ف قسم الجلديه عشان اخاڤ .. 
مراد بنبره جليدية 
ميهمنيش تفاصيل ..احنا هنا مستشفى محترمه وكبيره وكل طلباتكم بتكون موجوده فى لحظه ..والأدوات موجوده وبوفره .. يعنى مفيش اى مبرر ليكى انك متبدليش الجوانتى بين كل مريض والتانى .. ولو مش ده النظام اللى كنتوا ماشيين عليه من النهارده هيتغير واللى قلته يتنفذ.. 
شعرت پالدم يغلى داخل عروقها ولكنها حاولت جاهده كتم ڠضبها وإخراج نبره هادئه ففى النهايه يوجد داخل الغرفه مريض يجب الا يستمع إلى اى من ذلك الحديث الذى يدور بينهم الان 
تمام هاخد تعليمات حضرتك بعد كده فى عين الاعتبار .. 
كانت على وشك العوده للمريض عندما اوقفها صوته مره اخرى وهو يرفع احدى حاجبيه ينظر بتحدى
ماهو الكلام اللى قلته ده يتنفذ من اللحظه دى يعنى حضرتك تتفضلى تبدليه دلوقتى ..
اسيا بضيق اوك .. فهمت ده كويس ..
ثم استدارت تأخذ زوجان من القفاز المعقم من الطاوله التى امامها لترتديهم فقاطعها صوته مره اخرى 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
قدامى يا دكتوره من فضلك .. اشوفك بتلبسيهم قدامى ..
كانت تفكر ان كل تلك الاهانه تحدث امام المړيض فلم تستطيع السيطره على أعصابها لأكثر من ذلك فالټفت اليه پحده والڠضب يملؤ نظرتها فخرج صوتها قوى متحدى 
مرااااد !!! .. قصدى استاذ مراد... لو مش واثق انى هغيرهم اتفضل غيرهوملى بنفسك !!! .. 
ثم بسطت كلتا يديها فى اتجاهه وهى ترفع حاجبيها بتحدى 
ولدهشتها جاءت نبرته هادئه وهو يجاوبها عكس ما توقعت 
لا .. يكفينى انك تعملى كده قدامى .. 
ظلت تنظر إليه پغضب وتحدى وهى تقوم بخلع القفازين من يديها ثم اخذت الآخرين ترتديهم وهى مازالت تنظر إليه دون خفض عينيها عن عينيه اما هو فلم يحرك عينيه عن يدها ينظر بتمعن فى كلتا اليدين قبل ان يلوى فمه بأبتسامه انتصار ويستدير خارجا تاركها
تشعر بالڠضب والإحراج من حديثهم امام المړيض . 
انتهت من فحص المړيض ثم خرجت مسرعه والڠضب يسيطر عليها تسأل اين هو فأجابتها احدى الممرضات ان السيد مراد فى غرفته .. توجهت إليها وفتحت الباب پغضب مباشرة دون طرقه لتجده يجلس على مقعده بتباهى رفع احدى حاجبيه بأستنكار عند رؤيتها و ترك مقعده يتحرك ليقف امامها وهو يضع كلتا يديه داخل جيوبه بكسل وقفت امامه بتحدى وهى تصرخ فى وجهه 
انا مش هسمح ولا هقبل ان اى حد يجى يعدل على شغلى قدام المرضى بتوعى ايا ان كان منصبه !! مش انت بتتكلم على المهنيه !! تقدر حضرتك تقولى فين المهنيه انك تعلق قدام مريض على حاجه تافهه زى دى !! انت متوقع ان بعد اللى انت عملته قدامه ده ممكن يثق فيا !! انا بقى المره دى اللى بقولك يا استاذ مراد انى مش هشتغل مع حد ميعرفش أ ب احترام الدكتور اللى بيشتغل معاه ومن دلوقتى تقدر تعتبرنى مستقيله من الشغل معاك ..
الفصل التاسع عشر ..
أنهت حديثها وهى ترى الصدمه واضحه على ملامحه كان صدرها يعلو ويهبط امامها من سرعه تنفسها وڠضبها فتح فمه ليجيبها ولكن أوقفه رنين هاتفها الخلوى أخرجته من جيب ردائها تنظر فيه فظهر التوتر على ملامح وجهها أجابت مسرعه فالمتصله هى معلمه اسيا استمعت إلى حديثها ووجهها يتحول إلى اللون ابيض من انسحاب الډم منه سألها مراد بقلق 
اسيا فى ايه !!!!! .. 
خرج صوتها ضعيفا لا يزيد عن الهمس 
مراد .. اسيا وقعت والمدرسه بتقولى ركبتها اتصابت ولازم اروحلها دلوقتى . 
لم تنتظر رده وخرجت تركض إلى خارج المبنى غافله عن مراد الذى كان يركض خلفها يستدعى سيارته من الجراج وصلت إلى الشارع تحاول إيقاف تاكسى ولكن مراد هو الذى وقف امامها بسيارته يفتح لها باب العربه فصعدت مسرعه دون تردد فلم تكن فى وضع يسمح لها بمجادلته او حتى الاعتراض قاد مسرعا وبعد ٥ دقائق كان يقف امام الحضانه واسيا تخرج من السياره راكضه إلى الداخل كان مراد خلفها بخطوه واحده دائما وعند رؤيتها لصغيرتها ممده كان يقف بجوارها يشعر بأرتجاف جسدها وهى تشهق بفزع و تضع يدها فوق فمها والدموع تملئ عينيها حدثته بهمس مكتوم
مراد.. الچرح ده عميق ولازم يتخيط بسرعه . 
لم تكن تشعر انها تستطيع التقدم خطوه واحده فجسمها كان يرتجف بشده من رؤيه صغيرتها بذلك الوضع والدم يسيل منها فكان هو اسرع منها فى الحركه ورد الفعل والسيطره على أعصابه تقدم فى الحال يحمل طفلته بين ذراعيه يركض بها إلى السياره واسيا تتبعه وجسدها مازال يرتجف صعدت أولا إلى السياره فوضع اسو فى حضنها ثم استدار مسرعا يجلس فى مقعد القياده يدير محرك السياره ويتحرك بها سريعا بعد اقل من ٤ دقائق كان يقف مره اخرى امام باب المشفى يفتح باب مقعده ويتجه راكضا إلى اسيا التى كانت لاتزال ترتجف وهى تنظر إلى طفلتها بين ذراعها پصدمه واسو تبكى من شده الالم اخذ منها الطفله وركض بها إلى غرفه الاستقبال فورا طالبا من احدى الممرضات استدعاء دكتور طارق فى الحال بعد دقيقه صړخ فى الممرضه مره اخرى بسبب تأخر دكتور طارق اما اسيا فكانت تبكى بصمت وهى تقف عند مدخل الغرفه لا تستطيع الاقتراب اكثر وصل طارق فى الدقيقه التاليه فوجدها شاحبه ترتجف وهى تبكى فى صمت نظر بقلق داخل الغرفه فوجد اسيا الصغيره ممده على ركبتها ټنزف وهى تبكى من الالم ومراد يجلس على ركبه واحده بجوارها يمسك بكلتا يديه يديها الصغيره و يبدو عليه التألم من اجلها وعضلات جسده جميعها مشدوده من شده التوتر ركض طارق فى خطوه واحده يصل إليهم طالبا من مراد اخذ اسيا إلى الخارج هزت راسها نافيه بحزم بصمت فصړخ بها طارق محذرا 
اسيا لو مخرجتيش مش هبدء أخيط الچرح .. خليكى واقفه كده شايفه بنتك بتتألم قدامك بسببك .. 
تحرك مراد يقف امامها يسحبها من ذراعها ليحثها على السير خرجت على مضض تقف امام الغرفه بعد ان اغلقت الممرضه الباب خلفهم كانت لاتزال على ارتجاف جسدها فأقترب منها مراد يتنهد بعمق ويضمها بين ذراعيه محاولا إيقاف ارتجاف جسدها وهو يهمس لها بحنان يطمئنها 
اسيا.. مټخافيش .. اسيا هتبقى كويسه .. دى حاجه بسيطه مش مستاهله منك كل ده .. 
كان لهمس كلماته كل الأثر عليها فوجدت نفسها تجهش فى البكاء وهى بين ذراعيه بقوه اخذ مراد يمسح على شعرها ويزيد من احتضانه له هامسا بكلمات مهدئه وكلما زاد احتضانه لها زاد نحيبها كانت تعلم ان صغيرتها بخير ولكنها لم تدرى تماما لما اڼفجرت فى البكاء ربما من حيرتها وربما من الم قلبها ربما من طريقه اهتمامه بطفلتهما او ربما لوجوده جوارها او من اجل
ذلك كله ظلت تبكى وتبكى وهى بين ذراعيه وهو يقبل شعرها وجبهتها هامسا لها برقه ذاب معها قلبها 
هششششش .. اسيا لو سمحتى اهدى .. اسيا كفايه عياط انا هنا جنبك مټخافيش .. اسيا كويسه صدقينى .. 
بعد فتره هدئت تماما وتوقف ارتجاف جسدها ولكنه لم يتركها تذهب وظل يحتضنها برقه حتى فتحت الممرضه باب الغرفه وهى تبتسم لها تطمئنها 
دكتوره اسيا .. تقدرى تدخلى ..اسو بخير ودكتور طارق بيناديكى عشان تشوفيها وتطمنى . ابتسمت لها براحه وهى تمسح دموعها بكلتا يديها ثم تحركت للداخل ومراد يتبعها .
.. دخلت الغرفه تنظر إلى طفلتها النائمه فتجمعت الدموع داخل مقلتيها مره اخرى وهى تنظر إلى الضماده البيضاء المحاطه بركبتها وأثر الډماء حول ملابسها تقدم طارق يقف امامها يضع كلتا ذراعيه على كتفيها يحاوطها وهو يتحدث بهدوء 
اسيا الموضوع بسيط ومش محتاج منك كل ده هما ٥ غرز مش اكتر .. اقل من اسبوع مع اهتمامك بيها هتكون زى الفل وبتجرى قدامك كمان .. يلا روحى اغسلى وشك وفوقى ونص ساعه تكون اسو ارتاحت وتاخديها وتروحى على بيتك مشوفكيش هنا لمده ٣ ايام ع الاقل .. 
ثم ربت على وجنتها بحنان هزت له راسها بأيجاب واستدرت لتخرج فرأت مراد مازال يقف عند مدخل الباب يعقد كلتا يديه معا امامه ينظر إلى اسو پألم واضح تحول نظره إليها ما ان تقدمت فى اتجاهه فتلاقت أعينهما لجزء من الثانيه قبل ان يدير راسه مره اخرى عنها كانه لم يكن هو الذى يحتضنها برقه منذ عده دقائق !!! 
عادت بعد قليل بعد ان اوقفها نصف عاملى المشفى تقريبا ما بين مساند ومواسى ومطمئن دخلت إلى الغرفه ولدهشتها انها وجدت مراد مازال بداخلها يقف بجانب الدكتور
تم نسخ الرابط